إبراهيم, ., الحفناوي, ., أبوالقمصان, . (2017). أثر تطبيق التسويق الأخضر علي تحسين الميزة التنافسية "دراسة تطبيقية علي شرکات الأدوية. Journal of Environmental Studies and Researches, 7((4)), 644-658. doi: 10.21608/jesr.2017.68261
محمد صلاح الدین محمد إبراهيم; نبيل نصر الحفناوي; أحمد أبوالقمصان. "أثر تطبيق التسويق الأخضر علي تحسين الميزة التنافسية "دراسة تطبيقية علي شرکات الأدوية". Journal of Environmental Studies and Researches, 7, (4), 2017, 644-658. doi: 10.21608/jesr.2017.68261
إبراهيم, ., الحفناوي, ., أبوالقمصان, . (2017). 'أثر تطبيق التسويق الأخضر علي تحسين الميزة التنافسية "دراسة تطبيقية علي شرکات الأدوية', Journal of Environmental Studies and Researches, 7((4)), pp. 644-658. doi: 10.21608/jesr.2017.68261
إبراهيم, ., الحفناوي, ., أبوالقمصان, . أثر تطبيق التسويق الأخضر علي تحسين الميزة التنافسية "دراسة تطبيقية علي شرکات الأدوية. Journal of Environmental Studies and Researches, 2017; 7((4)): 644-658. doi: 10.21608/jesr.2017.68261
أثر تطبيق التسويق الأخضر علي تحسين الميزة التنافسية "دراسة تطبيقية علي شرکات الأدوية
1باحث دراسات عليا بمعهد الدراسات العليا - جامعة مدينة السادات
2معهد الدراسات و البحوث البيئية - جامعة مدينة السادات
3أستاذ إدارة الأعمال - عميد المعهد العالي للعلوم الإدارية ببني سويف
Abstract
تهدف الدراسة إلى التعرف على أثر تطبيق التسويق الأخضر علي تحسين الميزة التنافسيةعلي شرکات الأدوية.
تمثلت مشکلة الدراسة بمدي التزام شرکات الأدوية بتطبيق مفهوم التسويق الاخضر بعناصره (المنتج والتسعير و التوزيع و الترويج) وأثره علي تحقيق الميزة التنافسية لها قد أثبتت دراسة في الهند أن الصناعات المتوسطه والصغيرة هناک بعيدة عن تبني استراتيجيا التسويق الأخضر مما يشکل خطراً عليها في الأجل المتوسط والبعيد.
ولتحقيق هدف الدراسة تم الاعتماد على المنهج الوصفي التحليلي حيث تکونت عينة الدراسة من 400 مفردة تکونت من موظفين شرکات الادوية (الشرکة العربية للأدوية - ممفيس – المهن الطبية - مارکيرل - جلاکسو – سانوفي) وذلک لدراسة أثر تطبيق التسويق الأخضر علي تحسين الميزة التنافسية وتم إيجاد الصالح للتحليل 379 عينة من إجمالي عينة الدراسة والغير صالح للتحليل 21 من إجمالي عينة الدراسة .
وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية:
1- الوسط الحسابي لجميع عبارات متغير المنتج الأخضر يساوي 3.82 والانحراف المعياري له 0.57 والوزن النسبي له 76.3 % وهو أکبر الوزن النسبي المحايد "60%" مما يدل علي أن صحة استخدام العينة الإحصائية وذلک للعاملين في شرکات الادوية (الشرکة العربية للأدوية - ممفيس – المهن الطبية - مارکيرل - جلاکسو – سانوفي) .
2- بينت النتائج أن شرکات الأدوية تفتقر إلى الوسائل الترويجية کالصحف والمجلات والترويج الالکتروني والدعاية والعلاقات العامة وغيرها من الوسائل للترويج لمنتجاتها الخضراء.
3- أشارت النتائج أن مفهوم التسويق الأخضر يعمل على تحقيق قدرة تنافسية أمام الصناعات التقليدية.
4- أوضحت نتائج الدراسة إلى أن مفهوم التسويق الأخضر لا يزال مفهوم حديث في المجتمع المصري.
وختمت الدراسة بمجموعة من التوصيات أهمها:
1. يجب أن تتبنى شرکات الأدوية مفهوم التسويق الأخضر ضمن الخطة الاستراتيجية للشرکة واعتباره جزءا من ثقافة الشرکة من أجل المحافظة على بيئة نظيفة وکذلک إرضاء حاجات العملاء مما ينعکس على ربح الشرکة.
2. يجب أن تستمر شرکات الأدوية في التزامها بالإيفاء بمسؤولياتها تجاه البيئة، کما يجب أن تسهم بدور إيجابي بالمساهمة في علاج المشکلات العامة الموجودة في البيئة التي تعمل من خلالها.
3. وضع استراتيجية واضحة لاعتماد نمط الانتاج الأخضر صديق البيئة في شرکات الأدوية والعمل على تطوير الأدوات والإجراءات المتبعة في تنمية هذا المسار.
4. تشجيع عملية البحث والتطوير من قبل شرکات الأدوية لجعل منتجاتها صديقة للبيئة والوصول إلى أقل تکلفة من خلال الاستغلال الأمثل للموارد.
5. ضرورة تحديد هامش ربح منخفض على المنتجات الخضراء الأکثر اسختاداما من قبل المستهلکين لتشجيع ثقافة الحفاظ على البيئة من قبل المستهلک.
6. العمل على تميز المنتج من خلال رمز أو تصميم معين يفيد ويوضح أن المنتج صديق للبيئة في السوق.
Full Text
مقـدمـة
إبتداء من مطلع ستینات القرن الماضی ظهرت مفاهیم جدیدة عالمیة تشیر إلی تهدیدات للمستقبل البشری مثل :ظاهرة التصحر،إستنفاذ الموارد الطبیعیة،إرتفاع حرارة الأرض.وإنتقلت هذه المفاهیم المقلقةعبر وسائل الإعلام تدق الناقوس لتحذیرات العلماء والإعلامیین والنخب الواعیة فی الغرب المتقدم لهذه المخاطر (نجم .2012.ص15)إزاء ذلک فلقد برز مفهوم التسویق الأخضر کنتیجة لإهتمام المنظمات بالبیئة التی تعمل فیها والذی کان بسبب إدراکها حقیقه هامه وهی أن بقاءها وإستمرارها یکمن فی تحقیق المواءمة والإنسجام بین مصلحة المستهلک ومصلحة المجتمع.
إن تحقیق هذا الإنسجام بین هذه المصالح یدل علی وعی المنظمه بأهمیة تطبیق مفهوم التسویق الأخضر مما یساعدها علی البقاء والإستمرار علی المدی الطویل.
إن تحمل المنظمة لمسئولیاتها تجاه المجتمع من شأنه أن یخلق بیئة اجتماعیه أفضل ،وهذا یعود علی المنظمة بالنفع علی المدى البعید.فالمنظمة الناجحه لاتستطیع أن تعمل فی بیئة غیر مستقره .
