عبد الله, ., تمام, ., محروس, . (2018). آليات تنمية الوعي البيئي لأطفال مؤسسة الرعاية الاجتماعية بدولة الکويت دراسة ميدانية. Journal of Environmental Studies and Researches, 8((3)), 622-633. doi: 10.21608/jesr.2018.68397
بندر مبارک عبد الله; عمر أحمد سعد تمام; محمد أنور محروس. "آليات تنمية الوعي البيئي لأطفال مؤسسة الرعاية الاجتماعية بدولة الکويت دراسة ميدانية". Journal of Environmental Studies and Researches, 8, (3), 2018, 622-633. doi: 10.21608/jesr.2018.68397
عبد الله, ., تمام, ., محروس, . (2018). 'آليات تنمية الوعي البيئي لأطفال مؤسسة الرعاية الاجتماعية بدولة الکويت دراسة ميدانية', Journal of Environmental Studies and Researches, 8((3)), pp. 622-633. doi: 10.21608/jesr.2018.68397
عبد الله, ., تمام, ., محروس, . آليات تنمية الوعي البيئي لأطفال مؤسسة الرعاية الاجتماعية بدولة الکويت دراسة ميدانية. Journal of Environmental Studies and Researches, 2018; 8((3)): 622-633. doi: 10.21608/jesr.2018.68397
آليات تنمية الوعي البيئي لأطفال مؤسسة الرعاية الاجتماعية بدولة الکويت دراسة ميدانية
1طالب دراسات عليا بمعهد الدراسات العليا - جامعة مدينة السادات.
2معهد الدراسات والبحوث البيئية - جامعة مدينة السادات
3أستاذ علم الاجتماع -کلية الآداب – جامعة حلوان
Abstract
لما کانت البيئة هي وطن الإنسان ومقر إقامته معيشته التي خلقها الله سبحانه وتعالى له، وقدر فيها کل شيء تقديراً دقيقاً، بحيث تنسجم فيها حياة الإنسان مع جميع الأحياء الذين يشارکونه الحياة في هذه البيئة وکذلک کافة عناصر ومکونات البيئة الغير حية من هواء وماء وتربة(1) .
ولما کان للتقدم الصناعي والتکنولوجي الذي حدث نتيجة الثورة الصناعية، أثر کبير جداً في إحداث مشکلة التلوث البيئي کما أدى إلىإحداث ضغوط هائلة على توازن النظام البيئي ومن ثم على الموارد الطبيعية وخصوصاً الموارد غير المتجددة ؛ فقد بات التلوث يحيط بنا من کل جانب حتى في الهواء الذي نتنفسه والمياه التي نشربها والطعام الذي نأکله(2).
ورغم أن مشکلة تلوث البيئة ليست مشکلة جديدة أو طارئة بالنسبة للأرض وإنما الجديد فيها هو زيادة شدة التلوث البيئي کماً وکيفاً في عصرنا الحاضر ووصوله إلى مرحلة الأزمة الخانقة والتي دعت المفکرين والعلماء في کل العالم يدقون نواقيس الخطر ويدعون للعمل لعلاج وحماية البيئة(3).
ومن هنا يعتبر موضوع حماية البيئة والمحافظة عليها هي الشغل الشاغل للإنسان اليوم فلم يعد من المقبول القول بأن الإنسانية يجب عليها أن تعدل من سيرها للتوائم مع حتميات التطور التکنولوجي السريع بل يجب أن تکون النظرة الحالية هي أن التکنولوجيا هي التي تتمشى مع طبيعة الإنسان وتعمل في إطار يود بيئة صارمة ومن هنا کانت أهمية إيجاد علاقة متوازنة بين الإنسان والبيئة أساسها المصلحة المتبادلة التي تتيح للإنسان استمرار التعايش مع البيئة(4).
ويأتي هذا التوازن والتعايش من خلال حماية البيئة وصيانتها بالوعي بمشکلاتها وأسباب هذه المشکلات وکيف يمکن الحد منها والعمل على عدم ظهور مشکلات جديدة.
ومن هنا فالوعي البيئي ليس قضية فرد أو جهة بعينها ولکنه قضية مجتمع ومسئولية کل الجهات والمؤسسات فإذا أردنا بالفعل التصدي للمشکلات البيئية علينا تغيير سلوک الأفراد في المقام الأول(5).
ونتيجة استخدام الإنسان الخاطئ لعناصر البيئة فمن الضروري على الفرد العادي أن يدرک مدى تأثير الإنسان ليها ومدى تأثره بها فالتوعية البيئية لا تهدف فقط إلى تلقين المعلومات بقدر ما يهدف إلى تغيير السلوک(6).
من هذا المنطلق استشعر علماء البيئة ضرورة توسيع حلقة الوعي بالقضايا البيئية لتشمل الجمهور العام ولا تقتصر على المتخصصين لتحقيق مردود جماهيري مؤثر واسع النطاق في مجال حماية البيئة مما يستهدف الوعي البيئي بدفع المواطنين إلى تغيير سلوکياتهم السلبية تجاه البيئة والمشارکة بفاعلية في حل مشکلاتها والعمل على تبني رؤية تستند إلى الإحساس بالمسئولية المشترکة بين الجمهور والسلطات الرسمية(7).
وبما أن الخدمة الاجتماعية مهنة تهتم بالتفاعلات بين الإنسان ونظم المجتمع فهي تتحرک بين قطبين هما الإنسان والبيئة فالإنسان في حالة تفاعل مستمر مع البيئة ويتم ذلک التفاعل خلال قيام الإنسان بأدواره الاجتماعية وممارسته للعلاقات فيما بينهم حتى يکون هناک تبادل متوازن بين الجانبين فإنها تهدف بصفة أساسية إلى إحداث تغييرات مرغوب فيها في الأفراد والجماعات والمجتمعات لحل المشکلات الاجتماعية والوقاية منها کما أنها تهدف إلى مساعدة الأفراد والجماعات والمجتمعات لاستثمار أقصى ما لديهم من قدرات للوصول لمستويات اجتماعية لائقة تمکنهم من المحافظة على بيئتهم وحمايتها(8).
