Document Type : Original Article
Authors
1 باحث دراسات عليا- معهد الدراسات والبحوث البيئية- جامعة مدينة السادات
2 قسم قسم مسوح الموارد الطبيعية - معهد الدراسات والبحوث البيئية- جامعة مدينة السادات
3 قسم المحاسبة- کلية التجارة -جامعة القاهرة
Abstract
Keywords
المقدمة
يعتبر الحديث عن الأداء البيئي من المواضيع التي عرفت نقاشا على نطاق واسع خاصة في السنوات العشرون الماضية، فتحسين الأداء البيئي يعتبر اليوم في قلب الاهتمام للعديد من البحوث النظرية والتجريبية بغية الحد من التضارب وتحقيق الانسجام في الکيفية المثلى للحفاظ على البيئة، من أجل ذلک تجلت العديد من التقاطعات بين الاقتصاديين و المهتمين بالشأن البيئي، خاصة ما تعلق بالأخذ ببعض الأنماط والنظريات الاقتصادية في سبيل تحسين وضع البيئة، والتي نذکر منها أساليب تقييم الأداء و طرق بلوغ الأهداف بأفضل النماذج المتاحة Atkinson, 1990)). کما تعمل المؤسسات الاقتصادية على دمج الاعتبارات البيئية ضمن استراتيجيات أعمالها وأهدافها على المدى الطويل. يأتي هذا التوجه کون البعد البيئي أصبح معيارا من معايير تحقيق تنافسية مستدامة. ويتبلور مستوى اهتمام المؤسسات الاقتصادية بالبيئة الطبيعية من خلال السعي إلى وضع أنظمة للإدارة البيئية مطابقة للمواصفات القياسية الخاصة بالبيئية، وفى مجال التربية و التعليم يعتبر معيار الجودة الشاملة من أهم هذه المعايير(Afshari, 2008,p36) .
ويشير الأداء البيئي إلي کفاءة أنظمة الإدارة البيئية التي تعتمدها المؤسسات الاقتصادية في حماية البيئة من خلال سياسات بيئية ترکز على الأنشطة الإنتاجية بغرض الحد من أثارها السلبية على البيئة والمجتمع وأهمها التلوث (بوقطف، 2009 :63 ) .
ويعتبر الوقت من أهم الموارد المتاحة في وزارة التربية والتعليم، وهو مورد ثابت وديناميکي، ويلعب دورا حاسما في ممارسة العمليات الادارية بنجاح، وتحقيق الاهداف المنشودة، ولضمان ذلک، يتحتم على مديري المدارس والمدرسين والعاملين أن يديروا ساعات العمل المحددة بشکل جيد على مهماتهم المرتبطة بمحتوى العملية التعليمية، وان يخصصوا لها احتياجاتها التي تتطلبها من وقت العمل المتاح، لکونها تمثل أهم الأولويات والوسيلة الوحيدة لتحقيق أهداف المدرسة المنشودة باستخدام عملية التخطيط المستمرة والهادفة. لذا يري المهتمون بالعملية التربوية أهمية دراسة العلاقة بين ادارة الوقت وتحسين الأداء البيئي وذلک لتحقيق اقصي فائدة عامة بوزارة التربية والتعليم بدولة الکويت. کذلک أکد العديد من الباحثين أن عمل دراسة تحليلية لإدارة الوقت لا تزال في حاجة الي المزيد من الدراسات والبحوث التي يجب ان تسعي الي توضيح کافة الجوانب المتعلقة بإدارة الوقت ولا سيما في علاقته بتحسين الاداء البيئي بوزارة التربية والتعليم بدولة الکويت.