وعلی الرغم من تزاید الإهتمام بمفهوم التسویق الأخضر وتطبیقاته فی الدول الغربیه،والإهتمام بالبحوث والأفکار التی تخدم فی هذا المجال إلا أن هذا المفهوم لم یجد الإهتمام الکافی فی الدول العربیة فمنظمات الأعمال لم تقم بدور جاد فی حل مشاکل البیئة بالصورة الصحیحة والملائمة.
إن التسویق الأخضر یختم أن یتم تقدیم منتجات تستجیب لحاجات البیئة ومطالبها بالإضافه إلی حاجات ورغبات المستهلکین المستهدفین .
وقد رکز التسویق الأخضر علی الإلتزام بمسئولیة المنظمات نحو البیئة لدی ممارستها الأنشطة التسویقیة ومع تزاید الوعی لدی المستهلکین وجدت عدید من الشرکات فی ذلک فرصة لتحقیق میزة تنافسیة ترفع من قیمة علامتها التجاریة وتتجاوز بها منافسیها لزیادة حصتها فی السوق أو الدخول إلی أسواق جدیدة.
ومن هنا فقد جائت هذه الدراسة للتعرف علی مدی إلتزام شرکات الأدویة بتطبیق مفهوم التسویق الأخضر وأثره علی تحقیق المیزة التنافسیة لها.
الدراسات السابقة :
1- دراسة (النابلسی، 2010) بعنوان: تبنى التسویق الأخضر فی قطاع الصناعة.
هدفت الدراسة إلى بیان أثر العوامل الداخلیة مثل المسؤولیة الاجتماعیة والبیئیة والإدارة المبتکرة والخارجیة مثل القوانین والتشریعات البیئیة والمنافسة إضافة إلى مجموعات الضغط فی المجتمع الأردنی، لدى شرکات الصناعة الأردنیة المساهمة المحدودة فی الأردن، التی تساعد على تبنی التسویق الأخضر فی المنظمات الصناعیة الأردنیة. وتحدید مجالات التسویق الأخضر الأکثر تأثیرا. وتحدید التوجهات الإداریة فی الصناعة الأردنیة نحو التسویق الأخضر. وتوصلت الدراسة إلى أن المنظمات الصناعیة الأردنیة تصمم استراتیجیاتها، بتأثیر العوامل الخارجیة للسوق، دون تبنی مفهوم التسویق الأخضر. کما أنه لا یوجد إدراک لأهمیة التسویق الأخضر لدى المسوقین فی هذا القطاع بحیث یمکنهم الاستفادة من الفرص التسویقیة، التی یقدمها التسویق الأخضر. کما یوجد إدراک محدود لدى القیادات الإداریة بأهمیة التسویق الأخضر.
2- دراسة (منى، 2015) بعنوان: محددات سلوک الشراء الأخضر لطلاب الجامعة.
هدفت الدراسة إلى التعرف على محددات سلوک الشراء الأخضر لدى طلاب الجامعة وتحدید طبیعة العلاقة بین المحددات المختلفة لسلوک الشراء الأخضر وأیضا التعرف على الأهمیة النسبیة لتأثیر کل محدد من محددات السلوک الشرائی الأخضر، وتوصلت الدراسة إلى أن المخاطر المدرکة الخضراء هی أهم محدد لسلوک الشراء الأخضر.
3- دراسة (Shammot, 2011) بعنوان:
Green Marketing and Jordanian Consumer Behavior.
هدفت الدراسة إلى تحدید التأثیرات للتسویق الأخضر، على قرارات الشراء فی سلوک المستهلک الأردنی، فی مجال المنتجات البیئیة مثل الطعام الصحی، ومساحیق الغسیل الخالیة من الفوسفات، وأدوات التغلیف والتعبئة، بهدف اختبار أثر عوامل الدیموغرافیة للمستهلک الأردنی، وتحدید تأثیرات التسویق الأخضر على هذا المستهلک، إضافة إلى تحدید مدى إهتمام مطاعم الوجبات السریعة فی الأردن بتقدیم وجبات خضراء صدیقة للبیئة. توصلت الدراسة إلى أن الإناث عموما فی الأردن تولى اهتمام أکبر بالتسویق الأخضر من الذکور، وخاصة الأکبر سنا، وأکدت النتائج أن أهم مؤشرات الشراء بالنسبة للمستهلکین الأردنیین من الرجال هو عامل السعر. کما توصلت الدراسة إلى أن وعی المستهلک الأردنی عموما بالتسویق الأخضر لا زال فی مراحل بدائیة جدا.
4- دراسة (Epetimethin, 2011) بعنوان:
Achieving Competitive Advantage in Insurance Industry: The Impact of Marketing Innovation and Creativity.
هدفت الدراسة إلى إکتشاف دور الإبداع، فی تحقیق المیزة التنافسیة لدى شرکات التأمین فی نیجریا، حیث المنافسة شدیدة، وفی ظروف قوى تغییر هیکلیة على القطاع بسبب الخصخصة. وقد أجریت هذه الدراسة للتعرف على دور الابتکار والتسویق والإبداع فی تحقیق میزة تنافسیة فی صناعة التأمین. خلصت الدراسة إلى نتیجة تؤکد أن الإبداع والابتکار فی تقدیم منتجات جدیدة مبتکرة، تعد عاملا هاما من أجل تلبیة حاجة العمیل. وأن الابتکار فی مجال التسعیر والترویج والابتکار والإبداع فی التوزیع، واختیار التکنولوجیا المبتکرة تشکل أیضاً عاملاً حاسماً فی جذب عملاء جدد.
الـدراسـة الإستطلاعیـة:
القیام بإجراء دراسة استطلاعیة علی عینه من شرکات الدراسة سواء فی شکل مقابلات مع عدد من عملاء هذه الشرکات (داخلیة،خارجیة) وإجراء تحلیل أولی لنتائج أعمال تلک الشرکات...وذلک بهدف تحقیق ما یلی:
١) الوقوف علی واقع هذه الشرکات فی تعاملها وفهمها لفلسفة التسویق الأخضر ومدی إهتمامها به.
٢) تحدید مجموعه من الظواهر التی یمکن من خلالها بلورة مشکلة الدراسة.
ومن خلال ما سبق فقد تبین مجموعة ظواهر تتمثل فیما یلی:
١- غیاب مفهوم التسویق الأخضر وأهمیته عند العینة السابق ذکرها.
٢- عدم الإهتمام بتطبیق التسویق الأخضر.
ومن خلال الظواهر السابقة فإنه یمکن تحدید مشکلة البحث فی وجود فجوة فی تطبیق مفهوم التسویق الأخضر وغیاب ثقافة هذا المفهوم فی واقع شرکات الدراسة وعلی ذلک یمکن صیاغة هذه المشکلة وتحلیل أسبابها من خلال التساؤل التالی:
تواجه المنظمات الآن تحدیات کبیرة أبرزها تحقیق میزة تنافسیة لها تبرزها عن غیرها من المنافسین ولهذا تتمثل مشکلة الدراسة بمدی التزام شرکات الأدویة بتطبیق مفهوم التسویق الاخضر بعناصره (المنتج والتسعیر و التوزیع و الترویج) وأثره علی تحقیق المیزة التنافسیة لها قد أثبتت دراسة فی الهند أن الصناعات المتوسطه والصغیرة هناک بعیدة عن تبنی استراتیجیا التسویق الأخضر مما یشکل خطراً علیها فی الأجل المتوسط والبعید (welling .2010.pp:1-15).
