• Home
  • Browse
    • Current Issue
    • By Issue
    • By Author
    • By Subject
    • Author Index
    • Keyword Index
  • Journal Info
    • About Journal
    • Aims and Scope
    • Editorial Board
    • Publication Ethics
    • Peer Review Process
  • Guide for Authors
  • Submit Manuscript
  • Contact Us
 
  • Login
  • Register
Home Articles List Article Information
  • Save Records
  • |
  • Printable Version
  • |
  • Recommend
  • |
  • How to cite Export to
    RIS EndNote BibTeX APA MLA Harvard Vancouver
  • |
  • Share Share
    CiteULike Mendeley Facebook Google LinkedIn Twitter
Journal of Environmental Studies and Researches
arrow Articles in Press
arrow Current Issue
Journal Archive
Volume Volume 15 (2025)
Volume Volume 14 (2024)
Volume Volume 13 (2023)
Volume Volume 12 (2022)
Volume Volume 11 (2021)
Volume Volume 10 (2020)
Volume Volume 9 (2019)
Volume Volume 8 (2018)
Volume Volume 7 (2017)
Issue (4)
Issue (3)
Issue Issue 2
a
Issue Issue 2
b
Issue Issue 2
C
Issue Issue 2
d
Issue (1)
Volume Volume 6 (2016)
Volume Volume 3 (2015)
محمد, . (2017). المسکن الذکى. Journal of Environmental Studies and Researches, 7((3)), 334-351. doi: 10.21608/jesr.2017.68243
ياسر أحمد زکی محمد. "المسکن الذکى". Journal of Environmental Studies and Researches, 7, (3), 2017, 334-351. doi: 10.21608/jesr.2017.68243
محمد, . (2017). 'المسکن الذکى', Journal of Environmental Studies and Researches, 7((3)), pp. 334-351. doi: 10.21608/jesr.2017.68243
محمد, . المسکن الذکى. Journal of Environmental Studies and Researches, 2017; 7((3)): 334-351. doi: 10.21608/jesr.2017.68243

المسکن الذکى

Article 9, Volume 7, (3), July 2017, Page 334-351  XML PDF (1.55 MB)
Document Type: Original Article
DOI: 10.21608/jesr.2017.68243
View on SCiNiTO View on SCiNiTO
Author
ياسر أحمد زکی محمد*
باحث دکتوراه - العماره
Abstract
     يمکن القول بأن کافة الأنشطة الحياتية داخل المسکن ستعمل بصورة ذکية ويتم التحکم فيها عن بُعد، وهذا هو لب التطور المتوقع حدوثه في القرن الواحد والعشرين. بجانب التطور الکبير في فکرة المبنى الرقمي نجد أن هناک عنصر آخر وهو تکامل المسکن الرقمي مع باقي عناصر ومکونات المدينة، بمعنى أن يتحول جميع ما يقوم به الإنسان من أنشطة تقليدية (العمل – التعلم – الطب – الترفيه – التسوق - .. الخ) إلى أنشطة حياتية رقمية ستتم من خلال طريق المعلومات فائق السرعة ويصبح (العمل من المنزل – التعلم من المنزل – الطب من المنزل – الترفيه الافتراضي – التسوق المنزلي - .. الخ)، وإن کان بعضها قد تحول بالفعل حاليا، إلا أن المتوقع هو شمول جميع الخدمات، وزيادة کفاءتها بالشکل المناسب والذي سيصبح بالإمکان تحقيقه من خلال القدرات العالية لطريق المعلومات فائق السرعة وما يتم نقله من معلومات خلاله."    کما ستتغير الحياة بصورة أکثر حيث سنتمکن من إرتداء ساعات على هيئة أجهزة کمبيوتر محموله فى أيدينا نستطيع من خلالها التحکم فى کل الأجهزة المنزلية والکهربائية فى منازلنا ونتمکن من خلالها من فتح الأبواب وتعقب الشخص الحامل لتلک الأجهزة کا أن ثلاجات المستقبل ستقوم بإقتراح أصناف الطعام التى يمکن إعدادها من الأغذيه المحفوظة بها والإبلاغ عن إنتهاء صلاحية بعضها عند إنتهاءه من خلال أغلفة تلک الأغذية عند إخراجها من الثلاجه وقد تظهر بعض العقبات مثل الأغذية غير المغلفة ولکن کل ذلک يمکن أن يحل علميا مع التطور التکنولوجى . ويمکن للمرأة فى غرفة النوم إبلاغ الشخص بجدول مواعيده اليومى وإختيار الملابس المناسبه ومعرفة الطقس ومدى إزدحام الشوارع والإختناقات المرورية کذلک إغلاق المنزل اتوماتيکيا بعد خروج أصحابه . وستتغير تبعا لذلک الأنشطة والفراغات المعمارية ومواد البناء لتتابع ذلک التطور ومن الناحية الإقتصادية ستنتشر تکنولوجيا المنازل الذکية مع رخص أسهار التقنيات المستخدمة فيه وسيکون فى مقدرة الجميع
Full Text

المقدمة

بالرغم من الاهتمام العالمى بتکنولوجیا الانظمة الذکیه ووجود تطور هائل فى اجهزة الکومبیوتر ووسائل الإتصال ونقل المعلومات وإستخدام الحاسب الالى کأداه مساعده یمکن الاستفاده منها فى إدارة وتشغیل هذه النظم – الا انها ما زالت فى بدایاتها فى البلاد العربیه سواء على المستوى الاکادیمى او التطبیقى، ولکن بدأ مؤخرا الاهتمام بتلک التکنولوجیا وإستخدامها ونتیجه لذلک یحدث تطور فى کل مجالات الحیاه. والعماره أحد أهم الأنشطه الإنسانیه التى تؤثر وتتأثر بالتطور . فهل سیتأثر المسکن بهذا التطور . وکیف نستطیع أن نستفید من هذا التطور لتحقیق اقصى رفاهیه للانسان باقل تکالیف ووقت ومساعدة ذوى الحاجات الخاصه وأصحاب الإعاقة  فى الاعتماد على انفسهم فى إدارة شئون حیاتهم دون الحاجه إلى إنسان مرافق للمساعدة. وتتضح اهمیة البحث فى إظهار تأثر المعمارى بالتکنولوجیا الرقمیه والعمارة الذکیة وتأثیر ذلک على العماره وبخاصه عماره المساکن . وأثر التطور التکنولوجى وتطور اجهزة الکومبیوتر ووسائل الإتصالات على تصمیم المسکن فى الوقت الحالى والمستقبل. کما یطرح البحث ما یمکن أن یصبح علیه وضع وتصمیم المسکن لیواکب التعدیل الحادث فى الحاجات الاساسیه نتیجه للتطور الهائل فى أجهزة الکومبیوتر ووسائل نقل المعلومات.

یفترض البحث أن تصمیم المسکن سیتأثر فى المستقبل نتیجة التطور الهائل فى علوم الکومبیوتر ووسائل نقل المعلومات لان المسکن الحالى بدأ یتغیر فى تصمیمه "فقد أدت ثورة المعلومات الى وصول الکمبیوتر الشخصى الى کل منزل وأصبح یشارک فى تنظیم شراء إحتیاجات المنزل وتسجیل میزانیة الاسره وإعداد قوائم المشتروات الاسبوعیه والشهریه وتعلیم الاطفال وتثقیفهم وتسلیتهم ...... إلخ،ویتوقع الخبراء أن الحاسب الشخصى سوف یصبح قلب نظام التحکم فى کل أعمال المنزل والذى سوف یصبح من ضمن مهامه التعامل مع نظم ( الأمن – الحراره – الإضاءه – التهویه – الصوت – الإتصالات ......إلخ )"   کذلک تطورت وسائل التأمین والحمایة من اللصوص ووسائل عرض الموسیقى والفیدیو , فهل سیتغیر المسکن فى شکله وتصمیمه فى المستقبل ؟ نتیجة التطور المستمر فى أجهزة الحاسبات ووسائل نقل المعلومات وهل ستنتشر المساکن الذکیه بحیث تصبح هى الشائعه وفى متناول اغلب الناس؟ لتحقیق الرفاهیة المنشودة للبشریة .

دراسات سابقه فى مجال البحث:

     بدأ الاهتمام العالمى بتکنولوجیا الانظمة الذکیة والاجهزة المستخدمة داخل المنزل الذکى وإستخدام الحاسب الالى کأداة مساعدة یمکن الإستفادة منها فى إدارة وتشغیل هذه النظم وأصبح ضرورة إهتمام المصمم بتکنولوجیا الذکاء الاصطناعى المستخدمة فى المنازل الذکیة لتوفیر الوقت ولتحقیق راحة وسلامة وأمن المستخدمین،وإستخدام الأهمیة الوظیفیة والتکنولوجیة وعلاقة ذلک بالإعتبارات الإنسانیة والنفسیة للفرد والمجتمع المحیط والتعرف على مدى صلاحیة نمط المنزل الذکى للإستخدام فى منطقتنا العربیة عامة وفى مصر بصفة خاصة  .

