الطاهر, ., رفعت, ., سلمان, . (2019). السبل والوسائل التي يمکن من خلالها تنمية وتطوير أموال الزکاة في الکويت. Journal of Environmental Studies and Researches, 9((4)), 792-803. doi: 10.21608/jesr.2019.68865
شملان الطاهر; ماجدة رفعت; هشام سید سلمان. "السبل والوسائل التي يمکن من خلالها تنمية وتطوير أموال الزکاة في الکويت". Journal of Environmental Studies and Researches, 9, (4), 2019, 792-803. doi: 10.21608/jesr.2019.68865
الطاهر, ., رفعت, ., سلمان, . (2019). 'السبل والوسائل التي يمکن من خلالها تنمية وتطوير أموال الزکاة في الکويت', Journal of Environmental Studies and Researches, 9((4)), pp. 792-803. doi: 10.21608/jesr.2019.68865
الطاهر, ., رفعت, ., سلمان, . السبل والوسائل التي يمکن من خلالها تنمية وتطوير أموال الزکاة في الکويت. Journal of Environmental Studies and Researches, 2019; 9((4)): 792-803. doi: 10.21608/jesr.2019.68865
السبل والوسائل التي يمکن من خلالها تنمية وتطوير أموال الزکاة في الکويت
1باحث دراسات عليا - معهد الدراسات والبحوث البيئية - جامعة مدينة السادات
2معهد الدراسات والبحوث البيئية - جامعة مدينة السادات
3أستاذ إدارة الأعمال کلية التجارة - جامعة القاهرة
Abstract
يهدف البحث تحليل واقع الزکاة في الکويت من حيث الحجم والإدارة والاستثمار .التعرف على سبل تنمية الزکاة واستثمارها في الکويت .التحقق من مدي مساهمة الزکاة في التنمية الاقتصادية في الکويت .الرغبة في الاستزادة من العلم الشرعي عامة والتعمق في موضوع الزکاة خاصة .التعرف على أهمية الزکاة في مستقبل الأجيال بالکويت .توعية المجتمع بضرورة إحياء مؤسسة الزکاة .التعرف على المشکلات التي تواجه أعمال الزکاة .بيان مدي قدرة مؤسسة الزکاة على تحقيق التنمية . التعرف على بيت الزکاة الکويتي ونشأته .
منهج البحث قام الباحث باستخدام المنهج الوصفي التحليلي الذى من خلاله يتم وصف الظاهرة موضوع الدراسة وتحليل بياناتها، والمنهج الوصفي التحليلي هو ذلک المنهج الذى يسعي لوصف الظاهرة أو الأحداث المعاصرة، فهو أحد أشکال التحليل والتفسير المنظم لوصف الظاهرة أو المشکلة، ويستخدم بيانات عن خصائص معينة في الواقع، وتتطلب معرفة المشارکين فى الدراسة والظواهر التى ندرسها والأوقات التي نستعملها لجمع البيانات
وکانت اهم نتائج البحث وضع حلول ذات جدوى وذات أهمية لکي تقوم الزکاة بدورها المطلوب ، من أجل تحقيق التنمية لاقتصادية فلقد حصلت الفقر (العمل على تشجيع المستثمرين لاستثمار أموال الزکاة ومواردها) على المرتبة الأولى في السبل والوسائل تنمية أموال الزکاة ، تليها الفقرة (العمل على تفعيل سبل تنمية الزکاة في الإعلام ) .
وتوصى البحث تدريس کتب الزکاة وأحکامها والدور الذى تقوم به الزکاة فى المجتمع فى جميع مراحل العملية التعليمية خاصةً الجامعات .
قيام کافة وسائل الإعلام بالاهتمام بفريضة الزکاة عن طريق توضيح وتبسيط أحکامها وإظهار أهميتها الاجتماعية والاقتصادية وتشجيع المسلمين على أدائها .
إنشاء مؤسسة للزکاة يقوم عليها القطاع الخاص والعلماء ومن هم محل ثقة الناس خاصة عند تقاعس الدول عن القيام بواجبها تجاه هذه الفريضة
تعد الزکاة رکیزة ودعامة أساسیة من دعائم النظام الاقتصادی الإسلامی، فبالإضافة إلى کون الزکاة عبادة روحیة وهی الرکن الثالث من أرکان الإسلام أنها أداة اقتصادیة هامة حیث تمنع تجمیع الأموال واکتنازها، وتعتبر مصدر أساسی للفقراء وذوی الاحتیاجات، کما أنها تلعب دوراً هاماً فی تحقیق التنمیة الاقتصادیة من خلال محاربة الاکتناز وتشجیع الاستثمار والإنفاق، وبالتالی فهی تعد مورد من موارد التنمیة الاقتصادیة، فالفقر والحاجة ونقص الاستهلاک کل هذا یؤثر على التنمیة الاقتصادیة ویعوقها، فتأتی الزکاة التی بدورها تقضی على الفقر والحاجة وبالتالی تشجع الاستهلاک وینتعش العرض الذی بدوره یؤثر على نشاط الاستثمار الأمر الذی بدوره ینعکس على تحقیق التنمیة الاقتصادیة .
