عبد الحميد, ., علام, ., شاهين, . (2019). واقع الإبداع الإداري لدى إدارات البنوک العاملة في القاهرة. Journal of Environmental Studies and Researches, 9((4)), 403-415. doi: 10.21608/jesr.2019.68875
مروة محمد السید عبد الحميد; عايدة محمد علام; محمد عبد التواب شاهين. "واقع الإبداع الإداري لدى إدارات البنوک العاملة في القاهرة". Journal of Environmental Studies and Researches, 9, (4), 2019, 403-415. doi: 10.21608/jesr.2019.68875
عبد الحميد, ., علام, ., شاهين, . (2019). 'واقع الإبداع الإداري لدى إدارات البنوک العاملة في القاهرة', Journal of Environmental Studies and Researches, 9((4)), pp. 403-415. doi: 10.21608/jesr.2019.68875
عبد الحميد, ., علام, ., شاهين, . واقع الإبداع الإداري لدى إدارات البنوک العاملة في القاهرة. Journal of Environmental Studies and Researches, 2019; 9((4)): 403-415. doi: 10.21608/jesr.2019.68875
واقع الإبداع الإداري لدى إدارات البنوک العاملة في القاهرة
1باحث دکتوراه - معهد الدراسات والبحوث البيئية - جامعة مدينة السادات
2معهد الدراسات والبحوث البيئية - جامعة مدينة السادات
3قسم العلوم السلوکية - أکاديمية السادات
Abstract
ملخص:هدفت هذه الدراسة إلى معرفة واقع الإبداع الإداري لإدارات البنوک العاملة في القاهرة، ولتحقيق هذا الهدف قام الباحث بإعداد إستبانة وزعت على (74) مديراً في الإدارة العليا لهذه البنوک واسترجع منها (52) إستبانة صالحة للتحليل.بينت نتائج الدراسة أن إدارات البنوک العاملة في القاهرة تطبق عناصر وجوانب الإبداع الإداري وبدرجة عالية، کما بينت نتائج الدراسة إن أهم المعوقات التي تحد من الإبداع الإداري لدى إدارات هذه البنوک کان بضغوطات العمل ونقص الحوافز المقدمة للمبدعين بشکل عام، ولتطبيق الإبداع الإداري بشکل فاعل فإن الحاجة تتطلب تدريب الإدارات العليا على استيعاب التکنولوجيا وتقنيات الاتصال المتطورة، وزيادة منح الحوافز المعنوية والمادية للمبدعين، وتشجيع العمل الجماعي وتطوير عملية صنع القرار الإداري بما يشجع الإبداع الإداري لدى إدارات هذه البنوک.
لعل استمرار التقدم العلمی والتطور التقنی الذی تم تحقیقه فی مختلف المجالات یتطلب النظر للأمور بمختلف أنواعها بطریقة متجددة ومن ضمنها تولید الأفکار المستحدثة وتشجیع الإبداع، خاصة فی الدول الأقل حظاً التی تسعى جاهدة إلى اللحاق برکب التقدم العلمی والتطور التقنی، لذا یؤکد البعض على أن القرن الواحد والعشرون بما یتضمنه من تقدم وتطور فی کافة المجالات جعل اللجوء إلى الإبداع أمراً لا مفر منه أمام الدول والمنظمات ورجال الأعمال.مع دخول الألفیة الثالثة بدأت الأسس لنجاح إدارة منظمات الأعمال تتحول إلى "المیزة التنافسیة" التی تعتمد بالدرجة الأولى على قدرة المنظمة والعاملین فیها على التمیز والابتکار والإبداع والتجدید، مما یحتم ضرورة قیام إدارة هذه المنظمات بتطویر مفاهیمها وأسالیبها الإداریة لتهیئة الظروف أمام العقول البشریة لکی تبدع وتجدد بشکل مستمر، من خلال توفیر مناخ تنظیمی ملائم، وبیئة تفاعلیة تساهم فی ربط ونقل المعارف والخبرات التراکمیة المکتسبة، مما یساعد على تنمیة الإبداع وتطویر وتنمیة المنظمة ککیان تفاعلی(درویش،2006).و مجالات الإبداع متعددة و تتراوح هذه المجالات الإبداعیة بین حل المشکلات باستخدام أسالیب معروفة جیدا فی مجال التخصص، وبین إدخال تحسینات طفیفة لنظام موجود، إلى إدخال تحسینات جوهریة تؤدی إلى حلول لبعض المتناقضات، إلى اکتشاف علمی نادر أو ابتکار نظام جدید یختلف عن الأنظمة السابقة.
مشکلة الدراسة وأسئلتها
تنحصر مشکلة الدراسة فی الکشف عن الضعف فى تطبیق جوانب الإبداع الإداری لدى إدارات البنوک العاملة فی القاهرة ودورها المحوری والرئیسی بتشجیع الإبداع الإداری بأعمالها بشکل خاص، وانعکاس ذلک على مجمل مخرجات القطاع البنکی فی القاهرة بشکل عام.ویمکن بلورة مشکلة الدراسة بالسؤال الرئیس التالی: "ما واقع الإبداع الإداری لدى إدارات البنوک العاملة فی القاهرة" ویتفرع عن السؤال الرئیس الأسئلة الفرعیة التالیة:-
ما جوانب الإبداع الإداری لدى إدارات البنوک العاملة فی القاهرة ؟
ما واقع تطبیق عناصر الإبداع الإداری وهی: الأصالة، الطلاقة، المرونة، المخاطرة، القدرة على التحلیل، الحساسیة للمشکلات والخروج عن المألوف لدى إدارات البنوک العاملة فی القاهرة؟
1- ما أهم المعیقات البیئیة والتنظیمیة والشخصیة التی تحد من تطبیق الإبداع الإداری لدى إدارات البنوک العاملة فی القاهرة ؟
أهمیة الدراسة
تنبع أهمیة الدراسة من أهمیة الموضوع الذی تتناوله والذی یهتم بالإبداع لدى إدارات البنوک العاملة فی القاهرة لما لهذا الموضوع من أهمیة بالغة بدعم الاقتصاد المصری من خلال البنوک العاملة فی القاهرة والتی من خلالها یتم دعم وتعزیز هذا الاقتصاد، وکذلک من خلالها یتم تمویل المشاریع الخدمیة والإنتاجیة والفنیة التی یحتاجها هذا الاقتصاد الفتی،یتم ذلک من خلال إبداعات إداریة متمیزة تجعله یتخطى العقبات والمعیقات التی تمیز الوضع المصری، رغم الخصوصیة، من احتلال ومضایقات وغیرها، ومن ناحیة أخرى فإن هذه الدراسة المیدانیة ستعزز المکتبة المصریة.
