عبد الحي, ., أبوسکين, ., شعيب, . (2019). (التنمية المستدامة والإستدامة(دراسة مرجعية لتطور المفهوم. Journal of Environmental Studies and Researches, 9((4)), 457-468. doi: 10.21608/jesr.2019.68874
محمود محمد محمد عبد الحي; محمود سعد أبوسکين; حافظ حسن شعيب. "(التنمية المستدامة والإستدامة(دراسة مرجعية لتطور المفهوم". Journal of Environmental Studies and Researches, 9, (4), 2019, 457-468. doi: 10.21608/jesr.2019.68874
عبد الحي, ., أبوسکين, ., شعيب, . (2019). '(التنمية المستدامة والإستدامة(دراسة مرجعية لتطور المفهوم', Journal of Environmental Studies and Researches, 9((4)), pp. 457-468. doi: 10.21608/jesr.2019.68874
عبد الحي, ., أبوسکين, ., شعيب, . (التنمية المستدامة والإستدامة(دراسة مرجعية لتطور المفهوم. Journal of Environmental Studies and Researches, 2019; 9((4)): 457-468. doi: 10.21608/jesr.2019.68874
1باحث دکتوراه - معهد الدراسات والبحوث البيئية - جامعة مدينة السادات
2معهد الدراسات والبحوث البيئية – جامعة مدينة السادات
3استاذ المعهد العالى للهندسة والتکنولوجيا والحاسب الالى
Abstract
تعرضت الدراسة إلى مفاهيم " التنمية والتنمية المستدامة والإستدامة " من زوايا الرؤى المتباينة وصولا إلى الرؤية الشاملة کتطور للفکر التنموى وهذه الدراسة تتلخص فى :
1- التنمية : يوجد عدة أنواع ومفاهيم مختلفة للتنمية مثل التنمية الإقتصادية ، التنمية الإجتماعية ، التنمية الإدارية ،
2- التنمية المستدامة : للتنمية المستدامة مبادئ ومحاور وأبعاد ونستنتج منها جميعاً أن التنمية المستدامة هى " البحث والتنفيذ لخطط جذرية تمکن المجتمع من النجاح مع المنظومة الطبيعية (حيوية أو غير حيوية ) من خلال الإحتفاظ بمستوى معين يسمح باستردادهما " فهى عملية متشعبة الجوانب تضمن للبيئة الطبيعية والنطام الإقتصادى وطبيعة الحياة الإجتماعية نظام آمن مستدام ورفاهية الشعوب ، ولنجاحها لابد من تضافر الجهود فى کافة التخصصات للوصول إلى الاستدامة .
الإستدامة : "هى إمکانية إحداث التغيير والتنمية المطلوبة التى تفى باحتياجات المجتمع الحالى من خلال منظومة بيئية ،إقتصادية وإجتماعية تضمن الحفاظ على مقومات المجتمع للأجيال الحالية وکذلک المستقبلية "
وأنه من المهم أن يکون للإستدامة هوية عربية من خلال ربط مصطلحاتها التى تعکس الثقافة والهوية وإعادة تفکيک وترکيب فکرة التنمية المستدامة بما يجعلها أکثر إرتباطاً بالهوية ويتضمن ذلک کل جوانب التقدم.
Full Text
مقدمة :
تعتبر قضایا التنمیة المستدامة والاستدامة من أهم القضایا التى یدور حولها مستقبل الشعوب فى العالم لما تحتوى علیه من أبعاد تتعلق بالمستقبل البشرى الذى لایمکننا النظر إلیه بصورة منفردة وإنما هو جزء فى منظومة کبیرة تکاملت على مر العصور لتستمر الحیاة على سطح الأرض .
لذلک یقوم هذا البحث على التعرف على مفاهیم التنمیة والتنمیة المستدامة والاستدامة التى تعتبر الأمل فى مستقبل الدول التى إختل توازنها بسبب ماسببته الثورة الصناعیة الهادفة إلى التنمیة الصناعیة دون النظر إلى کثیر من الأبعاد الأخرى .
هدف البحث :
یهدف البحث إلى تطبیق المفاهیم الخاصة بالتنمیة المستدامة والإستدامة وتطبیقها على القطاعات الإقتصادیة وتنمیتها مع بیان الأطراف الفاعلة فى التنمیة المستدیمة والإستفادة من تجارب الشعوب المتقدمة لتحقیق تنمیة مستدامة للموارد الطبیعیة والبشریة .
ثالثا : الجانب الإقتصادى والإجتماعى والبیئى للتنمیة المستدامة وعناصرها .
مشکلة البحث :
ماهو مفهوم التنمیة والتنمیة المستدامة وعناصرها وأبعادها وما هو مفهوم الإستدامة .
أسباب إختیار موضوع البحث :
یرکز البحث على مدى مساهمة الأفکار الحالیة عن الإستدامة ومفهوم المحاسبة البیئیة Environmental Accounting وکذلک مفهوم محاسبة التکلفة الکلیة Full Cost Accounting
وفى هذا الصدد أظهرت دراسة (Martens,1997 ) أن تقییم التکالیف الخارجیة ( تکالیف المتغیرات الخارجیة ) المرافقة للتغیر البیئى ضمن حسابات الشرکات غیر ناضجة.
ودون أدنى شک تعتبر التنمیة المستدامة مفهوم معقد یفتح الباب للعدید من التفسیرات والمواضیع الخاصة بمدى فائدة ومصداقیة المحاسبة البیئیة .