ولکي نحقق ذلک لابد أن نبدأ بالأطفال باعتبار أن الأطفال اليوم هم آباء وأمهات المستقبل وهم الذين يتقلدون المناصب الهامة التي تدير المجتمع في المستقبل ومن هنا يتضح أهمية وحجم مسئولية تنشئة الأطفال تنشئة بيئية سليمة هذا الأمر يتطلب من کافة المؤسسات المعنية بتنشئة الأطفال في مصر أن تتعاون وتسهم في تنفيذ الاستراتيجية المقترحة للتثقيف والتنشئة البيئية(9).
ولما کان تقدم المجتمعات ورقيها يقاس بمدى ما تقدمه هذه المجتمعات لأطفالها من رعاية واهتمام على أنها استثمار مستقبلي حيث أنهم هم الذين سيحملون راية هذه المجتمعات في کافة الميادين ونقل الموروثات الثقافية إلى الأجيال التالية(10).
ومؤسسات العمل الاجتماعي تقوم بدور أساسي ومهم في مختلف جوانب الرعاية للأطفال، سواء کانت وقائية، إنشائية، إنمائية، تخطيطية،تنفيذية، علاجية باستخدام طرقها المختلفة وأساليبها المتعددة ونظرياتها الخاصة والتي تعمل بأسلوب تکاملي في المؤسسات المختصة أو مع الأسرة والأجهزة الأخرى التي تعمل في مجال رعاية الأسرة والطفولة(11).
فقد اهتمت الکويت کسائر بلاد العالم برعاية هذه الفئة من الأطفال وأنشأت بعض الهيئات الأهلية الخيرية وعدداً من الملاجئ ما يطلق عليها حالياً (دور الرعاية الاجتماعية)(12).
من هذا المنطلق ترکز مشکلة الدراسة على آليات تنمية الوعي البيئي لأطفال مؤسسات الرعاية الاجتماعية بدولة الکويت.
Full Text
مشکلة الدراسة:
بما أن الإنسان هو العنصر الأساسی الذی یؤثر ویتأثر فی البیئة وهو العامل الأول فی تدهورها أو المحافظة علیها دون الإنسان فهو أهم مقومات نجاحها وإعداده إعداداً سلیماً یساهم فی تقدم المجتمع.
فالحفاظ على البیئة لیس فقط بوضع قوانین ولکن یجب التوعیة البیئیة بعناصرها وأنواع الملوثات وسبل تجنب هذه الملوثات وشعور الفرد بمسئولیة تجاه بیئته وترجمة ذلک بالسلوکیات الإیجابیة والعادات السلیمة.
من هذا المنطلق تم الترکیز فی هذه الدراسة على مرحلة الطفولة حیث تعتبر أهم مرحلة فی حیاة الفرد، تنمو فیها قدراته ومهاراته وسماته الشخصیة، والمعتقدات والعادات والأفکار ؛ فأطفال الیوم هم آباء وأمهات المستقبل حتى تتوازن هذه العادات والسلوکیات الإیجابیة عبر الأجیال.
1- ما مستوى الوعی البیئی لأطفال مؤسسات الرعایة الاجتماعیة بدولة الکویت؟
2- هل یوجد اهتمام بالتعلم البیئی ضمن برامج الرعایة المقدمة لأطفال مؤسسات الرعایة الاجتماعیة بدولة الکویت؟
3- ما الأنشطة المقترحة لتنمیة الجانب المعرفی البیئی السلیم لأطفال مؤسسات الرعایة الاجتماعیة بدولة الکویت؟
أهداف الدراسة:
تبرز أهمیة الدراسة فی جانبین هما:
الأهمیة النظریة:
ترجع الأهمیة النظریة للدراسة إلى ما یلی :
1- اتساع دائرة العلوم الاجتماعیة لرصد کل الظواهر البیئیة للإسهام فی تنمیة الوعی البیئی.
2- إثراء أدبیات الدراسات الاجتماعیة البیئیة لتتضمن کل الظواهر المستحدثة فی مجال البیئة.
الأهمیة التطبیقیة :
کما ترجع الأهمیة النظریة للدراسة إلى ما یلی :
1- الاهتمام بالأطفال باعتبارهم الثروة الأساسیة التی یعتمد علیها فی بناء أی مجتمع لأن طبیعة الطفل مرنة قابلة للتشکیل بسهولة ویمکن غرس القیم المرغوبة وإکسابهم السلوکیات الإیجابیة نحو البیئة.
2- التعرف على مستوى الوعی البیئی لأطفال مؤسسات الرعایة الاجتماعیة والعمل على تنمیة هذا الوعی مما ینعکس على حیاتهم عملاً وقولاً وفعلاً.
3-تفعیل دور الأخصائی الاجتماعی لتنمیة وعی الأطفال بمؤسسات الرعایة الاجتماعیة.
مفاهیم الدراسة:
وفیما یلی یعرض الباحث للمفاهیم التالیة :
- الوعی البیئی.
- مؤسسات الرعایة الاجتماعیة
مفهوم الوعی البیئی :
وقد عرف Wiliam Itilson الوعی البیئی بأنه "إدراک الفرد لدوره فی مواجهة البیئة"(13).
وعرفها Dean Benneti بأنها "معرفة وإدراک شیء ما فی البیئة سواء کان هذا الشیء مجرداً أو محسوساً(14).
وعرفها Sudar madietal على أنها "مبادئ واهتمامات وتصورات موجهة لمسألة بیئیة محددة، أی الخطوات البسیطة التی تنعکس على السلوک الیویم (الواقعی أو المتعمد) أی الاهتمام والمبادئ والمعرفة والقیم التی تؤثر تباعاً على التفکیر السلوکی والسلوک(15).
وعرفها عبد المسیح سمعان بأنها "الإدراک القائم على الإحساس والمعرفة"(16).
وهو إدراک وإحساس یصل إلى ضمیر الإنسان ویتحول إلى قیم إیجابیة وضوابط للسلوک الذی یحافظ على البیئة ویسهم فی حل مشکلاتها(17).