     إن التطور المعلوماتى المتسارع والذى یعد سمه لهذا العصر والترکیز على الافکار بدلا من المواد - کنتیجه لظهور عصر المعلومات حلت وظائف بدلا من اخرى وظهرت تقنیات غیرت نشاطات المجتمع وأثرت على المفاهیم والمسلمات وکبقیة نشاطات المجتمع تأثرت العمارة بذلک والجوانب التاریخیة لظهور وتطور الانظمة الذکیة – والذکاء الاصطناعى وأسالیبه – وأسالیب توفیر الطاقة فى المبانى عامة والمبانى الذکیة على وجه الخصوص،وکیف أن المبانى الذکیة تعد من أکثر المبانى الموفرة للطاقة وکذلک الجدوى الاقتصادیة لاستخدام المبانى الذکیه الموفرة للطاقة وأسالیب إدارتها لتحقیق هذا الهدف – وتعتبرالمبانى الذکیة حالیا اکثر تکلفه لکنها فى المدى البعید ومع رخص التکنولوجیا ستصبح اقل تکلفه والوسائل التى یجب أن تتبع لتحقیق ذلک  .

     إن السبب فى قلة استخدام التکنولوجیا الرقمیه فى المساکن الحالیه یرجع لعدم المام المعماریین بها نتیجه لان کلیات العماره لا تقوم بنشر الوعى المعرفى بالمنزل الذکى ، ونقص الخبره لدى المعماریین ومعارفهم عن المنزل الذکى -  وخیال ورؤى المعماریین لا تتطلع لتصمیم منزل ذکى  .

     أن قضیة تیسیر السکن لا یجب أن ینظر إلیها على أنها إمکانیة تحقیق مسکن بأقل تکالیف ممکنة وفقط، ولکن الأمر یمتد لیشمل الأنشطة الحیاتیة داخل المسکن، بجانب توافقه مع البیئة، وقدرته على تلبیة احتیاجات مستخدمیه المستمرة فی حدود إمکاناتهم المادیة ورغباتهم المتغیرة، وتحقیق الوفر فی الاستهلاک والصیانة. ویجب عدم اعتبار تقنیات المساکن الذکیة نوعاً من الترفیه أو مما یقع خارج نطاق الواقع الملموس، رغم أن هذه المساکن آخذه فی الانتشار مع ما حققته من فوائد کبیرة فی تیسیر الحیاة داخلها بجانب قدرتها على التوفیر فی تکلفة التشغیل والصیانة، بجانب ما ینتظرها من تطورات مستقبلیة ورخص فی التکلفة. حیث أن المساکن الذکیة – بوصفها أحد تطبیقات فکر المبانی الذکیة – قد قطعت شوطاً کبیرا فی التطور فی کافة مکونات منظوماتها بشکل مواز للتطورات فی مجال الإلکترونیات والاتصالات والمعلومات؛ مما جعلها تبدو مناسبة بشکل کبیر لتسهیل الحیاة فی المسکن ومناسبة ذلک لکل الفئات العمریة (الأطفال – الکبار – المسنین) والحالات الصحیة (الأصحاء – المرضى – المعاقین). وقد تبدو فکرة المسکن الذکی خارج الاحتیاج الآن بسبب عدم التعرف على جدواها فی مناح کثیرة، أو لارتفاع تکلفتها، لکن بالنظر إلى ما تحققه تلک المساکن للسکان والبیئة والمجتمع والمدینة بجانب إمکانیة إتاحتها بشکل کبیر واقتصادی فی المستقبل، نجد أنها قد تمثل ضرورة یلزم وضعها فی الاعتبار للتغلب على الکثیر من المشکلات التی تصاحب منظومة المسکن التقلیدیة، وبشکل خاص إشکالیة التیسیر فیها  .

     ان الثوره الرقمیه اثرت على کل مناحى الحیاه وبالتالى اثرت على المعمار وذلک فى الشکل والوظیفه والانشاء وبرز دور الثوره الرقمیه فى العماره وکیفیة استغلال المعماریین لتلک الثوره وتطویعها لخدمه الانسان  .

نتیجة لإنتشار تطبیقات الثوره الرقمیه فى کل المجالات ظهر لها ایجابیات وسلبیات, وایجابیاتها تتمثل فى تزاید الاهتمام بتنمیة قدرات الافراد العلمیه وکذلک المؤسسات البحثیه . اما السلبیات فتتمثل فى تزاید اتساع الفجوه التکنولوجیه والاقتصادیه بین الدول المتقدمه والدول النامیه . وتحتاج مصر للثوره الرقمیه فى العماره والعمران من خلال التنمیه المستدامه لتحقیق اقصى فائده اقتصادیه واجتماعیه  .

     ظهرت الملامح النظریه لتأثیر الثوره الرقمیه على العماره والعمران خلال الاستعانه ببعض المشاریع القائمه او تحت التنفیذ وإتضحت المؤثرات الرقمیه على العماره والعمران على التشکیل المعمارى و على تکوین واستحداث فراغات معماریه وعمرانیه جدیده وعلى التسوق وعلى نظم الامان  وعلى ایجاد فراغات غیر مادیه ( افتراضیه) وعلى فکرة التوحید القیاسى فى العماره  .

     التطور الکبیر فى تکنولوجیا المعلومات إنعکس على التشکیل المعمارى لکثیر من المشروعات الحالیة ، التى تحررت کنتیجة لظهور العمارة الرقمیة من المحددات المکانیة ، وظهرت العلاقة والتأثیر المتبادل بین العمارة والمعلومات من خلال الثورة الرقمیة – وتجلى ذلک فى تحلیل المؤثرات الجدیدة التى تؤثر حالیا وستؤثر أکثر مستقبلا على إتجاهات التشکیل المعمارى ومنها برامج الحاسوب وأدوات التصمیم المستجدة، والتغیر فی أسلوب التعلیم المعماری، والتغیرات الاجتماعیة، والتأثر بالإعلام المرئی، واتجاهات الفنون المرتقبة، وازدیاد حجم تأثیر وسائل الإعلام من خلال الإنترنت وسیادتها، والتأثر بتصمیم الفراغات غیر المادیة والتأثر المتزاید بالإمکانیات التکنولوجیة. ولا شک بأن أول من تأثر تأثرا مباشراً بتکنولوجیا الاتصالات ونقل المعلومات والإمکانیات الرقمیة هو سوق المال والتسویق والأعمال ثم تأثرت الأنشطة الإنسانیة بشکل عام بها (ومنها العمارة)وهذا سیؤثر لاحقاً على مولد واختفاء عناصر ومشاریع معماریة وإعادة لترتیب نسب استعمالات الأراضی على المستویین العمرانی والمعماری من النواحی الوظیفیة. وتظهر الملامح النظریة لمستقبل التشکیل المعماری موضوعةً فی صورة أفکار. ومجمل تلک الأفکار تدور حول تغیر الشکل والتشکیل المعماری بسبب التدخل التکنولوجی الرقمی المباشر فی أسلوب التفکیر والتصمیم ومکونات ومواد وعناصر الإنشاء وتنفیذ المنشآت  .

     عرض تسلسل ظهور العمارة الذکیة والمنزل الذکى تاریخیا وأمثلة لهم,والملامح الممیزة للعمارة المحلیة ونقدها من خلال رؤى العمارة الذکیة للوصول إلى فرص الإرتقاء والتطور وکیفیة التغلب على التحدیات مع عرض شروط وبدائل تطبیق مفاهیم العمارة الذکیة وتطبیق ذلک على حالة الدراسة فى نموذج دراسة من المبانى العامة بکلیة الهندسة جامعة أسیوط 

     مدى تحقق مفهوم العمارة الإنسانیة فى ظل العولمة ونتائج ذلک ،وأثر التقدم التکنولوجى على تعمیق البعد الإنسانى للعمارة وعلاقة ذلک بالسیاسة ، مع دراسة تأثیر المتغیرات السیاسیة فى فترة الفکر الإشتراکى ثم الرأسمالى مع بدایة الإصلاح الإقتصادى فى مصر،وتناول البحث موضوع العمارة الذکیة ومدى تأثرها بالإنسانیة فى العمارة ،تم تحدید ممیزات العمارة الذکى فى ( کفاءة إستخدام الطاقة – مواد البناء الحدیثة – توفیر الموارد والتکالیف – دمج الأنظمة الطبیعیة مع أنظمة البناء – الحد من النفایات ) ، کما تم تحدید مواصفات المنزل الذکى کما یلى ( یجب أن یحقق أقصى کفاءة فى إستخدام الطاقة – تطبیق نظم الأمن والأمان – توفیر قواعد بیانات ونظم إتصالات ) وتم عرض مفصل لأحد المنازل الذکیة فى منطقة واتفورد بلندن کمثال .