ومن ناحیة أخری فإن الصناعات الترکیة التی اعتمدت سیاسات التسویق الأخضر حققت نتائج إیجابیة (toklok.2010.pp:148-168).
وفی ضوء تنامی وعی المستهلکین نحو البیئة ،وبالتالی تنامی حجم الإقتصاد الأخضر علی مستوی العالم فإن تأخر فی تطویر استراتیجیة التسویق الأخضر فی صناعة الأدویة لتحقیق المیزة التنافسیة للشرکات یمکن أن یضیف مخاطر أمام هذه الصناعه فی الأجل المتوسط والبعید.
وبناء علی ما تقدم فإن الغرض من هذه الدراسة هو:دراسة أثر تطبیق التسویق الأخضر علی تحقیق المیزة التنافسیة لشرکات الأدویة. والتی یمکن التعبیر عنها بالتساؤلات التالیة التی تکشف عن جوانب تلک المشکلة:
١-ما مدی تطبیق عناصر المزیج التسویقی الأخضر(المنتج،التسعیر،التوزیع،الترویج) من قبل شرکات الأدویة؟
٢-ما هو أثر تطبیق عناصر المزیج التسویقی الأخضر(المنتج،التسعیر،التوزیع،الترویج) من قبل شرکات الأدویة علی تحقیق المیزة التنافسیة؟
أهمیة الدراسـة:
تأتی أهمیة هذه الدراسة أمام تنامی وعی المستهلک البیئی علی مستوی العالم وبالتالی تنامی دور التسویق الأخضر علی مستوی المنظمات حیث تواجه المنظمات فی الوقت الحالی تحدیات أبرزها التحدیات المتعلقة بالبیئه المحیطه،حیث أصبح من الأهمیة بمکان الإهتمام بها الشکل الذی یبرز الدور البیئی لتلک المنظمات أمام الزبائن کما یزید ویحسن من میزتها التنافسیة فی السوق المستهدف .حیث أثبتت الدراسات أن الشرکات الصناعیة العالمیة التی تبنت مبادىء التسویق الأخضر تحققت لها میزة تنافسیة جعلتها فی طلیعة الشرکات علی مستوى الصناعه خاصتها.وفی تجربة جنرال إلیکتریک عام 2005خیر مثال إذ زادت أرباحها فی سنه واحدة بما قیمته عشرین ملیار دولار عندما تبنت استراتیجات التسویق الأخضر (keller.2008.p.478). و کذلک شرکات النسیج الترکیة التی اعتمدت استیراتیجیة التسویق الاخضر فی اعمالها(el diefa.2010).
وتتلخص أهمیة هذه الدراسة بالنقاط التالیة:
١- تناولها لواحد من أبرز المواضیع فی مجال التسویق ألا وهو التسویق الأخضر.
٢- محاولتها قیاس أثر تطبیق عناصر المزیج التسویقی الأخضر(المنتج، التسعیر، التوزیع، الترویج) من قبل شرکات الأدویة علی تحقیق المیزة التنافسیة بأبعادها الأربعة وهی (الجودة وسرعة التسلیم والمرونه فی الاستجابات للمتغیرات والإبداع).
٣-تجری هذه الدراسة علی واحد من أبرز القطاعات الإقتصادیة فی مصر ألا وهو قطاع الأدویة.
٤-تسلیط الضوء أمام شرکات الأدویة علی الاهتمام العالمی المتزاید بالتسویق الأخضر لسد الفجوات الناتجة من تنامی وعی المستهلکین نحو المنتجات الخضراء والبیئة.
أهـداف الدراسـة:
من خلال إبراز أهمیة هذه الدراسة ومحاولة معالجة المشکلة التی تتمحور حولها ،کان لابد من إبراز الأهداف التی تحاول هذه الدراسة تحقیقها.
حیث تهدف الدراسة الی ما یلی:
١-التعرف علی مدی تطبیق عناصر المزیج التسویقی الأخضر( المنتج، التسعیر، التوزیع، الترویج) من قبل شرکات الادویة .
٢- التعرف علی أثر تطبیق عناصر المزیج التسویقی الأخضر(المنتج، التسعیر، التوزیع، الترویج) من قبل شرکات الادویة علی تحقیق المیزة التنافسیة.
فـروض الدراسة:
الفرضیة الأولی:لایوجد تأثیر ذو دلالة احصائیة عند مستوى معنویة 0.05 فی أراء عینة الدراسة فی تطبیق التسویق الأخضر بأبعاده (المنتج،التسعیر،التوزیع،الترویج) تعزی لإختلاف شرکات الادویة (الشرکة العربیة للأدویة - ممفیس – المهن الطبیة - مارکیرل - جلاکسو – سانوفی)
الفرضیة الثالثة:لایوجد علاقة ارتباط ذات دلالة احصائیة بین التسویق الأخضر بأبعاده (المنتج، التسعیر، التوزیع، الترویج) وبین المیزة تنافسیة بأبعاده (الجودة، المرونة، التسلیم ،الإبداع).
حـدود الدراسـة:
تقتصر حدود الدراسة علی:
حدود موضوعیة :
إقتصرت الدراسة علی دراسة وتحلیل مدخل التسویق الأخضر کمدخل إداری ومفهوم تسویقی حدیث ودوره فی تحسین المیزه التنافسیة فی شرکات الأدویة محل الدراسة والتطبیق.
حدود مکانیة (التطبیقیة):
سوف تقتصر الدراسة المیدانیة علی مدیری التسویق والمالیة العاملین فی شرکات الأدویة المنتجة للدواء مثل:
- الشرکة العربیة للأدویة
- ممفیس
- المهن الطبیة
- مارکیرل
- جلاکسو
- سانوفی
حدود زمنیة :
تبدأ فترة الدراسة من شهر أبریل من العام 2016 وحتی الفترة من شهر فبرایر من العام2017 0
منهج الدراسـة:
سیتم استخدام المنهج الوصفی التحلیلی والذی یعتمد علی رصد خصائص الظاهرة محل البحث والدراسة وکذلک إستخدام عدد من الأسالیب الإحصائیة لتحلیل البیانات التی سوف یتم جمعها ،وتحتوی أسالیب الجمع علی:
أولا: بیانات ثانویة:
- رسائل الماجیستر والدکتوراه.
- الکتب والمراجع العربیة والأجنیة.
- الدوریات والمقالات.
- المؤتمرات والندوات.
- التقاریر الإحصائیة.