وهو تکوین الإطار المرجعی للفرد الذی یحدد سلوکیاته تجاه بیئته ومکوناتها المتلفة فهو مصدر وعیه الداخلی وضمیره وإدراکه البیئی وإکسابه المعارف والمفاهیم والقیم والاتجاهات والمهارات المرتبطة بالبیئة والقدرة على المشارکة فی اتخاذ القرارات المهمة فی بناء شخصیة الفرد لیکون مسئولاً إیجابیاً تجاه بیئته(18).
وهو عملیة تنمیة المعارف والاتجاهات لدى أفراد المجتمع بالمشکلات والقضایا البیئیة بما ینعکس إیجابیاً على حمایة البیئة والمحافظة علیها(19).
من منطلق التعاریف السابقة قام الباحث بوضع تعریف إجرائی للوعی البیئی على أنه تزوید الفرد بمعارف ومفاهیم وقیم واتجاهات وسلوکیات إیجابیة تجاه مکونات البیئة وعلاقتها ببعضها البعض وبین الإنسان والبیئة والمشکلات الناتجة عن اختلال توازن هذه العلاقات وترجمة ذلک لسلوکیات إیجابیة للحد من المشکلات البیئیة وعدم ظهور مشکلات جدیدة وینبعث ذلک من الضمیر الإنسانی والإحساس بالمسئولیة نحو البیئة.
مؤسسات الرعایة الاجتماعیة :
وهی شکل من الرعایة البدیلة التی تتنوع لتشمل قرى الأطفال والأسر البدیلة والمؤسسات الاجتماعیة التی تسعى لتوفیر أوجه الرعایة الاجتماعیة والتعلیمیة والصحیة والمهنیة والدینیة لهؤلاء الأطفال من خلال برنامج وأنشطة تتناسب مع متطلبات المرحلة العمریة ویراعی فی جمیع الأحوال الفصل بین الجنسین(20).
کما تعرف على أنها مؤسسات إیوائیة یلتحق بها الطفل نتیجة لتصدع البناء الأسری بالوفاة، الطلاق، الانفصال أو الهجرة أو السجن أو المرضى لأحد الأبوین أو کلیهما أو نتیجة للتصدع السیکولوجی الوظیفی للأسرة کعجزها الاقتصادی أو تفککها بالصراع أو الاضطرابات وهؤلاء الأطفال من الجنسین(21).
وتعرف أیضاً على أنها مؤسسات تقدم الرعایة لمن یحتاجها من الأطفال عوضاً عن الأسر الطبیعیة التی تعجز عن رعایتهم وتقدیم ما یفقده الطفل فی بیئته من إمکانیات مادیة ومعنویة لهم فی إعادة تکیف الطفل وتنمیة شخصیته(22).
بالإضافة إلى تعریف آخر على أنها "مؤسسات إیوائیة لرعایة الأطفال المحرومینمن الرعایة الأسریة بسبب الیتم أو التفکک الأسری أو العجز عن تنشئة الطفل وذلک حتى المرحلة العمریة 18 سنة وقد تمتد وتقدم رعایة إیوائیة ومهنیة واجتماعیة وعلمیة وتربویة وصحیة لهؤلاء الأطفال"(23).
وقد توصل الباحث لمفهوم إجرائی لمؤسسات الرعایة الاجتماعیة من خلال التعریفات السابقةعلى أنها "هی دار لإیواء الأطفال من سن 7 سنوات إلى 18 سنة من المحرومین من الرعایة الأسریة من مجهولی النسب أو نتیجة لتصدع البناء الأسری بالوفاة، الطلاق، الانفصال، الهجر، السجن، المرض لأحد الأبوین أو کلیهما أو من تعجز أسرهم عن تنشئتهم أو من یعانی من ظروف اقتصادیة منخفضة وهی إما أن تکون حکومیة تابعة لوزارة التأمینات والشئون الاجتماعیة أو أهلیة تحت إشراف الوزارة، وتهدف إلى إشباع الاحتیاجات الأولیة للطفل وتوفر له الرعایة الاجتماعیة، النفسیة، التربویة، الصحیة، الدینیة، التعلیمیة، المهنیة وذلک من خلال الأخصائیین الاجتماعیین وأعضاء المهن الأخرى المساعدة.
الإجراءات المنهجیة للدراسة:
منهج الدراسة :
المنهج هو الطریقة والإجراءات التی یتبعها الباحث فی دراسته من أجل التوصل إلى الحقیقة العلمیة. وبما أن الدراسة الراهنة تهدف إلى تفعیل دور مؤسسات الرعایة الاجتماعیة لتنمیة الوعی البیئی لأطفال مؤسسات الرعایة الاجتماعیة لذلک تقوم الدراسة الراهنة على استخدام منهج دراسة الحالة.
فهو منهج یتجه إلى جمع البیانات العلمیة المتعلقة بأی وحدة سواء کانت فرد أو مؤسسة أو نظاماً اجتماعیاً أو مجتمعاً محلیاً أو عالمیاً. وهو یقوم على أساس التعمق فی دراسة مرحلة معینة من تاریخ الوحدة أو دراسة جمیع المراحل التی مرت بها وذلک بقصد الوصول إلى تعمیمات علمیة متعلقة بالوحدة المدروسة وبغیرها من الوحدات المشابهة لها(24).
وتم استخدامه فی الدراسة الراهنة لجمع معلومات وبیانات واقعیة لمعرفة مستوى الوعی البیئی للأطفال المودعین بمؤسسات الرعایة الاجتماعیة وإبراز دور الأخصائی الاجتماعی فی تنمیة وعیهم البیئی ثم تحلیل النتائج بهدف الوصول لفاعلیة دور الأخصائی الاجتماعی فی تنمیة السلوکیات البیئیة الإیجابیة لهؤلاء الأطفال وتطبیق ذلک على الحالات المشابهة لها.
