محمد, ., أبوالصفا, ., حجازي, . (2019). تطوير دور معايير ضمان الجودة والإعتماد فى زيادة الدور المجتمعى للمدارس. Journal of Environmental Studies and Researches, 9((3)), 312-319. doi: 10.21608/jesr.2019.68826
إيمان علی علی محمد; ماجدة محمد رفعت أبوالصفا; رضا السید محمود حجازي. "تطوير دور معايير ضمان الجودة والإعتماد فى زيادة الدور المجتمعى للمدارس". Journal of Environmental Studies and Researches, 9, (3), 2019, 312-319. doi: 10.21608/jesr.2019.68826
محمد, ., أبوالصفا, ., حجازي, . (2019). 'تطوير دور معايير ضمان الجودة والإعتماد فى زيادة الدور المجتمعى للمدارس', Journal of Environmental Studies and Researches, 9((3)), pp. 312-319. doi: 10.21608/jesr.2019.68826
محمد, ., أبوالصفا, ., حجازي, . تطوير دور معايير ضمان الجودة والإعتماد فى زيادة الدور المجتمعى للمدارس. Journal of Environmental Studies and Researches, 2019; 9((3)): 312-319. doi: 10.21608/jesr.2019.68826
تطوير دور معايير ضمان الجودة والإعتماد فى زيادة الدور المجتمعى للمدارس
1باحث دکتوراه - معهد الدراسات والبحوث البيئية - جامعة مدينة السادات
2معهد الدراسات والبحوث البيئية – جامعة مدينة السادات
3استاذ المناهج وطرق التدريس – المرکز القومى للامتحانات والتقويم التربوى
Abstract
إستهدف البحث الراهن دراسة وتحليل دور دور معايير ضمان الجودة والإعتماد فى زيادة الدور المجتمعى للمدارس، وتم أستخدام الإستبانة لتحقيق أهداف الدراسة الميدانية ، وجرت الدراسة قياسا على 6 مدارس بمحافظة الجيزة وأشتملت العينة على 60 مفردة تنوعت بين إدارات المدارس والأطراف المجتمعية، وتوصلت الدراسة إلى : أنه توجد علاقة موجبة بين دور المدارس فى التوعية بالمشارکة المجتمعية ومشارکة الأطراف المجتمعية عند (0.97) توجد علاقة موجبة بين دور المدارس فى التوعية بالمشارکة المجتمعية وأداء المدرسة لدورها المجتمعى عند (0.93) توجد علاقة موجبة بين دور المدارس فى التوعية بالمشارکة المجتمعية وأدا المدرسة لدورها البيئى عند (0.74)
Full Text
المقدمه
أن یکون التعلیم بجودة عالیة متاحا للجمیع دون تمییز فى إطار نظام مؤسسى کفء وعادل، یساهم فى بناء شخصیة متکاملة لمواطن معتز بذاته، ومستنیر، ومبدع، ومسئول ، ویحترم الإختلاف ، وفخور بوطنه، وقادر على التعامل التنافسى مع الکیانات إقلیمیا وعالمیا"([1])
هذا ما أستهلت به مصر رؤیتها لعام 2030 فیما یخص محور التعلیم وحتى یمکن تطبیق هذه الرؤیة فلقد صدرت معاییر إعتماد التعلیم قبل الجامعى والتى أصبحت ملزمة لمؤسسات التعلیم قبل الجامعى بضرورة التطبیق وتحقیق الجودة بأهدافها وشروطها ، وتعنى عملیة اعتماد مؤسسات التعلیم قبل الجامعی التعرف على مستوى استیفاء المؤسسة التعلیمیة لمعاییر الجودة، والتحقق من توافر نظم الجودة الداخلیة بالمؤسسة. فضلا عن تشخیص نواحی القوة والضعف فی أداء المؤسسة التعلیمیة، مع توفیر تغذیة راجعة، وکذا تطویر الأداء المؤسسی فی جمیع مجالاته؛ لزیادة فرص التعلم، وتحسین مخرجاته.([2]) ولم تتوقف معاییر ضمان الجودة على مخرجات التعلیمیة فقط بل إمتدت إلى أن تکون لها برامج مجتمعیة تمکنها من جذب أفراد المجتمع علیها ، وبما أن المدرسة جزء من المجتمع فعلیها أن تشترک فى أعمال تطویر وتحسین المجتمع المحیط وتتفاعل معه من خلال فتح قنوات للدخول فى حیاة المجتمع .([3]) ومن هنا تتجه الدراسة الراهنة نحو دراسة وتحلیل الدور الذى ساهمت به معاییر ضمان الجودة والإعتماد فى زیادة الدور المجتمعى للمدارس.
