1معهد الدراسات والبحوث البيئية – جامعة مدينة السادات
2كلية الآثار جامعة الفيوم
Abstract
ملخص:
اتجهت مصر في السنوات الأخيرة إلى التنمية السياحية المستدامة في مختلف المجالات وخصوصا للأثار الثقافية، ومما لا شك فيه أن البيئة الطبيعية تعتبر أحد أهم موارد التنمية المستدامة، حيث كانت الصحراء المصرية ركيزة أساسية لها؛ بالرغم من ذلك فنجد أن المناطق الصحراوية لم يكن لها النصيب الأكبر في التنمية السياحية ووضعها ذات أولوية على الخريطة السياحية بالرغم من أنها تعد من أهم المزارات السياحية في مصر ذات التراث الثقافي والموروث الشعبي المميز من حيث ارتباط طبيعة الحياة الدينية المسيحية والعمرانية مع الطبيعة الصحراوية القاسية كما أن لظروف البيئة الطبيعية في مصر دورا هاماً في تشكيل حياة الناس الدينية وتكوين بيئتهم الثقافية منذ عصور ما قبل التاريخ في مصر القديمة على وجه التحديد. تعتبر الصحراء الغربية واحدة من أهم المناطق التي لعبت دورا هاما في تاريخ مصر عبر العصور امتدادا إلى العصر القبطي والإسلامي نهاية إلى العصر الحديث، لذلك كانت امتدادا للتراث الثقافي وضمت الكثير من المواقع الأثرية المختلفة من مقابر ومعابد ثم أديرة وكنائس؛ لذلك كانت محط أنظار للوفود الأجنبية عوضا عن ضمها لثروات من الطبيعة تتمثل في العيون الكبريتية والبحيرات المالحة والكثبان الرملية التي جعلتها من أهم المعالم السياحية الطبيعية في مصر والعالم، ولكن غياب منهجية واستراتيجية التنمية المستدامة تسببت في تعرضها لبعض المشاكل التي أثرت على حياة الإنسان وموروثه الثقافي والعمراني وكذا بيئته الطبيعية.