وقد تم تحدید مجال البحث کما یلى:

 

  • المحتوى المادى : من خلال إظهار مراحل التطور التکنولوجى للمسکن الذکى فى کافة جوانب الحیاة والحدیث بشکل مفصل عن الأجهزة والانظمة المستخدمة ، الامر الذى أدى الى تغیر اشکال وأحجام الفراغات المعماریة داخل المنزل.
  • المحتوى المعنوى : من خلال طرح الإیجابیات والسلبیات الناتجة عن إستخدام الوسائل التکنولوجیة داخل المنزل وأثارها النفسیة على الفرد والاسرة والمجتمع
  • المحتوى التصمیمى : من خلال شرح الطرق المختلفة المتعلقة بتصمیم وتشغیل الانظمة الذکیة والاجهزة المستخدمة.

وقد إعتمد البحث فى الدراسة على محورین رئیسیین إحداهما تاریخى یتناول مفهوم المسکن الذکى والتطور التاریخى له ونشأته ومکوناته وشرح نظریة عمله والمحور الثانى تحلیلى یتناول شرح وتحلیل تطبیقاته المختلفة والذى یهدف إلى تحلیل المسکن الحالى واجزاءه وما یمکن ان یصبح علیه حالیا ومستقبلا وما یمکن ان یستفید منه المعمارى من التکنولوجیا الرقمیه والعمارة الذکیة لتحقیق اقصى رفاهیه للانسان ومساعدة ذوى الإحتیاجات الخاصة والمعاقین – من خلال أمثله ونماذج توضح مفردات المسکن الذکى الذى استطاع المعماریین تحقیقه على ارض الواقع . وما یمکن ان یستفید منه المعمارى من التکنولوجا الرقمیه مستقبلا لتحقیق احلام الانسان فى ایجاد مسکن یلبى متطلباته وإحتیاجاته .کذلک تحلیل فکرة المسکن الذکی والتعرف على المکونات المختلفة للمنظومة المکونة له، من خلال أمثلة ونماذج . ومناقشة مجموعة من الإشکالیات المهمة المرتبطة بفکرة المسکن الذکی ومکونات منظومته؛ والعوامل الأخرى التی تؤثر فی دوره ، فی الوقت الحالی وفی المستقبل والأثار النفسیة والاجتماعیة لتطبیقات العمارة الذکیة.

 

الفرق بین الاتمته والاستجابه والتعلم:

تعریف (الاتمته ( AUTOMATION :” قیام الاله بأداء العمل ذاتیا وبصورة مستمرة دون تدخل بشرى , وذلک من خلال برمجة هذه الاله لتنفیذ العمل”   -"هی استخدام الکمبیوتر والأجهزة المبنیة على المعالجات أو المتحکمات والبرمجیات فی مختلف القطاعات الصناعیة والتجاریة والخدمیة من أجل تأمین سیر الإجراءات والأعمال بشکل آلی دقیق وسلیم وبأقل خطأ ممکن. الأتمتة هی فن جعل الإجراءات والآلات تسیر وتعمل بشکل تلقائی" 

تعریف (الاستجابة RESPONSE ):" نشاط یقوم به الکائن الحى کرد فعل لموقف یواجهه،او منبه ینبهه،او مثیر یثیره " – وبالنسبه للمبنى : "قدرة المبنى على تلبیة رغبات ومتطلبات شاغلیه وللتغیرات فى البیئة الداخلیة والخارجیة للمبنى "  – وهى عبارة عن رد فعل من المبنى یحدث نتیجه للحاجة إلیه من خلال منظومة .

القدرة على التعلم "مساعدات الإکتشاف" (LEARNING ABILITY – HEURISTICS ): "مساعدات الإکتشاف (HEURISTICS) هى مجموعة من القواعد التى تزید من إحتمال حل المشکلة بشکل أکثر دقة،هى القدرة على التعلم من خبره، فعلى سبیل المثال، فى غرفة الإجتماعات یمکن أن یشعر النظام بزیادة عدد الناس، فیقوم بخفض درجة الحرارة من 24 درجة إلى 18 درجة لیتغلب على حرارة 20 شخص. فإذا قام الشخص المسؤل عن النظام بخفض درجة الحرارة إلى 15 درجة عندئذ یجب أن یدرک النظام أن حساباته لم تکن دقیقة إلى حد ما. فإذا وصل عدد الأشخاص بالغرفة إلى 30 شخص،یجب أن یحسب النظام حرارة کل شخص بناء على أخر ما توصل له من خبرة. لذلک القدرة على التعلم هى عملیة هامة وحرجة جدا فى نظم الحریق والصیانة"

الفرق بین الأتمتة والإستجلبة : "الاتمته هى نوع من الاستجابه ولکنها محدوده او مشروطه،حیث یقوم المبنى بالاستجابه والتصرف الذاتى بناء على قاعدة بیانات معده مسبقا ، ولکنه لایملک القدره على التعلم واتخاذ القرار بناء على ما مر به من تجارب وخبرات سابقه،فالمبنى بستجیب لضوء سیارة دون أخرى لفتح باب المسکن الخارجى. " المبنى المؤتمت یمتلک القدرة على الإستجابة وفقا لما تم برمجة أنظمته وتجهیزاته علیه لأداء وظائف محددة حسب مدخلات محددة ومن خلال قاعدة بیانات معدة سلفا ، ولکنه لا یمتلک القدرة على الإستجابة بشکل ذکى للبیئة الدخلیة والخارجیة ولإحتیاجات ومتطلبات شاغلیه,لانه لا یمتلک القدرة على التعلم التى تتمیز بها المبانى المستجیبة الذکیة أو الفعالة".

تطور المبانى الذکیة تاریخیا:

الجیل الاول (1981 – 1985 ) المبانى المؤتمتة AUTOMATED BUILDINGS)  (: "یعد أول ظهور للمبنى الذکى عام 1982 م فى مبنى (هیئة التلیفون والتلغراف الأمریکیة)(AMIRICAN TELEPHON AND TELEGRAPH CORPORATION)    بنیویورک تصمیم المعمارى فیلیب جونسون ، هذا المبنى یوضح کیف ان تکنولوجیا المعلومات من مصادر مختلفه یمکن ان تستخدم فى المبنى الذکى کما استخدم فى المبنى احدث ما توصلت الیه التکنولوجیا فى ذلک الوقت , وهو ما تمثل فى عرض طریقة أداء الانظمه المختلفه من خلال شاشه (SYSTEM DISPLAY )"  . "اما المبانى الذکیه فى الیابان فقد شهدت تطور کبیر عنها فى الولایات المتحده "  حیث تبنت الیابان موضوع المسکن الذکى . فبنت عدید من المبانى الذکیه مثل مبنى شرکة توشیبا (THE TOSHIPA high quality – 1984) ومبنى "هیئة تلیفون وتلغراف نیبون (  NIPPON TELEPHON AND TELEGRAPH NTT WINS – 1986 ) فى العاصمة طوکیو – حیث قامت الحکومة الیابانیه ممثله فى وزیر البناء بتشجیع تطویر المبانى الذکیه من خلال وضع حوافز مالیه کبیرة للمشاریع التى تطبق قواعد المبنى الذکى وهى :

  • انظمة وتجهیزات تکنولوجیا المعلومات والاتصال عن بعد ، او الاستعداد المسبق لهذه الخدمات مستقبلا
  • الصیانه والتحکم لحفظ الطاقه والقوى البشریه فى نظم تکییف الهواء والاضاءه
  • تجهیزات منع الکوارث والامن والسلامه
  • الإستعداد لتشغیل اجهزة الامن والاتصال عن بعد
  • الربط بین المبانى من خلال شبکات الاتصال

"مما سبق یتضح ان نماذج المبانى الذکیه فى الجیل الاول تؤکد ان کلا من الیابانیین والامریکان رکزوا على تکنولوجیا المعلومات فى المبنى الذکى . فکلما کانت تطبیقات الکومبیوتر فى المبنى اکثر کلما کان المبنى اکثر ذکاء ، وهکذا کان یقدر وجود الذکاء فى المبنى " 