مشکلة الدراسة
ان وقت العمل الرسمي المتاح في المجتمع المدرسي الکويتي مورد محدد، وهو أحد الموارد الهامة والثمينة ،ويعتبر من اهم الموارد المتاحة له لتميزه بسمات متميزة وفريدة. ويعتمد نجاح المؤسسة التعليمية في تحقيق أهدافها المنشودة علي مدي نجاحها في عملية توزيعها للوقت علي المهام الرسمية المنوطة بهم والتي تغطي مختلف مستويات العملية الادارية، وقدرتهم علي تحديد الأولويات. وبناء علي اهتمام الباحث وملاحظته و اضطلاعه للعديد من الدراسات السابقة التي استهدفت هذا الموضوع الهام والتي أشارت نتائجها النهائية الي ان الغالبية العظمي داخل المجتمع المدرسي قد لا يحسنون استخدام وقت العمل الرسمي المتاح لهم، وانهم قد يديرونه بشکل سلبي، وغير هادف، کما أنهم أيضا قد يهدرون معظمه علي مهام لا تمت بصلة للعملية التعليمية ، ورغم ذلک تجدهم يتذمرون بشکل دائم، ويحيلون المشکلة الي الوقت وقلته.
تساؤلات البحث:
ما مدى تأثير ادارة الوقت على تحسين الاداء البيئي بوزارة التربية والتعليم بدولة الکويت فيما يخص بيئة العمل؟
فروض البحث:
الفرض الرئيس: وجود علاقة ذات دلالة احصائية بين ادارة الوقت وتحسين الاداء البيئي داخل المؤسسة التعليمية.
اهمية البحث
کما نعمل في نفس الوقت على تطوير أداء القوى البشرية فيه وفق الوقت المتاح لهم، والذي يؤدي بدوره إلى تحسين الخدمات التي تؤديها المؤسسة التعليمية.
حدود البحث
الحدود الموضوعية : تحسين الاداء البيئي بالمؤسسات التعليمية التابعة لوزارة التربية و التعليم بدولة الکويت.
الحدود المکانية: المدارس التابعة للإدارات التعليمية بوزارة التربية والتعليم بالکويت.
الحدود البشرية : طلاب والاداريين والفنيين والمدرسين.
الحدود الزمنية : العام الدراسي 2019 /2020.
تحديد مصطلحات البحث
1- الاداء البيئي
الأداء البيئي
تعرف منظمة الأيزو الأداء البيئي على "أنه النتائج الکمية القابلة للقياس لنظام الإدارة البيئية ذات العلاقة بالأبعاد البيئية والتي تم وضعها على أساس السياسة والأهداف البيئية للمنظمة (Atkins , T 1990 ) فالأداء البيئي هو أحد الطرق العملية التي يمکن للمؤسسة الاعتماد عليه من أجل وضع وتحقيق أهدافها في مجال أدائها البيئي. وهو طريقة في الادارة تعمل على تشجيع المؤسسة أن تکون أکثر تنافسية وأکثر ابتکارا وأکثر مسؤولية على المستوى البيئي. إن الاهتمام بالأداء البيئي يکون بأن تنتج أکثر بموارد (Dipobye and Phillips 1990).
2- المؤسسات التعليمية : هي مکان يتلقى فيه الأشخاص من مختلف الأعمار التعليم, وتشمل تلک المؤسسات : مؤسسات التعليم قبل المدرسي ورياض الأطفال والمدارس الابتدائية والجامعات (Britton, and Tesser, 1991).
ادوات البحث
اجراءات البحث
يقترح الباحث من خلال هذا الطرح العلمي تحليل الوقت لتحسين الاداء البيئي داخل المنشأة بالخطوات التالية:
- العمل على تحديد الاعمال والنشاطات التي تشغل وقت الادارة ومن ثم تفريغ المعلومات کما في الجداول
السابقة استعداداً لتحليلها.
- دراسة وتحليل المهام والنشاطات ومحاولة بيان اسباب هدر الوقت وايجاد الحلول.
- تقديم الحلول المناسبة لإعادة توزيع الوقت على الاعمال والنشاطات البيئية و المتمثلة في الصحة والسلامة ، والقياسات البيئية خاصة للمدارس القريبة من المناطق الصناعية وصناعة البتروکيماويات على الخصوص داخل بيئة العمل متمثلة فى الفصول الدراسية اماکن الاداريين وحجرات الانشطة.
