الرشيدي, . (2019). تصور مقترح لتفعيل تطبيق الإدارة الإستراتيجية في المدارس الحکومية بدولة الکويت. Journal of Environmental Studies and Researches, 9((3)), 231-239. doi: 10.21608/jesr.2019.68836
فاطمة باتل الرشيدي. "تصور مقترح لتفعيل تطبيق الإدارة الإستراتيجية في المدارس الحکومية بدولة الکويت". Journal of Environmental Studies and Researches, 9, (3), 2019, 231-239. doi: 10.21608/jesr.2019.68836
الرشيدي, . (2019). 'تصور مقترح لتفعيل تطبيق الإدارة الإستراتيجية في المدارس الحکومية بدولة الکويت', Journal of Environmental Studies and Researches, 9((3)), pp. 231-239. doi: 10.21608/jesr.2019.68836
الرشيدي, . تصور مقترح لتفعيل تطبيق الإدارة الإستراتيجية في المدارس الحکومية بدولة الکويت. Journal of Environmental Studies and Researches, 2019; 9((3)): 231-239. doi: 10.21608/jesr.2019.68836
تصور مقترح لتفعيل تطبيق الإدارة الإستراتيجية في المدارس الحکومية بدولة الکويت
معهد الدراسات و البحوث البيئية - جامعة مدينة السادات
Abstract
رکز البحث الحالي على استجلاء واقع تطبيق الإدارة الاستراتيجية (کما تتجسد في ممارسات صياغة الاستراتيجية، وتنفيذ الاستراتيجية، والتقويم والرقابة الاستراتيجية) لدى مديري المدارس الحکومية في دولة الکويت؛ بالإضافة إلى الکشف عن معوقات تطبيق الإدارة الاستراتيجية؛ ومقترحات تفعيل تطبيقها في هذه المدارس؛ سعياً وراء بناء تصور مقترح لتفعيل تطبيق الإدارة الاستراتيجية. وکهدف ثانوي لهذا البحث تم الترکيز على دراسة الفروق في آراء المشارکين بشأن واقع ومعوقات ومقترحات تفعيل تطبيق الإدارة الاستراتيجية وفقاً لمتغيراتهم الشخصية (الجنس/النوع - المؤهل التعليمي - الدورات التدريبية في الإدارة الاستراتيجية والتخطيط الاستراتيجي- المستوى التعليمي للمدرسة).
ومن أجل تحقيق هذه الأهداف، تم توظيف منهجين بحثيين أولهما منهج البحث الوصفي التحليلي، والثاني منهج البحث التطويري. وتم استخدام تصميم بحثي قائم على المسح لآراء مديري المدارس الحکومية باستخدام أداة الاستبانة؛ وهي الأداة التي قامت الباحثة الحالية بتجميع محاورها وأبعادها من عدة أدوات واردة في دراسات سابقة. وتضمنت الاستبانة ثلاث محاور رئيسية أولها لواقع تطبيق الإدارة الاستراتيجية (ويتضمن ثلاث أبعاد فرعية وهي: صياغة الاستراتيجية وتنفيذها، والتقويم والرقابة الاستراتيجية)، والثاني لمعوقات تطبيق الإدارة الاستراتيجية (ويتضمن ثلاث أبعاد فرعية وهي: معوقات متعلقة بمدير المدرسة، ومعوقات متعلقة بالعاملين، ومعوقات متعلقة بالإدارة العليا)، ومقترحات تفعيل تطبيق الإدارة الاستراتيجية. وتألفت هذه الأداة إجمالاً من 84 عبارة يُجاب عنها بطريقة التقرير الذاتي استناداً إلى مقياس ليکرتي متدرج. وتم التحقق من صدق الأداة باستخدام طريقتي الصدق الظاهري والمقارنة الطرفية. بينما تم التحقق من الثبات بطريقة معامل ألفا کرونباخ وطريقة الاتساق الداخلي على عينة استطلاعية قوامها 24 من مديري المدارس الحکومية ممن لم يشارکوا في البحث الأساسي.