أدوات الدراسة :
الأداة هی الوسیلة العملیة التی یستخدمها الباحث فی جمع بیاناته من المفردات فی المجتمع الذی یحدده(25). وقد یعتمد فی الدراسة الراهنة على أداة واحدة أو أکثر للحصول على البیانات(26). ومن هذا المنطلق تم استخدام عدة أدوات أساسیة هی:
1- الملاحظة بالمشارکة:
تتخلص فی أن یشارک الباحث فی الأنشطة التی یمارسها أعضاء المجتمع محل البحث ولابد للباحث أن یقوم بدوره فی المجتمع بحیث یترتب علیه أن یقبله أفراد المجتمع وکأنه أحدهم حتى یحصل على معلومات موضوعیة فقد یقوم أفراد ذلک المجتمع بتغییر سلوکهم العادی أو الإدلاء بأقوال لا تعبر عن الواقع إذا ما شعروا بأنهم خاضعون لملاحظة الغیر.
2- یجب تحدید جانب السلوک موضوع الدراسة تحدیداً دقیقاً.
3- یجب أن یکون من یقوم بالملاحظة على درجة من الوعی ویکتب کل ما یراه أو یلاحظه.
4- یفضل أن یقوم بالملاحظة أکثر من فرد، حتى إذا غفل أحدهم فلا یغفل عنه الآخر.
5- یجب أن تتم الملاحظة بحیث لا یشعر الفرد (من یلاحظ) أنه تحت المراقبة ویکون سلوکه طبیعیاً حتى لا تدخل العوامل الأخرى التی تؤثر على النتائج(27).
2- دلیل المقابلة:
تعرف المقابلة بأنها حوار لفظی وجهاً لوجه بین باحث قائم بالمقابلة وبین مختص آخر أو مجموعة أشخاص آخرین وعن طریق ذلک یحاول القائم بالمقابلة الحصول على المعلومات التی تعبر عن الآراء أو الاتجاهات أو الإدراکات أو المشاعر أو الدوافع فی الماضی أو الحاضر. ولذلک تعتبر من أهم الوسائل المنهجیة التی یمکن من خلالها فهم حقیقة الظاهرة المدروسة، وخاصة إذا ما کان هدف البحث یتجه نحو الکشف عن بیانات مفصلة حول حیاة الأشخاص وخبراتهم وتصوراتهم حول ما یعتنقونه من قیم أو اتجاهات(27).
مجالات الدراسة:
1- المجال البشری:
حیث شملت الدراسة أطفال المرحلة العمریة (7 – 17) وتم تطبیقها على أطفال مؤسسة دور التربیة بدولة الکویت للرعایة الاجتماعیة.
2- المجال الجغرافی:
ویتمثل المجال الجغرافی للدراسة بدولة الکویت حیث تم اختیار مؤسسة دور التربیة إحدى دور الرعایة الاجتماعیة.
التوجهات النظریة للدراسة:
العلاقة بین الإنسان والبیئة علاقة دینامیة متباینة یحکمها بالدرجة الأولى طبیعة البیئة من ناحیة وقدرات وإمکانیات الإنسان من ناحیة أخرى، فقد اختلفت وجهات النظر حول علاقة الإنسان ببیئته ومن ثم ظهرت فی إطار الفکر الفلسفی ثلاث نظریات تتعلق بالبیئة یمکن عرضها فیما یلی :
1- النظریة الحتمیة البیئیة:
وقد أعطى أصحاب هذه النظریة للبیئة التأثیر الأکبر على الکائنات الحیة ومنها الإنسان، وتؤکد على أن سلوک الإنسان خاضع للظروف البیئیة التی یعیش فیها وعناصر البیئة الطبیعیة هی التی تتحکم فی السلوک البشری وما على الإنسان إلا التکیف مع بیئته(28).
2- النظریة الحتمیة الحضاریة:
یتلخص رأی مؤیدی هذه النظریة فی أن الإنسان هو الذی یؤثر فی تشکیل مکونات بیئته فهو سیدها یغیر کما یرد، وهذا یتضح فی البیئات التی تقدمت وتغیرت بفضل تقدم الإنسان کما فی الدول الأوروبیة والتی لولا الإنسان وعلمه لظلت کما کانت منذ آلاف السنین غابات مظلمة.
کما نجد أن الإنسان أقام أجمل المدن والحدائق فی وسط الصحراء کما فی الولایات المتحدة الأمریکیة أو فی دول الخلیج العربیة، فالإبداع البشری هو السائد عند مؤیدی هذه النظریة حیث تغلب على الإنسان قسوة الطبیعة وعمل على تسخیر مکونات البیئة لتحقیق أهدافه ورغباته فالإنسان هو منشئ البیئة التی یعیش فیها هکذا تقول النظریة.
وتمثلت فلسفة هذه النظریة فی أن البیئة الطبیعیة تقدم للإنسان عدداً من الاختبارات، وأن الإناسن بمحض إرادته یختار منها ما یتلاءم مع قدراته وأهدافه وطموحاته وتقالیده.
وأن البیئة الطبیعیة لم تعد مظهراً طبیعیاً إلا إذا طغى علیها مفردات البیئة المشیدة التی تعتبر إنجازاً بشریاً ومن هنا فلیس هناک حتمیة مطلقة بل هناک إمکانیة مرنة وأن الإنسان سید البیئة والمسیطر علیها فهو الذی یحدد نمط استغلاله لموارد البیئة.
فمثلاً البیئة الجافة فی کل من الولایات المتحدة وصحراء الجزیرة العربیة وصحراء کلهاری فالأنشطة البشریة فی کل هذه البیئات لیست واحدة لمجرد تشابه مکوناتها الطبیعیة؟ الواقع ینفی هذا التشابه(29).
وإذا ما قورن بین آراء أصحاب النظریتین السابقتین یتضح أن کلا منهما یغالی فی رأیه فالأولى ترى أن الإنسان ولید الظروف البیئیة والثانیة ترى أن الإنسان هو سید البیئة لذلک نشأت نظریة وسط لتواجه الصراع بین أصحاب النظریتین وهی نظریة التأثیر المتبادل أو التوافقیة.