ومع ذلک یمکن إتخاذ خطوات عملیة باتجاه قیاس التنمیة المستدامة من منظور الشرکات الإنتاجیة
وعلى الرغم من عدم وجود نظریة واحدة خاصة بالتنمیة المستدامة ، إلا أن جمیع النظریات تشترک فى فکرة تقول " أن الرخاء المستقبلى یتحقق بمقدار ما یحدث للثروة بمرور الزمن " .وتمیل مؤشرات التنمیة المستدامة تبعا لذلک للتأکید إما على مخزون الثروة أو بصورة أکثر دقة إدارة محفظة الإستثمارات أو الأصول بمرور الزمن ، حیث تتضمن التغیرات فى هذه المحفظة فى الأنواع التقلیدیة للأصول المنتجة مثل البنیة التحتیة والآلات والأبنیة ورأس المال البشرى من خلال نفقات التدریب والتعلیم والعنایة الصحیة .
ویجب أن یؤخذ فى الحسبان عند إدارة محفظة الاستثمارات نضوب الموارد غیر المتجددة والتغیرات فى الإلتزامات البیئیة الناتجة عن التلوث .
ویوجد إرتباط بین رأس المال الإجتماعى والتنمیة المستدامة ، حیث کانت التنمیة الإجتماعیة المستدامة من سمات محاسبة الشرکات (World Bank,1997)
أولا : تعریف التنمیة :
أجمعت أغلب تعریفات التنمیة على أنها عملیة شاملة تتناول مختلف مقومات الحیاة الإجتماعیة معتمدة فى ذلک على تخطیط شامل لمختلف الجوانب الإقتصادیة والإجتماعیة للمجتمع وتسیر فى إتجاه محدد لتحقیق أهداف محددة ، وهى أیضا عملیة تغیر إجتماعى یؤدى إلى تغییر بنائى ، الأمر الذى یتطلب بالضرورة عملیات التنظیم والتنسیق بین مختلف نواحى التنمیة لمساعدة المجتمع فى عملیة إعادة بناء کاملة .(1)
وفاء أحمد عبد الله ، "مذکرة خارجیة نحو وضع إستراتیجیة قومیة للتنمیة من منظور بیئى " ، معهد التخطیط القومى ، القاهرة ،1988، ص21.
کاترین قیدروفیش وآخرون ، " التنمیة تجارب وإشکالیات " ، البعثة الفرنسیة للأبحاث والتعاون ، قسم الترجمة بالقاهرة ، دار العالم الثالث ، القاهرة ، 1993 ،ص 16.
سوسن عثمان عبد اللطیف ، " التنمیة المحلیة أسس ...مجالات ... تجارب " مکتبة عین شمس ، القاهرة ، 1993 ، ص 8 .
أحمد خاطر ، "تنمیة المجتمعات المحلیة " ، المکتب الجامعى الحدیث ، الإسکندریة ،1999 ، ص 76.
عبد المنعم شکرى أحمد ، " التنمیة المستدامة مابین المفهوم والتطبیق " دکتوراه ، کلیة الهندسة ،جامعة القاهرة ،1993،ص11 .
تعریف إدجار مونتیل للتنمیة :
إن التنمیة لیست عملیة الهدف منها مجرد التسابق للحاق بالأمم الأکثر حظاً على المستوى الإقتصادى ، بل هى نتاج للطاقات الکامنة فى المجتمعات النامیة ،بالإضافة إلى توزیع أکثر عدالة للثروات على المستوى القومى والدولى .(2)
تعریف الإجتماعیون للتنمیة :
التنمیة ماهى إلا تغیر إجتماعى إدارى ومقصود للإنتقال بالمجتمع من الحال الذى هو علیه فعلاً إلى الحال الذى یأمل أن یکون علیه .(3)
تعریف الثقافیون للتنمیة :
التنمیة هى ذلک الشکل المعقد من الإجراءات والعملیات المتتالیة المستمرة التى یقوم بها الإنسان للتحکم بقدر ما فى مضمون وإتجاه وسرعة التغیر الثقافى والحضارى .(4)
ویرى آخرون أن التنمیة هى عملیة تغییر حضارى تهدف إلى الإرتقاء بالمجتمع إقتصادیاً وتکنولوجیاً وثقافیاً وتوظیف کل موارد المجتمع المادیة والطبیعیة والبشریة من أجل صالح الکل .(5)
لقد حاول تقریر الموارد العالمیة الذى نشر عام 1992 م والذى تم تخصیصه بأکمله لموضوع التنمیة المستدامة لتوضیح هذا الخلط من خلال إجراء مسح شامل لأهم تعریفات هذا المفهوم وإستطاع التقریر من حصر عشرین تعریفاً واسع التداول للتنمیة المستدامة ، وقد وزع التقریر هذه التعریفات إلى أربع مجموعات کالتالى :
أ – التعریفات البیئیة :-
وترکز على الإستخدام الأمثل للأراضى الزراعیة والموارد المائیة فى العالم بما یؤدى إلى مضاعفة المساحات الخضراء على الکرة الأرضیة .(6)
ب – التعریفات الإجتماعیة الإنسانیة :-
وتعنى السعى من أجل إستقرار النمو السکانى وتوقف تدفق الأفراد إلى المدن من خلال تطویر مستوى الخدمات التعلیمیة والصحیة فى الریف (7)
جـ - التعریفات الإقتصادیة :-
إذ تنظر هذه التعریفات إلى التنمیة المستدامة من خلال إتجاهات رؤیة الدول الصناعیة من جهة والدول النامیة من جهة أخرى ، إذ ترى الدول الصناعیة أن التنمیة المستدامة تعنى إجراء تخفیض عمیق ومتواصل فى إستهلاک هذه الدول من الطاقة والموارد الطبیعیة وإحداث تحویلات جذریة فى الأنماط الحیاتیة السائدة وإمتناعها عن تصدیر نموذجها التنموى الصناعى عالمیاً.