أهداف الدراسة
تسعى الدراسة نحو تحقیق هدف رئیس وهو الکشف عن مدى مساهمة سعى المدارس لتحقیق معیار المشارکة المجتمعیة فى زیادة دورها المجتمعى من خلال الأهداف الفرعیة التالیة:
قیاس قدرة ألیات للتوعیة بالمشارکة المجتمعیة بالمدارس فى الوصول للأطراف المجتمعیة
الکشف عن مستوى مشارکة للأطراف المجتمعیة فى تطویر العملیة التعلیمیة بالمدارس
قیاس مدى أداء المدارس عینة الدراسة لدورها المجتمع
قیاس مدى أداء المدارس عینة الدراسة لدورها البیئى
الکشف عن طبیعة العلاقة بین أداء المدرسة لدورها فى التوعیة بالمشارکة المجتمعیة وباقى المجالات (مشارکة للأطراف المجتمعیة فى التطویر، أداء المدرسة لدورها المجتمعى، أداء المدرسة لدورها البیئى)
أهمـیة الدراسة:
تکتسب الدراسة الراهنه أهمیتها من أهمیه دور المدارس بوجه عام والضرورة فى تحقیق تواصل مجتمعى فعال
إستمرار الدراسات العلمیة التى تقیس الأثار المترتبة على تطبیق معاییر ضمان الجودة والإعتماد.
إتخاذ منحى إشراک الأطراف المجتمعیة فى الدراسات المرتبطة بتقییم دور المدارس کإتجاه داعم لتوجهات الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم والإعتماد.
مشکلة الدراسة وتساؤلاتها
جاءت المعاییر القومیة لإعتماد المدارس الصادرة عن الهیئة القومیة لضمان جودة وإعتماد التعلیم لتؤکد على ضرورة قیام المدارس بدورها المجتمعى وذلک من خلال معیار توافر شراکة فعالة بین المؤسسة والأسرة والمجتمع المحلی، وبالتالى فإن الإفتراض الأساسى یشیر إلى أن المدارس التى تسعى إلى الإعتماد هى المدارس ذات التأثیر المجتمعى العالى ولکن الواقع قد یشیر إلى خلاف ذلک ، وهذا ما أکدته الدراسة الإستطلاعیة التى أجرتها الباحثة بمحافظة الجیزة خلال الفترة من 1-3-2019 وحتى 1-4-2019 فى شکل مجموعة مقابلات میدانیة مع عینات عشوائیة من أولیاء الأمور وممثلى وزارة التربیة والتعلیم ، حیث لاحظت الباحثة تباینا کبیرا فى أراء عینة الدراسة الإستطلاعیة من أولیاء أمور أو ممثلى وزارة التربیة والتعلیم حول الدور المجتمعى لعدد من المدارس التی شملتها العینة الاستطلاعیة
مما دعا الباحثة لمعالجة هذا الأمر فى دراسة علمیة تتبلور مشکلتها الرئیسیة فى الإجابة عن التساؤل الرئیسى وهو "هل ساهم إتجاه المدارس نحو تحقیق معیار المشارکة المجتمعیة فى زیادة دورها المجتمعى؟ وینبثق من التساؤل الرئیسى عدد من التساؤلات الفرعیة التالیة :
مدى قدرة ألیات للتوعیة بالمشارکة المجتمعیة بالمدارس فى الوصول للأطراف المجتمعیة؟
مدى وجود مشارکة للأطراف المجتمعیة فى تطویر العملیة التعلیمیة؟
مدى أداء المدارس من عینة الدراسة لدورها المجتمع؟
مدى أداء المدارس من عینة الدراسة لدورها البیئى ؟
هل توجد علاقة بین أداء المدرسة لدورها فى التوعیة بالمشارکة المجتمعیة وباقى المجالات (مشارکة للأطراف المجتمعیة فى التطویر، أداء المدرسة لدورها المجتمعى، أداء المدرسة لدورها البیئى)
الإطار النظرى
المحور الأول : الإعتماد فى ما قبل الجامعى
أ) ما هیة الإعتماد وما هى شروطه