3- نظریة التأثیر المتبادل (النظریة التوافقیة):
یرى مؤیدو هذه النظریة أن هناک تأثیرات متبادلة بین الإنسان وبیئته فالکائنات الحیة تتأثر بالکثیر من مکونات البیئة تأثیراً کبیراً، وفی نفس الوقت تتأثر البیئة بالکائنات الحیة الموجودة فیها، وبذلک تتأثر البیئة سلباً وإیجاباً حسب توفر الإمکانیات وتقدم الإنسان نفسه فی الناحیة العلمیة أو الثقافیة أو الاجتماعیة.
ففی بعض البیئات التی یصعب العیش فیها فیمکن أن یکون تأثیر الإنسان علیها تأثیراً کبیراً إذا توفرت لدیه الإمکانیات وکان على درجة من العلم والمعرفة. بینما فی البیئات الفقیرة لا یمکن للإنسان أن یغیر من بیئته إلا بقدر محدود(30).
وقد استطاع المؤرخ الإنجلیزی "أرنولد توینبی" أن یبلور العلاقة بین الإنسان وبیئته فی أربع استجابات مختلفة بین الحتمیة الواضحة والإمکانیة المبدعة وهی:
1- استجابة سلبیة:
تخلف الإنسان علمیاً وحضاریاً مما یجعله غیر قادر على الاستفادة من بیئته أو یقف حجر عثرة أمام استثمارها بشکل أمثل.
2- استجابة التأقلم:
حیث یحاول الإنسان ببعض المعرفة أن یتأقلم جزئیاً مع ظروف بیئته الطبیعیة، ویلاحظ أن البیئة فی ظل الاستجابة لا تزال صاحبة التأثیر الأکبر على الإنسان وبالتالی یبرز الحتم البیئی.
3- استجابة إیجابیة:
لا یقف الإنسان عاجزاً تماماً أمام بیئته الطبیعیة، بل یحاول التغلب على معوقات البیئة وهنا تظهر قدراته فی تطویع عناصر البیئة الطبیعیة لصالحه.
4- استجابة إبداعیة:
وهی أرقى أنواع الاستجابات على الإطلاق، فلا یقف الأمر على کون الإنسان إیجابیاً وإنما مبدعاً یعرف کیف یستفید من بیئته لیس بالتغلب على الصعوبة وحلها وإنما بابتکار أشیاء تفیده فی مجالات أخرى عدیدة.
من هنا یتضح أن العلاقة بین الإنسان والبیئة علاقة متباینة یتعاظم فیها دور البیئة الطبیعیة تارة ودور الإنسان تارة أخرى. ومن ثم مبدأ کل من الحتمیة المطلقة والإمکانیة المطلقة أمر مرفوض من خلال الواقع الفعلی الذی یعیشه الإنسان فی البیئات المختلفة.
وقام الباحث بإجراء عدد 10 دراسات حالة من الأطفال المقیمین بدار الرعایة بالکویت وقابل فیها المدراء والأخصائیین الاجتماعیین والمشرفین بالإضافة إلى معایشة الأطفال معایشة تامة لمدة ثلاثة أیام ، وأجرى معهم حواراً موسعاً على فترات متباینة فی کل الأوقات حول علاقتهم بالبیئة وتنمیة الوعی البیئی ووضع لهم مجموعة من التساؤلات التی تفید فی فهم مستوى الأولاد للبیئة ومشکلاتها وأهم الأضرار الناجمة عنها ، واقترح علیهم مجموعة من الارشادات التی تفید فی تنمیة الوعی البیئی والملاحظة لکل جوانب البیئة وذلک من خلال دلیل مقابلة أعده الباحث لذلک الغرض.
وقد أسفرت دراسة الحالة عن النتائج التالیة :
أولاً : نتائج خاصة بالأطفال:
أسفرت الدراسة المیدانیة الخاصة بالأطفال عن النتائج التالیة :
- عدم إدراک الأطفال لماهیة مفهوم البیئة حیث أنهم یعتبرونها لفظ یستخدم للإهانة والسب وهذا یعنی أن الصورة الذهنیة لدى الأطفال عن البیئة مشوهة نتیجة الظروف المحیطة بهم.
- لا یستطیع الأطفال داخل مؤسسة الرعایة الاجتماعیة التفریق بین المصادر الطبیعیة والمصادر غیر الطبیعیة الموجودة بالبیئة.
- لا یعرف الأطفال داخل مؤسسة الرعایة الاجتماعیة ما هی الکائنات الحیة الموجودة داخل النظام البیئی.
- تقتصر نظرة الأطفال المودعین بمؤسسة الرعایة الاجتماعیة لفوائد الأشجار والنباتات على استخدامها فی الأکل وبعض الفوائد الأخرى البسیطة ولم یتطرق نسبة کبیرة منهم إلى أهمیتها فی تغذیة الکون بالأکسجین وامتصاص ثانی أکسید الکربون.
- إن الأطفال المودعین بمؤسسة الرعایة الاجتماعیة یرون أن الاستفادة من البحار والأنهار تتمثل فی صید الأسماک والسباحة فی فصل الصیف.
- هناک العدید من الأسباب التی تؤدی إلى الإصابة بالأمراض مثل أکل الأطعمة الفاسدة من على الأرض ، عدم النظافة الشخصیة والقمامة، وانتقال العدوى من شخص إلى آخر وعدم غسل الأیدی قبل الأکل.
- تکمن أسباب تلوث الماء فی إلقاء القمامة والحیوانات المیتة بالمیاه وغسل الأوانی والتبول بالمیاه.
- إن ضعف البصر یمثل الضرر الرئیسی الناتج عن الجلوس أمام التلیفزیون أو الکمبیوتر لفترات طویلة.
- عدم معرفة الأطفال الموجودین بمؤسسة الرعایة الاجتماعیة ما هو التلوث الضوضائی أو البصری.
- یعتبر الأخصائی الاجتماعی داخل المؤسسة أول الأشخاص الذین یقومون بمقابلة الأطفال عند دخولهم لأول مرة بالمؤسسة.
- یتواجد الأخصائی الاجتماعی یومیاً بصفة دوریة ومستمرة مع الأطفال بالمؤسسة.