أما بالنسبة للدول الفقیرة فإن التنمیة المستدامة تعنى توظیف الموارد من أجل رفع مستوى المعیشة للسکان الأکثر فقراً .(8)
د – التعریفات التقنیة :-
ترى هذه التعریفات أن التنمیة المستدامة هى التنمیة التى تنقل المجتمع إلى عصر الصناعات والتقنیات النظیفة التى تستخدم أقل قدر من الطاقة والموارد وتنتج الحد الأدنى من الغازات والملوثات التى تؤدى إلى تلوث البیئة ورفع درجة حرارة الأرض والضارة بطبقة الأوزون .(9)
عبد الخالق عبد الله ، " التنمیة المستدیمة والعلاقة بین البیئة والتنمیة " مرکز دراسات الوحدة العربیة ،سلسلة کتب
المستقبل العربى ،الطبعة الأولى ،بیروت ،1998 ، ص244.
عبد الخالق عبد الله ، " التنمیة المستدیمة والعلاقة بین البیئة والتنمیة " مرجع سابق ، ص 245.
نادیة حمدى صالح ، " الإدارة البیئیة المبادئ والممارسات " ، أکادیمیة السادات ،2002 ، ص22.
ویأتى تعریف اللجنة العالمیة للبیئة والتنمیة التى شکلتها الأمم المتحدة لدراسة هذا الموضوع وقدمت هذا التعریف عام 1987 م بعنوان مستقبلنا المشترک The Common Future
والذى یعد شاملاً ومختصراً للتنمیة المستدامة " بأنها التنمیة التى تلبى حاجات الحاضر دون المساومة بقدرة الأجیال المقبلة على تلبیة حاجاتهم .(10)
إن التنمیة المستدامة بوصفها فلسفة تنمویة جدیدة قد فتحت المجال أمام وجهات نظر جدیدة بخصوص مستقبل الأرض التى نعیش علیها ، ولابد أن نوضح بأن النمو لیس هو التنمیة ومن الخطأ أن یستخدم المصطلحان کمترادفان ، فالتنمیة هى محاولة لتحقیق أهداف إقتصادیة وإجتماعیة من خلال عملیات تغیر محددة کماً ونوعاً، ومن ثم لابد أن تحقق تقدماً وتحسناً فى مستویات معیشة السکان فى مکان وزمان محددین .
ولیس بالضرورة أن تنتج التحسینات نفسها عن عملیة النمو الإقتصادى لأن عدم وجود نمو إقتصادى فى مجتمع ما لایعنى بالضرورة عدم وجود تنمیة فیه . (11)
أهداف التنمیة المستدامة ومبادئها :
أ – أهداف التنمیة المستدامة :- تسعى التنمیة المستدامة من خلال آلیاتها ومحتواها إلى تحقیق جملة من الأهداف وهى کالتالى :-
1 – تحقیق نوعیة حیاة أفضل للسکان :-
وذلک من خلال الترکیز على العلاقات بین نشاطات السکان والبیئة ، وتتعامل مع نظام الطبیعة ومحتواها على أساس حیاة الإنسان ، وذلک عن طریق مقاییس الحفاظ على نوعیة البیئة والإصلاح ، وتعمل على أن تکون العلاقة علاقة تکامل وانسجام .
2 – تعزیز وعى السکان بالمشکلات البیئیة القائمة :-
من خلال إحساسهم بالمسئولیة تجاهها وحثهم على المشارکة الفعالة فى إیجاد حلول مناسبة لها من خلال مشارکتهم فى إعداد وتنفیذ ومتابعة وتقدیم برامج ومشاریع التنمیة المستدامة .
3 - إحترام البیئة الطبیعیة :-
وذلک من خلال الترکیز على العلاقة بین نشاط السکان والبیئة وتتعامل مع نظام الطبیعة ومحتواها على أساس حیاة الإنسان ، وبالتالى فالتنمیة المستدامة هى التى تستوعب العلاقة الحساسة بین البیئة المبنیة وتعمل على تطویرها لتصبح علاقة تکامل وانسجام .
محمد عبد البدیع ، "إقتصاد الحمایة البیئیة " ، دار الأمین للطباعة ، القاهرة ،2001 ، ص 316.
عثمان محمد غنیم ، وماجد أبو زنط ، " التنمیة المستدیمة فلسفتها وأسالیب تخطیطها وأدوات قیاسها "، الطبعة الأولى ، دار الصفا للنشر والتوزیع ، عمان ،2010 ،ص22.
4 – تحقیق إستغلال واستخدام عقلانى للموارد :-
وهنا تتعامل التنمیة مع الموارد على أنها موارد محدودة لذلک تحول دون استنزافها أو تدمیرها وتعمل على استخدامها وتوظیفها بشکل عقلانى .
5 – ربط التکنولوجیا الحدیثة بأهداف المجتمع :-
تحاول التنمیة المستدامة توظیف التکنولوجیا الحدیثة بما یخدم أهداف المجتمع ، وذلک من خلال توعیة السکان بأهمیة التقنیات المختلفة فى المجال التنموى ، وکیفیة إستخدام المتاح والجدید منها فى تحسین نوعیة حیاة المجتمع وتحقیق أهدافه المنشودة ، دون أن یؤدى ذلک إلى مخاطر وآثار بیئیة سالبة ، أو على الأقل أن تکون هذه الآثار مسیطرة علیها بمعنى وجود حلول مناسبة لها .