وتمثل مجتمع البحث في جميع مديري المدارس الحکومية في دولة الکويت ومن هذا المجتمع تم اختيار عينة عشوائية منها أتم (96) مدير ومديرة الإجابة عن استبانة البحث وقدموا بيانات صالحة للتحليل الإحصائي. وتم تحليل البيانات باستخدام الحاسوب من خلال الاستعانة ببعض أساليب الإحصاء الوصفي والاستدلالي. وأسفرت نتائج البحث عن أنه يتم تطبيق الإدارة الاستراتيجية إجمالاً لدى مديري المدارس الحکومية بدولة الکويت إجمالاً بدرجة "متوسطة", وجاءت درجة حدة معوقات تطبيق الإدارة الاستراتيجية من وجهة نظر المديرين المشارکين إجمالاً بدرجة "مرتفعة", وکانت هناک درجة مرتفعة من موافقة المديرين المشارکين في البحث الحالي على مقترحات تفعيل تطبيق الإدارة الاستراتيجية, کما بينت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في آراء المشارکين بشأن واقع ومعوقات ومقترحات تفعيل تطبيق الإدارة الاستراتيجية تُعزى إلى متغيراتهم الشخصية (الجنس/النوع - المؤهل التعليمي - الدورات التدريبية في الإدارة الاستراتيجية والتخطيط الاستراتيجي- المستوى التعليمي للمدرسة).
واستناداً إلى ذلک, قدمت الباحثة التصور المقترح لتفعيل تطبيق الإدارة الاستراتيجية في المدارس الحکومية بدولة الکويت والذي تضمن 8 محاور رئيسية وهي: التوجه الاستراتيجي, وتوفير الموارد البشرية والمالية, وتدشين ثقافة تنظيمية مواتية لتطبيق الإدارة الاستراتيجية, والتدريب وبناء القدرات, وتوفير تقنيات المعلومات اللازمة لتطبيق الإدارة الاستراتيجية, والتجارب الدولية الرائدة للاستفادة من مدخل الإدارة الاستراتيجية في العملية التعليمي, والتقييم المستمر, والشراکة المجتمعية والدولية. کما أوصت الباحثة بالاعتماد على التصور المقترح لتفعيل تطبيق الإدارة الاستراتيجية الذي تم تقديمه في البحث الحالي کأساس لتعميم تطبيق الإدارة الاستراتيجية على مستوى المدارس والإدارات التعليمية المختلفة في جميع المحافظات الکويتية. وفي النهاية اقترحت الباحثة إجراء بعض الدراسات والبحوث المرتبطة مثل: إعادة تطبيق البحث الحالي من وجهة نظر أعضاء الهيئة التعليمية والموظفين في المدارس الحکومية في دولة الکويت, ودراسة عن برنامج مقترح يرکز على مهارات الإدارة الاستراتيجية وأثره على ممارسات مديري المدارس الحکومية لتطبيق الاستراتيجية في إدارة المدارس في دولة الکويت.
Full Text
أهداف البحث
تعد المدارس بمثابة مؤسسات حیویة لإعداد النشئ وتأهیل الأجیال القادمة وتزویدهم بمختلف المهارات والمعارف اللازمة لبناء المجتمع. ونظراً لحساسیة الدور الذی تلعبه المدارس فإن إدارتها یجب أن تتسم بعدد من الخصائص المهمة والتی ربما تختلف عن الخصائص اللازمة لإدارة أی نوع من المؤسسات الأخرى مثل: المؤسسات الهادفة للربح، أو حتى المؤسسات غیر الهادفة للربح فی قطاعات أخرى غیر القطاع التعلیمی.
ومن بین أبرز الخصائص اللازمة لإدارة المدارس کأحد أهم المؤسسات التعلیمیة فی المجتمع أن یکون لدى المدیرین رؤیة استراتیجیة للتحقیق الطویل الأمد للأهداف المنشودة من النظام التعلیمی، وأن تکون قادرة على التفکیر الاستراتیجی، وأن تکون قادرة على تحدید المتغیرات الداخلیة والخارجیة والفرص والتهدیدات التی یمکن أن تؤثر على البیئة المدرسیة والاستجابة لها بشکل فعال بالاعتماد على المعلومات المناسبة لاتخاذ القرارات المناسبة فی التوقیت المناسب. وتتطلب مثل هذه الخصائص أن یکون مدیرو المدارس قادرین على ممارسة الإدارة الإستراتیجیة بشکل فعال وتوظیفها لتحقیق أهدافهم بشکل کاف.