1) ما هیته : الاعتماد Accreditation هواستیفاء المؤسسة التعلیمیة لمعاییر الجودة التی وضعتها الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم و الاعتماد وهی عملیة مستمرة للتعرف علی مدی استیفاء المعاییر ، والمؤشرات ،وتحدید نقاط القوة ونقاط الضعف، والعمل علی تحسین الأداء فی مختلف مجالات العمل فی المؤسسة ([4]). ومن وجهة نظر الباحثة هو اعتراف مؤسسى یمنح للمؤسسات التعلیمیة بعد استیفاءها لمعاییر الجودة ، التی تحددها الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم والإعتماد، ولقد نادت العدید من الدراسات بضرورة تطبیق معاییر لإعتماد المؤسسات ومنها دراسة : عقیل محمود محمود رفاعى 2010 ([5]) حیث ناقشت مفهوم الجودة وطرق قیاسها والإعتماد وأهمیته وأنواعه وما هى أوجه الشبه والإختلاف بین مصر وبعض الإتجاهات المعاصرة فى مجال ضمان الجودة والإعتماد و النتائج وضع خریطة هیکلیة لإجراءات التقدم للإعتماد مع توضیح للتهدیدات التى تواجه تنفیذ التصور المقترح ، کما سعت دراسة : محمدعبدالعزیزمحمد عیاد 2011([6]) نحو مقارنةلمعاییرالقومیةللتعلیمفیمرحلةالتعلیمقبلالجامعیفیالولایات المتحدة الأمریکیة والیابان وإمکانیة الإفادة منها فى جمهوریة مصر العربیة.، وتوصلت الدراسة لمجموعة من النتائج لعل من أهمها :أن موضوع المعاییر فی التعلیم من الموضوعات الهامة التی یجب أن تلقی اهتمام بحثی موسع لیس فقط علی مستوی رسائل الماجستیر و الدکتوراه ، بل من خلال المشروعات البحثیة التی تتولاها الوزارة و یقوم بها عد من الباحثین المتخصصین ، و ذلک لأن الکل الآن یسعى نحو الوصول إلی الجودة و تقدیم کل ما هو أفضل للعملیة التعلیمیة ، ومن ثم لا یتحقق ذلک إلا من خلال المعاییر ، لذا فمعاییر التعلیم من أکثر آلیات تحقیق الجودة فی التعلیم قبل الجامعی فی عالمنا المعاصر، کما تناولت دراسة نبیل عبد الله عوض حنا 2014([7])سیاساتإصلاحالتعلیمماقبلالجامعیفیجمهوریة مصرالعربیة وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج منها أن التعلیم فى معظم دول العالم یعانى أزمة حقیقیة ، وأن الإعتماد فى التعلیم هو حافز على الإرتقاء بالعملیة التعلیمیة ککل ومبعث على إطمئنان المجتمع لخریجى هذه المؤسسة التعلیمیة، کما أنه لیس حکرا على الحریة الأکادیمیة أو تعرضا لقیمها، کما أنه تأکید وتشجیع المؤسسة التعلیمیة على إکتساب شخصیة وهویة ممیزة بناء على منظومة معاییر أساسیة تضمن قدرا متفقا علیه من الجودة، کما ناقشت دراسة : ناهد بهجت محمد مرسى 2015 ([8]) سبل تطویر الإدارة المدرسیة فى مصر فى ضوء معاییر الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم والإعتماد وتوصلت الدراسة إلى أن تطبیق معاییر ضمان الجودة والإعتماد سوف یساعد الإدارة المدرسیة على أن تقیم الإدارة المدرسیة علاقات إیجابیة مع المدارس الأخرى والمؤسسات المجتمعیة وتواصل مع المؤسسات البحثیة المحیطة بالمدرسة لدراسة مشکلات المتعلمین، وتقدیم برامج علاجیة ووقائیة ,وإتخاذ إجراءات وآلیات للوقایة من المخاطر البیئیة للمتعلمیة بحیث یحقق کل ما سبق من نتائج معاییر ضمان الجودة والإعتماد.
هذا بخلاف العدید من الدراسات التى دعت إلى تبنى مبادیء الجودة الشاملة بالمدارس ، ولقد تم عرض ما سبق من دراسات فى سبیل التأکید على أهمیة ودور تطبیق معاییر محددة لقیاس جودة التعلیم قبل الجامعى وبالتالى الأهمیة فى وجود إعتماد یمنح للمؤسسات التى تجتاز المعاییر .