أهداف الدراسة
تسعى هذه الدراسة إلى تحقیق الأهداف التالیة:
1- التعرف على مستوى وجوانب الإبداع الإداری لدى إدارات البنوک العاملة فی القاهرة.
2- التعرف على واقع تطبیق عناصر الإبداع الإداری وهی الأصالة، الطلاقة، المرونة، المخاطرة، القدرة على التحلیل، الحساسیة للمشکلات والخروج عن المألوف لدى إدارات البنوک العاملة فی القاهرة.
3- التعرف على المعیقات البیئیة والتنظیمیة والشخصیة التی تحد من الإبداع الإداری لدى إدارات البنوک العاملة فی القاهرة.
المنهج العلمی للدراسة
لتحقیق أهداف البحث استخدم الباحث المنهج الوصفی من خلال وصف الظاهرة والإجابة عن التساؤلات و تحلیل البیانات المجمعة وتفسیرها للوصول إلى استنتاجات تسهم بتحدید واقع الإبداع الإداری لدى إدارات البنوک العاملة فی القاهرة ومن ثم تطویره.
حدود الدراسة
اقتصرت هذه الدراسة على إدارات البنوک العاملة فی القاهرة، کما اقتصرت النتائج التی تم التوصل إلیها على ما تم جمعه من بیانات من خلال أداة الدراسة، ولذلک من الصعب تعمیم النتائج خارج نطاق المعلومات التی تم جمعها، وخارج نطاق مجتمع الدراسة، وهذا لا یقلل من أهمیة الدراسة باعتبار أن نتائجها ستبین واقع الإبداع الإداری لدى إدارات البنوک العاملة فی القاهرة.
مجتمع الدراسة وعینتها
یتمثل مجتمع الدراسة بإدارات البنوک العاملة فی القاهرة، ولعدم قدرة الباحث على تحدید العدد الکلی لمجتمع الدراسة بسبب الأوضاع السائدة فی القاهرة من جهة، والسرّیة التی تتبعها البنوک العاملة فی القاهرة فی التصریح عن المعلومات الخاصة بها من ناحیة أخرى، اعتمد الباحث فی هذه الدراسة على عینة عشوائیة بسیطة تمثل المجتمع الأصلی من خلال توزیع الإستبانة على أفراد المجتمع وهم العاملون بإدارات هذه البنوک ومکاتبها، وتم توزیع 74 إستبانة تم استرجاع 52 إستبانة صالحة للتحلیل، وقد اختار الباحث إدارات البنوک کونهم مؤهلین أکادیمیا ومهنیا ویمثلون مستوى الإدارة العلیا والوسطى التی تقود عمل هذه البنوک، ومن خلالهم نستطیع معرفة واقع إبداع هذه الشریحة القیادیة فی البنوک العاملة فی القاهرة.
أداة الدراسة
استخدم الباحث لجمع المعلومات المتعلقة بالدراسة الاستلانة التی صممت من خلال تساؤلات الدراسة وأهدافها حیث اشتملت الإستبانة على ثلاثة أقسام:-
أ) القسم الأول: وهو عبارة عن البیانات الشخصیة والتی تمثلت فی العمر، والجنس، والمؤهل العلمی، وعدد سنوات الخدمة، المسمى الوظیفی .
ب) القسم الثانی: ویقسم إلى ثلاثة فروع.
الفرع الأول:- ویتضمن ما ترکز علیه إدارات البنک لتحقیق الإبداع الإداری ویتکون من العبارات من (1-21).
الفرع الثانی:-ویتضمن درجة التطبیق للإبداع الإداری من خلال عناصر الإبداع الإداری والمتضمن الأصالة، والطلاقة، المرونة، المخاطرة، الحساسیة للمشکلات، و الخروج عن المألوف ولکل منها ثلاث عبارات وترتیبها من ( 22-42 ) .
الفرع الثالث:- ویتضمن المعیقات البیئیة والتنظیمیة والشخصیة التی تحد من الإبداع لدى إدارات هذه البنوک، وتتکون من العبارات من (43-66).
ثبات أداة الدراسة
تم استخدام اختبار ألفا کرونباخ (Cronbach’s Alpha ) لقیاس ثبات الأداة ویشیر الجدول رقم (1) إلى قیمة معامل الثبات لمحاور الأداة و یتضح منه أن معاملات ثبات کل محور من محاور الاستبانة مرتفعة ودالة إحصائیا عند مستوى 0.01، حیث تراوحت قیم معامل الثبات بین 0.617 و 0.965 فی حین بلغت قیمة معامل الثبات لجمیع المحاور 0.938، وهذا یدل على إمکانیة ثبات النتائج التی یمکن أن یسفر عنها تطبیق هذه الأداة وکذلک إمکانیة تعمیم النتائج التی تتوصل إلیها الدراسة فی ضوء حدودها العملیة.