- شعور الأطفال بالسعادة عندما یقابلهم الأخصائی الاجتماعی وذلک لأنه یقوم بالتحدث معهم عن أشیاء تخصهم وهذا یدل على تقبل الأطفال للاخصائی الاجتماعی.
- تتمثل الأنشطة التی یمارسها الأخصائی الاجتماعی مع الأطفال داخل المؤسسة فی النشاط الریاضی ومشاهدة التلیفزیون.
- إن الخدمات التی تقدمها المؤسسة کثیرة منها المأکل والملبس والرحلات والرعایة الصحیة والمصروف الیومی والمدرسة وغیرها من الخدمات.
- وجود بعض السلبیات بالمؤسسة مثل عدم وجود بعض الألعاب وقلة الأنشطة والضرب والإهانة بالأهل ووجود تلیفزیون واحد داخل کل قسم ، أما بالنسبة للأقسام فیرون أن هناک بعض السلبیات الموجودة داخل القسم مثل عدم نظافة القسم ووجود بعض الدوالیب مکسرة وتحتاج إلى إصلاح.
- لابد من توفیر بعض المتطلبات حتى تصبح المؤسسة أفضل کزیادة الأنشطة والرحلات وتغییر أسلوب معاملة الأبناء، والاهتمام بنظافة المکان، وتنوع الوجبات وتغییر نظرة المجتمع السیئة لهم.
- أن المؤسسة غیر مهتمة بالبیئة بدلیل عدم وجود حدیقة داخل المؤسسة.
- لا یوجد أی نشاط فنی لتجمیل المؤسسة مما یدل على عدم اهتمام المؤسسة برسم صورة جمیلة لها.
- عدم الاستعانة بأی متخصص فی المجال البیئی لعمل ندوات أو أنشطة بیئیة.
- إغفال الطبیب الموجود بالمؤسسة دوره فی تنفیذ أی ندوات من التوعیة الصحیة للأبناء.
- عدم قیام الأخصائیین الاجتماعیین الموجودین داخل المؤسسة بعقد أی ندوات للتوعیة الصحیة مما یدل على عدم الاهتمام بالتعلیم البیئی ضمن برنامج الرعایة المقدمة للأطفال داخل المؤسسة.
- عدم تنفیذ المؤسسة لأی أنشطة فنیة بالخدمات البیئیة المتوفرة بالأقسام مثل الکرتون أو الزجاجات الفارغة وإقامة المعارض لها، مما یدل على عدم الاهتمام بالتعلیم البیئی ضمن برنامج الرعایة المقدمة للأطفال داخل المؤسسة.
- أن المؤسسة تقوم بعمل معسکرات عامة بالمؤسسة للنظافة والتجمیل یشترک بها الأبناء جمیعاً.
- قیام المؤسسة ببعض الرحلات البیئیة مثل حدیقة الحیوان وحدیقة الأزهر وحدیقة الفسطاط وحدیقة الطفل.
- لا یوجد فقرات فی الإذاعة الصباحیة بالمؤسسة تتکلم عن ضرورة الحفاظ على البیئة والاهتمام بها.
- عدم تکوین جماعة أصدقاء البیئة أو الخدمة العامة بالمؤسسة للقیام بأعمال التشجیر أو النظافة أو حملات التوعیة تحت إشراف الأخصائی الاجتماعی.
- رغبة الأطفال داخل المؤسسة فی المشارکة فی أی معسکر عمل لنظافة المؤسسة حیث یرون أن المؤسسة هی المکان الذی یعیشون به ومن الواجب علیهم المحافظة على نظافتها، کما أن النظافة من الإیمان.
- رغبة الأطفال داخل المؤسسة فی الاشتراک فی معرض یضم لوحات فنیة عن البیئة ومتعلقات بالخامات البیئیة الغیر مستخدمة وذلک لتجمیل المؤسسة وتعلم أشیاء جدیدة کما أنها من الممکن أن توفر النقود لهم بعد ذلک.
- الرغبة الملحة فی الاشتراک فی زراعة حدیقة داخل المؤسسة حتى یتمکنوا من اللعب بها بالإضافة إلى زراعة بعض الأشجار المثمرة ووجود بعض الأطفال الذین یحبون العمل بالزراعة.
- الرغبة فی الاشتراک فی إعداد مجلة حائط تضم موضوعات متنوعة عن البیئة یتعلموا منها الأشیاء الجدیدة والمفیدة وحتى تکون المؤسسة أفضل.
- الرغبة فی الاشتراک مع الأخصائی الاجتماعی فی الإعداد لندوات عن الموضوعات البیئیة تساهم فی إثراء ثقافتهم ووعیهم.
- الموافقة على الاشتراک فی جماعة الخدمة العامة للبیئة داخل المؤسسة فیحالة وجودها.
- رغبة الأطفال فی تخصیص حصة أسبوعیاً بالمدرسة لعرض ومناقشة موضوعات بیئیة حتى یستفیدون من بعض المعلومات الجدیدة عن البیئة.
- رغبة الأطفال داخل المؤسسة فی تنشیط الفقرة المخصصة للبیئة فی فقرات الإذاعة الصباحیة.
ثانیاً: نتائج خاصة بالأخصائیین:
وأسفرت الدراسة المیدانیة الخاصة بالأخصائیین عن النتائج التالیة:
- إدراک الأخصائیین الاجتماعیین داخل المؤسسة لمفهوم البیئة ویرون أنها تعنی کل ما یحیط بالأطفال من أشیاء طبیعیة کانت أم صناعیة داخل المؤسسة تؤثر فیهم ویؤثرون فیها.
- تتمثل مکونات النظام البیئی داخل المؤسسة فی الهواء والتربة کأشیاء طبیعیة والمبانی والورش والأشیاء التی من صنع الإنسان.
- إدراک الأخصائیین الموجودین داخل المؤسسة لأهمیة النباتات والأشجار داخل المؤسسة لما لها من أهمیة فی حیاة الإنسان حیث أنه یعمل على امتصاص غاز ثانی أکسید الکربون وزیادة نسبة الأکسجین فی الجو.