ثانیاً بیانات أولیة
وهی البیانات المیدانیة المعینة باتجاهات المسؤلین بشرکات الأدویة موضع الدراسة نحو تبنی مفهوم التسویق الأخضر وأثره علی تحسین المیزة التنافسیة ،وسوف یتم الحصول علی هذه البیانات الأولیة من خلال قائمة إستقصاء،وبأسلوب المقابلات الشخصیة المتعمقة مع شاغلی وظائف الإدارة العلیا والوسطی بشرکات الأدویة محل الدراسة.
سوف یتم تفریغ قوائم الإستقصاء و تحلیل البیانات بإستخدام الحاسب الألی و بالإعتماد علی برنامج التحلیل الإحصائی SPSS و بالإستعانة بالأسالیب الإحصائیة التالیة:
فی ضوء مشکلة الدراسة وفرضیاتها یکون نموذج الدراسة علی النحو التالی:
المتغیر المستقـل المتغیر التابـع
التسویـق الأخضر المیـزة التنافسـیة
- خطـة الدراسـة:
- الفصل الأول:الإطار العام للدراسة.
- الفصل الثانی: التسویق الأخضر .
- الفصل الثالث :المیزة التنافسیة.
- الفصل الرابع:الدراسة المیدانیة والتحلیل الإحصائی.
- الفصل الخامس:نتائج وتوصیات الدراسة .
تطور مفهوم التسویق الأخضر:
منذ عقد الستینات من القرن الماضی، احتلت البیئة أهمیة کبیرة فی المناقشات التجاریة والسیاسة العامة وشهدت العقود الأربعة الماضیة زیادة متصاعدة فی الوعی البیئی لدى المستهلکین، وکان السبب الرئیسی وراء ظهور مفهوم التسویق البیئی (الأخضر) فی هذا الوقت هو Peter Drucker عام 1957م بقوله" أن التسویق یتمثل بالعملیات الدینامیکیة لمنشآت الأعمال والتی تحدث التکامل بمنتجاتها مع أهداف وقیم المجتمع وهکذا فالتوجه الاجتماعی بدأ یرکز على التأثیرات البیئیة للمنتجات على نحو کبیر، إذا کان من الواجب الإشارة إلى المفهوم الاجتماعی الذی یبرز العلاقة الوثیقة بین المسؤولیة الاجتماعیة والمسؤولیة البیئیة.
وقدم التسویق الأخضر لأول مرة فی أواخر 1970 عندما نظمت جمعیة التسویق الأمریکیة (AMA) أول ورشة عمل عن التسویق البیئی فی عام 1975م والتی أسفرت عن أول کتاب عن هذا الموضوع، بعنوان"التسویق البیئی" الذی قدمه لک من Henion and Kinnear (1976) وکان أول تعریف للتسویق الأخضر وفقا لما قدمه کل من Henion and Kinnear (1976) هو: " تنفیذ برامج التسویق التی تستهدف شریحة من السوق ذات وعی بیئیا.
وإذا تحولت البیئة بعد ذلک من قضیة هامشیة إلى قضیة رئیسیة تأخذ الاهتمام الأول فی الدول المتقدمة بفعل تأثیر الکوارث البیئیة فی الرأی العام والتغطیة الإعلامیة وزیادة ضغط الجماعات الناشطة والتشریعات واشتراطات البنوک والمساهمة فی الاستثمار فی أنشطة غیر مضرة بالبیئة، ودور شرکات التأمین فی هذا المجال، ولمتلطبات العولمة والمنافسة وسوق التصدیر ومن هنا أصبح المستهلکون أکثر وعیا بعادتهم الشرائیة وتأثیرها فی البیئة (Mclntosh, A, 2006) (Kalafatis, et al., 1999).
وصارت البیئة قضیة مهمة من وجهة نظر المستهلکین وهذا التطور جعل عقد الستینات عقد (النهضة) وعقد السبیعنات (البدء بالعمل) والثمانینات عصر (المسئولیة) والتسعینات یمثل عصر (القوة فی سوق العمل) (Kalaftis, et al., 1999) ویمکن القول أن العقد الأول من الألفیة الثانیة یمثل عصر التعاون والنتائج.
قامت جماعة من المواطنین المهتمین بالبیئة بتأسیس یوم الأرض، لأول مرة عام 1970 فاستجاب ملایین الأمرییکین وانطلقت مظاهرات غفیرة ضد التلوث، وبرز الوعی البیئی فی أوروبا منذ عام 1972 ومنذ ذلک الحین صدرت أکثر من 200 فقرة ضمن قانون الاتحاد الأوربی (UN) ذات علاقة بالبیئة. وهذا دفع السیاسیین إلى العمل وإنشاء وکالة لحمایة البیئة الفیدرالیة (EPA) لمراقبة الملوثین، وأصدرت قوانین جدیدة لتنظیم انبعاثات المیاه والهواء من المنظمات الصناعیة. وقد تنبه مصنعوا المنتجات الاستهلاکیة إلى الاهتمامات الجدیدة التی بدأت تقلق المستهلک والأنظمة البیئیة الجدیدة (Schoell & Guilitian, 1992).
وبدأ الارتباط الحقیقی بین الأعمال والبیئة على المستوى العالمی فی عام 1972 فی مؤتمر الأمم المتحدة عن البیئة والإنسان الذی عقد فی استکهولم (حامد، 2006) وهیمنت فی الثمانینات الکوارث البیئیة على الأخبار فی کل یوم، إذا کانت العناوین البارزة فی الصحف تتحدث عن تسربات نفطیة، وعن أماکن التخلص من نفایات سامة، أو عن حوادث نوویة مثل کارثة تشرنوبل 1986 وثمة ثقب فی طبقة الأوزون، ومرکب محمل بالنفایات یبحث عن مکان یلقی فیه هذه النفایات فبرزت البیئة لتتصد قائمة القلق العام (Kotler, 2012).
وعقد فی عام 1992 مؤتمر البیئة والتنمیة فی مدینة ربودی جانیرو بالبرازیل، التقى فیه قادة الدول ورجال الأعمال الآخرین وناقشوا کیف یتحرک العام نحو خطة سریعة لإصلاح ما أفسده الإنسان من إهدار وتلوث للموارد الطبیعیة، وأصدر المؤتمر خطة عمل شاملة لهذا الغرض ضمنها أجندة القرن الحادی والعشرین (صالح، 2003). ویعد هذا المؤتمر نقطة تحول مهمة فی الاهتمام الدولی بالبیئة لنظام دولی خاص بالإدارة البیئیة.
وعلیه فقد قامت اتفاقیة الأمم المتحدة الإطاریة بشأن تغیر المناخ وبروتوکول کیوت حیث بدأت الاستجابة السیاسیة الدولیة لتغیر المناخ بإقرار الأمم المتحدة للاتفاقیة الإطاریة بشأن تغیر المناخ فی عام 1992 التی وضعت إطار العمل لتثبیت ترکز الغازات الدقیقة فی الغلاف الجوی بهدف تجنب حدوث کارثة بیئیة وصحیة.