تم تحلیل ومعالجة البیانات إحصائیا باستخدام برنامج (SPSS)وفق الأسالیب التالیة:
1- التوزیع التکراری لوصف خصائص مجتمع الدراسة.
2- استخدام المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لمعرفة إجابات أفرادا لدراسة تجاه محاور أداة الدراسة.
3- اختبار ( One- Way ANOVA) لمعرفة دلالات الفروق بین المتغیرات الدیموغرافیة وجوانب الإبداع الإداری ودرجات تطبیق عناصر الإبداع الإداری المختلفة والمعوقات البیئیة والتنظیمیة والشخصیة للتطبیق، وکذلک اختبار (LSD) لمعرفة المتغیرات التی کانت الفر وقات لصالحها.
المبحث الأول:الإطار النظری
أولاً: مفهوم الإبداع الإداری
یشیر المصطلح الانجلیزی Innovate إلى معنى التجدید وجاء فی معجم العلوم الاجتماعیة أن کلمة الإبداع تعنی " أی فکرة أو سلوک أو تجدید یختلف نوعیاً عن الأشکال الموجودة أما (الشمری، 2002) فیعرف الإبداع على أنه توظیف أمثل للقدرات العقلیة والفکریة التی تتمیز بأکبر قدر من الطلاقة والمرونة والأصالة والحساسیة للمشکلات والقدرة على تحلیلها بما یؤدی إلى تکوین واکتشاف علاقات أو أفکار أو أسالیب عمل جدیدة داخل المنظمات الإداریة. والإبداع عبارة عن وحدة متکاملة من العوامل الذاتیة والموضوعیة تقود إلى تحقیق إنتاج جدید وأصیل ذو قیمة من الفرد والجماعة یسهم فی إیجاد الحلول الجدیدة للأفکار والمشکلات والمناهج (السویدان والعدلونی، 2004).
ثانیاً: أنواع الإبداع
اتفقت معظم الأدبیات على تقسیم الإبداع إلى:
(الشمری،2001 ) فقد صنف الإبداع على النحو التالی:
1- الإبداع المبرمج والإبداع غیر المبرمج: یشیر الإبداع المبرمج إلى الإبداعات المخطط لها سلفا کتطور الخدمات أو تحسین الإجراءات، أما الإبداع غیر المبرمج فیتضمن الإبداعات غیر المخطط لها سلفاً.
2- الإبداع القائم على أساس الوسائل والغایات: یتمیز الإبداع القائم على أساس الغایات بأنه إبداع نهائی یعد هدفا فی حد ذاته، أما الإبداع المتعلق بالوسائل فیشیر إلى الإبداعات الواجب القیام بها لتیسیر الوصول للإبداع المرغوب.
3- الإبداع المتعلق بدرجة الجدة أو التطرف فی الإبداع: وهو إبداع جذری یرتبط بالتغیر، وکثیرا ما یواجه مقاومة من قبل الکثیر من العاملین فی المنظمات. بینما صنف (عساف، 1995) الإبداع إلى:-
1- الإبداع الفردی: والذی یقوم به الأفراد،والذی یعتمد على سماتهم والعوامل البیئیة المحیطة، فالإبداع هنا هو عبارة عن فکرة جدیدة تسهم فی حل مشکلة، أو تطویر عمل قائم بطریقة جدیدة غیر تقلیدیة .
2- الإبداع الجماعی: ویکون من خلال تظافر الجهود والعمل بروح الفریق الواحد، وتبنی الفکرة الإبداعیة للفرد والعمل على تحقیقها، لأن إخفاق الجماعة وعدم قدرتها على تنفیذ الأعمال الناتجة عن الأفکار الإبداعیة للأفراد یقتل هذه الأفکار ولا یحقق الفائدة المرجوة.
ثالثاً: حاجة المنظمات إلى الإبداع
لقد أوجدت التغیرات فی عناصر البیئة التنافسیة التی تواجهها المنظمات الحاجة لدى تلک المنظمات إلى الإبداع، فقامت بالاستجابة لهذه الحاجة بتبنی سیاسات للإبداع على مستوى المنظمة،وإنشاء وحدات إداریة کدوائر البحث والتطویر ووحدات التطویر التنظیمی، تستهدف رعایة الإبداع وتنمیته فی المنظمة وتوجیهه نحو تحقیق أهدافها، کما أن العدید من المنظمات عملت على تدریب العاملین فیها على السلوک الإبداعی.
ولقد رکزت المنظمات على الإبداع التقنی أکثر من ترکیزها على الإبداع الإداری، ونتج عن ذلک فجوة تنظیمیة أثرت بصورة سلبیة على أداء المنظمة، ووجدت الدراسات أن المنظمات التی تقل فیها الفجوة بین الإبداع الإداری والإبداع الفنی کان مستوى أدائها أفضل، کما کشفت الأبحاث أن الإبداع الإداری یمیل إلى تشجیع إبداعات تقنیة لاحقة أکثر من العکس (أی أن الإبداع التقنی لا یمیل إلى تشجیع إبداعات إداریة لاحقا)( حریم، 2004).