وعندما جاء الإسلام بأرکانه المکتملة منع اکتناز المال فترة معینة دون إعماره، وهذا مبدأ الإسلام فی القضاء على الفقر، وهذا المبدأ یتوافق مع مبادئ الاقتصاد العالمی الحالی والتی تؤکد على أن حیازة المال عامل أساسی یعوق التنمیة الاقتصادیة حیث أن اکتناز المال یؤثر على حجم الموارد المحلیة ومن ثم یعوق عجلة الاقتصاد وهذا کله یؤدی إلی مستوى تنموی أقل مما لو تم استخدام هذا المال المکتنز فی انعاش الاقتصاد، وبالتالی فأموال الزکاة لا تستخدم فقط لسد احتیاجات الفقراء وجعلهم یلبون احتیاجاتهم الأساسیة والیومیة، فهی أیضاً یجب أن تستخدم فی خلق أدوات للاستثمار لهؤلاء الفقراء حتى یتمکنوا بدورهم أن یمتلکوا أدوات الإنتاج التی تضمن لهم دخل یومی أو ثابت لسد ما یحتاجونه من حاجات أساسیة وحیاتیة بصفة دوریة، وبالتالی یتحول الفقیر إلی عضو عامل منتج فی المجتمع بعد أن تخلص من فقره وعوزته ویتطلع إلی حیاة کریمة أفضل تضمن لهم العیشة الکریمة وسط المجتمع، بل ویتحول الفقیر من فرد یتلقی الزکاة وینتظرها من حین لآخر إلی شخص آخر یدفع هو الزکاة .
ولقد تم النظر إلی الزکاة من خلال جوانب عدیدة منها الجانب التعبدی کونها عبادة لله عز وجل بل فریضة من الفرائض التی افترضها الله على عباده، فلا یحق لأی مسلم کان قادر مستطیع أن یمتنع عن أداء الزکاة فی المعاد المحدد لها، الأمر الذی ینعکس بدوره على نفس مؤدی الزکاة من تزکیة وطهارة وإخلاص وحب للآخرین والإحساس بمن حوله من الفقراء، ثم الجانب الفقهی للزکاة ومن تصرف لهم الزکاة وکیف تؤدی الزکاة، وأخیراً الجانب الاقتصادی للزکاة باعتبارها جانب مالی هام فی المجتمع، فالبعد الاقتصادی للزکاة من أهم موارد التنمیة الاقتصادیة فی الدولة هذا إن تم استخدامه بطریق شرعیة ومضمونة، فالزکاة مورد مستمر لا تأتی بحسب الظروف أو غیر ذلک، بل أنها مصدر دائم على مر العصور والأوقات، وبالتالی یجب الاهتمام بالجانب الثالث للزکاة وهو الجانب الاقتصادی و الاعتماد على هذا الجانب کمصدر أساسی یمکن الاعتماد علیه فی التنمیة الاقتصادیة فی الدولة کونه مصدر دائم ومستمر من المصادر المالیة .
ومن خلال ما سبق نخلص إلی مجموعة من الأفکار العظیمة بشأن الزکاة، حیث لم نعد نتکلم عن فریضة الزکاة کونها إلزام على البعض دون غیرهم، حیث على الأغنیاء إخراج زکاة أموالهم للفقراء حتى یتمکنون من توفیر احتیاجاتهم الضروریة والأساسیة بل أصبحنا نناشد بضرورة بناء مؤسسات ضخمة للزکاة وإنشاء بیوت زکاة فی کل دولة، ومن خلال تلک المؤسسات لا نلبی احتیاجات الفقراء فحسب بل یجب استخدام أموال الزکاة التی یتم تجمیعها فی تلک المؤسسات فی فروع التنمیة الاقتصادیة المختلفة، حیث یجب بناء المصانع العدیدة والتی بدورها ستضم أیدی عاملة کبیرة ویتم القضاء على مشکلة البطالة و الفقر فی آن، کما یجب إنشاء العدید من المؤسسات التجاریة وخلق نشاطات اقتصادیة مدرة للدخل تحول الفقیر من متلقی للزکاة إلی دافع للزکاة، وبهذه الطریقة نصل لمرحلة إرساء العدل بین الأفراد وتقلیل الفجوات القویة بین الطبقات الغنیة والفقیرة، ومن ثم نصل لمرحلة لا بأس بها من التنمیة الاقتصادیة المنشودة (مصعب دیاب خلیل،2015: 53)
ویمکن لنا إجمالی ما سبق بقولنا أن الاقتصاد هو محور سیاسة الدولة، حیث تحرص أی دولة بکل امکانیاتها على زیادة مواردها الاقتصادیة والعمل على کیفیة استثمارها على الوجه الأمثل، فالدولة مسئولة بشکل أو بآخر عن الحالة الاجتماعیة لشعبها وعن الوقوف بجانب الفقراء والقضاء على البطالة وزیادة الدخل، وتأمین المعیشة وغیر ذلک، وفی سعی الدولة فی تحقیق ذلک فإنها تعتمد على العدید من الموارد، لعل من أهم تلک الموارد مورد الزکاة، فالزکاة رکن من أرکان الإسلام وشعیرة تعبدیة وتمثل مورد مالی للدولة إذا تم استخدامه على الوجه الأمثل یحقق العدید من المنافع الأساسیة لاقتصاد الدولة الإسلامیة وتأمین الأمن الغذائی للأفراد بل ورفاهیتهم، فالزکاة فریضة وقضیة اجتماعیة وهی مؤسسة رائدة فی النظام الاقتصادی الإسلامی، وفی هذا الصدد نذکر موقف للنبی صلى الله علیه وسلم عندما جاءه سائل یطلب من النبی صلى الله علیه وسلم مساعدة، فسأله النبی صلى الله علیه وسلم عما یملکه، فرد علیه السائل قال: أملک إناء وحصیرة، فقام النبی صلى الله علیه وسلم ببیع هذه الأشیاء وأعطی السائل نصف الثمن لیشتری به طعاماً وأعطاه نصفه الآخر لیشتری فأساً یحتطب به ویبیع الحطب، وفی هذا الموقف دلیل على أن من یملک قوت یومه لا یجب أن تکون له زکاة، کما یشجع هذا الموقف على توجیه أموال الزکاة نحو التنمیة .