من هنا بدأت الکثیر من المنظمات تهتم فی التسویق الأخضر منذ الذکرى العشرین لیوم الأرض فی عام 1995 وقد اجتمع أکثر من مائة قائد لنشاط تجاری فی مدینة نیویورک فی مؤتمر " القوة الخضراء" لمناقشة موضعین رئیسیین هما: زیادة الإخلاص للمارکة التجاریة عن طریق الروابط البیئیة وتعزیز صورة الشرکات من خلال تقدیم شخصیة " خضراء" مؤثرة. تم على أثُره قیام المنظمة العالمیة للقیاس بإصدر سلسلة المواصفات الدولیة الخاصة بالبیئة 14000 ISO عام 1996، التی عدت إسهاما للأداء البیئی وتسهیلا للتبادل التجاری (العزاوی، 2002) لتقلیلها للعوائق التی تواجه التجارة الدولیة بسبب تباین المواصفات الوطنیة والترویج للغة مشترکة عبر مفهوم الإدارة البیئیة مثابه لإدارة الجودة، وتعزیز إمکانیات وقدره المنظمات للقیام بالتحسینات فی الأداء البیئی.
انهمکت الحکومات أکثر من ذی قبل فی إصدار القوانین ومنها التی تراقب وتحد من التلوث الناتج بسبب الممارسات الصناعیة والتجاریة، وانعکس الاهتمام الاجتماعی بالمنافسة والطلب المتزاید من الشرکات لتحقیق أداء أفضل وطرق جدیدة لصیاغة الاستراتیجیة.
وفی دیسمبر 1997، وافق وفود مؤتمر الدول الأطراف فی دورته الثالثة التی عقدت فی کیوتو بالیابان على بروتوکول للإتفاقیة یلزم الدول الصناعیة والدول فی مرحلة التحول لاقتصاد السوق بالوصول إلى المستهدف فی تخفیض الانبعاثات، وعلیه فقد دلع بروتوکول کیوتو حیز التنفیذ فی 16 فبرایر 2005 ووقع علیه 192 طرف.
استمرت المفاوضات طویلة الأجل فیما بین 2005 إلى 2009 فیما انعقدت الدورة الأولى لمؤتمر الأطراف العامل بوصفه اجتماع الأطراف فی بروتوکول کیوتو فی مونتریال بکندا فی نهایة عام 2005 حیث تقرر إنشاء الفریق العامل المخصص المعنى بالنظر فی الالتزامات الإضافیة للأطراف المدرجة والتی تلزم الأطراف المدرجة فی المرفق الأول بالنظر فی التعهد إلتزامات إضافیة قبل سبع سنوات على الأقل من نهایة فترة الالتزام الأولى.
وفی دیسمبر 2007 انعقد مؤتمر الأطراف فی دورته الثالثة عشر ومؤتمر الأطراف العامل بوصفه اجتماع الأطراف فی بروتکول کیتو فی دورته الثالثة فی بالی بأندونسیا ونتج عنه الاتفاق على خارطة طریق بالی للقضایا طویلة الأجل.
مفهوم المیزة التنافسیة:
هناک عدة تعریفات للمیزة التنافسیة، فمنهم من ینظر إلیها من خلال کفاءة وفاعلیة أداء المنظمة، فیما یرکز أخرون على عنصر القیمة والزمن. وفیما یلی أهم التعریفات للمیزة التنافسیة:
فقد عرفها (Willie, 2010) بأنها " تحقیق التقدم عن المنافسین الآخرین، وتوسیع هذه الفجوة عنهم، من خلال الفرق بین القیمة المتحققة التی یحصل علیها الزبون، والقیمة المالیة التی یدفعها لقاء حصوله على ذلک المنتج".
ویراها آخرون أنها " تولید الموارد والقدرات الإبداعیة التی تتعلق بالبیئة الداخلیة للمنظمة، والتی لا یمکن تقلیدها من قبل المنظمات الأخرى المنافسة"
فیما عرفها (Evans et.al, 2007) بأنها " عبارة عن إعلان قدرة الشرکة على تفوقها فی مجالی المالیة والتسویق، فوق کل أولویاتها الأخرى، وهی بدورها تتطلب فهم الإطار العام للشرکة من خلال تحدید الإدارة العلیا لرغبات وحاجات الزبائن الفعلیة، ثم تحدید الوسیلة والطریقة الأنسب لإیصالها إلى متناولهم فی أقصر وقت".
وعرفها (Stevenson, 2007) على أنها " عملیة تهدف إلى مقابلة حاجات ورغبات الزبائن من أجل إقتناء الزبون للمنتجات من سلع أو خدمات وطلب الحصول علیها والاستفادة منها".
ویرى (Liu, 2003) بأنها " حصول المنظمة على مراکز تنافسیة متقدمة فی السوق".
بینما عرف (Macmillan & Tampoe, 2000) المیزة التنافسیة على أنها " الوسیلة التی تستطیع المنظمة من خلالها الفوز فی منافستها مع الآخرین. کما أنها الموارد الهامة لدى المنظمة، والتی تساعدها على تحقیق التمیز، باعتبار أن هذه الموارد تکون نقاط قوة".
وعرفها (طالب، والبناء، 2012) بأنها " مجموعة من العملیات والأنشطة والمهارات المتکاملة التی تمتلکها المنظمة وتعد منهجاً علمیاً لإستراتیجیة تقدم قیمة أکبر للمستهلکین وتساعد على تحقیق التفوق على المنافسین من خلال إمتلاک المنظمة للموارد المستدامة التی یصعب تقلیدها من قبل المنافسین وتحقق فی الوقت نفسه ربحیة عالیة".
ویرى (هامان، 2006) بأن المیزة التنافسیة هی " ما تختص به المؤسسة دون غیرها وبما یعطی قیمة مضافة إلى العملاء بشکل یزید أو یختلف عما یقدمه المنافسون فی السوق حیث یمکن أن تقدم المؤسسة مجموعة من المنافع أکثر من المنافسین أو تقدیم نفس المنافع بسعر أقل".
بینما عرفها ( القطب، 2002) على أنها " الموقع الفرید طویل الأمد الذی تطوره المنظمة من خلال أداء أنشطتها بشکل ممیز وفعال واستغلال نقاط قوتها الداخلیة باتجاه تقدیم منافع قیمة لزبائتها لا یستطیع منافسوها تقدیمها".
ویرى (الکبیسی، 2001) المیزة التنافسیة بأنها " التفوق الناتج عن قدرة المنظمة فی التفاعل مع البیئة للحصول على المدخلات وتحویلها إلى مخرجات ذات قیمة للزبون مقارنة مع المنافسین".
فیما عرفها (السلمی 2001) بأنها المهارة أو التقنیة أو المورد المتمیز الذی یتیح للمنظمة إنتاج قیم ومنافع للعملاء تزید عما یقدمه لهم المنافسون، ویؤکد تمیزها واختلافها عن هؤلاء المنافسین من وجهة نظر العملاء الذین یتقبلون هذا الاختلاف والتمیز، حیث یحقق لهم المزید من المنافع والقیم التی تتفوق على ما یقدمه لهم المنافسون الآخرون".