بحیث یحافظ على رأس المال الذى یشمل الموارد الطبیعیة البیئیة ، وهذا بدوره یتطلب تطویر المؤسسات والبنیة التحتیة وإدارة ملائمة للمخاطر والتقلبات لتؤکد المساواة فى تقاسم الثروات بین الأجیال المتعاقبة وفى نفس الجیل .
ب – المبادئ التى قام علیها مفهوم التنمیة المستدامة :
1 – إستخدام أسلوب فى إعداد وتنفیذ خطط التنمیة المستدامة :-
یعد أسلوب النظم أو المنظومات شرطاً أساسیاَ لإعداد وتنفیذ خطة التنمیة المستدامة ، ویرجع ذلک إلى أن البیئة هى نظام فرعى من النظام الکلى ، ولهذا تعمل التنمیة المستدامة من خلال هذا الأسلوب إلى تحقیق النظم الفرعیة بشکل یؤدى إلى توازن بیئة الأرض عامة .
وهذا الأسلوب هو أسلوب متکامل یهدف إلى الحفاظ على حیاة المجتمعات من جمیع النواحى الإقتصادیة والبیئیة والإجتماعیة دون وجود تأثیرات سلبیة متعاکسة بین هذه الجوانب ، فمن المشکلات البیئیة المرتبطة بالتنمیة مثلاً السیاسات الزراعیة المطبقة فى کثیر من دول العالم والتى تؤثر بشکل رئیسى فى تدهور التربة .
2 – المشارکة الشعبیة :-
یتطلب تحقیق التنمیة المستدامة توفیر شکل مناسب من أشکال اللامرکزیة التى تمکن الهیئات الرسمیة والشعبیة والأهلیة ، والسکان بشکل عام من المشارکة فى إعداد وتنفیذ ومتابعة خططها، ویطلق على هذا المفهوم بالتنمیة من أسفل .
4 – مبدأ إستطالة عمر الموارد الإقتصادیة ، والتخطیط الإستراتیجى لهذه الموارد
5 – مبدأ التوازن البیئى والتنوع البیولوجى .
6 – مبدأ الحفاظ على سمات وخصائص الطبیعة ، وکذلک تحدید وتطویر هیاکل الإنتاج والإستثمار والإستهلاک .
صفات التنمیة المستدامة : (12)
التنمیة المستدامة أکثر شمولیة لکونها أشد تداخلاً وتعقیداًخاصة فیما یتعلق بکل ماهو طبیعى وما هو إجتماعى فى التنمیة .
أن التنمیة المستدامة تتوجه أساساً لتلبیة إحتیاجات أکثر الطبقات فقراً، فهى تسعى للحد من الفقر العالمى .
أن التنمیة المستدامة تحرص على تطویر الجوانب الثقافیة الخاصة بکل المجتمع .
أ ن عناصر التنمیة المستدامة لایمکن فصل بعضها عن البعض الآخر ، وذلک لشدة تداخل الأبعاد والعناصر الکمیة والنوعیة فیها .
متطلبات التنمیة المستدامة :(13)
الجانب الاقتصادى للتنمیة المستدامة:-
الحد من الإفراط فى الإستهلاکالفردى من الموارد الطبیعیة،خاصة فى الدول المتقدمة حیث یزید نصیب الفرد فى الولایات المتحدة الأمریکیة بـ 33 مرة عن الهند من إستهلاک النفط والغاز والفحم مما یعکس مستوى قیاسیاً من الإستهلاک لدى السکان فى الدول الصناعیة مقابل نظیرتها فى الدول النامیة .
الإستخدام العقلانى والأمثل للموارد الطبیعیة ، أى إیقاف تبدید الموارد من خلال إجراء تخفیضات لمستویات الإستهلاک المبددة للطاقة عن طریق تغییر أنماط الإستهلاک التى تهدد التنوع البیولوجى کاستهلاک المنتجات الحیوانیة المهددة بالإنقراض .
جـ - معالجة مشکلات التلوث العالمى ، وخاصة من طرف الدول المتقدمة بإعتبارها المتسببة وبنسب عالیة فى هذا التلوث ولدیها کفایة فى الموارد المالیة والتقنیة والبشریة الکفیلة بأن تکون فى الصدارة فى إستخدام تکنولوجیا أنظف .
د -المساواة فى توزیع المواردوالحد منالتفاوت فى الدخل الفردى ومکافحة ظاهرة البطالة من خلال إتباع سیاسات تشغیل فعالة .
هـ - تحدید أولویات للإنفاق الحکومى والحد من الإنفاق العسکرى .
الجانب الإجتماعى للتنمیة المستدامة :-
التحکم فى النمو الدیموغرافى، باعتبار أن هذا یحدث ضغوطاً حادة على الموارد وعلى قدرة الحکومات على توفیر مختلف الخدمات .
توزیع السکان بشکل متوازن بین مختلف المناطق حیث أن الإتجاهات الحالیة تسعى ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دوجلاس موسیشیت ، ترجمة بهاء شاهین ، "مبادئ التنمیة المستدامة " ، الدار الدولیة للإستثمارات الثقافیة ، القاهرة ،2000 ص167 .
محمد ماهر ، " تقلیل البطالة " ، الدار الجامعیة للطبع والنشر والتوزیع ، الإسکندریة ، الطبعة الأولى ، 2000 ،ص130.