ویسعی الباحث فی تلک الدراسة نحو بیان الأثر الفعلی والحقیقی للزکاة على التنمیة الاقتصادیة من خلال معرفة أثر الزکاة على کل متغیر من متغیرات التنمیة الاقتصادیة، والوصول لنتائج یمکن من خلالها تقویة مؤسسة الزکاة داخل الدولة وتعظیم الاهتمام من قبل المسئولین نحو تلک الفریضة، فنسأل الله عز وجل أن یوفقنا لما یحبه ویرضاه، وأن یقدرنا على إفادة المجتمع ککل بهذه الدراسة .
مشکلة البحث
تعد مشکلة البحث محور هام من محاور البحث، حیث تتلخص فیه البحث وموضوعه ومدی أهمیته، وفی هذه البحث والتی تتناول موضوع هام وهو اسهام الزکاة فی التنمیة الاقتصادیة فی الکویت، تکمن مشکلة البحث فی سؤال رئیسی مفاده: ما مدی اسهام صندوق الزکاة الکویتی على التنمیة الاقتصادیة فیها؟
تساؤلات البحث
ما هی السبل والوسائل التی یمکن من خلالها تنمیة وتطویر أموال الزکاة فی الکویت؟
اهمیة البحث
1- التعرف على أهمیة الزکاة کمصدر من مصادر تحقیق التنمیة الاقتصادیة .
2- لفت الإنتباه إلی أهمیة مؤسسة الزکاة ودورها التنمیة .
3- القضاء على الفقر والحاجة من خلال الزکاة .
4- یمکن تحقیق المزید من الاستثمارات عن طریق الزکاة .
5- الدفاع عن فریضة الزکاة والتی یراها البعض بأن لیس لها جدوی ولا فائدة من تحصیلها، وذلک حتى یتم إحیاء تلک الفریضة عند البعض .
6- بیان أهمیة الزکاة على کل متغیر من متغیرات التنمیة الاقتصادیة المختلفة مثل ( الدخل ـ الاستهلاک ـ الاستثمار ـ التضخم ـ عوامل الانتاج ) .
7- الرد بقوة على کل من قال بأن فریضة الزکاة قد انتهی زمنها وعلى من یصفها بالقصور عن حل مشکلاتنا المعاصرة، وعلی کل من یعتبر فریضة الزکاة بأنها فریضة لزمن مضی، وعلى کل من یعتبر الضرائب أهم من الزکاة فی تحقیق التنمیة الاقتصادیة .
حدود البحث
یعد موضوع الزکاة من الموضوعات الواسعة ذوى التفاصیل الکثیرة، وجاءت هذه الدراسة لتقتصر على الحدیث عن دور الزکاة وصلتها بالتنمیة الاقتصادیة، وعدم الخوض فى التفاصیل الفقهیة إلا بما یخدم توضیح أثر الزکاة على الجانب الاقتصادی التنموی، کما تم تحدید فترة لهذه الدراسة من 2000-2010 .
تحدید مصطلحات البحث
1- الزکاة فرض من فرائض الإسلام ، افترضها الله عز وجل على کل مسلم مستطیع ، وهى حق للفقیر على الغنی ، وقد جاءت الزکاة فى القرآن الکریم فى العدید من الآیات الکریمة ، حیث جاءت تارة بأسلوب الأمر بها فى قوله تعالى " وَأَقِیمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّکَاةَ وَارْکَعُوا مَعَ الرَّاکِعِینَ " ([1])، وجاءت تارة بأسلوب الثناء على فاعلها فى قوله تعالى " قَدْ أَفْلَحَ المُؤْمِنُونَ الَّذِینَ هُمْ فِی صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ وَالَّذِینَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ وَالَّذِینَ هُمْ لِلزَّکَاةِ فَاعِلُونَ " ([2]) ، وجاءت تارة أخرى بأسلوب بیان شئ من حکمة فرضها فى قوله تعالى " وَالَّذِینَ یَکْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ یُنفِقُونَهَا فِی سَبِیلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِیمٍ ، یَوْمَ یُحْمَى عَلَیْهَا فِی نَارِ جَهَنَّمَ فَتُکْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا کَنَزْتُمْ لأَنفُسِکُمْ فَذُوقُوا مَا کُنتُمْ تَکْنِزُونَ "([3]) ، وبالتالی جاءت الزکاة فی القرآن بأسلوب الأمر بها ، وأسلوب الثناء على فاعلها ، وبیان حکمة فرضها ، والتحذیر من التهاون فیها ([4]) .
