السيد, . (2017). دور القوة الاجتماعية في الحد من الضغوط الاجتماعية للفئات الأکثر احتياجاً " دراسة مقارنة بين الحضر والريف". Journal of Environmental Studies and Researches, 7((1)), 104-117. doi: 10.21608/jesr.2017.68119
إيمان سعید عبد المنعم السيد. "دور القوة الاجتماعية في الحد من الضغوط الاجتماعية للفئات الأکثر احتياجاً " دراسة مقارنة بين الحضر والريف"". Journal of Environmental Studies and Researches, 7, (1), 2017, 104-117. doi: 10.21608/jesr.2017.68119
السيد, . (2017). 'دور القوة الاجتماعية في الحد من الضغوط الاجتماعية للفئات الأکثر احتياجاً " دراسة مقارنة بين الحضر والريف"', Journal of Environmental Studies and Researches, 7((1)), pp. 104-117. doi: 10.21608/jesr.2017.68119
السيد, . دور القوة الاجتماعية في الحد من الضغوط الاجتماعية للفئات الأکثر احتياجاً " دراسة مقارنة بين الحضر والريف". Journal of Environmental Studies and Researches, 2017; 7((1)): 104-117. doi: 10.21608/jesr.2017.68119
دور القوة الاجتماعية في الحد من الضغوط الاجتماعية للفئات الأکثر احتياجاً " دراسة مقارنة بين الحضر والريف"
تنتمي هذه الدراسة إلى نمط الدراسات الوصفية والتي تسعي إلى وصف وتحليل الفروق بين أدوار القوة الاجتماعية في الريف والحضر على اختلاف وظائفهم ومکانتهم الاجتماعية في الحد من ضغوط البيئة الاجتماعية للفئات الأکثر احتياجاً، کما تهدف الدراسة إلى التعرف على خصائص الفئات للفئات الأکثر احتياجاً في کل من الريف والحضر، تستخدم الدراسة منهـج المسـح الاجتماعي بنوعية الشامل وبالعينة والمتمثـل في الحصـر الشامـل للقيادات التنفيذية وأجهزة التنمية المحلية وأعضاء منظمات المجتمع المدني من جمعيات أهلية وأحزاب سياسية والمؤسسات الدينية الموجودة بمجتمع الدراسة والذين يمثلون القوة الاجتماعية داخل مجتمعهم، والمسح الاجتماعي بالعينة للفئات الأکثر احتياجاً من الفقراء بمجتمع الدراسة. وکانت أهم نتائج الدراسة وجود فروق دالة إحصائياً بين ادوار القوة الاجتماعية في الحضر عنة في الريف لأدوار استخدام السلطة، بينما لا توجد فروق دالة إحصائياً في أدوار اتخاذ القرارات والتأثير والنفوذ، أما الأدوار المتعلقة بالضغوط الاجتماعية فأنه توجد فروق دالة إحصائياً بين بناءات القوة في الريف والحضر في أدوار الحد من ضغوط التعليم، بينما لا توجد فروق دالة إحصائياً في أدوار الحد من ضغوط العمل والصحة والدخل والإنفاق والضغوط الأسرية. کذلک أکدت نتائج الدراسة علي وجود فروق داله إحصائياً بين خصائص الفئات الأولى بالرعاية في کل من الريف والحضر أما بالنسبة لمعوقات دور القوة الاجتماعية فتمثل في وجود صراع على الأدوار بين القيادات داخل المجتمع، وسيطرة جماعات المصالح على الجمعيات الأهلية والأحزاب داخل المجتمع.
Full Text
مقدمـة :
یتطلب تحدید مشکلة الدراسة الرجوع إلى أدبیات الموضوع والاطلاع على الدراسات والبحوث السابقة المرتبطة بموضوع الدراسة وتحدید الموجهات النظریة من نظریات أو نماذج علمیة الأکثر ارتباطاً باعتبار أن العلم تراکمی. کما أن تحدید مشکلة الدراسة بدقة یساهم فی تحدید أهمیتها وأهدافها الرئیسیة والفرعیة، وطرح التساؤلات المناسبة التی تحتاج إجابات أو صیاغة الفروض المناسبة التی تحتاج اختبار للکشف عن طبیعة المشکلة البحثیة وأبعادها وتحدید ووصف بعض العلاقات بین بعض المتغیرات المرتبطة بها، وأیضاً فی اختیار الإجراءات المنهجیة الملائمة، ومن هنا کان لابد من دراسة وتحلیل الدراسات السابقة المرتبطة بموضوع دراستنا سواء تلک الدراسات التی تناولت القوة الاجتماعیة بصفة عامة فی المجتمعات أو الدراسات المرتبطة بالفئات الأکثر احتیاجاً بصفة خاصة، کما کان من الضروری انتقاء بعض النظریات العلمیة الأکثر ارتباطاً بموضوع دراستنا واستعراضها لتحدید کیفیة الاستفادة منها ومن معطیاتها کما کان من الضروری تحدید المفاهیم الأساسیة الواردة فی الدراسة لتفادی أی غموض.