إلى توسیع المناطق الحضریة حیث أن تطور المدن الکبیرة له عواقب بیئیة خطیرة ، فى حین تهدف التنمیة المستدامة إلى النهوض بالتنمیة القرویة للمساعدة على إبطاء حرکة الهجرة إلى المدن ،من خلال إتخاذ تدابیر خاصة للإصلاح الزراعى وإعتماد التکنولوجیا للحد من الآثار البیئیة ، وکذلک توفیر الأمن وتطویر قطاع التعلیم والخدمات الصحیة ومحاربة الجوع وتوفیرالغذاء والقضاء على الفقر والأمیة ،حیث تتدرج الإحتیاجات من إحتیاجات أساسیة کالمأکل والمشرب والملبس إلى إحتیاجات فرعیة طبقا لنموذج ماسلو التالى :(14)
الحاجة إلى تحقیق الذات (رقى الأهداف والنجاح فى تحقیقها )
الحاجة إلى مرکز مرموق ( الشعور باحتیاج الآخرین له )
الحاجة إلى الإنتماء ( الإنتماء للمکان – المجتمع – الزمن )
الحاجة إلى الأمان ( أمان مادى – أمان معنوى )
الإحتیاجات الفیسیولوجیة (غذاء – کساء – مأوى
السن
احتیاجات أساسیة شکل رقم (1) نموذج ماسلو الإحتیاجات الإنسانیة طبقاً للأولویات
جـ- الحد من ظاهرة البطالة من خلال توفیر فرص عمل فى مختلف المجالات بالإعتماد على القطاع العام والخاص جنباً إلى جنب .
الجانب البیئى للتنمیة المستدامة :
المحافظة على الأراضى الزراعیة من التوسع العمرانى ، التصحر ،والإنجراف ، ولا یتأتى ذلک إلا من خلال المحافظة على الغطاء النباتى والغابات من خلال عدم الإفراط فى إستخدام الأسمدة والمبیدات .
المحافظة على المیاه السطحیة والجوفیة وموارد المیاه العذبة بما یضمن إمداد کاف ورفع کفاءة إستخدام المیاه فى التنمیة الزراعیة والصناعیة والحضریة والریفیة .
جـ- حمایة المناخ من الإحتباس الحرارى بما یکفل عدم تغییر أنماط سقوط الأمطار والغطاء النباتى وزیادة مستوى سطح البحر وزیادة الأشعة فوق البنفسجیة ، وهذا بهدف زیادة فرص الأجیال القادمة للمحافظة على استقرار المناخ والنظم الجغرافیة والبیولوجیة والفیزیائیة .(15)
الجانب التکنولوجى للتنمیة المستدامة :
إستعمال تکنولوجیا أنظف فى کل المجالات ،لاسیما فى المناطق الصناعیة ، خصوصاً فى الدول النامیة .
أجناس ساکس ، " القضاء على آلیات الإستعباد " ، رسالة الیونسکو ، مرکز مطبوعات الیونسکو ، القاهرة ،1995 ،ص94.
نادیة حمدى صالح ، " الإدارة البیئیة " المنظمة العربیة للتنمیة الإداریة ، القاهرة ،2003، ص ص 199-200 .
تکثیف أنشطة البحث والتطویر من خلال إستعمال تکنولجیا المعلومات والإتصالات وإعتماد أسالیب وطرق قابلة للبقاء والإستدامة .
جـ- إشتراک المنظمات الخاصة إلى جانب المنظمات العامة خصوصاً وأنها تعتمد على التکنولوجیا الحدیثة .
د- تتطلب التنمیة المستدامة تعزیز تکوین قدرات فى العلوم والتکنولوجیا والإبتکار لرفع المستوى العلمى والمعرفة .
عناصر التنمیة المستدامة :
تقوم التنمیة المستدامة على أربعة عناصر أساسیة هى : (16)
الإنتاجیة ( قدرة الإنسان على الإنتاج )
المساواة ( تکافؤ الفرص دون تمییز )
الإستدامة ( عدم إلحاق الضرر بالأجیال اللاحقة ) سواء بسبب إستنزاف الموارد الطبیعیة أو تلویث البیئة ،أو بسبب الدیون العامة التى تتحمل عبئها الأجیال ، أو بسبب عدم الإکتراث بتنمیة الموارد البشریة مما یخلق ظروفاً صعبة فى المستقبل نتیجة خیارات الحاضر .
التمکین ( فالتنمیة تتم بالناس ولیس من أجلهم فقط ) أى الناس الفاعلون ،لذلک فإن التنمیة تعزز قدرة الإنسان على تحقیق ذاته فیصبح هدفاً ووسیلة فى آن واحد .
أبعاد التنمیة المستدامة :
البعد الإقتصادى :
لا تتحقق التنمیة المستدامة إلا بتأیید نظام إقتصادى یرفض نماذج التنمیة المفروضة والبعیدة عن ذات المجتمع وغیرالملائمة للهویة الثقافیة له من جانب وسیاسة ذاتیة التقییم من جانب آخر ، إن مشارکة المجتمع فى القرارات المتعلقة بالتنمیة أحد الشروط الأساسیة لنجاح الخطة الإقتصادیة وأیضاً لتحقیق ذاتیة التنمیة المستدامة .