- وتوزيع الوقت للقيام بهذا من خلال النموذج المقترح و بشکل متوازن التنفيذ والمتابعة لدراسة توزيع الوقت للتأکد من فعالية الاداء.
بناء ادوات البحث:
بما ان هذه الدراسة استخدمت المنهج الوصفي التحليلي للتعرف علي علاقة ادارة الوقت بتحسين الاداء البيئي بوزارة التربية والتعليم بدولة الکويت فقد تم قياس متغيرات الدراسة الحالية بالأدوات التالية:
1- استبانة توزع علي عينة الدراسة خاصة بإدارة الوقت.
2-استبانة توزع علي عينة الدراسة خاصة بتحسين الأداء البيئي.
متغيرات البحث:
شکل (1) متغيرات البحث
اجراءات التطبيق
تحديد عينة البحث:
ويقصد به " الأفراد أو الأشياء أو العناصر الذين لهم خصائص واحدة يمکن ملاحظتها (أبو علام، 1998: 148 ) ويتکون مجتمع الدراسة من عينة ممن تشملهم التقارير والقوائم المتعلقة ببيئة العمل من المديرين و المدرسين والبالغ عددهم ( ، من مجموعة من المدارس التابعة للإدارات التعليمية بوزارة التربية والتعليم بالکويت.
الدراسات السابقة:
1- دراسة عبد الحليم (2005)
بعنوان (دمج مؤشرات الأداء البيئي في بطاقة الأداء المتوازن لتفعيل دور منظمات الأعمال في التنمية المستدامة) حيث حاولت الباحثة من خلال هذه الورقة إعطاء خلفية عن تقييم الأداء البيئي ومؤشرات التقييم السائدة لکل المنظمات أو لمنظمات معينة وتخلص إلى أن تطوير نظم الإدارة البيئية قد يؤدي إلى إخراج قائمة طويلة من مؤشرات الأداء البيئي التي يجب التعامل معها بحرص للحصول على معلومات مفيدة، کما أنه لا يجب أن يکون الأداء البيئي هدفا منفصلا عن الأهداف الأخرى وضرورة دمجه مع کافة القرارات الاستراتيجية.
2- دراسة عبد الرحمن، احمد (2013)
بعنوان (اثر استخدام التحسين المستمر على کفاءة الخدمة الجامعية).
رکز الباحثان من خلال البحث على استخدام التحسين المستمر في العملية التعليمية وذلک من خلال اجراء التعديلات والتحسينات على اداء التدريسي عن طريق استبعاد الوسائل التقليدية واستبدالها بالوسائل الحديثة کاستخدام اجهزة الحاسوب وشاشات العرض والمختبرات ووسائل الاتصال الحديثة بالشکل الذي يؤدي الى تحسين کفاءة الأداء التدريسي والذي ينعکس بدوره على العملية التعليمية وکفاءة مخرجات هذه العملية ، وتوصل الباحثان الى ضرورة اعتماد المؤسسات التعليمية على الوسائل الحديثة في التعلم وذلک لضمان مواکبة التطورات العلمية التي تخدم العملية التعليمية بما يسهم في سرعة التواصل ما بين الطالب والتدريس وبما يساعد على القدرة على البقاء في ظل التطورات التکنولوجية الحاصلة.
الاستفادة من الدراسات السابقة:
استفادة هذه الدراسة من الدراسات السابقة من النواحي التالية :
1. صياغة عنوان هذه الدراسة من خلال التوصيات البحثية التي أطلع عليهـا الباحث.
2. أثراء الإطار النظري أما بالمعلومات أو المواضيع التي تطرق لهـا أو التعرف على
المراجع العلمية التي استند إليها.
النتائج ومناقشتها:
جدول (1)
و لاختبار صحة الفرض الاول تم حساب معامل ارتباط بيرسون بين المتغير التابع (تحسين
الاداء البيئي) و بين المتغير المستقل (ادارة الوقت) .