الجیل الثانى ( 1986 – 1991 ) المبانى المستجیبة RESPONSIVE BUILDING)  ( : تبلورت تعریفات ذکاء المبنى فى منتصف الثمانینات .فقد اعد  مجموعه من المعماریین بحث عرف ب الدراسات المداریه ORBIT STUDIES إختاروا خلاله التفاعل والتأثیر المتبادل بین النظم المعماریه وتکنولوجیا المعلومات خلال التغیر السریع فى بیئة العمل وکان من نتائجه" المبانى الغیر قادرة على التعامل مع التغیرات فى الانظمة المشغلة لها أو فى تکنولوجیا المعلومات المستخدمة ، سوف تصبح مبانى مهجوره وغیر مستخدمه وستکون النتیجة أما ترمیم أو هدم "  . وعلى ذلک تم تعدیل تعریف المبانى الذکیه لتصبح الذکیة المستجیبه وهى التى یکون لدیها القدرة على الاستجابه لرغبات مستخدمیها کنتیجة لحلول ذکیه ,فحائط الطوب اللبن یستجیب لعزل درجة الحراره الخارجیه ولکن هذا من خصائص الماده ولیست حلول ذکیه وبناء علیه فالعمارة المستجیبه الذکیه هى : " کل العناصر المعماریة التى لدیها القدرة على الاستجابة بشکل ذکى للبیئة الداخلیة والخارجیة ولاحتیاجات مستخدمیها "   . والاستجابة نوعان إستجابة ساکنه) STATIC RESPONSE (واستجابة حرکیة dinamic RESPONSE ) ( شکل رقم (4) الاستجابة الساکنه یمکن ان تکون فى فى درجة الحرارة او شدة الاضاءه اما الحرکیة هى القرارات المحتملة فى استجابات نظم التحکم فى المبنى شکل رقم (2) ،(3 ) . فلتجدید هواء فراغ معمارى یقرر النظام الترشیح FILTERING  او فتح النافذه لتجدید الهواء .

ومن امثلة المبانى المستجیبه (المنزل الدوار ROTATING HOME )(شکل رقم 1) و یعد من العمارة المتحرکة) dynamic ARCH ) حیث یستطیع الدوران مره فى اتجاه واحد بکامل مرافقه باستخدام محرک وsensors فمثلا عن طریق ال) sensors  (یتم تغییر موقع غرف النوم للإبتعاد عن الشمس وضوئها   ،وتعتبر ال) sensors (هى المعالجة الحرکیة التى حولت المبنى من مبنى مستجیب متحرک الى مستجیب ذکى .

 

 

     صمَّمهُ المعماری الألمانی Rolf Disch. ویعتمد على مفهوم “البیت الشَّجرة الشَّمس” ویرتکز على قاعدة مُتحرِّکة تدورفی ساعات الیوم المُختلفة لیواجه الشَّمس شِّتاء أو یُعاکسها صَّیفا، حسب لبرغبة وفکرته مستوحاة من زهرة الهیلیوتروب حیث تدور أوراقها باتجاه الشَّمس[1] شکل رقم (1)

 

 الواجهات المتحرکة   kinetic or dynamic facade -Technical University Graz Biocatalysis Lab – Building Information2004[2] شکل رقم (2)

 

الاصداف المقوسة بمرکز للفنون مرکبة بطریقة إلکترونیة بحیث تتعامد مع زوایا الشمس العالیة المحرقة ویتم التحکم فى حرکة الأصداف عن طریق الکمبیوتر[3] شکل رقم (3)

  

 

الجیل الثالث (1992- حتى الان ) المبانى الفعالة EFFECTIVE BUILDINGS)  (:

     وتعنى وجود قاعدة بیانات فى النظام تخزن المواقف التى تحدث ورد الفعل علیها لإقتراحها عند الضرورة ، وأیضا دخول الإدارة فى عملیة التصمیم وبمساعدة الکومبیوتر (مثل BIM ) وتشمل التحکم البیئى فى المبنى وخفض تکالیف التشغیل وتخزین ونقل المعلومات وفى عام )1991 – 1992 ( وقد قام فریق من المعماریین ومستشارى تکنولوجیا المعلومات ب) TEKNIBANK (بعمل بحث لتقییم المبانى الذکیة فى أوروبا سمى             ) INTELLIGENT BUIDING IN EUROPE (وعرف المبنى الذکى على انه " المبنى الذى یقدم بیئة ذکیة مستجیبة وداعمة وفعالة والتى تحقق من داخلها اهداف عملها والمشروع السابق اقترح نموذج لذکاء المبنى مختلف عن الافکار السابقة – حیث کان الترکیز فى هذا النموذج على شاغلى المبنى ووظائفهم بدلا من انظمة الکومبیوتر"[4] – وفى المشروع تم تحدید ثلاثة اهداف للمبنى الذکى هى :

إدارة المبنى:من حیث البیئة الطبیعیة والمادیة متضمنه الانظمة البشریة واتمتتة المبنى بمعنى"التحکم البیئى فى انظمة المبنى وتحکم الشاغلین" [5]

إدارة الفراغ : هى ادارة الفراغات الداخلیة للمبنى بمعنى التحکم فى التغیرات بتحقیق التوافق والمرونه [6]

ادارة العمل :هى ادارة انشطة عمل منظمة او من خلال تخزین وتقدیم وتوصیل المعلومات[7] – ومن خلال عملیة تنسیق الأعمال بین المبانیوالأشخاص، البنیة الأساسیة، والطاقة والمیاه والصرف الصحى من أجل توافق الخدمات وإطالة العمر الإفتراضی لمکونات وخدمات المبنى.

تعریف المنزل الذکىsmart home : 

     تعریف المبنى الذکى (بصفة عامة)بالنسبه لمعهد المبانى الذکیه الامریکى فى واشنطن , "هو المبنى الذى یحوى على أنظمه مختلفة لإدارة تشغیل المبنى والطاقه المستخدمه فیه بهدف زیادة فعالیة التشغیل" , أما المنزل الذکى فقد ظهر اول نموذج له تحت اسمPFEIFFER HOUSE ) (فى ولایة کالیفورنیا بالولایات المتحده عام 1988 وهو نموذج اختبارى لاستخدام نظام التحکم الاتوماتیکى القیاسى المعد لهذه النوعیه من المنازل وقد قامت مجموعه من الشرکات الامریکیه بتطویره وکان الهدف من اقامته ابتکار جیل جدید من المبانى ذات المواصفات الخاصه لفئات معینه من الافراد او العائلات ذات المتطلبات الخاصه [8] - ویمکن القول بأن مفهوم المسکن الذکی یعنی: "المسکن المجهز بطریقة تقنیة، اکتسب بها القدرة على التفکیر، من أجل تغییر سلوکه وفقاً لاحتیاجات الساکن، وبالتکیف مع الظروف الخارجیة. أی أنه یعنی القدرة على برمجة المسکن بطریقة إلکترونیة بمجموعة من الاحتمالات الممکنة الحدوث التی تمکن مکوناته المختلفة من التکیف والتصرف وفقا لما یقابله من ظروف ومتغیرات معروفة مسبقاً" [9] . و تتوقف درجة ذکاء المسکن على مقدار ما یحقق وما یستخدم من تکنواوجیا وما یحتوی من الاحتمالات التی یتصرف فی حدودها، وعلى مدى المجال العمرانی الذی یعمل فی نطاقه ویتعامل معه من مبانی ومرافق .

     ویتم تجهیزه بالنظم الحدیثه المنزلیه فتعمل کلها فى منظومه یتم التحکم بها اتوماتیکیا دون التدخل الانسانى وعن طریق الکمبیوتر والذى یقوم بتنظیم العملیات الخاصه بالکهرباء والمیاه والتلیفون والاتصالات المسموعه والمرئیه مع ربطها مع شبکة الغاز والکهرباء ونظم الاضاءه ومکافحة الحریق والانذار والتکییف ،وبهذا یصبح المبنى له عقلا مرکزیا – یحفظ ویخزن ویرى ویتعرف على الزوار بواسطة برمجة هذا العقل بما یرغبه صاحب المنزل ویسمى نظام التحکم هذا( SMART HOUSE (.