مشکلة الدراسة
فی ظل ظروف کثیرة محلیة وأخری عالمیة بفعل العولمة، نتج عنها فرص کبیرة لعدم المساواة وافتقار الکثیر من الفئات لحقوقها الأساسیة بل حرمانها من إشباع حاجاتها الأساسیة، لتبرز فئات ضعیفة مهضومة الحق تعجز عن توفیر الحد الأدنى للمعیشة لنفسها بما یحفظ کرامتها وإنسانیتها وبالتالی برز مفهوم الفئات الأکثر احتیاجاً فی ظل مسئولیة المجتمع عن أفراده وجماعاته. ویرجع الاهتمام المتزاید بقضیة الفئات الأکثر احتیاجاً بأن أعدادهم قد تنامت بشکل کبیر بحیث أصبحت النظم الاجتماعیة والاقتصادیة السائدة عاجزة عن محاربة ما یواجهونه من ضغوط ترجع إلى الفقر الذی یتفشى نتیجة ضعف ومحدودیة الموارد الاقتصادیة المتاحة حیث لم یعد الفقر یقتصر على مجرد الافتقار للدخل وإنما أصبح یشمل فقر القدرة الذی یمنع من المشارکة فی التنمیة. لذلک تعتبر قضیة مواجهة الفقر من القضایا الاجتماعیة الهامة التی تشغل الحکومات والمنظمات الدولیة المتخصصة فی التنمیة الاجتماعیة لما تمثله من قوة اجتماعیة داخل الدولة، ونظراً لدورها المؤثر على نسبة کبیرة من أفراد المجتمع، ویمثل أحد التحدیات الکبیرة التی تواجه البشریة والتی یجب مواجهتها سریعا لتحسین نوعیة حیاة البشریة، حیث یشکل الفقر والحرمان خطراً على السلام والاستقرار الاجتماعی للأفراد ویؤدى لظهور العدید من المشاکل الاجتماعیة التی لا حصر لها. ویعد الفقر هو المحدد الأساسی للفئات الأکثر احتیاجاً ، فالفقر بترکیبته الاقتصادیة والاجتماعیة والقیمیة یعد من أولی مصادر الضغوط الحیاتیة علی الآسر الفقیرة. فالفئات الأکثر احتیاجاً هی أکثر الفئات احتیاجاً للخدمات الإنسانیة، لما تعانیه من ضغوط اجتماعیة وبیئیة. وقد تناولت العدید من الدراسات والبحوث الفئات الأکثر احتیاجاً فقد أشارت دراسة (إقبال الأمیر السمالوطى:2007) إلی تمکین الأسر الأولى بالرعایة وکانت أهم نتائج الدراسة حصر الاحتیاجات الاقتصادیة للأسر الأولى بالرعایة وتتمثل فی الحصول على قروض لإقامة مشروعات وإیجاد فرص عمل لرب الأسرة والتدریب على مهارات لإقامة المشروعات، کما تناولت دراسة (2008:Swick, j.Kevin) الأسر المعرضة للخطر أو الأسر بلا مأوی والتی أکدت على أنه لابد من اهتمام جمیع المنظمات المجتمعیة بتحقیق الشراکة مع الجهات الحکومیة لحمایة الأسر الأولى بالرعایة وذلک من خلال بناء قدرات الأسرة ومنحها القوة وتمکینها للحصول على الخدمات المتاحة لهم فی المجتمع ومواجهة الصعوبات أو التحدیات التی تواجه تلک الأسر, وأوصت الدراسة بإدراج ذلک ضمن سیاسات الرعایة المقدمة لتلک الأسر باعتبارها أسر أولى بالرعایة. کما رکزت دراسة (2008:Saracohi Mahia) على الأسر الفقیرة باعتبارها أسر أولى بالرعایة وأشد احتیاجاً وأن التقلیل والحد من فقر تلک الأسر من أهم التحدیات التی تواجه عملیات التنمیة. کما أکدت دراسة(أسماء حمود عبد الرحمن: 2011) على أهمیة دور المنظمات الأهلیة الحقوقیة فی الدفاع عن حق السکن للفئات الاجتماعیة الأولى بالرعایة، کذلک أشارت دراسة(عبیر على النعناعی:2011) إلى إسهامات الجمعیات الأهلیة فی تحقیق التمکین المستدام للأسر الفقیرة، وأثبتت نتائج الدراسة أن الجمعیات الأهلیة لها دور کبیر فی تحقیق التمکین للأسر الفقیرة من خلال الخدمات التی تقدمها الجمعیات للأسرة الفقیرة ولإشباع احتیاجاتها ومساعدتهم للحصول على القروض لإقامة مشروعات إنتاجیة. ووفقاً لجغرافیا مصر، فإنه من المؤکد أن الفئات الفقیرة کأحد الفئات المشار إلیها ضمن مفهوم الفئات الأولی بالرعایة یتمرکزون فی المناطق الریفیة، وبخاصة فی الوجه القبلی، وتقدم خریطة الفقر فی مصر ما یدل دلالة واضحة على ارتفاع مستویات التمییز عبر المناطق الریفیة نفسها، وتضم الألف قریة الأکثر فقراً( من إجمالی عدد القرى المصریة البالغ عددها4700 قریة) حوالی 54% من إجمالی عدد الفئات الأکثر احتیاجاً فی مصر، ویعزی هذا إلى التوزیع غیر العادل للسلع العامة، بما فی ذلک البنیة الأساسیة المادیة(المیاه، الصرف الصحی، الطرق) بالإضافة إلى الخدمات العامة وعلی الأخص الخدمات التعلیمیة والصحیة، وقد أدی حرمانهم من الحصول علی التعلیم، وقلة فرص العمل ومحدودیة تنوعها بدرجة کبیرة إلى میلهم الشدید للهجرة من الریف إلى الحضر، ومع هذا تقدر الإشارة إلى بعض ضغوط البیئة الاجتماعیة والتی تواجه الفئات الأکثر احتیاجاً من تکدس المنازل وارتفاع معدلات الازدحام وکذلک التلوث البیئی بشتى أنواعه من تلوث التربة والمیاه والهواء. فالفئات الأکثر احتیاجاً هی أکثر الفئات احتیاجاً للخدمات الإنسانیة لما تعانیه من ضغوط اجتماعیة. حیث أصبحت الضغوط البیئیة والاجتماعیة أحد المظاهر الرئیسیة التی تتصف بها حیاه الفئات الأکثر احتیاجاً ، فقد أصبحت هذه الضغوط بمثابة ردود فعل للمتغیرات الحادة والسریعة التی طرأت على کافة نواحی الحیاة التی یعیشون فیها. وتشیر أهم المؤشرات الإحصائیة للفقر طبقاً لنتائج الدخل والإنفاق إن 25.2% من السکان فقراء فی مصر فی عام 2011، وأن 4.8% من السکان یعانون من الفقر المدقع، حیث ارتفعت نسبة الفقراء من 16.7% من إجمالی السکان عام1999/2000 إلى 25.2% عام 201/2011، کذلک ارتفعت نسبة الفقر المدقع( الفقر الغذائی) بین المصریین من 2.9% من إجمالی السکان فی مصر عام 1999/2000 إلى 6.1% عام 2008/2009، إلا إن هناک تحسن ملحوظ فی هذه النسبة حیث انخفضت إلى 4.8% فی عام 2010/2011، کذلک أکدت هذه المؤشرات