وفى السنة أیضا أکد النبی صلى الله علیه وسلم فى العدید من الأحادیث النبویة الصحیحة على ضرورة تلبیة أمر الله بإخراج الزکاة ، ففی حدیث الإسلام وأرکانه یقول النبی "بنی الإسلام على خمس : شهادة ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، وإقام الصلاة وإیتاء الزکاة وصوم رمضان وحج البیت من استطاع إلیه سبیلا" ([5]) ، وهذا إنما یؤکد أن الزکاة من الأعمدة الأساسیة التی بنی الله علیها الإسلام .
یقتصر الصرف من الزکاة على المسلمین ، لکن یمکن الصرف على غیر المسلمین أیضا بشرط إذا کانوا من المؤلفة قلوبهم أو العاملین علیها فى غیر الجبایة والتوزیع .
لا تصرف زکاة لمن ینتمى لآل بیت النبی وهم بنوهاشم وبنو عبد المطلب .
یتم تحدید مقدار ما یصرف من الزکاة فى مصارفها المختلفة الشرعیة وفى أوجه الخیر وأوجه البر وفقا لأحکام الشریعة .
یتم صرف الزکاة على الأصناف الثمانیة الوارد ذکرهم فى القرآن الکریم .
یجوز للبیت الإقراض من الخیرات إذا تحققت الشروط التى نص علیها القانون
3- مفهوم التنمیة :
التنمیة فی اللغة هی الزیادة والنمو([7]) وفی الاصطلاح هی الزیادة فی المستویات الاقتصادیة والاجتماعیة وغیرها، کما أن التنمیة فی مفهومها معنی الکثرة والتغلب على مشکلات الفقر والحاجة، وتشیر التنمیة کمؤشر لتقدم أی دولة، فالدولة التی تمتلک التنمیة هی دولة کبری تستطیع مواکبة رکب الحضارات، وللعملیة التنمویة فی الإسلام طابع دینامیکی وثیق الصلة بالاقتصاد الإسلامی، فالتنمیة عملیة عقائدیة تتسم بالعموم والشمول والتوازن وتهدف إلی توفیر حد الکفایة لجمیع أفراد المجتمع([8]) .
وتعرف التنمیة الاقتصادیة بأنها الارتفاع المنتظم بانتاجیة العمل من خلال تغیرات هیکلیة تتناول ظروف الانتاج الاجتماعی، واستخدام وسائل انتاج أحدث وأکثر کفاءة مع تحقیق إشباع متزاید للحاجات الفردیة والاجتماعیة([9])، کما یعرفها الاقتصادیون بأنها مجموعة إجراءات وسیاسات وتدابیر متعمدة تتمثل فی تغییر بنیان وهیکل الاقتصاد القومی، یهدف إلی تحقیق زیادة سریعة ودائمة فی متوسط دخل الفرد الحقیقی عبر فترة ممتدة من الزمن وبحیث یستفید منها الغالبیة العظمی من الأفراد([10]) .
ادوات البحث
عمل احصائی بین بیانات صندوق الزکاة ومؤشرات التنمیة الاقتصادیة .
اجراءات البحث
بناء ادوات البحث
ومن أجل تحقیق أهداف الدراسة قام الباحث باستخدام المنهج الوصفی التحلیلی الذی یحاول من خلاله وصف الظاهرة موضوع الدراسة وتحلیل بیاناتها، والعلاقة بین مکوناتها والآراء التی تطرح حولها والعملیات التی تتضمنها والآثار التی تحدثها، وقد استخدم الباحث مصدرین أساسین للمعلومات :-
المصادر الثانویة: حیث اتجه الباحث فی معالجة الإطار النظری للدراسة إلى مصادر البیانات الثانویة والتی تتمثل فی الکتب والمراجع العربیة والأجنبیة ذات العلاقة، والدوریات والمقالات والتقاریر، والأبحاث والدراسات التی تناولت موضوع الدراسة، والبحث والمطالعة فی مواقع الإنترنت المختلفة .
المصادر الأولیة: لمعالجة الجوانب التحلیلیة لموضوع الدراسة لجأ الباحث إلى جمع البیانات الأولیة من خلال الإستبانة کأداة رئیسة للدراسة، صممت خصیصا لهذا الغرض .
وبالتالى تمثلت أداة الدراسة فى إعداد إستبانة حول "دور أموال الزکاة فی التنمیة الاقتصادیة فى الکویت"، وقد تکونت إستبانة الدراسة من قسمین رئیسین :-
القسم الأول : وهو عبارة عن البیانات الشخصیة عن المستجیب (العمر ، عدد سنوات الدراسة ، عدد سنوات الخبرة ، التخصص ، مجال العمل ، مکان العمل) .
القسم الثانی : وهو عبارة عن مجالات الدراسة ، ویتکون من 52 فقرة ، موزع على 4 مجالات :
المجال الأول : واقع لجان وهیئات الزکاة فی الکویت ویتکون من (10) فقرات .
المجال الثانی : العلاقة بین الزکاة ومجالات التنمیة الاقتصادیة المتمثلة فی (الحد من البطالة ، والحد من الفقر ، وتوزیع الثروات) ویتکون من (13) فقرة .
الأسالیب الاحصائیة المستخدمة :
یتم استخدام العدید من الأسالیب الاحصائیة ومنها (على حسب البیانات المتوفرة) :
النسب المئویة والتکرارات لوصف عینة الدراسة .
المتوسط الحسابی والمتوسط الحسابی النسبی .
اختبار ألفا کرونباخ .