رابعاً: عناصر الإبداع
تعددت تصنیفات الکتاب والعلماء لعناصر الإبداع، وأفضل تصنیف هو ما قدمه غیلفورد ومعاونوه للعناصر المختلفة المکونة للإبداع المتمثلة فی الطلاقة والمرونة والأصالة والتوسیع والکم والکیف، وفی ما یلی شرح لهذه العوامل (الفاعوری،2005):
1- عنصر الطلاقة: إن الطلاقة تقاس وتحدد بعدد وکمیة ما یعطی الشخص من نوع معین من المعلومات فی وحدة زمنیة معینة، وقد وجد أنه فی الاختبارات الکلامیة وحدهاتوجد ثلاثة عوامل متمیزة للطلاقة وهی الطلاقة الفکریة (Ideational Fluency) وجل هذا النوع من الطلاقة مرتبط بالقدرة العقلیة لشخص کالقدرة على التخیل والتشبیه والاستنباط وسعة الإدراک والحدس، والطلاقة الترابطیة (Associational Fluency) وتعنى بعملیة إکمال العلاقات وذلک تمییزاً لها عن النوع السابق من الطلاقة، والطلاقة التعبیریة والتی لها علاقة بسهولة بناء الجمل، وهکذا.
2- عنصر المرونة: أما المرونة فی التفکیر فتعنی تغییراً من نوع معین ورؤیة المشکلة من زوایا مختلفة والتغییر فی المعنى أو التفسیر أو الاستعمال أو فهم المهمة أو إستراتیجیة العمل أو تغییراً فی اتجاه التفکیر الذی قد یعنی تفسیراً جدیداً للهدف.
3- عنصر الأصالة: وتعنی إنتاج ما هو غیر مألوف، وما هو بعید المدى،وما هو جدید وغیر عادی، وما هو ذکی و حاذق من الاستجابات.
4- عنصر التوسیع: ویظهر هذا العامل مقدرة الفرد على الإضافة ذات القیمة على فکرة أو أسلوب قدمها غیره بحیث تکتمل الفکرة بشکل أفضل، أو یصبح تطبیقها أکثر فائدة وسهولة.
5- عنصر الکم والکیف: إن ثمة فرضیة تقول إن الکمیة تولد الکیفیة حیث أنه إذا کان شخص ینتج عدداً أکبر من الأفکار فإنه لا بد أن ینتج هذه الأفکار بنوعیة جیدة وفی وقت محدد، فی حین أن هناک فرضیة أخرى تقول بأنه إذا صرف الإنسان وقته فی إعطاء عدد کبیر من الأفکار فإن الأفکار الجیدة بینها ستکون قلیلة.
سادساً: مستویات الإبداع الإداری
للإبداع الإداری خمس مستویات تعبر عن مدى قدرة الإداری المبدع وفعالیته وقدرته على الاستنباط والاستنتاج والتحلیل والربط بین العلاقات، فکل مستوى یعبر عن قدرة المبدع ومدى نضج تفکیره الإبداعی وکیفیة استغلاله فی التطبیق العملی للأفکار المبدعة.
1- الإبداع التعبیری: ویعنی تطویر فکرة أو نواتج فریدة بغض النظر عن نوعیتها أو جودتها، کالرسومات العفویة التی یرسمها الأطفال ( جروان، 2002).
2- الإبداع المنتج أو التقنی: ویعنى بقدرة الإداری إلى التوصل نواتج من الطراز الأول بدون وجود شواهد قویة على العفویة المعبرة عن هذه النواتج، کتطویر آلة موسیقیة معروفة، أو لوحة فنیة، أو مسرحیة شعریة ( جروان، 2002) وینتج الإبداع التقنی نمو المستوى التعبیری والمهارات، مما یترتب علیه القدرة على إنتاج أعمال کاملة بأسالیب متطورة غیر تقلیدیة، وغالبا ما یکون هذا النوع من الإبداع فی مجال إنتاج منتجات کاملة بمختلف الأنواع والأشکال ( السویدان والعدلونی، 2004).
3- الإبداع الابتکاری: یتطلب هذا النوع من الإبداع المرونة فی إدراک علاقات جدیدة غیر مألوفة بین أجزاء منفصلة موجودة من قبل، ومحاولة ربط أکثر من مجال للعلم مع بعضها البعض، أو دمج معلومات قد تبدو غیر مترابطة بهدف الحصول على شیء جدید ذو قیمة ومعنى، وتسمى هذه العملیة الترکیب، کما هو الحال فی اختراع الآلة أو استخدام أسالیب إداریة جدیدة، أو محاولة ربط المدیر فکرة الإداری مع الفکر الریاضی لتقدیم نموذج ریاضی معین یمکن استخدامه فی الرقابة أو تحسین الإنتاجیة ( السویدان والعدلونی، 2004).
4- الإبداع التجدیدی: یشیر إلى قدرة المبدع على اختراق قوانین ومبادئ ومدارس فکریة ثابتة وتقدیم منطلقات وأفکار جدیدة، ویتطلب هذا المستوى من الإبداع تمتع المبدع بقدرة قویة على التصویر التجریدی للأشیاء، مما ییسر تحسینها وتعدیلها، حیث یسهم هذا المستوى فی زیادة قدرة المبدع على تقدیم منتج جدید أو نظریة إداریة جدیدة (جروان، 2002).
5- الإبداع التخیلی: یمثل الإبداع التخیلی أعلى مستویات الإبداع وأندرها، حیث یتحقق فیه الوصول إلى مبدأ أو نظریة أو افتراض جدید کلیة، ویترتب علیه ازدهار أو بروز مدارس وحرکات بحثیة جدیدة کما ظهر فی أعمال " أینشتاین" " Einstein" وفروید "Freud" (Taylor,1993) أو إیجاد وإبداع وفتح أفاق جدیدة لم یسبق المبدع إلیها أحد ( السویدان والعدلونی، 2004).