المسکن الذکی، والبعد الاجتماعی:

      یعتقد  "بیل جیتس" أن العزلة الاجتماعیة المتوقعة مستقبلا لن تحدث بسبب العیش فی المنازل الذکیة فیقول "إن أحد المخاوف العدیدة التی جرى الحدیث عنها فیما یتعلق بطریق المعلومات السریع فی أنه سیختزل الوقت الذی یمضیه الناس فی التواصل اجتماعیا"[10]. فیرى البعض من أن المنازل ستتحول إلى أماکن للترفیه لا نستطیع مفارقتها، ومن أننا سنتحول إلى أناس معزولون. فیقول: "إن طریق المعلومات السریع سیوفر خیارات جدیدة کثیرة جدا للترفیه المنزلی وللاتصالات – الشخصیة والمهنیة – ولممارسة العمل. ومع ذلک، وبرغم أن الأنشطة الیومیة سوف تتغیر، فإننی أعتقد أن الناس سیقررون تمضیة أکبر وقت ممکن خارج منازلهم"[11] . ولکن الحادث فعلیا عکس إعتقاد بیل جیتس تماما ، فنحن نرى العزله الاجتماعیه الکبیره داخل الاسره الواحده بسبب استخدام التکنولوجیا داخل المنازل وإنشغال افراد الاسره بالتکنولوجیا وعدم اندماجهم بالرغم من تقاربهم المکانى،فأفراد الاسره بالرغم من جلوسهم سویا فى نفس المکن الا ان کلا منهم مشغول بالتواصل بأصدقاءه عبر الانترنت. ومن ناحیة أخرى فإن المسکن الذکی بإمکانه المساهمة فی حل مشکلة فقدان الخصوصیة التی تعانی منها مساکننا التقلیدیة، فالقدرات المتوقعة فی المسکن الذکی مثل قدرة الواجهات والنوافذ على التوفق مع الرؤیة من الداخل والخارج سیساهم فی حل موضوع الخصوصیة التی یعانی منها الکثیر، ویمکن أن یحدث ذلک من خلال استخدام الزجاج الذی یحقق الرؤیة من جهة معینة ویمنعها من الجهة الأخرى.  وأیضا تحقیق مطلب الأمن بالمسکن – وهما من الاحتیاجات الاجتماعیة الضروریة – فمثلا لن یصبح الأطفال عرضة لخطرالصعق الکهربائی لأن بصمة الطفل ستکون مسجلة فی المنظومة عند طلب التیار حینما یضع الطفل إصبعه فی مخرج التیار، وأیضا حمایة المنزل ضد السرقات، من خلال تنبیه الساکن عند خروجه بأن أحد الأبواب أو النوافذ مفتوحا، وأنظمة أخرى بإمکانها جعل المنزل یتصل بصاحبه أو بمرکز الشرطة. وأیضا المساکن الذکیة ستساهم فى تعدیل سلوک البشر، فتصیرالمدینة أکثر أمنا من المدینة التقلیدیة ، بواسطة القدرة على المراقبة.وأیضا المساکن الذکیة یمکنها أن تناسب حاجات المعوقین.

     مما لا شک فیه أننا نرید التکنولوجیا فى حیاتنا. ولکن إلى أی حد تمتد هذه الرغبة؟. فتخیل منزلک بالکامل مرتبط بالتکنولوجیا. فمثلا نجد أن شاشة فی المطبخ تعرض ساعة إلکترونیة تبین الوقت مدن العالم المختلفة ومعلومات عن الطقس فى کل منها متصله بالانترنت للحصول على المعلومات . و ثلاجتک تسجل مشترواتک وغرفة النوم تسجل أوقات إستیقاظک ونومک وفترات سماعک للموسیقى , والأجهزة تسجل کل خصوصیاتک ورغباتک من مأکل وملبس وأسلوب حیاة .  عندها تعرف شرکات التکنولوجیا خصوصیاتک وهنا نتسائل حول السریة والمعلومات الشخصیة کناحیة إجتماعیة

المسکن الذکى والبعد الاقتصادى:

     تعتبر المبانى الذکیة عموما ذات تکلفة اعلى من المبانى التقلیدیة" [12] ، لارتفاع تکلفة تکوین البنیة الأساسیة الرقمیة والتجهیزات التکنولوجیة والبرامج ، وذلک عند الاخذ فى الاعتبار الاحتکار للصناعة وانتاج التکنولوجیا من قبل عدد محدد من الدول والمؤسسات ، ونختلف قدرة الدول على إمتلاک تلک التکنولوجیا بناء على إمکاناتها المادیة ، "بالاضافه الى ان تحول فکر ورؤى العمارة الذکیة نحو تلبیة الاحتیاجات البیئیة وتحقیق متطلبات الحفاظ والاستدامة من خلال الاستفادة من مصادر الطاقة الکامنة والمتجددة وغیر الملوثة للبیئة أدى الى ارتفاع تکلفة الانشاء والتشغیل . ففى دراسة تم إجرائها عام 2004 تم التوصل الى ان التکلفة الاولیة لتولید الکهرباء فى الصین من وحدات الطاقة الشمسیة بلغت حوالى 2.5 ضعف التکلفة الاولیة لتولیدها بالطرق التقلیدیة"[13] . فالعامل الاقتصادى من اهم العوامل المؤثرة فى التصمیم والتشغیل . فمثلا لان تشغیل الانظمة الذکیة له تکلفة عالیة إضطرت إدارة مبنى معهد العالم العربى بباریس لوقف تشغیل المشربیات الذکیة التى تتحرک فتحاتها اتوماتیکیا حسب شدة الاضاءة خارج المبنى

     "لا یخفى عن العاملین فى الحقل المعمارى محلیا وعالمیا ان استخدام التقنیات المتطورة فى المبانى الذکیة عادة ما یضیف تکلفة استثماریة إضافیة تتراوح بین 20 ، 40 % من التکلفة التقدیریة الاولیة تتمثل فى نظم الطاقة والامن والمعلومات والتى اصبحت من اساسیات المبنى الذکى . وربما تکون هذه الاستثمارات الاضافیة من الاسباب المؤدیة لندرة وجود هذه النوعیة من المبانى فى مصر"[14] . ولکن على الرغم من ان المبانى الذکیة اعلى تکلفة من المبانى التقلیدیة ، إلا انها اکثر توفیرا فى المدى البعید "حیث ان التکلفة الفعلیة لدورة الحیاة الکاملة للمبنى الذکى أقل بکثیر من التکلفة لدورة حیاة المبنى العادى , نظرا لتوفیره الشدید للطاقة وسهولة الصیانة والتحکم فى انظمته وتطویرها بسهولة مع تطور التکنولوجیا"[15] . ونرى أن المساکن الذکیة حالیا هى اجیال مرتفعة القیمة ، حتى التى تحتوى على منظومات بسیطة للتحکم فى الاضاءة والتکییف ، الا ان ما یعد مرتفع التکلفة حالیا سیصبح فى متناول الجمیع غدا. والدلیل التطور المذهل فى أجهزة الکمبیوتر الشخصى وإنخفاض أسعارها

فکرة عمل المنزل الذکى :

      فى المنزل التقلیدى تتخذ قرارات التشغیل بصورة تقلیدیه فعند الضغط على مفتاح التشغیل یتم توصیل او قطع التیار الکهربى فى اسلاک التوصیل الى اجهزة الاضاءه ، أما فى المنزل الذکى یتخذ مفتاح التشغیل قراره بواسطة ارسال اشاره الى الشبکه المتصل خلال ناقل یسمى) BUS SYSTEM (ووحدة تحکم CONTROLLER) (تستطیع استقبال الاوامر وتنظیمها مثل تنظیم مرور التیار الکهربى بدرجات متعدده فى وحدات الاضاءه المتصل بها فیتم التحکم فى شدة الاستضاءه عن طریق وحدة التحکم والنظام الناقل بدیلا عن مفتاح التشغیل ، فتصبح الاجهزه قادرة على تغییر وضعها من خلال التوافق مع اشارات الشبکه والمعدات المتصله بالشبکه وتصبح لها القدره على ارسال الاوامر الى اجهزة التشغیل او الایقاف ، فمثلا اضاءة غرف النوم یمکن ان تبرمج کى تقل تدریجیا حتى تصبح مظلمه عند الحاجة ، وأیضا مراقب الحرکه) MOTION DETECTOR (یعلم صاحب المنزل عند وجود شخص فى المنزل[16]

أنظمة التحکم وإدارة المنزل الذکى [17] :

أنظمة إدارة المبنى المتکاملة :

      وتعتبر هذه الأنظمة بمثابة العقل البشرى بالنسبة للمبنى، فهى أنظمة تتیح التحکم والمراقبة لکافة أنشطة المبنى

1- أنظمة الأمن والأمان

  • أنظمة الأمن : مثل الحمایة من السرقة والإعتداء والتهدیدات الطبیعیة وغیر الطبیعیة
  • أنظمة الوقایة من الحریق: مثل نظم الإکتشاف الألى للحریق،رشاشات مقاومة الحریق.