معامل الارتباط بين المتغير المستقل و المتغير التابع
|
ادارة الوقت |
التخطيط
|
التنظيم
|
التوجيه |
ادارة وقت العاملين |
تحسين الاداء البيئي |
ادارة الوقت |
-- |
|
|
|
|
|
التخطيط |
0.903* |
-- |
|
|
|
|
التنظيم |
0.898* |
0.031 |
-- |
|
|
|
التوجيه |
0.840* |
0.080 |
0.750** |
-- |
|
|
ادارة وقت العاملين |
0.903* |
0.108* |
0.755** |
0.814* |
-- |
|
تحسين الاداء البيئي |
0.088* |
0.105** |
0.031 |
0.840** |
0.903** |
-- |
جدول (2)
التحليل العاملي بطريقة المکونات الاساسية لکل للعوامل المستخلصة في کل
مصفوفة ارتباطية لدي العينة الکلية (ن=)120)
المتغيرات / العوامل وتشبعانها |
الاول |
قيم الشيوع |
|
ادارة الوقت |
التخطيط |
0.893 |
0.797 |
|
التنظيم |
0.878 |
0.772 |
|
التوجيه |
0.900 |
0.811 |
|
دارة وقت |
0.918 |
0.834 |
التحسين البيئي |
|
0.991 |
0.983 |
الجذر الکامن |
|
4.219 |
|
نسبة التباين |
|
70.317 |
اسفر التحليل العاملى بطريقة المکونات الاساسية للعوامل المستخلصة في المصفوفة الارتباطية لدى العينة الکلية ، عن عامل واحد عام بلغ جذره الکامن4.219 و1.706 قد استقطب نحو 70.317 % من التباين الکلى.
تفسير النتائج ومناقشتها
يتضح من نتائج الجدول السابق:
ان هناک ارتباط ذو دلالة معنوية بين ادارة الوقت وتحسين الاداء البيئي داخل المؤسسة التعليمية حيث تراوحت قيمة معاملات الارتباط بين المتغير المستقل (ادارة الوقت) المتمثل في التخطيط و التنظيم والتوجيه و ادارة وقت العاملين و المتغير التابع ( تحسين الاداء البيئي) ما بين (0.088-0.903) عند مستوى دلالة 0.01و 0.05 )مما يدل على التأثير الفعال لإدارة الوقت و تحسين الاداء البيئي.
يمکن استخلاص عامل عام من التحليل العاملي لمصفوفة معاملات الارتباط المتبادلة بين متغيرات البحث لدي العينة الکلية (ن= . 60).
التوصيات
توصيات خاصة بالجانب التخطيطي :
1. دعوة الإدارة التربوية إلى وضع ترتيبات لاکتشاف المديرين والمدرسين والعاملين الذين هم بحاجة إلى دعم فني في مجال التخطيط ، ووضع الخطط بمختلف أنواعها .
2. عقد دورات تدريبية للمديرين والمدرسين الذين هم بحاجة إلى رفع کفاياتهم في تدقيق ما أنجز من الخطط وأسس ترتيب الحاجات ووضع الأولويات .
3. تقنين المراسلات واعتمادها الکترونياً کوسيلة اتصال لتوفير الوقت والجهـد على المديرين والمدرسين
4. ضرورة العمل على تحسين الخدمات البيئية المقدمة من خلال:
أ. زيادة عدد عمال النظافة.
ب. العمل على صيانة وتجديد حاويات النفايات.
ج. العمل على تعقيم وغسيل حاويات النفايات بصورة دورية.
المقترحات:
اقترح الباحث إجراء الدراسات والبحوث التالية:
1. مدى الإفادة من الاستخدامات الأعلى قيمة للوقت في إنجـاز المهـام والتحسين البيئي لـدى العاملين بوزارة التربية والتعليم بدولة الکويت.
2. مدى وعى العاملين بوزارة التربية والتعليم بدولة الکويت بأهمية الوقت والمسؤوليات المنوطـة بهم وتحسين الأداء البيئي داخل البيئة التعليمية.