- تتمثل أهم مصادر التلوث داخل المؤسسة فی المیاه الناتجة عن الصرف الصحی وعدم صیانة دورات المیاه الموجودة داخل المؤسسة بالإضافة إلى انتشار القمامة وهذا یؤدی إلى انتشار بعض الحشرات الضارة کالناموس والذباب.
- المیاه الموجودة داخل المؤسسة مثلها مثل المیاه الموجودة بالمنازل ولا یوجد بها تلوث.
- وجود صور مختلفة للتلوث الضوضائی والبصری داخل المؤسسة مثل طفح میاه المجاری وانتشار القمامة، وکتابة بعض الأطفال على جدران الحوائط.
- یتمثل الدور الرئیسی للأخصائی الاجتماعی داخل المؤسسة فی استقبال الأطفال الجدد ومحاولة إزالة مشاعر الخوف والقلق لدیهم بالإضافة إلى تطبیق البحوث الاجتماعیة علیهم لمعرفة الأسباب التی أدت إلى وجودهم داخل المؤسسة.
- تتمثل أهم المشکلات التی تواجه الأخصائی الاجتماعی داخل المؤسسة فی عدم تفهم اإدارة لدور الأخصائی الاجتماعی داخل المؤسسة وعدم وجود نظام إداری جید یضمن حسن سیر العمل بالإضافة إلى قلة عدد الأخصائیین الاجتماعیین مقارنة بعدد الأطفال الموجودین بالمؤسسة.
- تتمثل أهم آلیات حل المشکلات التی تواجه الأطفال بالمؤسسة فی الاستعانة ببعض المتخصصین فی علم النفس لمساعدة الأخصائیین الاجتماعیین والنفسیین على حل مشکلات الأبناء ووضع البرامج التی تهدف لتعدیل سلوکیاتهم.
- استفادة الأخصائی الاجتماعی عند حل المشکلات التی تواجهه داخل المؤسسة من الأشخاص ذوی الخبرة الموجودین بالمؤسسة فی المقام الأول وذلک لخبرتهم فی حل مثل هذه المشاکل ثم بعد ذلک یلجأ إلى الأخصائی النفسی.
- لکی تکون المؤسسة أفضل لابد من وجود نظام إداری جید وناجح بأهداف وقوانین محددة ، بالإضافة إلى وجود مکتب فنی قائم على عملیة التطویر المستمر ومکتب متابعة متکامل ووجود عدالة اجتماعیة بین الموظفین داخل المؤسسة من حیث الراتب والکادر الوظیفی.
- تفعیل نشاط الرحلات للأماکن البیئیة مثل حدیقة الحیوان وحدیقة الفسطاط وحدیقة الأزهر وحدیقة الطفل.
- عدم وجود ندوات تخصصیة لتوعیة البیئیة للأطفال داخل المؤسسة.
- یتمثل دور الأخصائیین فی التوعیة البیئیة داخل المؤسسة فی توجیه الأبناء بضرورة الاهتمام بالنظافة الشخصیة والنظافة العامة للمکان فقط.
- تتمثل الأنشطة الصحفیة والإذاعیة الموجودة داخل المؤسسة فی الإذاعة الصباحیة التی تقام یومیاً والتی تقدم فیها بعض الأنشطة الدینیة والثقافیة والاجتماعیة.
- یتمثل الدور الإیجابی الذی تقوم به الإذاعة الصباحیة فی إمداد الأطفال بالمعلومات الجدیدة وتنمیة روح التعاون بینهم واکتشاف المواهب.
- عدم وجود معارض مرتبطة بالخامات البیئیة ولا یوجد سوى شخص واحد منوط به القیام بمثل هذه المعارض والأنشطة إن وجدت وهو مدرب التربیة الفنیة.
- عدم وجود تعاون بین المؤسسة وغیرها من المؤسسات المهتمة بالبیئة ، وهذا یدل على عدم اهتمام المؤسسة بالأمور البیئیة إلى حد ما.
- تمثلت مقترحات الأخصائیین الاجتماعیین لزیادة الوعی البیئی داخل المؤسسة فی تکثیف الندوات البیئیة، وإقامة معارض شهریة بالخامات البیئیة للأبناث والاستعانة ببعض المتخصصین فی المجال البیئی وإشراک الأبناء فی أعمال التجمیل والنظافة مع توضیح اهمیة ذلک لهمز
توصیات الدراسة:
حتى یمکن الاستغلال الأمثل للمؤسسة وغیرها من مؤسسات الرعایة الاجتماعیة قدم الباحث بعض التوصیات التی ینبغی إتباعها فیما یلی :
1- إجراء دورات تدریبیة للأخصائیین الاجتماعیین فی مجال التربیة البیئیة لتحقیق ما یلی:-
3- صرف حوافز مادیة أو معنویة للمتمیزین مهنیاً من الأخصائیین الاجتماعیین فی برامج تزید من الوعی البیئی للأطفال لتوفیر الاستعداد الشخصی والنفسی للعمل فی مجال البیئة.
4- التنسیق والتعاون بین وزارة البیئة والمؤسسات المهتمة بالاطفال من أجل إثراء الثقافة البیئیة للأطفال.
5- إمداد المؤسسة بأحداث النشرات والمجلات العلمیة والمراجع التی تتناول أهم قضایا البیئة ومشکلاتها لعرضها على الأخصائیین الاجتماعیین مما یساعد على زیادة المعرفة بأحدث ما تم التوصل إلیه فی العلوم البیئیة.
6- إرسال بعثات داخلیة للاخصائیین الاجتماعیین إلى المؤسسات المعنیة بالشأن البیئی لإمدادهم بالخبرات العلمیة لیسهل تطبیقها فی الواقع.
7- توفیر الإمکانیات اللازمة بالمؤسسة لتنفیذ الأنشطة البیئیة مما یساعد الأخصائی الاجتماعی على تفعیل العمل فی شتى مجالات البیئة.
3- محمد أمین عامر، مصطفى محمود سلیمان، تلوث البیئة مشکلة العصر، دار الکتاب الحدیث، القاهرة، الطبعة الأولى،1999، ص 7 .