- توکید جودة المؤسسة التعلیمیة والبرامج التعلیمیة المقدمة، والاتفاق مع المعاییر المحددة محلیا وقومیا وعالمیة .
- استخدام التقویم الشامل لکافة جوانب العملیة التعلیمیة والتربویة لضمان استمراریة التحسین والتطویر وخلق روح المنافسة بین المؤسسات التعلیمیة ، حیث توجد معاییر تقییم داخلیة التقییم الذاتی .
- توفیر الثقة فی الخریجین فالاعتماد التعلیمی یؤکد أنهم قد تعلموا تعلیما متمیزة، یتلاءم مع متطلبات السوق محلیة وقومیة وعالمیة .
شروطه:
تناولت الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم والاعتماد مجالین رئیسیین للجودة هما : القدرة المؤسسیة والفاعلیة التعلیمیة ، بما یتسق مع الاتجاهات العالمیة المعاصرة, التی تُؤکد أن القدرة المؤسسیة ممثلة فی العوامل, والشروط المحددة للبنیة التنظیمیة , والفاعلیة التعلیمیة ممثلة فی العوامل التی تضمن جودة عملیتی التعلیم والتعلم, کما تُعتبر من أهم آلیات ضمان تحقیق جودة التعلیم بما یکفل تحقیق مخرجات التعلیم عالیة الجودة لمؤسسات التعلیم قبل الجامعى وهذین المجالین کالتالى([10])
المجال الأول : القدرة المؤسسیة ویقصد بها تحقیق الجودة للمؤسسة التعلیمیة, من خلال مجموعة القواعد, والشروط المحددة لبنیتها التنظیمیة وامکاناتها لبشریة والمادیة , وتشتمل على رؤیة المؤسسة ورسالتها،الحوکمة والقیادة، الموارد البشریة, والمادیة، الشراکة المجتمعیة، ضمان الجودة والمساءلة
المجال الثانی : الفاعلیة التعلیمیة ویقصد بها تحقیق مخرجات عالیة الجودة , فی ضوء رؤیة المؤسسة التعلیمیة ورسالتها,
من خلال مجموعة العملیات التی توفر فرص التعلیم والتعلم المتمیز للجمیع ,وتشتمل على : المتعلم، المعلم، المنهج الدراسی ، المناخ التربوی.
المحور الثانى: الدور المجتمعى للمدارس
وتعرف المدرسة حدیثا : على أنها مؤسسة أوجدها المجتمع من أجل إعداد أفراد الجیل الجدید، وتعلیمهم المشارکة فی النشاطات الإنسانیة التی تکثر فی حیاة الجماعة، ودمج هذا الجیل فی المجتمع والعمل على تکییفه معه من حیث الأفکار والفلسفة والأهداف.([11]) وبمعنى أخر هی المؤسسة التی أنشأها المجتمع لتربیة وتعلیم صغاره نیابة عن الکبار الذین منعتهم مشاغل الحیاة لعدم تفرغهم للقیام بتربیة صغارهم لذلک ، بالإضافة إلى أن تطور الحیاة وتعقیدها نتیجة تراکم الخبرة البشریة والتراث الثقافی قد حال دون إلمام الکبار به والتعرف علیه ، مما أستلزم وجود المتخصصین فی مجالات العلم والمعرفة ([12])
أن وظیفة المدرسة لاتقف عن حدود نقل المعارف الموجودة فی بطون الکتب فحسب و إنما فی عملیة دمج هذه المعارف فی وإلى داخل المعنیین بها، کما أنها مؤسسة اجتماعیة تعمل على تبسیط الحیاة الاجتماعیة و اختزالها فی صورة أولیة بسیطة، وتکمن وظیفة المدرسة فی تحویل مجموعة من القیم الجاهزة و المتفق علیها اجتماعیا([13]) کما أن أحد أهم أدوار المدرسة التی أوجدها المجتمع هو تحقیق التکامل الاجتماعی بین الجماعات التی تنتسب للمجتمع إذ ینتسب للمجتمع جماعات متعددة حیث یکون للمدرسة دور کبیر فی القضاء على التناقضات التی قد تنشأ بین هذه الجماعات و تحقیق التکامل فی بینها وبذلک یتحرر المتعلم الإعزال محصوراً بین جماعته . ([14])