اختبار کولمجوروف ـ سمرنوف ( K-S ) لاختبار ما إذا کانت البیانات تتبع التوزیع الطبیعیمن عدمه .
معامل ارتباط برسون لقیاس درجة الارتباط .
اختبار T .
اجراءات التطبیق
تحدید مجتمع البحث
وهو المجموعة الکلیة من العناصر التی یعمم الباحث علیها النتائج التی یتوصل إلیها، وفی الدراسة الحالیة یعد صندوق الزکاة على المستوی الوطنی فی الکویت مجتمعاً للدراسة، وما له من تأثیر فی التنمیة الاقتصادیة ومؤشراتها .
تحدید عینة البحث
وهو ذلک الجزء من مفردات الظاهرة موضوع الدراسة، ویتم اختیارها وفقاً لشروط معینة لتمثیل المجتمع الأصلی، وفی الدراسة الحالیة تمثل العینة بیانات صندوق الزکاة بدولة الکویت .
الدراسات السابقة
1- دراسة ختام عارف عماوی بعنوان : دور الزکاة فی التنمیة الاقتصادیة([11]) :
تناولت هذه الدراسة الزکاة فی العدید من جوانبها منها مفهوم الزکاة وحکمها ومعنی الزکاة فی اللغة والاصطلاح، ثم تناولت حکم وشرعیة الزکاة والتعریف ببیت مال الزکاة وأهمیته فی حیاة المسلمین، وانتقلت الدراسة بعد ذلک لتناول التنمیة الاقتصادیة من حیث المفهوم فی الفکر الموضوعی والفکر الإسلامی ومقارنة الفکران ببعضهما البعض وکذلک المشاکل التی تواجه التنمیة الاقتصادیة فی العدید من الدول، وتناولت بعد ذلک أثر الزکاة على التنمیة الاقتصادیة وذلک من خلال إسهام الزکاة فی التخلص من المشاکل التی تعانی منها التنمیة الاقتصادیة فی الدولة، حیث أسقطت الدراسة الضوء على الزکاة وأثرها على مجالات وموضوعات التنمیة الاقتصادیة کالزکاة وأثرها على الفقر والدخل، وکذلک أثر الزکاة على الاستثمار والاستهلاک، وکیف للزکاة أن تقوم بتشجیع الاستثمار داخل الدولة، وبذلک تکون الدراسة قد أوضحت الدور الإیجابی للزکاة ومؤسساتها فی حل مشکلات التنمیة الاقتصادیة کالفقر والبطالة والاکتناز وغیرها من المشاکل التی یعانی منها الفرد، وخلصت الدراسة إلى أن للزکاة مردود عند استثمارها فی مشاریع اقتصادیة فعالة ولیس فی إنفاقها على الفقراء فحسب .
وقد أظهرت الدراسة الفرق بین الزکاة والضریبة وخلصت إلى تمیز الزکاة عن الضریبة فی العدید من الجوانب، کما أظهرت الدراسة إلى أهمیة العمل الشعبی المؤسس الذی تقوم به لجان الزکاة والجمعیات الخیریة فی دفع عجلة التنمیة .
وأوجبت الدراسة إلى تزاید الاهتمام بالزکاة وعمل مؤسسات وصنادیق خاصة یتم الإنفاق منها على جوانب التنمیة الاقتصادیة الأمر الذی بدوره ینعکس على انعاش الاقتصاد داخل البلاد .
2- دراسة دالیا نجیب بعنوان : التطبیق الإلزامی للزکاة، دراسة لأهم الآثار المالیة والاقتصادیة للزکاة([12]) :
تناولت هذه الدراسة الزکاة بمعناها الشامل وطرق تطبیقها وکیف أنها ملزمة للجمیع، حتى أن الذی یأخذ الزکاة الیوم یتحول غداً إلى دافع للزکاة، وهدفت الدراسة إلى معرفة أهم الآثار المالیة وکذلک الاقتصادیة التی تنتج عن التطبیق الإلزامی للزکاة، وذلک من خلال تأثیر إلزام الزکاة على هیکل وحجم الموازنة العامة للدولة، وکذلک تأثیرها على العبء الإجمالی للاستقطاعات العامة وعلى عدالة التوزیع بین الأفراد، وقد أوصت الدراسة بشکل عملی على ضرورة جعل الزکاة مصدر إلزامی سنوی للدولة یلتزم بها کل فرد قادر على ذلک، الأمر الذی ینعکس بدوره على النشاط الاقتصادی المالی فی الدولة
3-([13]) Awad Hashim zakah and Economic resources of Sudan
وفى هذه الدراسة تناول الباحث الزکاة من الناحیة الاقتصادیة فبعد أن أوضح لنا مفهوم الزکاة وشرعیتها ومصارف الزکاة وأنواعها انتتقل نحو بیان أثر الزکاة عل التنمیة الاقتصادیة فی السودان، وقد أوصت الدراسة بضرورة الاهتمام بالزکاة لما لها من أثر فعال وواضح على التنمیة الاقتصادیة .
تعد هذه الدراسة من أهم وأخطر الدراسات التی تناولت بالبحث التنمیة الاقتصادیة، وذکرت فی محتویاتها الدور التنموی للزکاة، وما للزکاة من دور فعال فی مجالات التنمیة الاقتصادیة ، فالدارسة أساساً قامت على وظائف المیزانیة الشخصیة والجماعیة ومراجعة الاحصاءات الاقتصادیة ، وطرق تنمیة الاقتصاد ، وذکرت من بین هذه الطرق الزکاة .