إن مؤسسات التعلیم تواجه عدداً کبیراً من المتغیرات التی تدعوها إلى التفکیر فی مستقبلها والعمل الجاد نحو الاستجابة والتکیف مع المتغیرات وتحقیق التقدم خاصة فی ظل بیئة تتسم بالتغیر السریع وزیادة حدة المنافسة مما یدفعها إلى تبنی المداخل الإداریة الحدیثة لتحسین الأداء والتغلب على تلک التحدیات، خاصة وأنه یعزى تعثر مؤسسات التعلیم فی خطواتها وتعطل برامجها إلى ما یسمى بالفراغ الاستراتیجی أو غیاب منهجیة الإدارة الاستراتیجیة التی تحقق العدید من المزایا وتسهم فی مواجهة الضغوط والمؤثرات البیئیة (طلال الشریف، 2010)1. إن التربویین أمام تحدٍ کبیر وخیار استراتیجی لا مفر منه، فنماذج التعلیم التقلیدیة لم تعد قادرة على معالجة المشکلات التعلیمیة أو مواجهة تحدیات الثورة المعلوماتیة، ولابد من إعادة صیاغة المفاهیم التعلیمیة بطریقة جدیدة وإحداث تغییر جذری فی البنیة الفکریة للمدرسة، وفی مناهج التعلیم، واستراتیجیات التعلیم والتعلم، وإعادة تصمیم بیئات التعلم المختلفة بما یتلاءم مع متطلبات هذا التغییر (نرمین عوجان، 2015)2.
ولقد بدأ مفهوم الإدارة الإستراتیجیة فی التطور فی فترة الستینیات نتیجة الدراسات التی تم تنفیذها فی الشرکات والمؤسسات فی قطاع المال والأعمال. وقد أکد العدید من الباحثین على أهمیة الإدارة الإستراتیجیة وبخاصة للمنظمات التی تعمل فی بیئات دینامیکیة على نحو متزاید Alsheleh, 2016) )3.فتتضح أهمیة الإدارة الاستراتیجیة من خلال تحلیل التحدیات التی تواجه الإدارات فی العقود الأخیرة والمتمثلة فی تسارع التغیر الکمی والنوعی فی البیئة المحیطة لدرجة تلاشی الحدود الفاصلة بین الزمان والمکان، وکذلک زیادة حدة المنافسة فی تخریج أجیال تستطیع التوفیق بین هذا التقدم التکنولوجی وحاجة المجتمع فی ظل نقص الموارد الطبیعیة والتحول من المجتمعات الصناعیة إلى المجتمعات المعرفیة (محمود عساف، 2005)4.
ومنذ الظهور الرسمی لها جذبت الإدارة الإستراتیجیة الکثیر من الاهتمام فی البحوث الإستراتیجیة والتنظیمیة Kinuthia, 2015, p. 1))5. وعلى الرغم من أن تبنی الإدارة الإستراتیجیة فی المؤسسات التعلیمیة قد بدأ متأخر عن مجال منظمات الأعمال، إلا أنه أثبت فی مطلع التسعینیات مناسبته وفعالیته (العطار, 2014)6.