ویعرف الباحث المیزة التنافسیة بأنها قدرة المنظمة على إنتاج السلع وتقدیم خدمات ذات تکلفة أقل أو منتج متمیز عن نظیرة فی الأسواق للزبائن بطریقة متمیزة، من خلال استغلال المنظمة لمصادر القوة لدیها لإضافة قیمة معینة لمنتجاتها بطریقة یعجز عن تنفیذها المنافسون الآخرون.
فمن وجهة نظر (Porter, 1985) فإن المیزة التنافسیة تتمثل فی قدرة المنظمة على الابتکار والتطویر للوصول إلى أعلى مستوى من التقنیة والإنتاجیة، وقام (Porter) بتحدید نوعین أساسیین للمیزة التنافسیة هما:
- میزة التکلفة الأقل CostAdvantage
- میزة الاختلاف والتمیز عن المنافسین DifferentiationAdvantage
واعتبر (Porter) أن هناک ثلاث استراتیجیات أساسیة لتحقیق المزایا التنافسیة هی:
- إستراتیجیة قیادة التکلفة CostLeadership: وفی هذه الاستراتیجیة تعمل المنظمة على أن یکون المنتج / الخدمة، الأقل تکلفة فی مجال صناعتها، ومن مصادر هذه المیزة امتلاک التقنیة والحصول على امتیازات فی الحصول على المواد الأولیة.
- استراتیجیة التمیز Differentiation: وتسعى المنظمة وفق هذه الاستراتیجیة إلى أن تکون فریدة فی صناعتها بحسب المعاییر التی تعتبر ذات قیمة عالیة من قبل العملاء فتختار سمة أو أکثر من السمات المهمة بالنسبة لهؤلاء العملاء، وتعمل على التفرد فی مقابلة احتیاجاتهم، وفی مقابل ذلک تطلب علاوة فی السعر، وهذه الاستراتیجیة قد تختص بالخدمة نفسها أو بعوامل أخرى مختلفة.
- استراتیجیة الترکیز Focus: وتقوم هذه الاستراتیجیة على اختیار مجال تنافسی ضیق ضمن الصناعة، حیث تقوم المنظمة باختیار جزء معین أو عدة أجزاء من الصناعة، حیث تقوم المنظمة بإختیار جزء معین أو عدة أجزاء من الصناعة، تم تصیغ استراتیجیتها على خدمة هذا الجزء، وهذه الاستراتیجیة إما أن ترکز على التکلفة من خلال البحث عن میزة التکلفة ضمن الجزء المستهدف، وإما أن ترکز على التمیز فی الجزء المستهدف من الصناعة.
ویرجع (Porter) محددات المزایا التنافسیة إلى أربعة محددات رئیسیة تؤثر کل منها فی الأخرى، وهی ظروف عوامل الإنتاج (موارد طبیعیة ، عوامل مناخیة، أیدی عاملة) عوامل متقدمة (رأس المال البشری) عوامل عامة (رؤوس الأموال والبیئة) عوامل متخصصة.
- ویعرف (Hall, 1995) المیزة التنافسیة بأنها " قدرة المنظمة على تقدیم منتجات وخدمات بخصائص معینة تلبی رغبات المستفیدین، وهذه الخصائص تمثل السعر وتخیل المستفید عن العلاقة، واستمراریة خصائص السلعة، وهذه الخصائص تتضمن جوانب مثل المعرفة والمهارات والخبرة والقیم والمعتقدات السائدة فی المنظمة"
- ویعرف المیزة التنافسیة للوحدة الاقتصادیة بأنها: "مهارة الوحدة الاقتصادیة أو قدرتها على امتلاک ما یمکنها من التغلب على المنافسین فی موقف معین، کما أن المیزة النسبیة التی تتمتع بها إحدى الوحدتین المتنافستین تحت الظروف نفسها، تمکنها من تحسین میزتها التنافسیة".
- والمیزة التنافسیة عند (LinHardy 1995) هی قدرة المنظمة على امتلاک ما یمکنها من التغلب على المنافسین، وتتخذ المیزة التنافسیة عدة مظاهر، منها الجودة الأعلى للسلع والخدمات، والوقت الأقل للإنتاج والسرعة فی خدمة العملاء والعنایة الأکفأ بالعملاء، والمرونة فی أسالیب العمل، وسرعة التوافق مع المتغیرات والعلاقة الأکفأ مع الموردین، والتکلفة الأقل والسعر الأفضل.
- ولقد حدد (Teece, 1995) أربعة مداخل یمکن إتباعها لتحقیق المیزة التنافسیة:
1- مدخل القوى التنافسیة (Porter, 1995) ویعتمد هذا المدخل على فهم المنظمة للقوى التنافسیة المحیطة بها، والتی تحدد درجة المنافسة، وهذه القوى تتمثل فی المنافسین المحتملین، المنافسة بین: الصناعات القائمة والسلع البدیلة والموردین والمستفیدین.
2- مدخل موانع الدخول (Shapioro, 1995) ویتضمن قدرة المنظمة على تحقیق میزة تنافسیة مع خلال قدرتها على منع داخلین جدد من خلال التأثیر على عنصر التکلفة أو الطلب أو معتقدات الأفراد.
3- مدخل اعتمادیة الموارد ( Teece, 1990) ویرکز على تحقیق المیزة التنافسیة من خلال إمتلاک المنظمة لموارد وإمکانیات معینة تمکنها من تقدیم تکلفة أقل أو جودة عالیة أو أداء أفضل.
4- مدخل الإمکانیات الحرکیة ( Teece, 1990) ویرکز على تحقیق المیزة التنافسیة من خلال تکوین نقاط جدارة خاصة بالمنظمة، وتمنحها جودة عالیة أو أداء متمیزاً یصعب على المنافسین محاکاته فی الأجل الطویل.
وعند (السلمی 1996) تعنى المیزة التنافسیة: مجموعة المهارات والتکنولوجیات والموارد والقدرات التی تستطیع المنظمة تنسیقها وإستثمارها لتحقیق قیم ومنافع للعملاء والمستفیدین فی السعر والتکلفة والخدمة والمنتج، أعلى مما یحققه المنافسون. کما یرى (السلمی) أیضاً أن بناء المیزة التنافسیة یمر بعدة مراحل تبدأ بمرحلة دراسة الظروف الخاصة بنظام العمل، فمرحلة التخطیط الاستراتیجی لتحدید الفرص المستقبلیة ثم مرحلة بناء القدرات الأساسیة للمنظمة، فمرحلة بناء القدرات التنافسیة، وأخیراً مرحلة توظیف القدرة التنافسیة واستثمار الفرص لبناء میزة تنافسیة مستدامة (SCA) SustainableCompetitiveaadvantage.
وفی هذا الصدد کشف بحث (Yeb, 1998) أن البعد أو العنصر الخاص بالأفراد ذو تأثیر دال على الموقف التنافسی للمنظمة بالمقارنة مع العنصر التکنولوجی، وأن الترکیز على مهارات الأفراد یزید من درجة فاعلیة المرکز التنافسی للمنظمة.