وفی ضوء البحث فی موضوع الزکاة وأثرها على التنمیة الاقتصادیة فی دولة الکویت فقد وُجد أن هناک العدید من الدراسات السابقة التى لها صلة وثیقة بموضوع الدراسة ومن هذه الدراسات ما یلی([15]) :
فقة الزکاة للدکتور یوسف القرضاوی: وهو کتاب من أهم الکتب فی الزکاة، حیث تعرض لکل ما یتعلق بالزکاة من أحکام ذاکراً ما جاء فی أقوال الفقهاء ومضیفاً إلیها ما استجد من الأمور .
أبحاث فقهیة فی قضایا الزکاة المعاصرة: وهو کتاب شامل ألفه العدید من العلماء أمثال سلیمان الأشقر، عمر سلیمان الأشقر، محمد نعیم یاسین، ومحمد عثمان شبیر، ویضم هذا الکتاب مجموع من الأبحاث یتناول کل بحث فیها مسألة من المسائل المعاصرة للزکاة، وظلت هذه الأبحاث تتابع کل جدید فی شأن الزکاة، واستفاد الباحث من تلک الأبحاث فی التأصیل الفقهی لموضوع الزکاة .
فقه الزکاة لمحمد بن عثیمین: وهو کتاب یضم فتاوی الشیخ محمد بن عثیمین فی الزکاة من خلال أسئلة وجهت إلیه فی المسائل المتعلق بالزکاة، جمعت هذه الأسئلة والفتاوی فی شکل کتاب .
نحو تطبیق معاصر لفریضة الزکاة : وتناولت هذه الدراسات قوانین الزکاة والهیئات القائمة على جمعها فی الوقت الحاضر ومنها قانون الزکاة الأردنی والسعودی، وتحدثت الرسالة عن ضرورة إلزام دفع الزکاة للدولة، وهذا الکتاب فی منتهی الأهمیة حیث أنه من المراجع القلیلة التی تعرضت لقوانین الزکاة فی الدول العربیة والإسلامیة .
الزکاة وأثرها على الفقر فی الأردن: وهذه رسالة ماجستیر للباحث محمد القاضی تناول فیها الزکاة کأداة من أدوات السیاسة المالیة فی النظام الاقتصادی الإسلامی، وإمکانیة الإفادة من الزکاة فی معالجة مشکلة الفقر فی الأردن خاصة وفی الدول العربیة والإسلامیة بشکل عام .
اقتصادیات الزکاة: وهو کتاب هام لمنذر قحف، وهو عبارة عن مجموعة من البحوث المتخصصة فی اقتصادیات الزکاة لعدد من کبار علماء الفقه والاقتصاد فی العالم الإسلامی .
نتائج البحث
جدول (1)
المتوسط الحسابی وقیمة الاحتمال (Sig.) لکل فقرة من فقرات مجال "السبل والوسائل التی یمکن من خلالها تنمیة وتطویر أموال الزکاة فی الکویت" .
م
الفقرة
المتوسطالحسابی
المتوسطالحسابیالنسبی
قیمةالاختبار
القیمةالاحتمالیة(Sig)
الترتیب
1
العمل على إعداد برامج توعیة حول تنمیة الزکاة .
8.66
86.63
21.07
0.000*
9
2
العمل على تنمیة قدرات وتطویر کفاءة العاملین فی هیئات ولجان الزکاة .
8.71
87.14
25.95
0.002*
8
3
زیادة الدعم المقدم من قبل الحکومة لهیئات ولجان الزکاة .
8.76
87.55
24.31
0.003*
6
4
إنشاء مؤسسات مالیة تعمل على استثمار الزکاة .
8.61
86.12
17.69
0.001*
10
5
العمل على تفعیل سبل تنمیة الزکاة فی الإعلام .
8.82
88.16
27.36
0.000*
2
6
العمل على تشجیع المستثمرین فی استثمار أموال وموارد هیئات ولجان الزکاة .
8.88
88.78
26.93
0.000*
1
7
العمل على تنویع صیغ استثمار وتمویل الزکاة .
8.78
87.76
21.87
0.000*
4
8
العمل على توعیة المستثمرین حول ترشید شروطهم بحیث لا تتعارض مع الاستثمار والتنمیة .
8.77
87.65
25.30
0.000*
5
9
العمل على تفعیل إطار قانونی ناظم لتنمیة واستثمار الزکاة .
8.74
87.45
25.68
0.000*
7
10
العمل على نسج شبکة علاقات محلیة وعربیة ودولیة من أصحاب الأموال والأعمال من أجل تمویل مشاریع تساهم فی تمکین الزکاة من المساهمة فی التنمیة الاقتصادیة .
8.80
88.04
28.02
0.000*
3
جمیع فقرات المجال معا .
8.75
87.54
33.61
0.000*
تفسیر النتائج ومناقشتها
من جدول (1) یمکن استخلاص ما یلی : -
- المتوسط الحسابی للفقرة السادسة " العمل على تشجیع المستثمرین فی استثمار أموال وموارد هیئات ولجان الزکاة " یساوی 8.88 (الدرجة الکلیة من10) أی أن المتوسط الحسابی النسبی 88.78% قیمة الاختبار 26.93 وأن القیمة الاحتمالیة (Sig) تساوی 0.000 وهذا یعنی أن هناک موافقة بدرجة کبیرة من قبل أفراد العینة على هذه الفقرة .