أن حوالی 12.6% من السکان یعانون من الفقر المزمن(الفقر طویل الأجل)، کذلک إن 15.2% من السکان دخلوا دائرة الفقر خلال الفترة من 2009/2011، وهو ما یعد ضعف الذین خرجوا من دائرة الفقر الذی بلغ حوالی 7.7% من السکان، کذلک أکدت المؤشرات إنه بلغت نسبة الفقراء طبقاً لمقیاس الفقر المتعدد الأبعاد( التعلیم/الصحة/مستوى المعیشة) حوالی 10.5% بما یمثل حوالی 8.5ملیون نسمة من إجمالی عدد سکان الجمهوریة فی منتصف عام 2011، وبالنظر إلی الآسر الذین یعانون من کلا النوعین من الفقر(الفقر المادی والفقر المتعدد الأبعاد) نجد أنها بلغت حوالی 4.6% من إجمالی عدد الآسر فی الجمهوریة. ومما لاشک فیه من أن الفقر کان دائماً محط اهتمام القوة الاجتماعیة فی المجتمع من المصلحین وصناع السیاسات والنشطاء فی مجال التنمیة، فإنه یمکن القول أن القوة الاجتماعیة علی اختلاف أنواعهم ومستویاتهم قد أخذوا منذ سنوات عدیدة أهمیة متزایدة علی المستوى الوطنی وذلک إلى الحد الذی لم یعد ممکناً معه تجاهل دورهم، وخاصة فی المجالات ذات الصلة بالتنمیة وقضایاها، وأن التغیرات التی حدثت فی المجتمع المصری خلال السنوات الأخیرة أتاحت فرصاً کبیرة للقوى الاجتماعیة فی المجتمع لکی یقوموا بدور ایجابی لتحقیق أهداف التنمیة المجتمعیة الشاملة. وقد تناولت العدید من الدراسات القوة الاجتماعیة کدراسة(محمد إبراهیم نبهان: 1980) عن بناء القوة فی القریة وتأثیره على عملیات تنمیة المجتمع المحلى، کما تناولت دراسة(طلعت مصطفى السروجی:1988) تغیر بناء القوة وتطور خدمات الرعایة الاجتماعیة فی الریف. وهناک دراسة (Traum Marce:1997) التی أشارت العلاقة بین خصائص بناءات قوة المجتمع وحالة المجتمع فی المدن الأمریکیة. أما عن دراسة (إبراهیم فؤاد الشیخ: 2000) فتناولت القیادة وبناء القوة فی الریف، وأیضاً دراسة (عبد الباسط عبد المعطى: 2000) التی أشارت إلى بعض ملامح بناء القوة فی قریة مصریة، أما عن دور بناء القوة فی المشروعات فقد تناولتها دراسة (على عباس دندراوى: 2004)، أما دراسة( نیفین محمود محمد: 2007) فتناولت العلاقة بین بناء القوة والمشارکة فی خطط التنمیة فی الریف المصری، کما تناولت دراسة(السید محمد السید:2010) دور القوى الاجتماعیة فی التنمیة البیئیة، وبتحلیل تلک الدراسات التی تناولت القوة الاجتماعیة نجد أن دور القوی الاجتماعیة یظهر من خلال تأثیرهم فی المجتمع فی مختلف مجالات وبرامج التنمیة المحلیة والتی بتالی تحد من الفقر، کذلک عمل ما بوسعهم لتقلیل نسبة الفقر عن طریق دورهم فی إقامة البرامج وعدد من المشروعات والأنشطة وبناء الثقة بینهم وبین هذه الفئات الفقیرة. ومما لاشک فیه إن الآمال تتعلق على تزاید دور القوة الاجتماعیة فی معالجة مشکلات الحاضر ومواجهة تحدیات المستقبل، کذلک المساعدة فی تحسین أوضاع الفقراء فی العالم النامی، ونقل استراتیجیات الحد من الفقر من المبادرات الاقتصادیة وبناء رأس المال إلی المشارکة المدنیة فی البلدان ذات الدخل المنخفض حیث مستویات عالیة من الفقر المدقع والموارد المالیة المحدودة وعدم الاستقرار الحکومی وضعف نتائج المسار الاقتصادی وسیاسة انعدام الثقة بین المواطن والدولة.
الموجهات النظریة للدراسة
تمثل المنطلق النظری لهذه الدراسة فی عدد من النظریات على النحو التالی:-
أ - نظریة الدور.
تقوم نظریة الدور على مجموعة من الأسس والمسلمات الأساسیة التالیة:-
1- یتکون الدور من نسق من التوقعات التی توجد فی البیئة الاجتماعیة، وهذه التوقعات تتعلق بسلوک الشخص تجاه آخرین یشغلون مراکز أخرى وهذا یسمى"الدور المتوقع".
2- یتکون الدور من توقعات معینة یدرکها الشخص على أنهل ملائمة للسلوک الذی ینتهجه عندما یتفاعل مع شاغل مراکز أخرى وهدفها ما یسمى" الدور الذاتی".
3- یتکون الدور من أنماط سلوکیة صریحة یسلکها الشخص شاغل مراکز أخرى، وهذا ما یسمى"الدور الفعلی".
4- قد یمارس الإنسان دوراً معیناً یتعارض مع التزامات وتوقعات دور أخر أو عدة أدوار أخرى له ولذلک یبرز ما یسمى"صراع الدور".
· أوجه الاستفادة من هذه النظریة:
نرى أن هذه النظریة تتیح لنا الفرصة فی التعرف على ما هو الدور الفعلی للقوة الاجتماعیة، وما هو الدور الموصوف، فإن من أهم أدوار القوة الاجتماعیة اکتشاف المعوقات والمشکلات والضغوط الاجتماعیة التی تواجهه أفراد المجتمع والعمل على حلها. کما نرى أن القوة الاجتماعیة تطبق نظریة الدور من خلال مبادئها فهم أحد مکونات البناء الاجتماعی داخل المجتمع، ومن خلال هذا الدور داخل البناء الاجتماعی فی المجتمع فإنهم یقومون بمجموعة من الواجبات حیث إن هذه الواجبات هی أدوار یقومون بها لتحقیق أهداف معینة، ومن خلال هذه النظریة یمکننا التعرف على ما إذا کان دور القوة الاجتماعیة فی عملیتی اکتشاف الضغوط الاجتماعیة وحل المشکلات التی تواجهه الفئات الأکثر احتیاجاً هو الدور المتوقع لها فی المجتمع فی هذا المجال أم أنه دور یمارسه القوة الاجتماعیة لتحقیق أهداف شخصیة ومنفعة فردیة ولیست عامة.
ب- نظریة القوة.
ویمکن أن نحدد الافتراضات التی تقوم علیها نظریة القوة الاجتماعیة على النحو التالی:-
1- إن القوة الاجتماعیة تستخدم فی تعبئة سکان المجتمع المحلى للفئات الأکثر حرماناً(استثارة المشارکة).
2- إن القوة الاجتماعیة تسعى للضغط على الجهاز السیاسی من قبل المواطنین أو باستخدام الجهود الذاتیة لإشباع حاجات المواطنین(التأثیر فی القوة الاجتماعیة بالمجتمع).