وتشیر دراسة (Peterofe, 1999) إلى أن المنظمات التی تحقق میزة تنافسیة أفضل، هی تلک المنظمات التی یمکنها الحصول على الموارد المتخصصة واستخدامها بطریقة أفضل من منافسیها، کما یصعب على المنافسین تقلیدها أو الحصول علیها بسهولة، فإمتلاک المنظمة لموارد وقدرات لا یکفی لتحقیق المیزة التنافسیة، بل یتعین أن تتصف تلک الموارد والقدرات بخصائص معینة، وأن تقوم المنظمة باستخدامها بفاعلیة أکثر من استخدام المنظمات الأخرى لها.
وقد أظهرت دراسة(Cohen&Ievinthual, 1999) أن تحقیق المیزة التنافسیة یستند إلى القدرات الابتکاریة من خلال أنشطة البحوث والتطویر والتعلیم والتدریب.
ویعرف (آخرون) التنافسیة على صعید المنظمة بأنها: القدرة على تزوید المستفید بمنتجات وخدمات بشکل أکثر کفاءة وفعالیة من المنافسین الآخرین فی المنظمات الدولیة، مما یعنی نجاحاً مستمراً لهذه المنظمة على الصعید العالمی فی ظل غیاب الدعم والحمایة من قبل الحکومة، ویتم ذلک من خلال رفع إنتاجیة عوامل الإنتاج الموظفة فی العملیة الإنتاجیة (العمل، رأس المال، والتکنولوجیا) وتعد تلبیة حاجات الطلب المحلی المنظور والمعتمد على الجودة خطوة أساسیة فی تحقیق القدرة على المنافسة.
ویرى(HoeMo, 2000) أن المیزة التنافسیة تعنی وجود المنظمة فی موقف أفضل من منافسیها، من خلال القدرة على الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة وتوجیه خبراتها ومعارفها بما یحقق الکفاءة والفاعلیة.
وترى أن استدامة المیزة التنافسیة تتطلب الآتی:
- توافر مجموعة من الأصول والموارد والقدرات التی تسهم فی تحقیق خدمة یصعب على المنافسین تقدیمها.
- قیام المنظمة بتحدید اختیاراتها من المنتجات والأسواق.
- تعرف المنظمة على هویة منافسیها وتحدید موقعهم وإمکانیاتهم.
- تبنی استراتیجیات مناسبة لظروف المنظمة، حیث أن إستدامة المیزة التنافسیة تتوقف على الإستراتیجیات التی تتبناها المنظمة.
2- الوقت الأقل فی الإنتاج، والسرعة فی خدمة العملاء.
3- العنایة الأکفأ والأشمل للمستفیدین.
4- المرونة فی النظم والأسالیب، وسرعة التوافق مع المتغیرات.
5- العلاقات الأکفأ مع الموردین.
6- التکلفة الأقل والسعر الأفضل للعمیل / المستفید.
ولذلک یعرف (Rumelt&Kunin, 2003) المیزة التنافسیة بأنها : " ظرف معین یمکن للمنظمة من خلاله التشغیل بطریقة أکثر کفاءة أو بأسلوب أفضل جودة عن المنظمات المنافسة وبما یترتب على ذلک من تحقیق منافع لهذه المنظمة. فعندما تکون منظمة ما قادرة على تقدیم المنافع نفسها التی یقدمها المنافسون ولکن بتکلفة أقل، یقال إنها تحقق میزة التکلفة الأقل، أو تقدم منافع تزید عن منافع المنتجات والخدمات المنافسة، فإنها تحقق میزة تنافسیة".
لاختبار الفرضیة الأولی یتم استخدام تحلیل التباین أنوفا (One- Way- ANOVA) وذلک لدراسة التأثیر الإحصائی فی أراء عینة الدراسة فی تحقیق المیزة تنافسیة بأبعاده (التکلفة، التمییز، الجودة) تعزی لاختلاف شرکات الادویة (الشرکة العربیة للأدویة - ممفیس – المهن الطبیة - مارکیرل - جلاکسو – سانوفی) وایضا یتم إیجاد الوسط الحسابی الخاص بکل مستوی إداری علی حدی، الإنحراف المعیار، الخطأ المعیاری وأیضا قیمة F المحسوبة کما یلی.
الفرضیةالثالثة: لا یوجد علاقة ارتباط ذات دلالة احصائیة بین التسویق الأخضر بأبعاده (المنتج، التسعیر، التوزیع، الترویج) و بین المیزة التنافسیة بأبعاده (التکلفة، التمییز، الجودة).
لاختبار فروض الدراسة تم استخدام معامل ارتباط بیرسون وذلک لاختبار العلاقة بین متغیرات محور التسویق الأخضر (المنتج، التسعیر، التوزیع، الترویج) وبین متغیرات المیزة التنافسیة (التکلفة، التمییز، الجودة).
النتائج والتوصیات
اولا: النتائج
1- نتائج الدراسة النظریة
2- نتائج الدراسة المیدانیة
من خلال الدراسة المیدانیة یتضح ما یلی:-
الوسط الحسابی لجمیع عبارات متغیر المنتج الأخضر یساوی 3.82 والانحراف المعیاری له 0.57 والوزن النسبی له 76.3 % وهو أکبر الوزن النسبی المحاید "60%" مما یدل علی أن صحة استخدام العینة الإحصائیة وذلک للعاملین فی شرکات الادویة (الشرکة العربیة للأدویة - ممفیس – المهنالطبیة - مارکیرل - جلاکسو – سانوفی) .
الوسط الحسابی لجمیع عبارات متغیر التسعیرالأخضر یساوی 3.82 والانحراف المعیاری له 0.49 والوزن النسبی له 76.31 % وهو أکبر الوزن النسبی المحاید "60%" مما یدل علی أن صحة استخدام العینة الإحصائیة وذلک للعاملین فی شرکات الادویة (الشرکة العربیة للأدویة - ممفیس – المهن الطبیة - مارکیرل - جلاکسو – سانوفی) .
الوسط الحسابی لجمیع عبارات متغیر التوزیع الأخضر یساوی 3.88 والانحراف المعیاری له 0.53 والوزن النسبی له 77.51 % وهو أکبر الوزن النسبی المحاید "60%" مما یدل علی أن صحة استخدام العینة الإحصائیة وذلک للعاملین فی شرکات الادویة (الشرکة العربیة للأدویة - ممفیس – المهن الطبیة - مارکیرل - جلاکسو – سانوفی) .
الوسط الحسابی لجمیع عبارات متغیر الترویج یساوی 3.85 والانحراف المعیاری له 0.53 والوزن النسبی له 76.92 % وهو أکبر الوزن النسبی المحاید "60%" مما یدل علی أن صحة استخدام العینة الإحصائیة وذلک للعاملین فی شرکات الادویة (الشرکة العربیة للأدویة - ممفیس – المهن الطبیة - مارکیرل - جلاکسو – سانوفی) .