2- أنظمة التحکم البیئى

  • أنظمة إدارة الطاقة
  • أنظمة التدفئة والتهویة والتکییف
  • أنظمة الهنسة الصحیة

3- أنظمة إدارة الشبکة الکهربائیة

  • نظام إدارة الشبکة الکهربائیة
  • أنظمة الإضاءة
  • نظم إدارة الکابلات

4 - أنظمة الإتصالات المتکاملة

  • نظم الإتصالات الصوتیة
  • نظم الإتصالات المرئیة
  • نظم نقل البیانات

أمثلة على التحکم فى المنزل الذکى:

التحکم فى الاضاءه)LIGHTING(والتدفئةHEATING))فى المنزل الذکى: کافة وحدات الاضاءه یمکن التحکم فیها بإستخدام مفتاح التشغیل او عن طریق التحکم عن بعد , کما یوجد انظمة اخرى للاضاءه مثل :

  • بجرس الباب او الهاتف ویمکن جعل الضوء یسطع بدرجة اکبر عند اصحاب الرؤیة المحدودة
  • کاشف الحرکة یمکن الفتح والغلق للإضاءة عند الدخول والخروج من الغرفه عن طریق کشف الحرکه
  • حجرات المنزل الذکى بها أجهزة مراقبة الحرارة والتى تمکن من توقیف وتشغیل التدفئة وکذا سخانات المیاه

التحکم فى الانذار والامن)ALARM AND SECURITY( والدخول فى المنزل الذکى:

  • انذار الحریق FIRE ALARM)) یمکن تشغیل الاضاءه للارشاد عن طریق الخروج او الهرب ویحدث الانذار عند زیادة الحراره بصوره مفاجئة او وجود دخان عن طریق الانذار الصوتى او الاتصال بأقرب مرکز أطفاء فى المنطقة
  • انذار الامنALARM)  (SECURITY عند حدوث سرقات یتم احداث انذار صوتى قوى والاتصال بأقرب مرکز للشرطه لابلاغه بحدوث سرقه مع غلق کل فتحات المنزل من ابواب وشبابیک.
  • نظام باب الدخول) DOOR ENTRY SYSTM (: یکون فیه باب الدخول مزود بنظام عند مخالفته من قبل شخص غریب یتم تشغیل انذار الامن او یقوم النظام بفتح جهاز التلفاز او نقل الاحداث عن طریق کامیرات الى الهواتف الخلویه عن طریق الانترنت
  • أنظمة تحدید الهویة: من خلال التعرف على بصمة الصوت أو ملامح الوجه أو من خلا تحلیل حرکة المستخدم وإستشعار رد فعل الأرض له.

أنظمة الکشف:

الکشف  بالاشعة تحت الحمراء : لا یتم الکشف بتلک الاجهزة عن طریق إسقاط أشعة ولکن عن طریق إکتشاف الأشعة تحت الحمراء المنبعثة من الجسم البشرى وتستخدم فى الأسوار الخارجیة لکشف الدخلاء ویصل مداها إلى 150 متر ـ أو من خلال قطع الشخص للشعاع عند الدخول مثلا (شکل رقم 5 )

الکشف بالإهتزاز: وتستخدم فى الغرف داخل المنزل لتحدید وتتبع الأجسام ومن امثلتها "ألیة المسح الدوار حول محور 360 درجة"

الکشف بموجات المیکرویف: وتستخدم لکشف الحرکة حول المبنى من خلال قطع الشخص المار حول المبنى للأشعة

 

 

نموذج لحساس الأشعة تحت الحمراء[18]  (شکل رقم 5 )

  • إشتراطات المسکن الذکى:  حدد تقریر صناعة الإنشاءات الیابانیة ثلاث صفات یجب أن یمتلکها المسکن لکى یعد ذکیا

أولا:-   یجب أن یعرف المسکن ما یدور داخله وخارجه: 

     یعد المسکن من أکثر المبانی التی یقضی فیها الإنسان وقته؛ وبالتالی یجب أن یوفر للمستخدم البیئة المناسبة والمریحة لأداء أنشطته المختلفة. فالمسکن یکون مشغولا معظم الوقت بأشخاص داخله (العائلة)، بعکس المبانی الأخرى التی یتواجد فیها الإنسان أوقاتا أقل.

     وأهم ممیزات المنازل الذکیة أنها تُدار بالتحکم عن بُعد فمثلا عند ارتفاع درجة الحرارة یتم غلق نوافذ المنزل ویعمل التکییف تلقائیا  ،وایضا الإضاءة مَصممة بحیث تعمل تلقائیاً عند حلول الظلام ، وجهاز التکییف یتم برمجته للعمل عند درجة مُحددة ، و کل أجهزة المنزل تعمل من خلال شبکة معلومات مُتکاملة ، والتی یتم برمجتها بالمتطلبات اللازمة من خلال قاعدة بیانات معدة مسبقا .                                            شکل رقم (2)
 

     کل شیء موجود فی المنزل یعمل من خلال شبکة معلومات مُتکاملة ، یتم تغذیتها بالاحتیاجات اللازمة لکل ساکن على حدة [19] شکل رقم (6)

ثانیا: یجب أن یقرر المسکن الطریق الأکثر کفاءة لتحقیق البیئة المناسبة والمنتجة للمستخدمین:

       "من مظاهر الذکاء فی تکنولوجیا إنتاج (( البیت الذکی )) أنه عندما ترتفع درجة حرارة الغرفة نتیجة مرور أشعة الشمس من خلال النوافذ ، فإن الستائر تنسدل تلقائیاً، والتکنولوجیا التی تتحکم فی کل هذه المزایا یُمکن والتکنولوجیا التی تتحکم فی کل هذه المزایا یُمکن السیطرة علیها والتحکم فیها من خلال التلیفون "[20]. شکل رقم (9)

                 

بوابات تفتح بمجرد تسلیط ضوء سیارة صاحب المنزل علیها وذلک                     کامیرا المراقبه المتصله بالانترنت[21]        عن طریق sensors تتعرف على سیارة مالک المنزل دون غیرها شکل(7)           

    ” أننا بحاجة إلى بیوت تحتاج عنایة أقل حتى تُوفر لأصحابها وقتاً أکبر یتفرغون فیه لأعمالهم وحیاتهم ، وخاصةً أن ممیزات هذه البیوت أن النوافذ تُنظم نفسها بنفسها ، وبالنُظم الإلکترونیة التی تُوفر الأمن للبیوت ضِد هجمات اللصوص " [22] . شکل رقم (6),(7)

ثالثا: یجب أن یستجیب المسکن لمطالب المستخدمین:

      عند وجود معوقین إعاقة حرکیة فى المنزل یتم إمداده  بجهاز مُزود ببرنامج خاص عبارة عن وحدة لمعالجة الکلمات قادرة على الاستجابة لحرکات العین ، وعندما یرید المریض کتابة جُملة ما فإنه ینظر عبر نظارة خاصة مرتبطة بالکمبیوتر ویُوجه نظره إلى لوحة حروف کبیرة مرسومة على الشاشة ، ویرکز نظره على حرف ما ، ثم یُومئ إیماءة بسیطة بطرف عینیه ، هنا یظهر الحرف الذی یریده على الشاشة ، وهکذا یستطیع الکتابة على الکمبیوتر بمجرد النظر إلى الحروف ، مما یسمح له بالتواصل مع الآخرین" [23] .

شکل رقم (8)هذه البیوت تم تصمیمها وتجهیزها لمساعدة ” المُعاقین ” على الحیاة بأکبر قدر ممکن من الاستقلال          

کرسى یعمل کمصعد یعمل بالکومبیوتر لتسهیل تعامل المعاقین معه [24]  شکل رقم (8) – یستجیب المبنى لمطالب المستخدمین

 

اللوحه تعرض معلومات عن حالة الطقس تم الحصول علیها من الإنترنت[25]  شکل رقم (9)

منزل مایکروسوفت (کحالة دراسة) :

      یعتبر منزل مایکروسوفت فی ریدموند، بولایة واشنطن الأمریکیة، معرضاً للتکنولوجیا المتطورة للشرکة ویتم تطویره کل سنتین. فعند المدخل یضغط الزائر بیده على لوحه بجوار الباب، فیمر ضوء لإستکشاف راحة یده وبصمات أصابعه، فتفتح الأبواب وتصدر صوت معدنی شکل رقم (12) . وفى غرفة العائلة توجد شاشة فیدیو کبیرة تقوم باختیار الموسیقى والأفلام وألعاب الفیدیو عن طریق استخدام أداة تحکم عن بعد للتصفح فی أغطیة وصنادیق الألبومات.شکل رقم (11) .