والإدارة الاستراتیجیة تعد مدخلاً حیویاً لتطویر التعلیم، وذلک للمزایا العدیدة التی من الممکن أن توفرها على صعید الحساسیة الملحوظة تجاه الرؤیة المستقبلیة للمؤسسة وتعزیز الاستیعاب والفهم للتغییر والتطویر المستمرین للبیئة الداخلیة والخارجیة وتحدید الإمکانات؛ کما أن الإدارة الاستراتیجیة تعد عملیة ضروریة ولیست عملیة کمالیة؛ لأنها تؤدى إلى رفع أداء المؤسسات حاضراً ومستقبلاً؛ وذلک إذا تم تطبیقها بشکل جید؛ حیث یساعد تبنی أسلوب الإدارة الاستراتیجیة على تحقیق مجموعة فوائد من أهمها: تحدید خارطة طریق المنظمة التعلیمیة، وزیادة قدرتها على مواجهة المنافسة المحلیة والدولیة، واستخدام الموارد بشکل فعال، وعدم مقاومة التغییر والمشارکة بین فرق العمل وتنمیة التفکیر الاستراتیجی (مشاعل العتیبى، ومشاعل الشهرى، وغزیل الخریجة ، 2016)7
کما یتطلب الواقع التربوی فی المدارس ممارسة نمط الإدارة الاستراتیجیة؛ لما له من دور بارز فی الارتقاء بالعملیة التعلیمیة التعلمیة وتحسین المخرجات التعلیمیة، وتشیر کثیر من الدراسات التربویة بأن تطبیق نمط الإدارة الاستراتیجیة یساعد على تنمیة روح المسؤولیة تجاه المدرسة وأهدافها ورسالتها، الامر الذی یؤدی إلى إحداث التغییر المنشود الذی یستهدف تحقیق المدرسة رسالتها فی توجیه وتکامل الانشطة الإداریة والتنفیذیة وتحدید المسؤولیات وتوجیه الافراد داخل المدرسة، کما تساعد الإدارة المدرسیة فی التوصل إلى قرارات استراتیجیة رشیدة فی الأوقات التی تتعرض المدرسة فیها سواء لتحدیات داخلیة أم خارجیة محتملة فی المستقبل، ومنع ظهور التعارض بین الاهداف الموضوعة (جمال الحناوی، 2015)8.
ویمکن النظر إلى الإدارة الإستراتیجیة باعتبارها مهارة وفن فی آن واحد. حیث تتطلب ممارسات الإدارة الإستراتیجیة الجیدة فکر واضح وأحکام رشیدة. کما تعد الإدارة الإستراتیجیة عملیة ذات طبیعة رسمیة ومقننة من قبل المؤسسة والتی یجب أن یکون لها منصب رسمی للقیادة الإستراتیجیة. وتطویر الإستراتیجیة هو بمثابة عملیة متعددة الأبعاد یجب أن تتضمن التحلیل العقلانی، والحدس والبدیهة، والخبرة، والجوانب الوجدانیة Kinuthia, 2015)) 9.
وتطبیق منهج الإدارة الاستراتیجیة یتطلب تمتع القادة الاستراتیجیین بصلاحیات إداریة واسعة تسمح بالقیام بعملیات الإدارة الاستراتیجیة بمستوى عالی من الکفاءة، ویتأکد ذلک لدى الإدارات التعلیمیة القائمة بإدارة العملیة التعلیمیة فی المناطق المختلفة والمرتبطة بإدارة تعلیمیة مرکزیة، حیث تؤثر مرکزیة الصلاحیات فی عدم فعالیة تطبیق الإدارة الاستراتیجیة لدى الإدارات التعلیمیة الفرعیة، مما یستوجب ضرورة منح الصلاحیات اللازمة لضمان فعالیة تصمیم وتنفیذ الخطط الاستراتیجیة، بما یؤدى إلى توافر المرونة الإداریة اللازمة للتکیف مع متغیرات البیئة المحیطة (هناء الحربی، 2010) 10.
وفی الختام نستطیع القول بأن الإدارة الاستراتیجیة إذا ما طُبقت من جانب القیادات التربویة فی مؤسسات التعلیم من خلال دراسة القوى الثقافیة السائدة، والمؤثرة وتحلیل نظام التعلیم، لتحدید نقاط القوة والضعف التی تعتریه، وکذلک وضع صیاغة دقیقة للاستراتیجیة ثم تنفیذها ومتابعتها، فإنها تستطیع أن تضمن تحقیق التفوق والامتیاز وجودة عالیة فی مستوى التعلیم (حاتم شحادة، 2008) 11.