الوسط الحسابی لجمیع عبارات متغیر التکلفة یساوی 3.81 والانحراف المعیاری له 0.6 والوزن النسبی له 76.13 % وهو أکبر الوزن النسبی المحاید "60%" مما یدل علی أن صحة استخدام العینة الإحصائیة وذلک للعاملین فی شرکات الادویة (الشرکة العربیة للأدویة - ممفیس – المهن الطبیة - مارکیرل - جلاکسو – سانوفی) .
الوسط الحسابی لجمیع عبارات متغیر التمییز یساوی 3.83 والانحراف المعیاری له 0.53 والوزن النسبی له 76.68 % وهو أکبر الوزن النسبی المحاید "60%" مما یدل علی أن صحة استخدام العینة الإحصائیة وذلک للعاملین فی شرکات الادویة (الشرکة العربیة للأدویة - ممفیس – المهن الطبیة - مارکیرل - جلاکسو – سانوفی) .
الوسط الحسابی لجمیع عبارات متغیر الجودة یساوی 3.87 والانحراف المعیاری له 0.58 والوزن النسبی له 77.4 % وهو أکبر الوزن النسبی المحاید "60%" مما یدل علی أن صحة استخدام العینة الإحصائیة وذلک للعاملین فی شرکات الادویة (الشرکة العربیة للأدویة - ممفیس – المهن الطبیة - مارکیرل - جلاکسو – سانوفی) .
قیمة المعنویة أعلی من 0.05 حیث أنها بلغت 0.077 مما یدل علی عدم وجود تأثیرات ذات دلالة إحصائیة عند مستوى معنویة 0.05 فی أراء عینة الدراسة فی تطبیق التسویق الأخضر بأبعاده (المنتج، التسعیر، التوزیع، الترویج) تعزی لاختلاف شرکات الادویة (الشرکة العربیة للأدویة - ممفیس – المهن الطبیة - مارکیرل - جلاکسو – سانوفی) مما یدل علی صحة الفرضیة والتی تنص علی انه " لایوجد تأثیر ذو دلالة احصائیة عند مستوى معنویة 0.05 فی أراء عینة الدراسة فی تطبیق التسویق الأخضر بأبعاده (المنتج، التسعیر، التوزیع، الترویج) تعزی لاختلاف شرکات الادویة (الشرکة العربیة للأدویة - ممفیس – المهن الطبیة - مارکیرل - جلاکسو – سانوفی)"
قیمة المعنویة أعلی من 0.05 حیث أنها بلغت 0.353 مما یدل علی عدم وجود تأثیرات ذات دلالة إحصائیة عند مستوى معنویة 0.05 فی أراء عینة الدراسة فی تحقیق المیزة تنافسیة بأبعاده (التکلفة، التمییز، الجودة) تعزی لاختلاف شرکات الادویة (الشرکة العربیة للأدویة - ممفیس – المهن الطبیة - مارکیرل - جلاکسو – سانوفی) مما یدل علی صحة الفرضیة والتی تنص علی انه " لایوجد تأثیر ذو دلالة احصائیة عند مستوى معنویة 0.05 فی أراء عینة الدراسة فی تحقیق المیزة تنافسیة بأبعاده (التکلفة، التمییز، الجودة) تعزی لاختلاف شرکات الادویة (الشرکة العربیة للأدویة - ممفیس – المهن الطبیة - مارکیرل - جلاکسو – سانوفی)"
قیمة معامل الارتباط بین متغیرات محور التسویق الأخضر (المنتج، التسعیر، التوزیع، الترویج) وبین متغیرات المیزة التنافسیة (التکلفة، التمییز، الجودة) تساوی ترراوح فیما بین (0.242-0.547) وقیمة مستوی دلالة إحصائیة یساوی 0.000 وهو أقل من 0.05 مما یؤکد علی عدم صحة الفرضیة الفرعیة ای أنه " یوجد علاقة ارتباط ذات دلالة احصائیة بین التسویق الأخضر بأبعاده (المنتج، التسعیر، التوزیع، الترویج) وبین المیزة التنافسیة بأبعاده (التکلفة،التمییز،الجودة)."
نتائج عامة:
1- بینت النتائج أن شرکات الأدویة تفتقر إلى الوسائل الترویجیة کالصحف والمجلات والترویج الالکترونی والدعایة والعلاقات العامة وغیرها من الوسائل للترویج لمنتجاتها الخضراء.
2- أشارت النتائج أن مفهوم التسویق الأخضر یعمل على تحقیق قدرة تنافسیة أمام الصناعات التقلیدیة.
3- أوضحت نتائج الدراسة إلى أن مفهوم التسویق الأخضر لا یزال مفهوم حدیث فی المجتمع المصری.
ثانیا: التوصیات
یجب أن تتبنى شرکات الأدویة مفهوم التسویق الأخضر ضمن الخطة الاستراتیجیة للشرکة واعتباره جزءا من ثقافة الشرکة من أجل المحافظة على بیئة نظیفة وکذلک إرضاء حاجات العملاء مما ینعکس على ربح الشرکة.
یجب أن تستمر شرکات الأدویة فی التزامها بالإیفاء بمسؤولیاتها تجاه البیئة، کما یجب أن تسهم بدور إیجابی بالمساهمة فی علاج المشکلات العامة الموجودة فی البیئة التی تعمل من خلالها.
وضع استراتیجیة واضحة لاعتماد نمط الانتاج الأخضر صدیق البیئة فی شرکات الأدویة والعمل على تطویر الأدوات والإجراءات المتبعة فی تنمیة هذا المسار.
تشجیع عملیة البحث والتطویر من قبل شرکات الأدویة لجعل منتجاتها صدیقة للبیئة والوصول إلى أقل تکلفة من خلال الاستغلال الأمثل للموارد.
ضرورة تحدید هامش ربح منخفض على المنتجات الخضراء الأکثر اسختاداما من قبل المستهلکین لتشجیع ثقافة الحفاظ على البیئة من قبل المستهلک.
العمل على تمیز المنتج من خلال رمز أو تصمیم معین یفید ویوضح أن المنتج صدیق للبیئة فی السوق.
ضرورة المراجعة المستمرة لاستراتیجیات شرکات الأدویة لإعادة صیاغة الأهداف الرئیسیة بما یتلاءم مع تطبیق مفهوم التسویق الأخضر.
تشجیع المستهلک على تبنی قیم وثقافة استهلاک سلع صدیقة للبیئة وذلک من خلال الرسائل الترویجیة الموجهة للمستهلک.
لانورى ،أحمد نزار ،تحلیل سلوک المستهلک علی وفق التسویق الأخضر ،رسالة ماجیستیر ،کلیة الإدارة والاقتصاد جامعه بغداد العراقی ،(٢٠٠٤).
منى إبراهیم دکروری (2015): محددات سلوک الشراء الأخضر لطلاب الجامعة، دراسة تطبیقیة على طلاب جامعة المنصورة، مجلة البحوث التجاریة (کلیة التجارة- جامعة الزقازیق)، مج 37، ع 2.
السلمی ، على (1996) " التنافسیة فی نظام الأعمال الجدیدة، مؤتمر الإدارة الإستراتیجیة والقیمة التنافسیة " الجمعیة العربیة للإدارة، ص3-9