           

وجود الشاشات على الحوائط لتعطى إحساس بطقس قد یکون         وحده التحکم فى الاضاءه والحراره ووسائل التسلیه فى المنزل الذکى[26]

                          مختلف عن الخارج [27]   شکل رقم (10)                                                                شکل رقم (11)

غرفة النوم:

     الدوالیب تقوم بعرض بیانات البطاقات الموجودة فی الملابس والمنتجات الأخرى بهدف التحکم فی المخزون. وعندما تقف أمام مرآة فی الدولاب وتأخذ قمیصا منه، تقوم الحساسات( sensors ) بالتعرف على الشىء المختار وأضاءة مصباح على المرآة لیبین تعلیمات غسله. وکذلک عرض الملابس التى یمکن أن یرتدیها الشخص مع القمیص على شاشة العرض. ویتم تحدید أن أحد هذه الملابس التی یمکن أن تناسب القمیص تم إرساله إلى المغسله. والشاشة الکبیره الموجوده على الحائط على شکل شباک تعطیک احساس ان الشمس مشرقة بالخارج فى حین ان الحقیقه هى ان الجو ممطر   شکل رقم (10) .

       

لا توجد فتحات للمفاتیح فی الباب الرئیسی للمنزل، وبدلاً عنها هناک مربع من الزجاج المدعم تقوم بالضغط علیه بیدک لیفتح الباب- من خلال قراءة بصمات الاصابع [28]    شکل رقم (12)

  • غرفة المعیشة:

     یوجد تلفزیون کبیر وطرق متعددة للتعامل معه : أسطوانات، فأرة، وسائد لمس، لوحة مفاتیح – وعند الضغط علیها ترى الاختیارات على الشاشة، والتی تشمل اختیارات الوسائل الإعلامیة وتذکیر دفع الفواتیر والألعاب.

  • المطبخ :

      مزود بجهاز میکروویف ذکی یقرأرموز بطاقات الطعام ویحدد وقت الطهی أتوماتیکیا. و یعرف أی الأغذیة قد نفدت من مخزون البیت ویضعها فى قائمة التسوق. والثلاجة تسجل مدة حفظ الأطعمة. وبوضع المکونات على المنضدة ستقوم الشاشة بقراءة کتاب الطهی وتختار لک الوجبات المناسبة. ویمکنک مشاهدة فیدیو لطاهى وهو یعد تلک الوجبة   شکل رقم (13)

 

المطبخ فى المنزل الذکى - الثلاجه تسجل مدة الإحتفاظ بالأطعمه [29]   شکل رقم (13)

  • غرفة الترفیه :

      تحتوی على شاشة کبیره والعاب إنترنت تستطیع لعبها مع عائلتک أوأصدقاءک حول العالم.  بعدها یتحول الضوء من اللون الوردی إلى الرمادی ثم الزهری. وهى أضواء LED الموضوعة فی السقف والمرتبطة بالصوت. وتظهر صور من کتاب للأطفال على الشاشة، ویتم قراءة النص من خلال صوت الأم المسجل مسبقا، وتتحول غرفة المعیشة إلى غرفة نوم. مما یتیح الفرصى للوالدین فى الغیاب عن المنزل. شکل رقم (14)

 ویوجد موقع أطفال على الإنترنت فیما وراء البحار فی البرازیل مثلا یتحدث مع الطفل عن واجبه المدرسی وتتم الترجمة إلى أی لغة أخرى. کما یمکن للعائلة بکاملها أن ترى طفلک فی غرفتة أو أى مکان بالمنزل .

  • المفاتیح :

     عند الدخول لاى غرفه یتم استکشاف وجودک ویضاء المکان تلقائیا وهکذا یتم التحکم فی درجة الإضاءة وکذلک فی کل شیء فی المنزل من الإضاءة وحتى النظام الأمنی فی المنزل وأماکن وجود الأطفال داخل المنزل وکل الأشیاء والبیانات الأخرى. وتعرف قاعدة البیانات أنک ترغب فی سماع نوع معین من الموسیقى فی نهایة الیوم.  وبالتالى تتم برمجتة وعرض موسیقاک المفضلة فى الأوقات التى تعودت على سماعها فیها (القدرة على التعلم LEARNING ABILITY – HEURISTICS).

 

In the home of the future, the front door will ‘talk’ to your smoke alarm, lights will flash when the fridge door is left open       

التحکم فى المنزل من خلال الانترنت عن بعد [30]  شکل رقم (14)

  • الإضاءة:

     توجد شاشة تعمل بتقنیة(ORGANIC LIGHT EMITTING DIODES)  معها برنامج صغیر لتشغیلها . ویعتبر هذا النوع من الإضاءة إضاءة ذاتیة ولا تحتاج إلى مصدر آخر للضوء ، فتتم إضائتها عند مرور أی مجال کهربائی بجوارها. وتعتبر أفضل من شاشات LCD. فصورتها أوضح وذلک بغض النظر عن حجم الشاشة. وتتمتع بمرونة عالیة فیمکن طیها. وحالیا تستخدم هذه التقنیة فی صنع الشاشات لیس للمنازل الحدیثة فحسب وإنما شاشات کمبیوتر محمول أو تزود بها ملابس العسکریین. کذلک یتم إستخدامها فی زجاج النظارات الشمسیة أو زجاج المنازل.

النتــــائــج :

  • المسکن الذکی نوع من المبانی الذکیة ظهر کنتیجة مباشرة للتطور العلمى والتکنولوجى ویمکن اعتباره بدایة لتطورات کبیرة فى عمارة المستقبل.
  • ملائمة المسکن لیست إمکانیة تحقیق مسکن بأقل تکالیف ممکنة فقط، ولکن المفهوم یمتد لیشمل الأنشطة والفراغات داخل المسکن، بجانب توافقه مع البیئة، وقدرته على الرد على احتیاجات مستخدمیه فی حدود إمکاناتهم المادیة ، ویجب أن یحقق التوفیر فی تکالیف الاستهلاک والصیانة.
  • الحیاة فى المسکن الذکی نقلة فی طریقة التفکیر وممارسة الحیاة تهدف لرفع کفاءة الإنسان وتسهیل حیاته وتمکنه من أداء واجباته الیومیة عبر تخفیف الأعباء وإزالتها من طریقه لیتفرغ أکثر للإبداع والإتقان والإنتاج ویحصل على أکبر قدر من الاستمتاع بحیاته.
  • درجة ذکاء المسکن تتوقف على ما یستخدم من تقنیات فیه، ومقدار ما یحتوی من الاحتمالات التی یتصرف المسکن فی نطاقها، وعلى مقدار الاتساع المجال العمرانی الذی یعمل فی مداه من مبان ومرافق.   
  • یحمل المستقبل القریب الکثیر من التحدیث فی منظومة المسکن الذکی، وأیضا الکثیر من التوقعات حول انخفاض أسعار تجهیزات هذه المنازل، مما قد یجعلها فی متناول الجمیع.
  • المسکن الذکى لو أنه الیوم یعتبر نوعا من الرفاهیة ، فسیصبح مستقبلا مطلب ضرورى لما یحققه من ملائمة لکل أنواع المستخدمین ( کبار السن- المرضى-المعوقین).

التوصیات (الاعتبارات التصمیمیة الجدیدة للمنزل الذکی):