ومن خلال ما تقدم یتضح وبجلاء ضرورة تبنی المدارس ومؤسسات التعلیم نظام الإدارة الاستراتیجیة فی عملیاتها الإداریة المختلفة؛ وذلک لما لها من أهمیة بالغة فی إثراء المؤسسة وتنمیة العاملین بها مهنیاً وثقافیاً، وتحقیق الأهداف التی وُضعت من أجلها تلک المؤسسات ألا وهی خدمة المجتمع کافة والعمل على تعلیم النشء بطریقة واعیة صحیحة تمکنهم من مواجهة التحدیات والصعوبات المستقبلیة، وخلق أجیال متعلمة مُدربة قادرة على خدمة مجتمعها فی کافة المجالات (الاقتصادیة، الاجتماعیة، التعلیمیة، الثقافیة ...الخ)، فکلما کانت المدارس تُدار استراتیجیاً کلما کان تحقیق تلک الأهداف ممکناً، کما أن تبنی تطبیق الإدارة الاستراتیجیة فی مدارسنا المختلفة یعزز روح التعاون والفریق بین العاملین بها، واحترام الرأی والرأی الآخر وذلک کله سینعکس على مخرجات العملیة التعلیمیة برمتها.
ویجب على مدیری المدارس أو القائمین بقیادة المؤسسات التربویة الوعی الکامل بأهمیة الإدارة الاستراتیجیة فی مؤسساتهم والحرص کل الحرص على التجدید دائماً فی أسلوب قیادتهم وإدارتهم ومحاولة تجنب ذلک النمط التقلیدی من الإدارة الروتینیة، وذلک لکسر حالة الجمود والممل داخل مدارسهم، والعمل على وضع خطط استراتیجیة جیدة للمؤسسة بما یتناسب مع أهدافها العامة ومواردها وقدرات أعضائها والعاملین بها، ومتابعة تنفیذ تلک الخطط باستمرار وتقویمها التقویم المناسب وقیاس ما تحقق منها وکذلک السعی وراء تحقیق ما بقی من خطط استراتیجیة موضوعة.
مشکلة البحث:
استناداً إلى ما سبق ذکره فی مقدمة البحث، تعد الإدارة الإستراتیجیة أحد أهم المقومات التی یجب أن تتوافر فی إدارة المدارس الحکومیة. ویتعین على مدیری المدارس تطبیق وممارسة الإدارة الإستراتیجیة على نحو ناجح لکی تکون المدارس ناجحة فی تحقیق أهدافها وبخاصة تلک الأهداف طویلة الأمد. بمعنى آخر: إن نجاح الإدارة الإستراتیجیة یتوقف على الممارسات التی یضطلع بها مدیرو المدارس على أرض الواقع.
وعلى الرغم من المزایا التی یحققها توظیف مدخل الإدارة الإستراتیجیة فی تحسین أداء المدارس, إلا أن تطبیقه یتطلب هیکل تنظیمی یتصف بالمرونة والفاعلیة, وهنا تبرز معوقات عدة تحد من القدرة على تطبیقه. وفی هذا السیاق, یلخص "الشیلیح" Alsheleh, 2016)) 12. أهم المعوقات لتطبیق الإدارة الإستراتیجیة فی أربع فئات رئیسیة وهی المعوقات المتعلقة بالتخطیط، والمعوقات المتعلقة بالإدارة، والمعوقات الفردیة، والمعوقات التنظیمیة، وتتضمن المعوقات المتعلقة بالتخطیط: نقص التخطیط الاستراتیجی الدقیق، وعدم کفایة الإستراتیجیة لتحقیق الأهداف المرتبطة بها، والقیود الزمنیة، وعدم وجود إجماع بین صناع القرار، وضعف تحدید المشکلات الرئیسیة، وضعف الدور الفعال لصائغی الخطط، ونظام التدریب غیر الملائم، والسیاسات التنظیمیة والتنفیذیة غیر الواضحة. أما المعوقات الإداریة فتتضمن إتباع نمط قیادی غیر مناسب، وعدم کفایة الدعم التنظیمی، ونقص الالتزام بشکل کاف من قبل المدیر، والعوامل السیاسیة المتعلقة بالسلطة، والإدارة الشخصیة غیر المناسبة، والمتغیرات والعوامل غیر المُتحکِم بها. أما المعوقات الفردیة فتتضمن ضعف قدرة الموظفین، ومقاومة التغییر لدى الأفراد والوحدات، ونقص الفهم للاستراتیجیة، وعدم ارتباط الإدارة الإستراتیجیة بشکل کاف برؤیة المؤسسة. أما العوامل التنظیمیة فتتضمن التوزیع غیر المناسب للموارد، ونقص التواصل الکافی، وعدم فاعلیة التنسیق، والافتقار إلى نظام معلومات کافی، والثقافة التنظیمیة غیر مواتیة، والأنشطة التنافسیة بین الأفراد والوحدات.