وفى ضوء ما سبق ومع تطور المجتمعات وانفتاحها أصبح لزاما على المدرسة الخروج من عزلتها، والانفتاح على مجتمعها الذی توجد فیه، وتوثیق الصلة مع مؤسساتها، وفقا لإتجاهات التربیة الحدیثة، فالمفهوم الحدیث للمدرسة یرکز على مجموعة من الشراکات بین المدرسة والمؤسسات المجتمعیة الأخرى، والتی ترتکز على التکامل ما بین الجوانب الأکادیمیة والخدمات الاجتماعیة بحیث یتفاعل المجتمع والمدرسة من أجل حل المشکلات التعلیمیة، وبالمقابل تسهم المدرسة فی تنمیة المجتمع المحلی([15])
و یمکن أن الإشارة إلى أن المعامل الذى یمکن أن یوثق العلاقة بین المدرسة والمجتمع یترکز فى ضرورة وحتمیة تطبیق المدرسة لمعاییر ضمان الجودة والتى إشترطت تحقیق المدرسة لمشارکة إجتماعیة فاعلة ([16])
والمشارکة المجتمعیة هى ما یقوم به أعضاء المجتمع من أنشطة لخدمة العملیة التعلیمیة وقد یکون هؤلاء الأعضاء أفرادا، أو جماعات أو مؤسسات تعتمد سلوکیاتهم على التطوعیة والالتزام، والمشارکة المجتمعیة أحد المحاور الخمسة الرئیسة لمشروع المعاییر القومیة الصادرة عن وزارة التربیة والتعلیم عام 2003 ونصت علیه أیضا معاییر ضمان الجودة. وتحددت أوجه المشارکة المجتمعیة التى تستهدفها معاییر ضمان الجودة والإعتماد ، ولکن التساؤل الذى یطرح نفسه هل فعلیا قامت المؤسسات التى سعت نحو الحصول على الإعتماد بهذه الممارسات کلیا أو جزئیا وهذا ما تسعى الدراسة المیدانیة للإجابة عنه
منهجیة الدراسة:
نوع الدراسة والمنهج المستخدم :
تتبع الدراسة المنهج الوصفى التحلیلى : الذى یسعى إلى وصف موضوع الدراسة والتعبیر عن ذلک کماً وکیفاً فى صورة بیانات یتم تصنیفها وتبویبها فى شکل معلومات تتسم بالوضوح وتخضع للتحلیل والتفسیر.
إستخدمت الباحثة الإستبانة کأداه لجمع بیانات الدراسة وتناولت الإستبانة فى أربعة أبعاد یتفرع من کل بعد مجموعة من الإشتراطات الواجب على المدرسة القیام بها لتحقیق معیار المشارکة المجتمعیة ، حیث اشتمل البعد الأول على ألیات التوعیة بالمشارکة المجتمعیة، وتناول البعد الثانى أولویات مشارکة الأسرة والمجتمع فى تطویر العملیة التعلیمیة ، وجاء البعد الثالث عن الإعلان عن أنشطة المشارکة المجتمعیة، وأخیرا أداء المدرسة للدور المجتمعى.
عینة الدراسة
تکونت عینة الدراسة من عدد (60) من ممثلى (6) من المدارس بمحافظة الجیزة وتتنوع العینة على النحو التالى(5) مدیرى مدارس ، (3) وکیل مدرسة، (26) مدرس ومدرسة، (4) أخصائى إجتماعى، (23) طرف مجتمعى ، تنوعت عینة الدراسة على مستوى المدارس حیث تمثلت عینة مدرسة الرایة للتعلیم الاساسى من (18) مفردة، مدرسة الندى (12) مفردة، مدرسة خالد بن الولید (6)، مدرسة طلعت حرب (6) ، مدرسة کرداسة التجریبیة (6)، مدرسة ناهیا للتعلیم الاساسى(12) .