إن التنمیة المستدامة فى الدول الغنیة تعنى إجراء تخفیضات فى مستویات الإستهلاک للطاقة والموارد الطبیعیة وذلک عن طریق تحسین کفاءة إستخدام الطاقة وإحداث تغییر فى أنماط الإستهلاک للموارد .(17)
إن أفضل أسلوب للحصول على الحد الأقصى من الرفاهیة الإقتصادیة مع المحافظة على الجوانب البیئیة یحتاج من صانعى القرار إتخاذ قرارات إقتصادیة من شأنها تحقیق السلامة البیئیة عن طریق وضع حدود مادیة على الضرر البیئى الناتج عن العملیات الإقتصادیة مثل فرض الضرائب عن التلوث حسب مقدار الضرر البیئى المتولد عنها مما یسهم فى توزیع التخطیط الشامل للموارد على المدى الطویل وبالطبع فإن هذا یحتاج إلى دعم مبدأ المشارکة وتأصیل قیم العدالة الإجتماعیة التى تسعى إلى تضییق الفجوة فى المستویات المعیشیة بین الطبقات الغنیة والفقیرة .
وعلیه فإنه یمکن القول أنه لکى تتحق التنمیة المستدامة وفق البعد الإقتصادى لابد من :
تحسین مستوى المعیشة والرفاهیة والحیاة الإجتماعیة .
إستخدام أکثر کفاءة لرأس المال .
تقلیل مستوى الفقر .
أن یتلاءم النمو الإقتصادى مع البیئة .
البعد البیئى :
تعتمد التنمیة المستدامة بیئیاً على إدارة مسئولة للموارد الطبیعیة والبشریة تعمل على الوفاء بحاجة الأجیال الحالیة وتحافظ على مصالح الأجیال اللاحقة ، وهذا هو التحدى الذى یواجه الأفراد والمجتمعات ویتطلب بذل الجهود الکبیرة لتوعیة السکان بهذه المشکلة . وعلیه فإن التنمیة المستدامة وفق البعد البیئى تعتمد على عاملین هما :
السکان :
حیث تسبب الزیادة السکانیة المستمرة ضغطاً على الموارد واستنزافها ومن ثم عدم قدرة البیئة على التحمل مما یتطلب توازن بین حجم السکان والموارد .(18)
التکنولوجیا : والتى هى مجموعة المعارف والمهارات والأدوات والمعدات المستخدمة فى إنتاج السلع والخدمات ، وهى تمثل ثلاثة جوانب للتنمیة :
هى موارد قادرة على خلق الثروة .
هى وسیلة تمکن من ممارسة السیطرة الإجتماعیة لممتلکیها .
رعد حسن الصرن ، " نظم الإدارة البیئیة والأیزو14000 " ، دار الرضا للنشر ، سوریا ، الطبعة الأولى ،2001 ص34.
دوزییه برنار وآخرون ، مرجع سابق ص 18 .
إن هذا یشیر إلى أن هناک تأثیراً مباشراً وغیر مباشر للتکنولوجیا فى قیم المجتمع فهى قد تدعمها وقد تعارضها ، وعلیه یمکن القول إن أفضل تکنولوجیا مطلوبة لاستراتیجیة التنمیة المستدامة هى تلک التى تعتمد على التجدید والمناقشة الناجحة والإستخدام المفید للموارد النادرة .(19) وهنا یجب إعطاء أولویة لما یأتى :
أن تکون التکنولوجیا ملائمة للطبیعة وإمکانات الدول .
أن تأخذ على عاتقها أهداف التنمیة قریبة وبعیدة المدى .
جـ - إستغلال الموارد المتاحة فى إطار السلامة البیئیة .
3 – البعد الإجتماعى :
فالتنمیة المستدامة تعنى إبطاء حرکة الهجرة إلى المدن والإهتمام بالتنمیة الریفیة النشطة عن طریق التعلیم والتدریب ورفع مستوى الدخل عن طریق تعزیز الأنشطة السیاحیة والسیاحة البیئیة والثقافیة .(20)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ17-عبد المنعم أحمد شکرى ،" التنمیة المستدامة مابین المفهوم والتطبیق ، دراسة تحلیلیة مقارنة للفترات (1980-1990-1995) "دکتوراه کلیة الهندسة ، جامعة القاهرة ،1999،ص54.
قیلیب کلود ، "المواطن والبیئة " ، رسالة الیونسکو ، مرکز مطبوعات الیونسکو ، القاهرة ،1991 ص57 .
برنامج الأمم المتحدة للبیئة ، " حاجات الإنسان الأساسیة فى الوطن العربى الجوانب البیئیة والتکنولوجیات والسیاسات " عالم المعرفة ، العدد الخامس عشر ، الکویت ،1990 ،ص90.
کما یؤکد تقریر مستقبلنا المشترک عن اللجنة العالمیة للتنمیة والبیئة على دور السکان فى عملیة التنمیة المستدامة ، وأن إعتبار السکان مجرد أعداد فحسب هذا یعنى تجاهل قضیة مهمة هى أن الناس أنفسهم مورد إبداعى ، وهذه القدرة على الإبداع مصدر قوة وعلى المجتمعات أن تحافظ علیها ، ومن أجل دعم هذا المصدر یجب تحسین الحیاة المادیة للناس من خلال تغذیة أفضل ، ورعایة صحیة وغیر ذلک یجب تقدیم تعلیم لهم یساعدهم على أن یصبحوا أکبر قدرة وإبداع ومهارة وإنتاجاً وأفضل إستعداداً على معالجة المشکلات ، وإن التواصل لهذا یجرى عبر الإنخراط فى عملیة التنمیة المستدامة والمساهمة فیها .(21)
إن التنمیة المستدامة لا تتحقق إلا بتنمیة السکان وتنمیة الموارد البشریة التى تعد من العناصر الأساسیة للوصول إلى تنمیة مستدامة ، ولأن الإنسان هو غایة أى برنامج للتنمیة وهو فى نفس الوقت وسیلة من وسائل تحقیق أهدافها .