- المتوسط الحسابی للفقرة الرابعة " إنشاء مؤسسات مالیة تعمل على استثمار الزکاة " یساوی 8.61 أی أن المتوسط الحسابی النسبی 86.12% قیمة الاختبار 17.69 وأن القیمة الاحتمالیة (Sig) تساوی 0.000 وهذا یعنی أن هناک موافقة بدرجة کبیرة من قبل أفراد العینة على هذه الفقرة.
- بشکل عام یمکن القول بأن المتوسط الحسابی یساوی 8.75 ، وان المتوسط الحسابی النسبی یساوی 87.54% قیمة الاختبار 33.61 وأن القیمة الاحتمالیة (Sig) تساوی 0.000 لذلک یعتبر مجال " السبل والوسائل التی یمکن من خلالها تنمیة وتطویر أموال الزکاة ف الکویت " دال إحصائیاً عند مستوى دلالة 0.05> a مما یدل على أن متوسط درجة الاستجابة لهذا المجال یختلف جوهریاً عن درجة الموافقة المتوسطة وهذا یعنی أن هناک موافقة بدرجة کبیرة من قبل أفراد العینة على فقرات هذا المجال .
ویعزو الباحث ذلک إلى أن فقرات هذا المحور تعمل على وضع حلول ذات جدوى وذات أهمیة لکی تقوم الزکاة بدورها المطلوب ، من أجل تحقیق التنمیة لاقتصادیة فلقد حصلت الفقر (العمل على تشجیع المستثمرین لاستثمار أموال الزکاة ومواردها) على المرتبة الأولى فی السبل والوسائل تنمیة أموال الزکاة ، تلیها الفقرة (العمل على تفعیل سبل تنمیة الزکاة فی الإعلام ) .
ولقد توصل الباحث من خلال هذه الدراسة إلى النتائج الآتیة:
إن تنظیم مؤسسة الزکاة من قبل الدولة یعتبر الصورة الواضحة والجلیة التی تتوافق مع أمر الله وسنة النبى صلى الله علیه وسلم .
إن تطبیق فریضة الزکاة فی إطارها المؤسساتی یعتبر الإطار السلیم الذی یعمل بکفاءة عالیة على تحقیق الأهداف الاقتصادیة المختلفة فی المجتمع .
أثبتت العدید من مؤسسات الزکاة المعاصرة قدرتها على تفعیل هذه الفریضة بالشکل الذی یؤدی إلى تحقیق رفاهیة المجتمع وکفایته .
تتجلى الآثار الاقتصادیة لمؤسسة الزکاة من خلال دورها التخصصی والتوزیعی والاستقراری .
تمارس مؤسسة الزکاة دورها التخصیصی عن طریق ثلاثة عوامل أساسیة مترابطة، وهی تحفیز الاستثمار ومحاربة الاکتناز، وتشجیع الاستهلاک .
یتجلى الدور التوزیعی لمؤسسة الزکاة من خلال قدرتها على إعادة توزیع الدخول والثروات بالشکل الذی یسهم فی القضاء على مشکلة الفقر وتحقیق التکافل الاجتماعی بین أفراد المجتمع .
یتضح الدور الاستقراری لمؤسسة الزکاة من خلال معالجتها الفعالة للدورات الاقتصادیة والتضخم، ومن خلال زیادة فرص العمل وکبح جماح البطالة .
إن مما یدعم الدور الاستقراری لمؤسسة الزکاة عامل المضاعف والذی یظهر من خلال ما یترتب عن هذه الفریضة من آثار متتالیة، تتعدى الإنفاق الأولى لتصل إلى مستواه النهائی والأخیر .
إن الزکاة هی العبادة المالیة للشریعة الإسلامیة التی تکون علاقة المسلم فیه لیس فقط علاقة بین العبد وربه إنما تکون العلاقة أیضاً تشمل المجتمع الذی یعیش فیه بشکل خاص والأمة الإسلامیة بشکل عام .
الزکاة هی الحق الواجب فی کل مال مملوک للمسلم حر .
إن مصارف الزکاة تدعم أرکان المجتمع الإسلامی القوی وتوفر الکفایة لکل أفراده
إن ضریبة الزکاة تؤدی زیادة الحافز للاستثمار فی الاقتصاد الإسلامی أکثر منه فی الاقتصادیات الآخرى .
إن الزکاة تفرض على رؤوس الأموال السائلة المعطلة ولیس على الأموال المستثمرة فی أصول ثابتة .
إن الزکاة لیست ضریبة ولا تغنی الضرائب عن الزکاة إنما إذا طبق نظام الزکاة بشکل فعال حسب الشریعة الإسلامیة فمن الممکن أن تغنی الزکاة عن بعض الضرائب .
من الممکن أن تفرض الضرائب مع وجود الزکاة ذلک أن الضرائب إستثناء للضرورة یرفع فی حال انتهاء العارض أما الزکاة فهی دائمة 0
إن الدور الفعال الذی تمارسه الزکاة فی إطارها المؤسساتی على مستوى النشاط الاقتصادی یجعل منها:
عبادة مالیة وفریضة إجتماعیة .
أداة اقتصادیة فعالة .
التوصیات
تدریس کتب الزکاة وأحکامها والدور الذى تقوم به الزکاة فى المجتمع فى جمیع مراحل العملیة التعلیمیة خاصةً الجامعات .