3- إن القوة فی المجتمع لها تأثیر فی مشروعات تنمیة المجتمع التی تقام فی مجتمعاتهم المحلیة وفى فاعلیة البرامج وتحقیقها لأهدافها، ومدى ارتباط ذلک بنوعیة بناءات القوة القائمة داخل المجتمع، وبنوعیة الجماعات المتمیزة التی تمارس تأثیرات ملموسة على جماهیر المجتمع.
4- القوی کإستراتیجیة أساسیة فی تنظیم الفئات الضعیفة فی المجتمع وبلورة القضایا والمشکلات الخاصة بهم، والسعی لتقویة هذه الفئات للضغط على بناء القوة الأخرى بالمجتمع لإحداث التغییر المطلوب.
5- إن القوة الاجتماعیة تحث الآخرین فی المجتمع على المشارکة فی الجهود المبذولة لتنمیته.
· أوجه الاستفادة من هذه النظریة:
یمکن التعرف على طبیعة القوة الاجتماعیة فی المجتمع المحلى الذی یعمل فی إطاره وذلک من خلال توظیف المعارف العلمیة فی دراسة بناء القوة، التعرف على أنسب الأسالیب للتعامل مع بناء القوة، أن یعمل بناء القوة لصالح المجتمع ولیس ضده، إن القوة ساکنة ولکنها متحرکة ومتغیرة وأدراک الشخص لهذا التغیر یساعد على توقع تلک التغیرات ووضع الخطط المناسبة للتعامل معها، یمکن أن نستفید من بناء القوة فی حث الآخرین فی المجتمع على المشارکة فی الجهود المبذولة لتنمیته، کما یفید ذلک أیضاً على وضع الأسس العلمیة المناسبة لتحرک لحل مشکلات المجتمع بالتعاون مع هذه القوة.
ج - نظریة الضغوط .
الافتراضات التی تقوم علیها نظریة الضغوط البیئیة.
- تقوم هذه النظریة على فرضیة صریحة بإمکانیة البیئة الفیزیقیة فی فرض الضغوط على البشر.
- عندما یصبح العبء البیئی الذی یمر به الفرد مرتفعاً جداً أو منخفضاً جداً لفترات ممتدة من الزمن تحدث الضغوط البیئیة.
- أن هذه الضغوط تحدث عندما لا تتلاءم المتطلبات البیئیة مع قدرة البشر.
- فی بعض الحالات یمکن إرجاع الضغوط البیئیة إلى زیادة فی المعلومات التی تتجاوز الإمکانیات الخاصة بالانتباه لدى الفرد.
- ینتج عن الضغوط إجهاد عقلی نفسی والذی یکون له تأثیر جسمی.
- وفى بعض الحالات یکون رد الفعل للضغوط عبارة عن استجابة لعدم إمکانیة التنبؤ وعدم إمکانیة السیطرة المدرکة للبیئة.
- تؤدى الضغوط إلى أن یشعر الفرض بالعجز وعدم القدرة على موجهة الموقف أو التعایش معه.
أوجه الاستفادة من هذه النظریة.
التعرف على مصادر الضغوط الشدیدة وغیر المتوقعة، وما تسببه من خوف وقلق والانسحاب لدى الضحایا، وحتى بالنسبة لأولئک الذین لا تشملهم المخاطر البیئیة فإن الارتباط اللاحق مع من یتعرضون للضغوط البیئیة یمکن ن یکون صادماً لهم. وأن البیئة متى کانت مکتظة بالسکان فإنها تصبح ذات تأثیر عظیم على المجتمعات.
تحدید مشکلة الدراسة.
من خلال ما سبق الإشارة إلیة من الدراسات السابقة ونتائجها المرتبطة ببناءات القوة الاجتماعیة وکذلک المرتبطة بالفئات الأولی بالرعایة والاستفادة من المسلمات والفروض القائمة علیها کل من نظریة القوة والضغوط.
وانطلاقاً من أهمیة دور القوة الاجتماعیة والسعی إلى تحقیق هدف رئیسی هو خدمة المجتمع وتحقیق مصالحه وأهدافه، ونظراً لأن القوة الاجتماعیة فی المجتمع قد یوجهون مسار المجتمع ومنظماته فی غیر الاتجاه الصحیح الذی یخدم المصالح العامة ویحقق أهداف عموم المواطنین بما یعرقل التنمیة والتقدم ویساهم فی حل مشکلاتهم وخاصة الطبقات الدنیا، ولأهمیة هذا الموضوع بالنسبة للباحث.
ونظراً لندرة الدراسات والبحوث المیدانیة التی تناولت موضوع القوة الاجتماعیة وبالأخص مع الفئات الأکثر احتیاجاً فإن هذه الدراسة تهتم بدراسة دور القوة الاجتماعیة فی الحد من ضغوط البیئیة الاجتماعیة والفیزیقیة للفئات الأکثر احتیاجاً ، وفى هذا الإطار فإن هذه الدراسة تحاول الکشف عن طبیعة دور القوة الاجتماعیة بالنسبة للحد من ضغوط البیئة الاجتماعیة نحو الفئات الأکثر احتیاجاً فی المجتمع سواء فی الریف أو الحضر.
وفى إطار نتائج الدراسات المختلفة التی تشیر إلى قیام القوة الاجتماعیة فی المجتمع بأدوار متعددة لمواجهة المشکلات من خلال تقدیم بعض الخدمات التقلیدیة التی تؤکد النتائج عدم جدواها وفاعلیتها فی مواجهة المشکلة وقدرتهم علی التأثیر على صانعی القرارات لتغیر القرارات التی لا تراعى مصالح الفقراء الذین یمثلون الفئات الأکثر احتیاجاً وإنما تراعی مصالح الأغنیاء والأقویاء مما یزید من حدة المشکلة، لذا فإن هذه الدراسة تهتم بوصف دور القوة الاجتماعیة فی تحقیق الحد من الضغوط التی تواجه الفئات الأکثر احتیاجاً من مکافحة الفقر وکسب التأیید أو التأثیر المجتمعی للدفاع عن حقوق الفقراء وتحقیق العدالة الاجتماعیة أو کسب التأیید للقوانین المنظمة للحد من الفقر.
ومن خلال معرفة رؤیة وتقدیر القوة الاجتماعیة المختلفة لدورهم للحد من الفقر من حیث الإجراءات والاستراتیجیات والتکنیکات والأدوات المناسبة لمواجهة الضغوط البیئیة، ومعرفة رأیهم فی العوامل المؤثرة لأداء الدور فی هذا الخصوص سواء کانت عوامل میسرة أو معوقة لأداء الدور وأخیراً معرفة مقترحاتهم لتفعیل دورهم للحد من الفقر فی مصر.