  • تحدید مواقع التجهیزات الفنیة الذکیة فی بدایة التصمیم المعماری والشکل الملائم للفراغ المحیط بها والتجهیزات التحتیة الملائمة لها .
  • الربط بین مواقع التجهیزات الفنیة الذکیة ومواقع وحدات التحکم المرکزی ومواقع وحدات الاستشعار بالوظائف الحالیة والجدیدة والمتوقعة .
  • الربط بین التجهیزات الفنیة الذکیة والبیئة ذات الصلة کحرکة الشمس ومصادر وسرعة الریاح وتغیر الفصول وحرکة المشاة وحرکة السیارات ..... الخ   حول المبنی للتعامل معها بسهولة .
  • الأخذ فى الإعتبار الصیانة الدوریة للتجهیزات الفنیة الذکیة ومسارات عمال الصیانة بالنسبة لمسارات سکان المنزل .
  • مراعاة إمکانیة فصل النظام الذکى بالکامل والعودة للنظم التقلیدیة الیدویة عند حدوث خلل بذلک النظام وتأثیر ذلک على التصمیم المعمارى .
References
  • إبراهیم، ماجده بدر أحمد(2010) ،" العمارة الذکیه کمدخل لتطبیق التطور التکنولوجى فى التحکم البیئى وترشید استهلاک الطاقة فى المبانى – دراسة تحلیلیه لتقییم الاداء البیئى للمبانى الذکیة"، رسالة ماجستر –کلیة الهندسة جامعة القاهره.
  • البدرى، أمجد محمود عبدهللا(2009)" مفهوم المنظومات التقنیة لفکر عمارة الابنیة الذکیة "، ورقة بحثیة ، مدرس بجامعة بغداد ، کلیة الهندسة المعماریة .
  • البغدادی، أحمد (2001)، "إرهاصات الغزو الثقافی وضرورة تأصیل الذات"، مجلة النبأ، العدد 56، المستقبل للثقافة والإعلام، لبنان.
  • العمارة المعلوماتیة: تدق أبواب القرن الحادی والعشرین، مقال فنی (1999)،جریدة الشرق الأوسط، لندن، نوفمبر.
  • العنانی، شکری (1995) ،" جدوى استخدام أقراص سیدروم CD-ROM فی تطویر التعلیم والبحث العلمی فی مصر" ،تحریر /محمد محمد الهادی ، القاهرة ، المکتبة الأکادیمیة.
  • اللحیدان، حمد ابراهیم(2003) "أنظمة المساکن الذکیه ومدى تأثیرها على المسکن" رسالة ماجستیر- جامعة الملک سعود .
  • الموسوی، هاشم عبود (2009 ) ،" الواقع الافتراضی للعمارة والعمران "، أستاذ مشارک کلیة الهندسة – جامعة المرقب / لخمس/لیبیا.
  • جاو، هولین( 2000 ) ،" تکنولوجیا المعلومات والاتصالات تُمکـِّن من تحقیق التنمیة المستدامة "، نائب الأمین العام للاتحاد الدولی للاتصالات ،الأعمال التمهیدیة التی قام بها الاتحاد الدولی للاتصالات تؤتی أکلها فی ریو .
  • جیتس، بیل. ترجمة عبد السلام رضوان (الکتاب مؤلف عام 1995 ومترجم عام 1998). المعلوماتیة بعد الإنترنت، طریق المستقبل. سلسلة عالم المعرفة، العدد 253، المجلس الوطنی للثقافة والفنون والآداب، الکویت.
  • حسن، نوبی محمد (2001). منظومة العلاقات الاجتماعیة فی عصر المعلوماتیة (رؤیة مستقبلیة لبنیة المجتمعات الإسلامیة)، البحث الفائز بالجائزة الثانیة فی مسابقة جائزة الشیخ خلیفة بن سلمان بن محمد آل خلیفة العلمیة مرکز معلومات المرأة والطفل، مدینة عیسى، البحرین.
  • حسن، نوبى محمد(2004) ،" المساکن الذکیة (نموذج للمسکن المیسر فی القرن الواحد والعشرین)" ، بحث منشور فی: ندوة الإسکان"المسکن المیسر"،الهیئة العلیا لتطویر الریاض.
  • حلاوه، الصادق محمد(2010) ،"الثورة التکنولوجیة وإنعکاسها على الیات المبانى الذکیة" ،ورقة بحثیة ،کلیة الهندسة جامعة القاهرة.
  • خلیل، محمد حسن(2015) ،"العمارة الخضراء من واقع برامج نمذجة معلومات البناء" ،رسالة دکتوراه، کلیة الهدسة جامعة الأزهر.
  • على، خالد على یوسف(2006) ،"العمارة الذکیة صیاغة معاصرة للعمارة المحلیة"،رسالة دکتوراه ،کلیة الهندسة جامعة أسیوط.
  • دسوقى، شریف کمال (2005) "انعکاس الثوره الرقمیه على العماره والعمران فى اطار التنمیه المستدامه فى مصر" ، ورقه بحثیه ،المؤتمر المعمارى السادس عشر من 15 إلى 17 مارس 2005 ،کلیة الهندسة قسم العمارة جامعة أسیوط.
  • دنیا، شریف السعید(2007) ،" المنزل الذکى بین النظریة والتطبیق"، رسالة ماجستیر ، کلیة الهندسة جامعة القاهرة.
  • رأفت، على(2005) ،" عمارة المستقبل – الدورة البیئیة – ثلاثیة الابداع المعمارى،مقال فى مجلة قسم العماره ،کلیة الهندسة، جامعة القاهرة.
  • سرحان، أحمد عباده (1995)،" تحدى المعلومات والتنمیة البشریة"، المؤتمر العلمی الثالث ، المجلد 1،  جامعة حلوان ، کلیة التربیة.
  • سویلم،محمد نبهان(1998) ،" المعلومات والمجتمع والتکنولوجیا  ،الاتجاهات الحدیثة فی المکتبات والمعلومات"، العدد 10، المجلد 5 ، القاهرة ، المکتبة الأکادیمیة.
  • شعیب، بونوة(2003) ،" أثر تطبیق تکنولوجیا المعلومات فی تحقیق ریادة المنظمات الحدیثة"، - أستاذ التعلیم العالی ، خلوط ، عواطف، أستاذ مساعد  - کلیة العلوم الاقتصادیة وعلوم التسییر والعلوم التجاریة جامعة أبی بکر بلقا ید تلمسان .
  • ضیف، محمد أیمن عبد المجید (2001)، "تخطیط المدینة العربیة فی الألفیة الثالثة: نحو إعادة صیاغة المعاییر التخطیطیة فی ظل متغیرات العولمة"، المؤتمر العلمی الثانی "المعاییر التخطیطیة للمدن العربیة"، هیئة المعماریین العرب، طرابلس، مایو.
  • طه، فرج عبد القادر ،واخرون(2013) ،" موسوعة علم النفس والتحلیل"، المکتبة الأکادیمیة.
  • عبد الباسط، حسین محمد أحمد (2009) ،" التطبیقات والأسالیب الناجحة لاستخدام تکنولوجیا الاتصالات و المعلومات فی تعلیم وتعلم الجغرافیا"، ورقة بحثیة ، مدرس المناهج وتکنولوجیاالتعلیم ،کلیة التربیة بقنا ،جامعة جنوب الوادی .
  • عبده، أمال أحمد ، المقدم، أشرف(2005) ،" الثورة الرقمیة وأثرها على العمارة والعمران"، ورقة بحثیة ،المؤتمر المعمارى السادس عشر، قسم العمارة کلیة الهندسة جامعة أسیوط .
  • غنیم، رأفت(2007 ) ،" إستخدامات تکنولوجیا الاتصالات والمعلومات لخدمة المعاقین"، رئیس قسم الاعاقة والتأهیل - إدارة التنمیة والسیاسات الاجتماعیة - الأمانة الفنیة لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعیة العرب – جامعة الدول العربیة .
  • غیطاس، جمال محمد (2001)، مشاهد من الحیاة الرقمیة (فی أول تجربة للحیاة داخل منزل رقمی)، جریدة الأهرام المصریة، العدد 41840، السنة 125.
  • کاکو، میتشیو. ترجمة: سعد الدین خرفان (الکتاب مؤلف عام 1998 ومترجم عام 2001). "رؤى مستقبلیة: کیف سیغیر العلم حیاتنا فی القرن الواحد والعشرین"، سلسلة عالم المعرفة، العدد 270، المجلس الوطنی للثقافة والفنون والآداب، الکویت، یونیو.
  • کیلش، فرانک، ترجمة حسام الدین زکریا (الکتاب مؤلف عام 1995 ومترجم عام 2000)، ثورة الإنفومیدیا، الوسائط المعلوماتیة وکیف ستغیر عالمنا وحیاتک؟، سلسلة عالم المعرفة، العدد 253، المجلس الوطنی للثقافة والفنون والآداب، الکویت.
  • مجلة التعلیم بالانترنت -  جمعیة التنمیة التکنولوجیة والبشریة - العدد الخامس - مارس  2005 .
  • محمد، عبیر سامى یوسف (2006)"العماره ما بعد الثوره الرقمیه، رؤیة جدلیة نحو بعد جدید لمستقبل التصمیم المعمارى وتکنولوجیا البناء" ، ورقة بحثیة،المؤتمر الدولى الثالث للجمعیة العربیة للتصمیم المعمارى بمساعدة الحاسب(أسکاد) الإسکندریة ،مصر ، 2006.
  • مراد، رنیا سعید سید(2013)"العمارة الإنسانیة فى ظل العولمة والمتغیرات السیاسیة بمصر فى الفترة من1952-2010" ،رسالة ماجستیر ، کلیة الهندسة جامعة الأزهر.
  • معهد تکنولوجیا المعلومات (1997): شبکة الإنترنت الإصدار الأول  ، القاهرة ، مرکز المعلومات ودعم اتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء .
  • یوسف، خالد على(2006) ،"العمارة الذکیة صیاغة معاصرة للعمارة المحلیة"، رسالة دکتوراه،کلیة الهندسة جامعة أسیوط.
Statistics
Article View: 1,620
PDF Download: 904
Home | Glossary | News | Aims and Scope | Sitemap
Top Top

Journal Management System. Designed by NotionWave.