4- جمال شحاتة حبیب وآخرون، الخدمة الاجتماعیة وحمایة البیئة، کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة حلوان، 1997، ص 3 .
5- هدى الشایب ، دلیل الأنشطة البیئیة، جمهوریة مصر العربیة، وزارة الدولة لشئون البیئة، جهاز شئون البیئة، إصدار 2010 ، ص 266 .
6- جهان رشتى، الإعلام ودوره فی تغییر السلوک تجاه البیئة، ندوة الإعلام وقضایا البیئة فی مصر والعالم العربی، کلیة الإعلام وبرنامج الأمم المتحدة للبیئة، القاهرة، 18 – 23 ابریل 1992 ، ص ص 129 – 138.
7- عواطف عبد الرحمن، الإعلام وقضایا البیئة ، ندوة الإعلام وقضایا البیئة، ص 105 .
8- سمیرة محمد الجوهری، الإنسان والبیئة فی إطار مهنة الخدمة الاجتماعیة ، دار مارینا، القاهرة، 1994 ، ص ص 401 – 402 .
9- نجوى عبد الحمید سعد الله، دراسات بیئیة فی المجتمع المصری، مطبوعات مرکز البحوث والدراسات الاجتماعیة، القاهرة، الطبعة الثانیة، 2005 ، ص9.
10- نحو دور مقترح للأخصائی الاجتماعی لمساعدة الأطفال المصابین بالسرطان فی مواجهة مشکلاتهم النفسیة والاجتماعیة، مجلة دراسات الطفولة، المجلد 13، الإصدار 49 ، أکتوبر – دیسمبر 2010، ص 2 .
11- محمد نجیب توفیق ، الخدمة الاجتماعیة مع الأسرة والطفولة والمسنین، مکتبة الأنجلو المصریة، القاهرة، 1998 ، ص 12 .
12- المشکلات النفسیة لأطفال المؤسسات الإیوائیة فی الأعمار المختلفة (الابتدائی – الإعدادی) ، مجلة دراسات الطفولة ، المجلد 1 ، العدد 1 ، أکتوبر 1998، ص 149 .
13- April Karen Baptiste, Evaluating environmental awareness; A case study of the Nariva Swamp, Trinidad, State university of New York, Febraery, P.10.
13- عبد المسیح سمعان عبد المسیح، أثر المعسکرات فی تنمی الوعی البیئی، رسالة ماجستیر غیر منشورة ، معهد الدراسات والبحوث البیئیة ، جامعة عین شمس، القاهرة ، 1988 ، ص 11 .
14- حسن محمود محمد إسماعیل، تأثیر استخدام المدخل الیبئی فی تدریس التاریخ على تنمیة الوعی البیئی لدى تلامیذ المرحلة الثانویة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة عین شمس ، معهد الدراسات والبحوث البیئیة، 1997 ، ص 66 .
15- مجلة العلوم البیئیة، معهد الدراسات والبحوث البیئیة، جامعة عین شمس ، المجلد 4 ، العدد 2 ، یونیو 2002 ، ص 575 .
16- یعقوب یوسف علی ، فعالیة الدور الإعلانی للمؤسسات البیئیة فی تنمیة الوعی البیئی لدى الشباب، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة عین شمس، معهد الدراسات والبحوث البیئیة، 2002، ص 41 .
17- أحمد أنور الخرستی، قصور الضبط لدى أطفال المؤسسات الإیوائیة والأطفال العادیین، دراسة مقارنة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة عین شمس ، معهد الدراسات العلیا للطفولة، 1998 ، ص 11 .
18- أمل محمد منصور، تقویم برامج العمل مع جماعات الأطفال بمؤسسات الرعایة الاجتماعیة للطفولة بمدینة أسوان، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة القاهرة، کلیة الخدمة الاجتماعیة بالفیوم، 1992 ، ص 39 .
19- زینب محمد محمد إبراهیم، فاعلیة بعض فنیات العلاج بالسیکودراما فی تعدیل صورة الذات للفتیات المفضلات للإقامة فی المؤسسات الإیوائیة، رسالة دکتوراه غیر منشورة ، جامعة عین شمس، معهد الدراسات العلیا للطفولة، 2008 ، ص 200 .
20- عواطف عطفی منتصر، دور الأخصائی الاجتماعی مع جماعات الأطفال بلا مأوى لجذبهم لمؤسسات الرعایة الاجتماعیة، مرجع سابق ، ص 22 .
21- عبد الباسط محمد حسن، أصول البحث الاجتماعی، مکتبة الأنجلو المصریة، القاهرة، الطبعة الثالثة، 1971، ص 363 .
22- محمد عویس، قراءات فی البحث العلمی والخدمة الاجتماعیة، دار النهضة العربیة، القاهرة، 1994 ، ص 197 .
23- طلعت مصطفى السروجی وآخرون، البحث فی الخدمة الاجتماعیة، الکتاب الجامعی، جامعة حلوان ، 2003 ، ص 305 .
24- سعید محمد أبو سوسو، مدخل علم النفس فی ضوء القرآن والسنة، دار الفکر العربی، القاهرة، 2003 ص 91 .
25- أحمد زاید ، تصمیم البحث الاجتماعی، مکتبة الأنجلو المصریة، القاهرة، 2002 ، ص ص 49 – 50 .
26- ریاض أمین حمزاوی، طلعت مصطفى السروجی، البحث فی الخدمة الاجتماعیة بین النظریة والتطبیق، دار القلم، دبی، الطبعة الأولى، 1998 ، ص 200 .
27- ضاری ناصر العجمی، عبد المنعم مصطفى مصطفى، الإنسان وقضایا البیئة، مطابع الخط، الکویت، الطبعة الأولى، 1995 ، ص 9 .
28- زین عبد المقصود ، البیئة والإنسان، دراسة فی مشکلات الإنسان مع البیئة، منشأة المعارف، الإسکندریة، 1997 ، ص ص 28 – 29 .
29- ضاری ناصر العجمی وآخر – الإنسان وقضایا البیئة – مرجع سابق ص 30.
30- زین عبد المقصود ، البیئة والإنسان ، مرجع سابق ص 33 .