سابعاً: تنمیة الإبداع الإداری
یعد تنمیة الإبداع الإداری وسیلة المنظمات لتحقیق التمیز والتفوق والسبق فی مجال عملها، وذلک من خلال العمل على تنمیة الکوادر البشریة وزیادة قدراتها وصقل خبراتها علمیا، فضلا عن تطویر الخطط والاستراتیجیات اللازمة لتحقیق أهداف المنظمة، وأسالیب وطرق العمل، مع توفیر البیئة التنظیمیة التی تشجع الإبداع والتجدید لأن إغفال عنصر من هذه العناصر یقلل نسبیا من فرص الإبداع والتمیز.
1- الانتماء و الولاء التنظیمی: یعد الانتماء والولاء من أهم رکائز الإبداع الإداری، فالفرد الذی یحب منظمته یتفانى فی خدمتها وتتوافر لدیه دوافع الإبداع أکثر من غیره .
2- إدراک العلاقات الاقتصادیة والاجتماعیة بین الأشیاء والأشخاص: یعتمد تحقیق الکفاءة والفاعلیة على حسن استثمار الموارد المتاحة من خلال إدراک العلاقات الاقتصادیة والاجتماعیة بین هذه الموارد وحسن توجیهها لتحسین نوعیة المنتجات والخدمات التی تقدمها المنظمة، وتضخیم عوائدها ومنافعها.
3- إتباع المنهج العلمی: والذی یعتبر من الرکائز الأساسیة التی تعتمد علیها الإدارة المبدعة، تجنباً للأسلوب العشوائی وأسلوب المحاولة والخطأ الذی یبدد الوقت والجهد والتکلفة.
4- الإیمان بالرأی والرأی الآخر: یسهم توفر المناخ التنظیمی القائم على التشاور والمشارکة فی اتخاذ القرارات فی تحسین أسالیب العمل وتطویرها بما ینعکس ایجابا على أنماط العمل الإداری.
ثامناً: إدارة الإبداع
لقد أصبح الحدیث عن إدارة وتطویر الإبداع الإداری أمراً مألوفا بین الکتاب والباحثین والمدیرین وکثیرون ینظرون إلى الإبداع باعتباره عامل منافسة بالغ الأهمیة، وبقدر ما تولی المنظمات اهتمامها ورعایتها لإدارة الإبداع وتطویره فسیکون لذلک تأثیر کبیر على بقائها ونموها.
ویضیف العالم دراکر(Drucker،2002) أن الإبداع هو عمل حقیقی ولیس إلهاما أو ومضة، وأنه یمکن بل ویجب أن یدار مثل أی وظیفة أو نشاط آخر فی المنظمة، ولکن الطریقة مختلفة، فالإبداع یعنى بالمعرفة (Knowing) ولیس بالعمل ( doing).
تاسعاً: معوقات الإبداع
أجمع الباحثین على العدید من المعوقات والمحددات للإبداع الإداری التی تقلل من قدرة الفرد على استثمار قدراته وتنمیة ذاته وتقدیم الجدید، ویمکن تصنیف هذه المعوقات فی خمس مجموعات هی:
1- المعوقات العقلیة:
والتی تتمثل بإصدار الأحکام المسبقة غیر المدروسة وغیر المتأنیة على الأشخاص والمشکلات، وضعف الملاحظة والنظرة السطحیة للمشکلات والأمور المهمة، وإتباع عادات التفکیر النمطیة، والقیود وقلة الحرکة الفکریة (السویدان و العدلونی، 2004 ).
2- المعوقات الانفعالیة:
مثل الثقة بالنفس، والمیل للمخاطرة، والاستقلال فی التفکیر، وللانفعال قوة دافعیة تدفع الفرد إلى تنویع سلوکه حتى یحقق الهدف من الانفعال ویخفض من حدة التوتر الذی یسببه، ولکن المغالاة فی الانفعال مثل الخوف أو القلق قد تتسبب فی الحد من الإبداع.
3- معوقات الدافعیة:
لقد أثبتت الأبحاث أن توصل الفرد للجدید یتطلب رغبة حقیقیة من جانبه تدفعه للتوصل إلیه، ولا بد أن یکون الفرد مدفوعاً للدرجة التی تجعله یبذل الجهد الإیجابی المحقق للإبداع، ویؤدی عدم تشجیع الفرد وتحفیزه بالطریقة الملائمة وعدم حصوله على احترام وتقدیر الآخرین ومساندتهم له إلى إعاقة الإبداع ووضع حاجزاً ضد الأفکار الجدیدة.
4- المعوقات التنظیمیة:
یؤدی التنظیم الذی یسمح للرؤساء بترکیز السلطة فی أیدیهم ولا یسمح للعاملین بالاشتراک فی مناقشة أوضاع العمل والمساهمة فی رسم خططه، والذی تحدد اللوائح والتعلیمات فیه أدوار العاملین بشکل مفصل دقیق، إلى عدم تشجیع الأفراد على الإبداع والابتکار، بل یجعلهم یتهربون من المسؤولیة خوفا من الفشل والعقاب. ویضیف (الصیدلانی، 2001م ) المعیقات التنظیمیة کمیل نمط القیادة إلى المرکزیة فی اتخاذ القرارات، والتحیز من قبل الرؤساء لبعض المرؤوسین، وتأثر القرارات المتخذة بالعلاقات الشخصیة، وانعدام تفویض السلطة، وإلزام العاملین بالتقید بالإجراءات والأنظمة المتبعة فی العمل، ضعف نظم الحوافز المادیة والمعنویة وغیاب العدالة فی توزیع المکافآت والحوافز، وغیاب أنظمة الاتصال الفعالة .