ومع زیادة أعباء ومسئولیات الدولة بعد ثورات الربیع العربی، وانطلاق المواطنین للتعبیر عن سخطهم ومعاناتهم الطویلة بسبب احتیاجاتهم غیر المشبعة واستمرار مشکلاتهم وازدیاد الضغوط التی یتعرضون لها والتی إن دلت على شیء فإنما تدل على سیطرة ونفوذ القوة الاجتماعیة علی المستوى السیاسی والاجتماعیة والاقتصادی على کافة المسارات وفى کافة المجالات بل استهدافهم لتحقیق مصالحهم الشخصیة على حساب المصلحة العامة وعدم شفافیتهم بما أشاع کثیر من الظلم خاصة على الطبقات الدنیا والوسطى.
من هذا المنطلق یمکن تحدید مشکلة الدراسة فی وصف" دور القوة الاجتماعیة فی المجتمع والذین یملکون السیطرة والقوة والنفوذ والمسئولیة التی یمتلکونها عن طریق مؤسسات أو أحزاب أو جمعیات أو من خلال نفوذ المال أو العائلات الکبرى فی الریف أو عن طریق البناء أو الوظیفة للحد من ضغوط البیئة الاجتماعیة التی تواجه الفئات الأکثر احتیاجاً والذین یمثلون الفقراء سواء فی الریف أو الحضر".
أهمیة الدراسة
تنطلق أهمیة الدراسة من:-
- الفقر کمشکلة عالمیة ومحلیة تتزاید باستمرار وتحتاج لاستراتیجیات متطورة للتعامل معها والحد من زیادتها.
- الفقر إلى جانب کونه مشکلة تمثل التحدی الرئیسی للتنمیة فهو مشکلة تهدد أی مجتمع بکل طوائفه وفئاته وتقسیماته سواء الفقراء أنفسهم والأغنیاء أیضاً ذلک کونه یهدد أمن واستقرار أی مجتمع للإحساس بالظلم الاجتماعی وعدم تحقیق العدالة الاجتماعیة وعدم القدرة على إشباع الحاجات الإنسانیة للفقراء فیصبون غضبهم وحقدهم على الأغنیاء ومتخذی القرارات والحکومة والمجتمع الذی ساهم فی وضعهم فیشعرون بالغربة وعدم الانتماء فلا إنتاج لهم وإنما مزید من المشکلات المجتمعیة التی تهدد أمنه وسلامته وتقدمه.
- الدور الذی یمارسه القوة الاجتماعیة فی المجتمع على المستوى الرسمی وغیر الرسمی وممارسة نفوذهم وتأثیرهم على الآخرین وعلى مسارات ومجالات التنمیة فقد تکون قوتهم تجمیعیة أو توزیعیة وهو ما یؤثر بقوة أما على التحریک والتعبئة والحشد لتقدم المجتمع وتحقیق المصلحة العامة أو العکس لذا فإن التعرف علیهم وفهمهم ومعرفة اتجاهاتهم واهتماماتهم وأسالیبهم قد تساهم بشکل قوى فی التأثیر علیهم فی اتجاه تحقیق المصلحة العامة للمجتمع.
- دراسة وفهم القوة الاجتماعیة على مستوى المجتمع یساعد على تحلیل وفهم الکثیر من الظواهر والمواقف والعملیات الاجتماعیة التی تحدث داخل التنظیمات الاجتماعیة بشکل إیجابی لتنشیط إنجاز هدف معین أو سلبی للحیلولة دون إنجاز أهدافها لذا فنحن فی حاجة دائمة للتعرف على بناءات القوة الاجتماعیة ودراستهم وفهم اهتماماتهم واتجاهاتهم لتحقیق مصالح المجتمع.
- تعاظم دور القوة الاجتماعیة فی ظل العولمة والخصخصة وتقلص دور الدولة فی توفیر کثیر من الخدمات .
- الأدوار التی یمکن أن تلعبها القوة الاجتماعیة من خلال منظمات حقوق الإنسان والأحزاب السیاسیة والنقابات المهنیة والعمالیة والجمعیات الأهلیة فی التأثیر على صانعی القرارات للحد من الفقر.
- قد تفید الدراسة فی إثراء الجانب النظری للعلوم الإنسانیة بصفة عامة وعلم الاجتماع بصفة خاصة فیما یتعلق بآلیات العمل للتأثیر فی الحد من الفقر بصفة خاصة ومساعدة القوة الاجتماعیة فی المجتمع فی أداء أدوارهم بفعالیة أکبر فی تغییر أو تعدیل واقع الفئات الأکثر احتیاجاً فی المجتمع.
أهداف الدراسة
1- التعرف علی الفروق بین ضغوط البیئة الاجتماعیة للفئات الأکثر احتیاجاً فی کل من الریف والحضر.
2- التعرف علی الفروق بین خصائص الفئات الأکثر احتیاجاً فی کل من الریف والحضر.
3- التعرف علی الفروق بین دور القوة الاجتماعیة فی الحد من ضغوط البیئة الاجتماعیة للفئات الأکثر احتیاجاً فی کل من الریف والحضر.
فروض الدراسة
1- یوجد تباین دال إحصائیاً بین ضغوط البیئة الاجتماعیة للفئات الأکثر احتیاجاً فی کل من الریف والحضر.
2- توجد فروق دالة إحصائیاً بین خصائص الفئات الأکثر احتیاجاً فی کل من الریف والحضر.
3- توجد علاقة طردیة دالة إحصائیاً بین دور القوة الاجتماعیة والحد من ضغوط الاجتماعیة للفئات الأکثر احتیاجاً فی کل من الریف والحضر.
مفاهیـم الدراسـة
أ- مفهوم الدور.
یعرف الدور بأنه" الجانب الدینامکی کمرکز الفرد أو وظیفته أو مکانته فی الجماعة".
ویعرف الدور الاجتماعی بأنه"عبارة عن نمط منظم من المعاییر فیما یختص بسلوک فرد بوظیفة معینة فی الجماعة".
ب- مفهوم القوة الاجتماعیة.
یعرف مفهوم القوة الاجتماعیة " بأنه النمط الذی یتوزع به النفوذ بین الأشخاص والنظم والأفکار والتنظیمات داخل المجتمع".
کما تعرف بأنها" تتضمن القدرة على التأثیر فی الأنظمة الاجتماعیة فالقوة لیس شیئاً یمتلکه القائمون بالفعل الاجتماعی کأفراد ولکنها عملیة دینامیکیة تتخلل کافة قطاعات الحیاة الاجتماعیة".
وتعرف أیضاً" بأنها قد تمارس أما بشکل إیجابی لتنشیط إنجاز هدف معین وإما سلبیاً للحیلولة دون إنجاز الهدف".