نتائج الدراسة المیدانیة:
ومن خلال إستخدام البرنامج الإحصائى (SPSS) قامت الباحثة بإستخراج نتائج متوسطات إجابات عینة الدراسة والتى جاءت على النحو التالى:
نتائج البعد الأول : مدى قدرة ألیات المدارس للتوعیة بالمشارکة المجتمعیة فى الوصول للأطراف المجتمعیة :
المحور الأول من وجهة نظر إدارة المدرسة: حقق هذا المجال متوسط (4.33) وجاء فى الترتیب الأول أن للمدارس خطة معتمدة وموثقة لخدمة المجتمع وذلک عند متوسط (4.89) بإنحراف عیارى قدرة (0.31) وفى الترتیب الثانى (یتم دعوة ممثلى المجتمع لحضور ندوة/ ملتقى/ ورشة عمل بالمدرسة حول المشارکة المجتمعیة) بإنحراف معیارى قدره (0.56) ، ووفقا للمتوسط العام للمجال جاءت العبارات التالیة أقل من المتوسط العام وهى (یقوم فریق المشارکة المجتمعیة بالمدرسة بالإعلان عن أنشطة خدمة المجتمع) ، تستخدم المدرسة صفحتها على face book أو موقعها الإلکترونى للتوعیة بأنشطة خدمة المجتمع ، للمدرسة أسالیب متنوعة لتوعیة أولیاء الأمور بضرورة المشارکة المجتمعیة؟
المحور الثانى من وجهة نظر الأطراف المجتمعیة: حقق المجال متوسط عام قدره (3.92) ، وجاءت عبارة یقوم فریق المشارکة المجتمعیة بالمدرسة بالإعلان عن أنشطة خدمة المجتمع بأعلى متوسط عند (4.7) وبإنحراف معیارى قدره (0.5) وتلاها عبارة (یتم دعوة ممثلى المجتمع لحضور ندوة/ ملتقى/ ورشة عمل بالمدرسة حول المشارکة المجتمعیة)، وذلک بمتوسط (4) وبإنحراف معیارى قدره (1) ، فى حین جاءت باقى عبارات المحور أقل من المتوسط العام مما یعنى أن الأطراف لا توافق على أن للمدرسة خطة معتمدة وموثقة لخدمة المجتمع مما یدلل على عدم معرفتهم بها ، کما أن الأطراف المجتمعیة لا تلاحظ قیام الدرسة بنشر أخبارها على مواقع التواصل مما یعنى أنه یتم إعلانها ولکن بشکل غیر واضح أو موجه ، کما أن أسالیب المدرسة لتوعیة أولیاء الأمور بضرورة المشارکة المجتمعیة محدودة .
نتائج البعد الثانى: مدى وجود مشارکة للأطراف المجتمعیة فى تطویر العملیة التعلیمیة؟
المحور الأول من وجهة نظر إدارة المدرسة: جاء متوسط المجال من وجهة نظر إدارة المدرسة (3.85) وجاءت العبارات المقبولة فى ضوء المتوسط العام أن أولیاء الأمور تشارک مع المدرسة فى أنشطة مثل محو الأمیة أو تعلیم الأطفال القراءة ، وأن المدرسة تعمل على تحدیث بیانات الاطراف المجتمعیة وتحتفظ بها ، وجاءت نتائج العبارات التالیة أقل من المتوسط العام وهى محدودیة جهود الأطراف المجتمعیة فى تطویر المدرسة بأى صورة من الصور، أو أنهم یدعمون المدرسة سواء الخبرات أو التبرعات.