5- المعوقات البیئیة:
تلعب الظروف البیئیة دوراً کبیرا فی تشجیع القدرات الإبداعیة أو الحد منها، فإذا کانت البیئة التی یعیشها الفرد بیئة سمحة، مرنة، تحترم حریة الفرد فی التفکیر والتعبیر، ولا تتسرع فی إصدار الأحکام على من یفکر ویعبر عن فکرة، وإذا کانت البیئة تسمح بالتفکیر الحر الذی یعتبر بحق البدایة فی الإبداع، وإذا کانت البیئة تعطی للفکرة والرأی الناتج فرصة للتجریب، حتى وإن بدا عل الفکرة خروج عن المألوف أو الشائع، فإنها بحق بیئة تساعد على الإبداع.
المبحث الثانی: تحلیل نتائج الدراسة ومناقشتها:
أولاً: خصائص مجتمع الدراسة
تم تصنیف مجتمع الدراسة وفقا لستة متغیرات هی: العمر، والجنس، و المؤهل العلمی،وسنوات الخبرة، والمسمى الوظیفی، و، وفی ما یلی توضیح لخصائص أفراد الدراسة فی ضوء هذه المتغیرات:جدول رقم (2): توزیع أفراد الدراسة وفقا للمتغیرات الدیمغرافیة
الرقم
المتغیر
فئات المتغیر
التکرار
النسبة %
1
العمر
أقل من 30
13
26.0
30 – أقل من 40
23
46.0
40- أقل من 50
10
20.0
50 سنة فأکثر
4
8.0
2
الجنس
ذکر
34
68.0
أنثى
16
32.0
3
المؤهل العلمی
دکتوراه
0
0
ماجستیر
14
28
بکالوریوس
31
62.0
أقل من ذلک
5
10.0
4
سنوات الخبرة
5 سنوات فأقل
8
16.0
5- 10 سنوات
12
24.0
أکثر من 10 سنوات
30
60.0
5
المسمى الوظیفی
مدیر
10
20.0
نائب مدیر
8
16.0
رئیس قسم
22
44.0
غیر ذلک
10
20.0
ویتضح من الجدول رقم (2)أن46% من أعمار أفراد الدراسة تترکز فی الفئة العمریة من 30 إلى أقل من 40 سنة تلیها الفئة العمریة أقل من 30 سنة وبنسبة 26%، ونستنتج من ذلک أن أعمار غالبیة إدارات البنوکالعاملة فی القاهرة تزید عن 30 سنة حیث یشکلون بذلک ما نسبته 72 %،وأن نسبة الذکور فی أفراد الدراسة قد بلغت 68%ونسبة الإناث 32% وهی نسبة طبیعیة ومتوازنة.
ثانیاً: نتائج أسئلة الدراسة
1- جوانب الإبداع الإداری لدى إدارات البنوک العاملة فی القاهرة:
للإجابة على سؤال الدراسة الأول، تم حساب المتوسط الحسابی لإجابات مدیری البنوک العاملة فی القاهرة تجاه الأسئلة الخاصة بجوانب الإبداع الإداری، ولتحدید مستوى کل فقرة تم تصنیف الإجابات ضمن خمس مستویات: حیث تدل قیمة المتوسط الحسابی التی تقع بین (1 و 1.8)على مستوى موافقة متدنی جداً، بینما یدل المدى بین (1.81 و2.6)على مستوى موافقة متدنی، والمدى من (2.61 و3.40) یدل على مستوى موافقة متوسط، والمدى من(3.41 و4.20) یدل على مستوى عالٍ من الموافقة فی حین یکون المدى من(4.21 و 5) دالاً إحصائیا على مستوى عالٍ جداً من الموافقة.
و یوضح الجدول رقم (3)إجابات أفراد الدراسة تجاه الأسئلة الخاصة بجوانب الإبداع.
وفیما یتعلق بدرجة تطبیق عنصر الأصالة والواردة فی جدول رقم (3) فکانت استجاباتهم على درجة عالیة من الموافقة بکافة عباراتها.
جدول رقم(4): درجة تطبیق عنصر الطلاقة
الرقم
العبارة
متوسط الاجابة
الانحراف المعیاری
25
نمتلک المهارات الکافیة التی من خلالها نقنع المتعاملین معنا
3.74
0.87622
26
یتوفر لدى مدیری البنوک مهارات النقاش المتعلقة بالعمل
3.82
0.77433
27
نحرص على التعبیر عن آرائنا ولو کانت مخالفة لرؤسائی بالعمل
3.74
0.75078
جمیع العبارات
3.76
0.64330
أما فیما یتعلق بدرجة تطبیق عنصر الطلاقة والواردة فی جدول رقم (4) فکانت استجاباتهم على درجة عالیة من الموافقة بکافة عباراتها.جدول رقم (5): درجة تطبیق عنصر المرونة
الرقم
العبارة
متوسط الاجابة
الانحراف المعیاری
28
نهتم بالآراء التی تخالف آرائنا للإستفادة من آراء الآخرین
3.62
0.83029
29
نسعى للحصول على الأفکار التی تساهم بحل مشاکل العمل
3.78
0.73651
30
نحرص على الاستفادة من انتقاد الآخرین لنا
3.78
0.81541
جمیع العبارات
3.72
0.67243
أما فیما یتعلق بدرجة تطبیق عنصر المرونة والواردة فی جدول رقم (5) فکانت استجاباتهم بدرجة عالیة جداً من الموافقة فیما یتعلق بالحرص لدى الإدارات للاستفادة من انتقاد الآخرین لهم،وعلى مستوى عالی من الموافقة لسعیهم للحصول على الأفکار التی تساهم بحل مشاکل العمل، وأیضاً فیما یتعلق باهتمام الإدارات بالآراء المخالفة لآرائهم.جدول رقم (6): درجة تطبیق عنصر المخاطرة
الرقم
العبارة
متوسط الاجابة
الانحراف المعیاری
31
نحرص على اقتراح أسالیب جدیدة لأداء العمل رغم علمنا بالمخاطر المترتبة على ذلک
3.48
0.97395
32
نهتم بتقدیم أفکار مستحدثة بالعمل حتى ولو لم تطبق
3.58
0.90554
33
نتردد بتطبیق أسالیب جدیدة لأداء أعمالنا خوفاً من الإخفاق
2.90
1.23305
جمیع العبارات
3.32
0.64930
أما فیما یتعلق بدرجة تطبیق عنصر المخاطرة والواردة فی جدول رقم (6) فکانت استجاباتهم عالیة فیما یتعلق بتقدیرهم للأفکار المستحدثة بالعمل حتى ولو لم تطبق، وحرصهم على اقتراح أسالیب جدیدة لأداء العمل رغم علمهم بالمخاطر المترتبة على ذلک، أما فیما یتعلق بتردد الإدارات بتطبیق أسالیب جدیدة لأداء الأعمال خوفاً من الإخفاق
المبحث الثالث: الاستنتاجات والتوصیات
أولاً:- الاستنتاجات:
1- یتلخص مفهوم الإبداع الإداری بالقدرات التی یتمتع بها الفرد ضمن بیئة إداریة مشجعة ومناخ إداری مناسب، ویهتم بفکرة أو عمل جدید یتمیز بالطلاقة والمرونة والأصالة والحساسیة للمشکلات وتنمیتها وتطویرها حسب قدرات الأفراد والجماعات.