وبذلک فالتنمیة المستدامة تعنى :
الإرتقاء بالعنصر البشرى .
تأمین الإحتیاجات الأساسیة للسکان .
تحسین الرفاهیة الإجتماعیة .
البعد التکنولوجى :
یستنتج أن التنمیة المستدامة تعنى التحول ولاسیما فى الدول الصناعیة إلى تکنولوجیا أنظف وأکفأ وإستعمال التکنولوجیا الأنظف فى الصناعات المختلفة ، لأنه کثیرا ما تؤدى هذه الصناعات إلى تلویث البیئة .
إن التنمیة المستدامة هى التنمیة التى تنقل المجتمع إلى عصر الصناعات والتقنیات النظیفة التى تستخدم أقل قدر من الطاقة والموارد وتنتج الحد الأدنى من الغازات والملوثات الضارة .(22)
ثالثاً: الإستدامة :
لقد إتجه العالم بأثره فى سباق محموم فى محاولة للوصول إلى تعریف موحد لفکر الإستدامة ، فنجد أنه قد ظهرت أبحاث علمیة حاولت تعریف الإستدامة وأخرى تنقض هذه التعریفات ، ورغم الجهود المبذولة والأبحاث الرائعة التى لا یمکن إنکارها ولکن النتیجة أنه یصعب صیاغة تعریف موحد لفکر الإستدامة لأنه ببساطة الإستدامة یجب أن تکون أقرب إلى مفهوم شامل یتیح لکافة الدول والمنظمات على مستوى العالم لإعادة صیاغته بالصورة التى تلبى وتفى باحتیاجات التنمیة من دولة لأخرى ،لیس فقط ولکن من مکان لآخر ، فالتحدید لیس مطلوب ولکن المطلوب هو شمولیة الفکر من خلال التوصل إلى إطار عام یوضح ویشرح بأسلوب بسیط أسلوب وفکر الإستدامة على أن تترک عملیة الإستنباط والتوجیه والتحدید لکل جهة فى إطار الفکر العام .(23)
ولعل أفضل هذه الدراسات التى تناولت وضع إطار شامل لمفهوم الإستدامة هى تلک التى تم ذکرها فى تقریر بورتلاند الشهیر حیث تم وصف الإستدامة على أنها " إمکانیة إحداث التغییر والتنمیة المطلوبة التى تفى باحتیاجات المجتمع الحالى من خلال منظومة بیئیة ، إقتصادیة ،وإجتماعیة تضمن الحفاظ على مقومات المجتمع للأجیال الحالیة
عبد المنعم أحمد شکرى ،" التنمیة المستدامة مابین المفهوم والتطبیق ، دراسة تحلیلیة مقارنة للفترات (1980-1990-1995) "مجع سابق ،ص55.
اللجنة العالمیة للتنمیة والبیئة ،" مستقبلنا المشترک " ترجمة محمد کامل عارف
.هشام البرمیلى ، "الإستدامة على الموضة "مجلة تصمیم ، العدد 8 ،القاهرة ،2006 ،ص61 .
وکذلک المستقبلیة .
الإطار العام لفکر الإستدامة :
إیجاد المرونة اللازمة لفکر الإستدامة باختلاف المستویات والحالات .
إبراز أهمیة الحفاظ على مقومات التنمیة کأساس فکر الإستدامة .
إظهار الإستدامة على أنها عملیة مستمرة تحتاج إلى التقییم المستمر و التوجیه اللازم للحفاظ على کفاءتها .
مایمکن أن یطلق علیه فکر مستدام فى دولة ما یمکن أن یکون غیر مستدام فى دولة أخرى ، لیس هذا فقط بل الإستدامة یمکن أن تختلف أیضاً من مکان إلى آخر فى ذات الدولة .
التأکید على أن الإستدامة لیست منتج نهائى بما یمکن أن یطلق علیه منتج مستدام الآن فهو مما لا شک فیه لایمکن أن یدل على إستدامته بالنسبة للأجیال القادمة .
وهناک تعریف جدید للإستدامة وهو " تزوید الأجیال القادمة بحجم من الفرص بقدر یماثل أو أکثر مما تم تزوید الأجیال الحالیة به " (24)
بمرور الوقت أصبحت الإستدامة الآن هى بلاشک موضة العصر دون منازع فأصبحنا نسمع عن الإستدامة العمرانیة ، الإستدامة البیئیة ، الإستدامة الإجتماعیة ، الإستدامة المعماریة ، لیس هذا فقط بل الإستدامة کأسلوب للحیاة .. الإستدامة فى الملبس ...إلخ ، ومما لاشک فیه أن فکر الإستدامة قابل للتطبیق على جمیع المحاور باختلاف مستویاتها وتخصصاتها ولعل هذا هو سر قوة فکر الإستدامة .
وتعتبر الإستدامة والحفاظ على الموارد من أکثر المفاهیم حداثة وشیوعاً فى الوقت الحالى ، بل هى فى الأساس طریقة ونهج سیاسى ومنهج حیاة دینامیکى ومتطور أکثر منها مشکلة تصمیمیة بحاجة إلى بعض الحلول السحریة لتطبیقها على أرض الواقع .(25)
الإستدامة تمثل ثقافة وسلوکاً إنسانیاً وهى فى کل قضایاها مرتبطة بالتعلیم وصیاغة الوعى المجتمعى التى یجب أن یتبناها کأسلوب حیاة ومن ثم لابد من تبنى ثقافة الإستدامة فى کافة المجالات .