قیام کافة وسائل الإعلام بالاهتمام بفریضة الزکاة عن طریق توضیح وتبسیط أحکامها وإظهار أهمیتها الاجتماعیة والاقتصادیة وتشجیع المسلمین على أدائها .
إنشاء مؤسسة للزکاة یقوم علیها القطاع الخاص والعلماء ومن هم محل ثقة الناس خاصة عند تقاعس الدول عن القیام بواجبها تجاه هذه الفریضة .
التنسیق والتعاون وتبادل الخبرات بین مؤسسات ولجان الزکاة .
إنشاء صندوق للقرض الحسن من أموال الزکاة، ووضع نظام دقیق ومنظم للإقراض، وذلک لتجنب المعسرین من الوقوع فی الربا .
تشکیل لجنة علمیة من الفقهاء والاقتصادیین لمعالجة الأمور المعاصرة المتعلقة بالزکاة فی کل بلد .
عقد مؤتمر إسلامی عالمی للزکاة بشکل دوری للقیام بالاجتهاد الجماعی فیما یتعلق بنفقة الزکاة .
تقنین ما یتعلق بالزکاة والوصول إلى قانون مکون من فقرات قانونیة واضحة ینشر ویعمل به، ویرجع إلیه عند الحاجة، والخروج من مواطن الخلاف ما أمکن فی القضایا الفرعیة للزکاة .
الاهتمام بتقدیم دراسات متکاملة عن حصیلة الزکاة فی کل بلد، بهدف التعریف بآثار الزکاة بشکل دقیق وإثبات ذلک بالأرقام، خاصة مع قلة وجود مثل هذه الدراسات .
قیام طلبة العلم بمزید من الأبحاث العلمیة حول موضوع الزکاة ومستجداتها . القیام بعملیة توعویة واسعة، تشترک فیها کل المؤسسات التربویة والتعلیمیة والدعویة والإعلامیة، تستهدف التعریف بأهمیة فریضة الزکاة فی إطارها التنظیمی والمؤسساتی .
الاستفادة من تجارب الدول العربیة والإسلامیة فی المجال الزکوی مثل إطلاق صیغة جدیدة من القرض الحسن، تشبه صیغة المشاریع التأهیلیة الموجودة فی بعض الدول العربیة کالأردن، وتکون بدیلاً إسلامیاً لصیغة القرض المصغر فی الجزائر .
إعطاء استقلالیة أکثر لصندوق الزکاة من خلال وضعه تحت إدارة رجال الدین والدعاة مما یساهم فی رسم صورة ذهنیة جیدة لدى المواطنین ومما سیؤثر على زیادة موارده .
العمل على ترسیخ الشفافیة والحوکمة فی مؤسسات الزکاة من خلال جعل الحسابات مکشوفة ودقیقة بهدف إقناع المواطنین بمصیر الأموال التی یدفعونها
استثمار اموال صنادیق الزکاة على أساس إنشاء مؤسسات استثماریة مدروسة بعنایة شدیدة تملک أسهمها لمستحقی الزکاة سواء کانت إدارتها من قبلهم أو باستخدام أهل الخبرة والکفاءة .
تحفیز التجار الکبار والمستثمرین والمقاولین المزکین لدفع الزکاة وذلک من خلال التسهیلات الإداریة ورفع الضرائب عنهم أو التخفیف منها .
المقترحات
رفع کفاءة القوى البشریة العاملة فی مؤسسات الزکاة وتوظیف أشخاص معروفین بالإستقامة والنزاهة والتقوى والعلم والسمعة العریقة .
العمل على زرع الثقة بین المؤدین للزکاة والمحصلین والموزعین .
تدریب الکوادر من النواحی الفقهیة والإداریة والاقتصادیة .
نشر فقه الزکاة فی المجتمع المسلم عن طریق الدعایة الإعلامیة بکافة وسائل الاتصال الحدیث والأعلام المرئی والمقروء والمسموع .
وضع آلیة تمکن الفقراء من إعالة أنفسهم طوال حیاتهم وفی الوقت نفسه تکوین قاعدة إنتاجیة منهم .
تحفیز النساء على ضرورة الاستثمار فی مشاریعهم ضمن أموال الزکاة ورفع حصة النساء من المشاریع الاستثماریة .
زیادة استثمار فی المشاریع الصناعیة والزراعیة من أجل رفع القدرات الانتاجیة للولایة والمساهمة فی التنمیة المحلیة .
([1]) سورة البقرة ، الآیة 43 .
([2]) سورة المؤمنون ، الآیات من (1 – 4) .
([3]) سورة التوبة : الآیة (34 – 35) .
([4]) فضل حسن عباس ، أنوار المشکاة فى أحکام الزکاة (عمان : دار الفرقان ، 1998) صـ9 .
([5]) أخرجه البخارى فى صحیحه کتاب الإیمان باب قول النبی r بنی الإسلام على خمس ، حدیث رقم 8 ، ج1 ، صـ13 .
([6]) المرجع السابق ، صـ 35 .
([7]) ابن منظور، مرجع سابق، صـ 4551 .
([8]) أبو اسحاق الشاطبی، الموافقات فی أصول الشریعة ( بیروت: دار المعرفة للطباعة والنشر) صـ 104 .
([9]) مرسی فؤاد، التخلف والتنمیة ( بیروت: دار الوحدة للطباعة والنشر، 1982) صـ 91.