2- استنتج الباحث بأن أنواع الإبداع الإداری ومنها الإبداع بالبنوک تتلخص بالإبداع المبرمج وغیر المبرمج، والإبداع القائم على أساس الوسائل والغایات، والإبداع المتعلق بدرجة الجدة والحداثة، وکذلک الإبداع الفردی والإبداع الجماعی بهذه البنوک.
3- توصل الباحث إلى أن حاجة المنظمات للإبداع ومنها البنوک العاملة فی القاهرة ضروریة، نظراً للبیئة التنافسیة التی تعمل بها هذه البنوک، ولتحقیق ذلک یتطلب إنشاء وحدات إداریة تعنى بالإبداع الإداری وترعاه وتنمیه ضمن مناخ وبیئة تنظیمیة وهیکل تنظیمی یشجع الانتماء والولاء التنظیمی، مع إتباع نهج الإدارة الإنسانیة بما یشجع الإبداع الإداری.
4- تنحصر أهم عناصر الإبداع الإداری فی المنظمات ومنها البنوک بشکل کبیر بعناصر الأصالة، الطلاقة، المرونة، المخاطرة، القدرة على التحلیل، الحساسیة للمشکلات والخروج عن المألوف.
5- أجمعت الدراسات بأن مستویات الإبداع الإداری ومنها البنوک تتلخص بالإبداع التعبیری، والإبداع المنتج أو التقنی، والإبداع ألابتکاری، والإبداع التجدیدی، والإبداع التخیلی، وهذه المستویات تفید المبدعین بالاستنباط والتحلیل والربط بین العلاقات لتعزیز قدرة المبدعین على التفکیر الإبداعی.
6- خلصت الدراسة إلى الاهتمام بالإبداع الإداری ورعایته وتطویره باستمرار وذلک لأهمیته ببقاء هذه المنظمات وتطورها ومن ضمنها البنوک وذلک من خلال دور المدیرین وتشجیعهم ورعایتهم للإبداع.
7- أما فیما یتعلق بمعوقات الإبداع الإداری بشکل عام والبنوک بشکل خاص فقد استنتج الباحث أن أهم المعوقات هی المعوقات العقلیة والانفعالیة والدافعیة والتنظیمیة والبیئیة، وأن عدم معالجة هذه المعوقات ستحد فی المحصلة من الإبداع الإداری لدى إدارات البنوک المختلفة.
8- خلصت النتائج بأن المعوقات التی تحد من الإبداع الإداری لدى إدارات البنوک العاملة فی القاهرة کانت عالیة فیما یتعلق بزیادة معدلات ضغوط العمل البنکی، وکانت استجابة المبحوثین متوسطة فیما یتعلق بالجمود بتنفیذ القوانین البنکیة، وعدم ملائمة المناخ التنظیمی السائد بالبنوک للإبداع.
ثانیاً: التوصیات:
بناءاً على الاستنتاجات التی توصل إلیها الباحث فإنه یوصی الاهتمام بالجوانب التالیة:-
1- زیادة منح الحوافز المادیة والمعنویة المناسبة للمبدعین بالعمل البنکی.
2- زیادة الاهتمام بالدوام المرن الذی یساعد الإدارات بإنجاز أعمالها من أجل إعطاء الوقت الکافی للإبداع.
4- عدم التردد بتطبیق الأسالیب الجدیدة وتحمل المخاطرة بالعمل خوفا من الإخفاقات لما لهذا الأمر من أهمیة بالغة للإبداع، وعدم الخوف من تطبیق الأسالیب التی یتوفر بها نسبة کبیرة من المخاطرة.
5- ضرورة اهتمام إدارات البنوک بتدریب العاملین لدیها على استیعاب التکنولوجیا الحدیثة وتقنیات الاتصال المتطورة من خلال إلحاقهم بدورات تدریبیة متخصصة لزیادة إبداعاتهم.
6- زیادة الاهتمام من إدارات البنوک بالاتصالات الرأسیة والأفقیة لتفعیل الاتصالات داخل البنوک مما یزید الإبداع .