ج- مفهوم الفئات الأکثر احتیاجاً.
· تعرف بأنها" تلک الفئات التی لا تستطیع تلبیة حاجاتها الأساسیة اللازمة لاستمرار بقائها على الوجه الذی یحفظ لها العیش ویضمن مشارکتها فی الأنشطة المجتمعیة المختلفة على النحو الذی لا یدفعها نحو العزلة أو الاستبعاد الاجتماعی".
وتعرف أیضاً بأنها "هی تلک الفئات التی غالبًا ما تعولها امرأة وتعجز عن سد احتیاجاتها الأساسیة وتنتشر بها الأمراض المزمنة وصور الإعاقة المختلفة".
د- مفهوم الضغوط الاجتماعیة.
تعرف بأنها "هی الضغوط التی تنشأ عندما یوجه الفرد موقفاً صعباً لا یستطیع التکیف معه مما یؤدى لسلوک غیر صحیح ینتج عنه نتائج سلبیة".کما تعرف بأنها" أی موقف تزید فیه متطلبات البیئة من الأفراد، على قدراتهم على الاستجابة لها".
الإجراءات المنهجیة للدراسـة
1- نوع الدراسة.
تنتمی هذه الدراسة إلى نمط الدراسات الوصفیة لکونها أنسب أنواع الدراسات ملائمة لطبیعة موضوع الدراسة والتی تهدف إلى وصف وتحلیل الدور الذی یقوم به القوة الاجتماعیة على اختلاف وظائفهم ومکانتهم الاجتماعیة فی الحد من ضغوط البیئة الاجتماعیة للفئات الأکثر احتیاجاً ، کما تهدف الدراسة إلى التعرف على خصائص الفئات الأکثر احتیاجاً فی کل من الریف والحضر.
2- منهج الدراسة.
تنتهج الدراسة الحالیة منهـج المسـح الاجتماعی بنوعیة الشامل وبالعینة ذلک أن منهج المسح الاجتماعی یهـدف إلـى الوصـول إلـى بیانـات یمکـن تصنیفهـا وتفسیرهـا وتعمیمهـا وذلک للاستفـادة بها فی المستقبـل وخاصة فی الأغـراض العلمیة.
ویتمثـل المنهج المستخدم فی:-
- الحصـر الشامـل للقیادات التنفیذیة وبأجهزة التنمیة المحلیة وأعضاء منظمات المجتمع المدنی من جمعیات أهلیة وأحزاب سیاسیة والمؤسسات الدینیة الموجودة بمجتمع الدراسة والذین یمثلون القوة الاجتماعیة داخل مجتمعهم.
- المسح الاجتماعی بالعینة للفئات الأکثر احتیاجاً من الفقراء فی مجتمع الدراسة.
3- أدوات الدراسة.
اعتمدت الدراسة الراهنة على الأدوات التالیة:-
-استمارة استبیان عن دور القیادات التنفیذیة للحد من الضغوط الاجتماعیة بمجتمع الدراسة.
- استمارة استبیان مع الفئات الأکثر احتیاجاً عن الضغوط الاجتماعیة التی تواجههم.
مجالات الدراسة
تحددت مجالات الدراسة فی المجال المکانی والمجال البشری والمجال الزمنی وذلک على النحو التالی:-
1- المجال المکانی.
قامت الباحثة باختیار المجال المکانی للدراسة على النحو التالی:
أ- بالنسبة للحضر: قامت الباحثة باختیار المجال المکانی للمجتمع الحضری وذلک من خلال تحدید المناطق الفقیرة بالحضر والتی تمثلت فی المناطق العشوائیة وعن طریق استخدام أسلوب الاختیار العشوائی البسیط بالقائمة تم الوقوع على اختیار منطقة رمله بولاق والتی تقع ضمن نطاق حی بولاق أبو العلا بمحافظة القاهرة لتمثل المجال المکانی للمجتمع الحضری.
ب- أما بالنسبة للریف: قامت الباحثة باختیار المجال المکانی للمجتمع الریفی وذلک من خلال تحدید المناطق الفقیرة بالریف عن طریق إحصائیة صادرة عن الجهاز المرکزی للتعبئة العامة والإحصاء فی عام 2013 عن أفقر 1000 قریة مصریة وعن طریق استخدام أسلوب الاختیار العشوائی البسیط بالقائمة تم الوقوع على اختیار قریة الصوامعة غرب والتی تقع فی مرکز طهطا بمحافظة سوهاج.
وبذلک أصبح المجال المکانی للدراسة یتمثل فی:-
- منطقة رمله بولاق وتمثل المجتمع الحضری.- قریة الصوامعة غرب وتمثل المجتمع الریفی.
2- المجال البشری.
تمثل المجال البشری للدراسة الحالیة على النحو التالی:-
- حصر شامل للقوة الاجتماعیة بمجتمعی الدراسة وبلغ حجم العینة فی رمله بولاق (128) مفردة عن الحضر،أما بالنسبة لقریة الصوامعة غرب بلغ(79) مفردة عن الریف.
- حصر بالعینة للفئات الأکثر احتیاجاً بمجتمعی الدراسة وبلغ حجم العینة الممثلة لمجتمع الدراسة فی رمله بولاق (84) مفردة عن الحضر، أما بالنسبة لقریة الصوامعة غرب بلغ حجم العینة الممثلة لمجتمع الدراسة فی قریة الصوامعة غرب(142) مفردة عن الریف.
3- المجال الزمنی.
یتمثل فی فترة جمع البیانات من المیدان فی الفترة من 1/2/2017 حتى 30/3/ 2017.
- المعاملات الإحصائیة المستخدمة.
بعد جمع البیانات ومراجعتها, تم تفریغ البیانات آلیا باستخدام برنامج SPSS v1.6, وتم استخدام المعاملات الإحصائیة التالیة:
- التکرارات والنسب المئویة. - الوسط الحسابی. - الانحراف المعیاری .- تحلیل التباین الأحادی (اختبار ف) one way anova . - معامل الارتباط سبیرمان.
جداول للدراسة
1- تحدید الفروق بین ضغوط البیئة الاجتماعیة للفئات الأکثر احتیاجاً فی کل من الریف والحضر.