المحور الثانى: من وجهة نظر الأطراف المجتمعیة أتفقت أراء الأطراف المجتمعیة فى أنهم یشارکون و أولیاء الأمور مع المدرسة فى أنشطة مثل محو الأمیة أو تعلیم الأطفال القراءة وذلک بمتوسط ( 3.7) ، کما یوجد إتفاق على أن المدارس تعمل على تحدیث بیانات الاطراف المجتمعیة وتحتفظ بها بمتوسط(3.6) ، فى حین غختلفت أراء الأطراف المجتمعیة عن أراء إدارة المدرسة حیث أنهم یرون أن لهم جهود ملموسة فى تطویر المدرسة بصور متعددة ، ولهم مساهمات ودعم للمدرسة بالخبرات والتبرعات
نتائج البعد الثالث: مدى أداء المدرسة لدورها المجتمعى :
المحور الأول من وجهة نظر إدارة المدرسة : جاءت نتائج عبارة "تداوم المدرسة على توفیر الملاعب خلال الصیف لخدمة المجتمع أو تنظیم دورات ریاضیة على سبیل المثال" بمتوسط (4.21) وبإنحراف معیارى قدره (0.99) وکذکلک عبارة " تستثمر المدرسة الأخصائى النفسى أو الإجتماعى فى توفیر خدمات الإرشاد النفسى أو الأسرى مجانا " بمتوسط (3.82) وکلا العبارتین أعلى من المتوسط الحسابى للمجال فى حین جاءت عبارتى " تداوم المدرسة على توفیر معامل الحاسب الألى فى دورات لتعلیم الحاسب الألى على سبیل المثال " و عبارة (توفر المدرسة مکتبتها خلال الصیف لخدمة المجتمع فى شکل ندوات أو مسابقات شعریة أو ثقافیة) بمتوسط بمتوسط (3.68) وهو أقل من المتوسط العام للمجال وقیمته (3.84)
المحور الثانى: من وجهة نظر الأطراف المجتمعیة: أتفقت أراء الأطراف المجتمعیة مع أراء إدارة المدرسة فى أن المدرسة تداوم على توفیر الملاعب خلال الصیف لخدمة المجتمع أو تنظیم دورات ریاضیة على سبیل المثال)، وأن المدرسة لاتوفر معامل الحاسب الألى فى دورات لتعلیم الحاسب الألى على سبیل المثال، وأختلفت الأراء فى الأطراف المجتمعیة تلاحظ أن المدرسة توفر مکتبتها لخدمة المجتمع کما أنها تستثمر الأخصائى الإجتماعى والنفسى فى تثقیف وتوعیة المجتمع المحیط.
نتائج البعد الرابع: مدى أداء المدرسة لدورها البیئى
المحور الأول من وجهة نظر إدارة المدرسة : أکدت عینة البحث من إدارة المدارس ووفقا للمتوسط الحسابى للعبارات الذى جاء أعلى من المتوسط الحسابى العام للمجال بأن " المدرسة تنظم حملات للتوعیة البیئیة بالمنطقة " وذلک بمتوسط (4.03) ، "تقدم المدرسة محاضرات لمحو الأمیة بالمنطقة" ، بمتوسط (3.53) " تقوم المدرسة بتنظیم حملات للتوعیة بالمشکلات التى تواجه المجتمع مثل أنفلوانزا الطیور وما شابه "بمتوسط (3.24) فى حین جاءت العبارات التالیة أقل من المتوسط العام للمجال مما یعنى أنها غیر مقبولة من وجهة نظر إدارات المارس وهى أن "تقوم المدرسة بحملات للتشجیر أو تجمیل البیئة المحیطة" بمتوسط (2.79) ، تقوم المدرسة بتوفیر أنشطة خاصة بالفتیات وربات البیوت مثل التدریب على الحرف الإنتاجیة الصغیرة بمتوسط (2.66)
المحور الثانى من وجهة نظر الأطراف المجتمعیة: جاءت نتائج العبارات من وجهة نظر الأطراف المجتمعیة لتتفق مع نتائج إجابات إدارة المدارس سواؤ فى العبارات المقبولة أو العبارات المرفوضة بإستثناء عدم قبول الأطراف المجتمعیة فى أن المدرسة تقوم بحملات للتشجیر أو تجمیل البیئة المحیطة
نتائج قیاس العلاقة بین أبعاد الدراسة
تبین من تحلیل النتائج وفقا لمتوسط کل مدرسة مع کل مجال مجالات الإستبانة الأتى
- توجد علاقة موجبة بین دور المدارس فى التوعیة بالمشارکة المجتمعیة ومشارکة الأطراف المجتمعیة عند (0.97)
- توجد علاقة موجبة بین دور المدارس فى التوعیة بالمشارکة المجتمعیة وأداء المدرسة لدورها المجتمعى عند (0.93)
- توجد علاقة موجبة بین دور المدارس فى التوعیة بالمشارکة المجتمعیة وأدا المدرسة لدورها البیئى عند (0.74).
توصیات الدراسة:
- زیادة عملیات البحث فى مجال ضمان الجودة والإعتماد وأثاره المترتبة على تطویر التعلیم قبل الجامعى
- وضع ألیات موثقة ومعلنة لتفعیل دور المدارس فى خدمة المجتمع
- زیادة الجرعات التدریبیة لإدارات المدارس فى کیفیة تطبیق معاییر ضمان الجودة والإعتماد وخاصة معیار الشراکة المجتمعیة.