8- تطبیق المفاهیم الإداریة الحدیثة لدى إدارات البنوک مثل تفعیل مبدأ المشارکة وتشکیل فرق العمل والعمل الجماعی وصنع القرار الإداری بما یشجع الإبداع.
9- زیادة الاهتمام بإجراء الدراسات الخاصة بأسالیب تطویر الأعمال بالبنوکلما لذلک من تأثیر إیجابی على الإبداع.
References
أ) المراجع العربیة:
1- أنیس إبراهیم وآخرون (1992)، المعجم الوسیط، المجلد الأول، دار الدعوة، اسطنبول، ترکیا،ص 43.
2- توفیق عبد الرحمن (2004) منهج الإدارة العلیا،التفکیر الإبداعی، مقررات الإدارة العلیا، مرکز الخبرات المهنیة للإدارة، الطبعة الثالثة.
3- توفیق عبد الرحمن(2004) منهج المهارات الإداریة، تجارب الإبداع والجودة، مرکز الخبرات المهنیة للإدارة، الطبعة الثالثة.
4- جروان، فتحی عبد الرحمن(2002م). الإبداع. عمان: دار الفکر للطباعة والنشر والتوزیع.
5- حریم، حسین (1997م). السلوک التنظیمی: سلوک الأفراد والمنظمات. عمان: دار زهران للنشر والتوزیع.
6- حریم، حسین (2004) السلوک التنظیمی – سلوک الافراد والجماعات فی منظمات الاعمال /عمان/ دار ومکتبة الحامد.
7- درویش، مروان (2006) .إدارة المعرفة ودورها فی تحقیق الإبداع الإداری لدى مدیری فروع البنوک العاملة فی فلسطین. بحث مقدم للمؤتمر الثانی لکلیة الاقتصاد والعلوم الإداریة، جامعة العلوم التطبیقیة الخاصة، عمان الأردن.
10- الصرن، رعد حسن، 2000، إدارة الإبداع والابتکار، الجزء الأول، دمشق: دار رضا للنشر.
11- الصیدلانی، خالد صالح أحمد (2001م). المناخ التنظیمی وعلاقته بالإبداع الإداری فی اتخاذ القرار بإمارة منطقة المدینة المنورة وأمانتها. رسالة ماجستیر غیر منشورة، الریاض: جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة.
12- الطیب، حسن (1989م). " محاور لتنمیة التجارب الإبداعیة واستراتجیات الإصلاح والتطویر الإداری" . مجلة الإدارة العامة، ع(59)، الریاض: معهد الإدارة العامة.
13- الطیطی محمد (2007) تنمیة قدرات التفکیر الإبداعی، دار المیسرة للنشر والتوزیع، عمان/ الأردن.
14- عاقل، فاخر ( 1979) الإبداع وترتیبه، دار العلم للملایین، بیروت.
15- عبد النور، کاظم(1998م). "تحفیز التفکیر والإبداع" . مجلة العلوم التربویة والنفسیة، بغداد: الجمعیة العراقیة للعلوم والتربیة النفسیة.
16- عبد الوهاب، علی محمد (1980م). "القدرات الإبداعیة للعاملین: أهمیتها وعناصرها وسبل تنمیتها"مجلة الإدارة العامة، (25)، الریاض: معهد الإدارة العامة.
17- عساف، عبد المعطی( 1995م). "مقومات الإبداع الإداری فی المنظمات المعاصرة". مجلة الإداری، السنة(17)، ع(62)، مسقط: معهد الإدارة العامة.
18- العواد، عبد الله بن محمد (2005م). واقع الإبداع الإداری وأسالیب تطویره. رسالة ماجستیر غیر منشورة، الریاض: جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة.
19- العیسى، غزیل سعد عبد الله(1996م). المناخ التنظیمی وأثره على الرضا الوظیفی. رسالة ماجستیر غیر منشورة، الریاض: جامعة الملک سعود.
20- الفاعوری رفعت (2005) إدارة الإبداع الإداری، المنظمة العربیة للتنمیة الإداریة "بحوث ودراسات"جمهوریة مصر العربیة.
21- القریوتی، محمد قاسم (2000م). السلوک التنظیمی: دراسة السلوک الإنسانی الفردی والجماعی فی المنظمات المختلفة . عمان: دار الشروق للنشر والتوزیع.
22- محجوب، سر الختم ( 1981م). الإبداع الإداری والتطویر التنظیمی. عمان: المنظمة العربیة للعلوم الإداریة.
23- محجوب، سر الختم (1986). الإبداع الإداری والتطویر التنظیمی. عمان: المنظمة العربیة للعلوم الإداریة.
24- هیجان، عبد الرحمن بن أحمد (1999م). "معوقات الإبداع فی المنظمات السعودیة" . مجلة الإدارة العامة، م(39) ع(1)، الریاض: معهد الإدارة العامة.
ب) المراجع الأجنبیة:
1- Deborah Douy hery and C.Hande:Sustained Product Innovation in large, Academy ofManagement Journal,Vol.(39), No.(5)1996,pp 1120-1153.
2- (Robey 1991),Designing Organization.p.432
3- Soo, Christine; Timothy Devinney; David Midglers; Anne Deerin, 2002, Knowledge Management: Philosophy, Processes, and Pitfalls, California Management Revie, Vol. 44, No.4, PP: 129-150.
4- Sundbo, Jon, 1997, Management of Innovation in Services, The Sevrice Industries Journal, Vol. 17,No. 3,PP:432-455.
5- Taylor,C.W.(1993). Various approaches to and definitions of creativity. New York: Press Syndicate of the university of Cambridge.
6- Torrance, E.P.(1993).The nature of creativity as manifest testing.New York: Press Syndicate of the university of Cambridge.