جدول (1) یوضح دلاله الفروق بین ضغوط البیئة الاجتماعیة للفئات الأکثر احتیاجاً فی الریف والحضر باستخدام اختبار تحلیل التباین الأحادی ONE WAY ANOVA
الضغوط
مصدر التباین
مجموع المربعات
درجات الحریة
متوسط المربعات
قیمة (ف)
الدلالة
ضغوط التعلیم
بین المجموعات
13.809
4
3.452
5.934
0.035*
داخل المجموعات
128.567
221
0.528
المجموع
142.376
225
ضغوط العمل
بین المجموعات
550.112
4
137.528
34.195
1.250
داخل المجموعات
888.826
221
4.022
المجموع
1438.938
225
الضغوط الصحیة
بین المجموعات
112.756
4
28.189
45.239
1.125
داخل المجموعات
137.709
221
0.623
المجموع
250.465
225
ضغوط الدخل والإنفاق
بین المجموعات
263.909
4
65.977
119.979
1.987
داخل المجموعات
121.529
221
0.550
المجموع
385.438
225
الضغوط الأسریة
بین المجموعات
59.593
4
14.898
184.506
2.354
داخل المجموعات
17.845
221
0.081
المجموع
77.438
225
** عند مستوى معنویة(0.01) * عند مستوى معنویة(0.05)
یتضح من الجدول رقم(1) والخاص بتحدید الفروق بین الضغوط الاجتماعیة للفئات الأکثر احتیاجاً فی کل من الریف والحضر، إن هناک فروق دالة إحصائیاً فی الضغوط المرتبطة بالتعلیم بین الحضر والریف عند مستوى معنویة 0.05، کما أشارت نتائج الجدول إنه لا توجد فروق دالة إحصائیاً بین الفئات الأکثر احتیاجاً فی کل من الریف والحضر فی ضغوط العمل والضغوط الصحیة وضغوط الدخل والإنفاق والضغوط الأسریة. وبذلک تأکد نتائج الجدول أنه هناک فروق فی ضغوط التعلیم بین الریف والحضر، وان کل منهما لا توجد بینهم فروق فی ضغوط العمل وضغوط الدخل والأنفاق والضغوط الصحیة والضغوط الأسریة، وقد یرجع ذلک إلى أن التعلیم الأولى فی الریف یعتمد على الکتاتیب فی القرى مما یحد من ضغوط التعلیم فی الریف عنه فی الحضر، ومن هنا یمکن قبول الفرد الأول جزئیاً حیث تمثل التباین فی الضغوط الاجتماعیة بین الریف والحضر للفئات الأکثر احتیاجاً فی ضغوط التعلیم بینما لا یوجد تباین فی ضغوط الصحیة والعمل والدخل والإنفاق والضغوط الأسریة فی الریف والحضر للفئات الأکثر احتیاجاً.
2- تحدید الفروق بین خصائص الفئات الأکثر احتیاجاً فی کل من الریف والحضر.
جدول (2) یوضح دلاله الفروق بین خصائص الفئات الأکثر احتیاجاً فی الریف والحضر باستخدام اختبار تحلیل التباین الأحادی ONE WAY ANOVA
المتغیرات
مصدر التباین
مجموع المربعات
درجات الحریة
متوسط المربعات
قیمة (ف)
الدلالة
النوع
بین المجموعات
200.35
1
200.35
946.84
0.000**
داخل المجموعات
47.49
224
0.212
المجموع
247.82
225
السن
بین المجموعات
471.93
1
471.93
3.548
0.61
داخل المجموعات
29794.42
224
133.01
المجموع
30266.36
225
الحالة الاجتماعیة
بین المجموعات
6.29
1
4.030
10.344
0.001**
داخل المجموعات
136.12
224
6.406
المجموع
142.46
225
المستوى التعلیمی
بین المجموعات
4.030
1
4.030
0.629
0.429
داخل المجموعات
1434.908
224
6.406
المجموع
1438.938
225
عدد أفراد الآسرة
بین المجموعات
9.193
1
9.193
10.243
0.002*
داخل المجموعات
201.024
224
0.897
المجموع
210.217
225
نوع العمل
بین المجموعات
2.469
1
2.469
1.444
0.231
داخل المجموعات
382.969
224
1.710
المجموع
385.438
225
الدخل الشهری
بین المجموعات
0.038
1
0.38
0.110
0.741*
داخل المجموعات
77.400
224
0.346
المجموع
77.438
225
نوع المسکن
بین المجموعات
35.656
1
35.656
34.937
0.000**
داخل المجموعات
228.10
224
1.021
المجموع
264.265
225
** عند مستوى معنویة(0.01) * عند مستوى معنویة(0.05)
تشیر نتائج الجدول رقم (2) بوجود فروق داله إحصائیاً بین خصائص الفئات الأکثر احتیاجاً فی کل من الریف والحضر تمثلت فی النوع والحالة الاجتماعیة وعدد الأفراد ونوع المسکن عند مستوى معنویة 0.01، کما أنه توجد فروق دالة إحصائیاً بین خصائص الأکثر احتیاجاً فی کل من الریف والحضر فی عدد أفراد الأسرة والدخل الشهری عند مستوى معنویة 0.05. بینما تشیر نتائج الجدول أیضاً أنه لا توجد فروق دالة إحصائیاً بین خصائص الفئات الأکثر احتیاجاً فی کل من الریف والحضر والتی تمثلت فی السن والمستوى التعلیمی ونوع العمل. ویتضح مما سبق ثبوت صحة الفرض بوجود فروق دالة إحصائیاً بین خصائص الفئات الأکثر احتیاجاً فیما یتعلق بکل من متغیرات ( النوع- الحالة الاجتماعیة - نوع المسکن- عدد أفراد الأسرة - الدخل الشهری) فی کل من الریف والحضر. بینما لا توجد فروق دالة إحصائیاً بین خصائص الفئات الأکثر احتیاجاً فیما یتعلق بکل من متغیرات (السن - المستوى التعلیمی - نوع العمل) فی کل من الریف والحضر، وقد یرجع ذلک إلى أن عدد أفراد الأسرة فی الریف أکبر منه فی الحضر وذلک لانتشار ثقافة کثرة الإنجاب فی الریف عنه فی الحضر، کذلک الاختلاف فی نوعیة المواد المستخدمة فی بناء المسکن فی الریف عنه فی الحضر حیث ینتشر البناء بالطوب اللبنی فی الریف عنه فی الحضر، کذلک الاختلاف فی الدخل الشهری وذلک لطبیعة الفروق فی نوعیة العمل فی الریف عنه فی الحضر.
3- تحدید الفروق بین دور القوة الاجتماعیة فی الحد من ضغوط البیئة الاجتماعیة للفئات الأکثر احتیاجاً فی الرف والحضر.