- الترکیز على دور الأخصائى الإجتماعى کحجر زاویة فى أداء المدرسة لدورها الإجتماعى المنشود
- تطویر دور مجلس الأباء کعنصر فاعل فى تحقیق الشراکة مع المجتمع .
[3] ) حسن عبد الرحمن الحسن، العلاقة بین المدرسة والمجتمع ،مجلة جامعة أم درمان الإسلامیة،ع1، معهد البحوث والدراسات الإستراتیجیة،السودان، 1994، ص ص 92:86
[4] ) الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم والإعتماد ، دلیل المراجعة الخارجیة لمؤسسات التعلیم قبل الجامعى ،2008، ص ص 7-11
[5] ) عقیل محمود محمود رفاعى ، الجودة والإعتماد لمؤسسات التعلیم قبل الجامعى بمصر ومتطلبات تطبیقة فى ضوء الإتجاهات العالمیة المصریة: تصور مقترح ، المؤتمر العلمى السنوى الثامن عشر، مصر، مج 3 ، 2010، ص ص 1207: 1264
[6] ) محمد عبد العزیز محمد عیاد، دراسة مقارنة للمعاییر القومیة للتعلیم فی مرحلة التعلیم قبل الجامعی فی الولایات المتحدة الأمریکیة والیابان وإمکانیة الإفادة منها فى جمهوریة مصر العربیة،رسالة ماجستیر ،غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة عین شمس،القاهرة، 2011
[7] ) نبیل عبد اللة عوض حنا، سیاسات إصلاح التعلیم ما قبل الجامعى فى جمهوریة مصر العربیة فى إطار اللامرکزیة ونظام الجودة فى الفترة من 2006-2010، المجلة العلمیة للبحوث والدراسات التجاریة، مج28،ع3، مصر ،2014، ص ص 237-312
[8] ) ناهد بهجت محمد مرسى، تطویر الإدارة المدرسیة فى مصر فى ضوء معاییر الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم والإعتماد، مجلة کلیة التربیة ، جامعة بنها ، مج 26، ع 101 ، ص ص 285-334
[9] ) توفیق محمد عبد المحسن : تخطیط ومراقبة جودة المنتجات - مدخل إدارة الجودة | الشاملة، دار النهضة العربیة ، القاهرة ۱۹۹۹، ص۱۲۰ .|
7) وطفه على أسعد: علم الاجتماع التربوی وقضایا الحیاة التربویة المعاصره ، ط 2 ، مکتبة الفلاح للنشر و التوزیع ، الکویت 1998
ب) الدراسات والبحوث العلمیة
1) حسن عبد الرحمن الحسن، العلاقة بین المدرسة والمجتمع ،مجلة جامعة أم درمان الإسلامیة،ع1، معهد البحوث والدراسات الإستراتیجیة،السودان، 1994
2) عقیل محمود محمود رفاعى ، الجودة والإعتماد لمؤسسات التعلیم قبل الجامعى بمصر ومتطلبات تطبیقة فى ضوء الإتجاهات العالمیة المصریة: تصور مقترح ، المؤتمر العلمى السنوى الثامن عشر، مصر، مج 3 ، 2010
3) محمد عبد العزیز محمد عیاد، دراسة مقارنة للمعاییر القومیة للتعلیم فی مرحلة التعلیم قبل الجامعی فی الولایات المتحدة الأمریکیة والیابان وإمکانیة الإفادة منها فى جمهوریة مصر العربیة،رسالة ماجستیر ،غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة عین شمس،القاهرة، 2011
4) ناهد بهجت محمد مرسى، تطویر الإدارة المدرسیة فى مصر فى ضوء معاییر الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم والإعتماد، مجلة کلیة التربیة ، جامعة بنها ، مج 26، ع 101
5) نبیل عبد اللة عوض حنا، سیاسات إصلاح التعلیم ما قبل الجامعى فى جمهوریة مصر العربیة فى إطار اللامرکزیة ونظام الجودة فى الفترة من 2006-2010، المجلة العلمیة للبحوث والدراسات التجاریة، مج28،ع3، مصر ،2014
ج) الوثائق والتقاریر
الجریدة الرسمیة العدد (4 ) 25 ینایر 2007"
الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم والإعتماد ، دلیل المراجعة الخارجیة للتعلیم قبل الجامعى ،2008