الإتحاد الدولى لحمایة الطبیعة بالتعاون مع مکتبة الأسکندریة ، " تقریر الحوار حول مستقبل الإستدامة فى العالم العربى " ، مکتبة الأسکندریة ، الأسکندریة ، 2008 ، ص16 .
مجد عمر حافظ ، " استراتیجیات وسیاسات التخطیط المسدام والمتکامل لإستخدامات الأراضى والمواصلات فى مدینة نابلس " ، ماجستیر ،کلیة الهندسة ،جامعة النجاح ،فلسطین 2008 ، ص75.
References
.الإتحاد الدولى لحمایة الطبیعة بالتعاون مع مکتبة الأسکندریة ، " تقریر الحوار حول مستقبل الإستدامة فى العالم العربى " ، مکتبة الأسکندریة ، الأسکندریة ، 2008 ، ص16 .
أجناس ساکس ، " القضاء على آلیات الإستعباد " ، رسالة الیونسکو ، مرکز مطبوعات الیونسکو ، القاهرة ،1995 ،ص94.
أحمد خاطر ، "تنمیة المجتمعات المحلیة " ، المکتب الجامعى الحدیث ، الإسکندریة ،1999 ، ص 76.
برنامج الأمم المتحدة للبیئة ، " حاجات الإنسان الأساسیة فى الوطن العربى الجوانب البیئیة والتکنولوجیات والسیاسات " عالم المعرفة ، العدد الخامس عشر ، الکویت ،1990 ،ص90.
دوجلاس موسیشیت ، ترجمة بهاء شاهین ، "مبادئ التنمیة المستدامة " ، الدار الدولیة للإستثمارات الثقافیة ، القاهرة ،2000 ص167 .
رعد حسن الصرن ، " نظم الإدارة البیئیة والأیزو14000 " ، دار الرضا للنشر ، سوریا ، الطبعة الأولى ،2001 ص34.
سوسن عثمان عبد اللطیف ، " التنمیة المحلیة أسس ...مجالات ... تجارب " مکتبة عین شمس ، القاهرة ، 1993 ، ص 8 .
عبد الخالق عبد الله ، " التنمیة المستدیمة والعلاقة بین البیئة والتنمیة " مرکز دراسات الوحدة العربیة ،سلسلة کتب المستقبل العربى ،الطبعة الأولى ،بیروت ،1998 ، ص244.
عبد الخالق عبد الله ، " التنمیة المستدیمة والعلاقة بین البیئة والتنمیة " مرجع سابق ، ص 245.
عبد المنعم أحمد شکرى ،" التنمیة المستدامة مابین المفهوم والتطبیق ، دراسة تحلیلیة مقارنة للفترات (1980-1990-1995) "دکتوراه کلیة الهندسة ، جامعة القاهرة ،1999،ص54.
عبد المنعم أحمد شکرى ،" التنمیة المستدامة مابین المفهوم والتطبیق ، دراسة تحلیلیة مقارنة للفترات (1980-1990-1995) "مجع سابق ،ص55.
عبد المنعم شکرى أحمد ، " التنمیة المستدامة مابین المفهوم والتطبیق " دکتوراه ، کلیة الهندسة ،جامعة القاهرة ،1993،ص11 .
عثمان محمد غنیم ، وماجد أبو زنط ، " التنمیة المستدیمة فلسفتها وأسالیب تخطیطها وأدوات قیاسها "، الطبعة الأولى ، دار الصفا للنشر والتوزیع ، عمان ،2010 ،ص22.
قیلیب کلود ، "المواطن والبیئة " ، رسالة الیونسکو ، مرکز مطبوعات الیونسکو ، القاهرة ،1991 ص57 .
کاترین قیدروفیش وآخرون ، " التنمیة تجارب وإشکالیات " ، البعثة الفرنسیة للأبحاث والتعاون ، قسم الترجمة بالقاهرة ، دار العالم الثالث ، القاهرة ، 1993 ،ص 16.
اللجنة العالمیة للتنمیة والبیئة ،" مستقبلنا المشترک " ترجمة محمد کامل عارف
مجد عمر حافظ ، " استراتیجیات وسیاسات التخطیط المستدام والمتکامل لإستخدامات الأراضى والمواصلات فى مدینة نابلس " ، ماجستیر ،کلیة الهندسة ،جامعة النجاح ،فلسطین 2008 ، ص75.
محمد عبد البدیع ، "إقتصاد الحمایة البیئیة " ، دار الأمین للطباعة ، القاهرة ،2001 ، ص 316.
محمد ماهر ، " تقلیل البطالة " ، الدار الجامعیة للطبع والنشر والتوزیع ، الإسکندریة ، الطبعة الأولى ، 2000 ،ص130.
نادیة حمدى صالح ، " الإدارة البیئیة " المنظمة العربیة للتنمیة الإداریة ، القاهرة ،2003، ص ص 199-200 .
نادیة حمدى صالح ، " الإدارة البیئیة المبادئ والممارسات " ، أکادیمیة السادات ،2002 ، ص.22 .
وفاء أحمد عبد الله ، "مذکرة خارجیة نحو وضع إستراتیجیة قومیة للتنمیة من منظور بیئى " ، معهد التخطیط القومى ، القاهرة ،1988، ص21.
هشام البرمیلى ، "الإستدامة على الموضة "مجلة تصمیم ، العدد 8 ،القاهرة ،2006 ،ص61