جدول (3) یوضح دلاله الفروق بین دور القوة الاجتماعیة والحد من ضغوط البیئة الاجتماعیة والفیزیقیة فی الریف والحضر
المتغیرات
مصدر التباین
مجموع المربعات
درجات الحریة
متوسط المربعات
قیمة (ف)
الدلالة
ادوار بناءات القوة
السلطة
بین المجموعات
554.335
38
14.588
3.084
0.000**
داخل المجموعات
884.603
168
4.730
المجموع
1438.938
206
التأثیر و النفوذ
بین المجموعات
78.476
38
2.065
2.931
0.125
داخل المجموعات
131.741
168
0.704
المجموع
210.217
206
اتخاذ القرارات
بین المجموعات
53.175
38
1.399
1.326
0.113
داخل المجموعات
197.289
168
1.055
المجموع
250.465
206
أدوار الحد من الضغوط الاجتماعیة
الحد من ضغوط التعلیم
بین المجموعات
196.989
38
5.184
2.452
0.000*
داخل المجموعات
395.352
168
2.114
المجموع
592.341
206
الحد من ضغوط العمل
بین المجموعات
145.958
38
3.841
2.999
0.321
داخل المجموعات
239.480
168
1.281
المجموع
385.438
206
الحد من الضغوط الصحیة
بین المجموعات
11.378
38
0.299
0.221
0.241
داخل المجموعات
252.888
168
1.352
المجموع
264.265
206
الحد من ضغوط الدخل والإنفاق
بین المجموعات
15.828
38
0.417
1.264
0.157
داخل المجموعات
61.610
168
0.329
المجموع
77.438
206
الحد من الضغوط الأسریة
بین المجموعات
67.408
38
1.774
4.425
0.169
داخل المجموعات
74.968
168
0.401
المجموع
142.376
206
** عند مستوى معنویة(0.01) * عند مستوى معنویة(0.05)
تشیر نتائج الجدول رقم (3) والخاص بالفروق بین دور القوة الاجتماعیة والحد من ضغوط البیئة الاجتماعیة فی الریف والحضر حیث یتضح وجود فروق دالة إحصائیاً عند مستوى معنویة 0.01 بین ادوار بناءات القوة فی الحضر عنة فی الریف لأدوار استخدام السلطة، بینما لا توجد فروق دالة إحصائیاً بین القوة الاجتماعیة فی الریف والحضر فی کل من أدوار اتخاذ القرارات والتأثیر والنفوذ، أما الأدوار المتعلقة بالضغوط الاجتماعیة فأنه توجد فروق دالة إحصائیاً عند مستوى معنویة 0.05 بین القوة الاجتماعیة فی الریف والحضر فی أدوار الحد من ضغوط التعلیم، بینما لا توجد فروق دالة إحصائیاً بین أدوار القوة الاجتماعیة فی الریف والحضر فی أدوار الحد من ضغوط العمل والصحة والدخل والإنفاق والضغوط الأسریة
النتائج العامة للدراسة
أکدت نتائج الدراسة إن هناک فروق دالة إحصائیاً فی الضغوط المرتبطة بالتعلیم بین الحضر والریف عند مستوى معنویة 0.05، بینما لا توجد فروق دالة إحصائیاً بین الفئات الأکثر احتیاجاً فی کل من الریف والحضر فی ضغوط العمل والضغوط الصحیة وضغوط الدخل والإنفاق والضغوط الأسریة.
کما أکدت نتائج الدراسة علی وجود فروق داله إحصائیاً بین خصائص الفئات الأکثر احتیاجاً فی کل من الریف والحضر والتی تمثلت فی النوع والحالة الاجتماعیة ونوع المسکن عند مستوى معنویة 0.01، کما أنه توجد فروق دالة إحصائیاً بین خصائص الفئات الأکثر احتیاجاً فی کل من الریف والحضر فی عدد أفراد الأسرة والدخل الشهری عند مستوى معنویة 0.05. بینما لا توجد فروق دالة إحصائیاً بین خصائص الفئات الأکثر احتیاجاً فی کل من الریف والحضر والتی تمثلت فی السن والمستوى التعلیمی ونوع العمل.
کما أکدت نتائج الدراسة على وجود فروق دالة إحصائیاً عند مستوى معنویة 0.01 بین ادوار القوة الاجتماعیة فی الحضر عنة فی الریف لأدوار استخدام السلطة، بینما لا توجد فروق دالة إحصائیاً بین القوة الاجتماعیة فی الریف والحضر فی کل من أدوار اتخاذ القرارات والتأثیر والنفوذ، أما الأدوار المتعلقة بالضغوط الاجتماعیة فأنه توجد فروق دالة إحصائیاً عند مستوى معنویة 0.05 بین القوة الاجتماعیة فی الریف والحضر فی أدوار الحد من ضغوط التعلیم، بینما لا توجد فروق دالة إحصائیاً بین أدوار القوة الاجتماعیة فی الریف والحضر فی أدوار الحد من ضغوط العمل والصحة والدخل والإنفاق والضغوط الأسریة.
أما بالنسبة لمعوقات دور القوة الاجتماعیة فی الحد من الضغوط الاجتماعیة والبیئیة التی تواجه الفئات الأکثر احتیاجاً فی الریف والحضر، تمثلت المعوقات الراجعة للقوة الاجتماعیة فی الحضر فی وجود صراع على الأدوار بین القیادات داخل المجتمع، وجود خلافات فی وجهات النظر بین بناءات القوة وبعض المواطنین داخل المجتمع، وسیطرة جماعات المصالح على الجمعیات الأهلیة والأحزاب داخل المجتمع، ومقاومة بعض القیادات لمشارکة المواطنین الفاعلة داخل منظمات المجتمع المدنی، وتضارب المصالح بین المواطنین وبناءات القوة.
أما بالنسبة للریف فتمثلت معوقات دور القوة الاجتماعیة فی ترکیز القیادات على فئة معینة لتولی المناصب داخل المجتمع، ثم تضارب المصالح بین المواطنین وبناءات القوة، یلیها وجود صراع على الأدوار بین القیادات داخل المجتمع، وأخیراً وجود خلافات فی وجهات النظر بین بناءات القوة وبعض المواطنین داخل المجتمع.
توصیات عامة
1- الحد من الصراع القائم داخل المجتمع بین القوة الاجتماعیة لصالح الفئات المستضعفة والفقیرة.
3- الحد من سیطرة جماعات المصالح علی الجمعیات الأهلیة والأحزاب السیاسیة لما تقدمة من خدمات إلى الفقراء.
4- تفعیل مشارکة المواطنین بمنظمات المجتمع المدنی بما یعود بالنفع على المجتمع.
6- إتاحة الفرصة أمام جمیع أفراد المجتمع لتولى المناصب القیادیة داخل المجتمع بعیداً عن المصالح الشخصیة.