وبالتالی فإنه من المنطقی أن تشیر العدید من الدراسات العربیة السابقة إلى أن واقع تطبیق الإدارة الاستراتیجیة فی الدول العربیة المختلفة لا یرتقی إلى المستوى المرتفع المأمول ویدور فی فلک الضعیف وحتى المتوسط وفقاً لما تشیر إلیه نتائج کل من (أمجد درادکة ومحمد العلیانی، 2017؛ مشاعل العتیبی ومشاعل الشهری وغزیل الخلیجة، 2016؛ جمال الحناوی، 2015؛ فواز التویجری، 2014؛ نوح بنی عامر، 2014؛ ثریة الغیلانی؛ حاتم شحاتة، 2008) 13.
کما تشیر نتائج العدید من الدراسات أیضاً إلى أن مستوى امتلاک مدیری المدارس لمهارات وکفایات الإدارة الاستراتیجیة لا یرقى أیضاً إلى المستوى المرتفع کما هو الحال فی دراسات کل من (هیام جوجة، 2015) 14. ویمکن أن یعزى ذلک إلى وجود العدید من معوقات تطبیق الإدارة الاستراتیجیة سواءاً تلک الراجعة إلى طبیعة الإدارة الاستراتیجیة نفسها أو ضعف کفایات ومهارات واتجاهات المدیرین أو عدم تعاون طاقم العمل بالمدرسة أو عدم توافر المقومات المادیة والبشریة اللازمة لتطبیق الإدارة الاستراتیجیة وهو ما تشیر إلیه نتائج دراسات عدة مثل دراسات کل من (فواز التویجری، 2017؛ أمجد درادکة ومحمد العلیانی، 2017؛ جمال الحناوی، 2015؛ نرمین عوجان، 2015؛ أحمد العطار، 2014؛ طلال الشریف، 2010) 15.
وبالتالی فعلى الرغم من أهمیة الإدارة الاستراتیجیة, إلا أن واقع الإدارة المدرسیة فی دولة الکویت والدول العربیة بشکل عام کما تعکسه نتائج الدراسات المیدانیة السابقة، وکما یتبین من الملاحظات والخبرات الشخصیة للباحثة تشیر إلى وجود العدید من المشکلات المرتبطة ببطء عملیات صنع واتخاذ القرار، وعدم قدرة الإدارة المدرسیة على الاستجابة بشکل فعال للمتغیرات الداخلیة والخارجیة، وضعف قدرتهم على استثمار الفرص المتاحة لهم، وغیاب الرؤیة الاستراتیجیة، وضعف القدرة على التفکیر والتحلیل الاستراتیجی وهی العوامل التی تشیر مجتمعة إلى ضعف قدرة المدیرین على التطبیق الناجح للإدارة الإستراتیجیة.
وبالإضافة إلى ذلک، لجأت الباحثة إلى أسلوب الدراسة الاستطلاعیة لتحدید ما إذا کانت الملاحظات والخبرات الأولیة التی ذکرتها الباحثة هی بالفعل تمثل مشکلة تتطلب التصدی لها باستخدام المنهج العلمی أم لا. ولهذا قامت الباحثة بإجراء مقابلات جماعیة مع عدد من المعلمین (23 معلم)، فضلاً عن مقابلات فردیة مع ست من مدیری المدارس فی مراحل متنوعة بدولة الکویت. وقامت الباحثة بتحلیل البیانات المستمدة من هذه المقابلات بطریقة نوعیة تضمنت تحدید الموضوعات الأکثر شیوعاً والمشترکة ما بین المشارکین. وقد أسفرت هذه النتائج عن أن مصطلح الإدارة الإستراتیجیة لیس معروفاً أو مطبقاً بشکل رسمی فی المدارس التی یعمل بها المشارکون، وعدم تلقی تدریباً مباشراً على ممارسات الإدارة الإستراتیجیة سواءاً قبل أو أثناء الخدمة، وضعف ممارسات التحلیل والتخطیط الاستراتیجی فی المدارس، وکذلک وجود عدد من المعوقات المتنوعة لتطبیق الإدارة الاستراتیجیة فی هذه المدارس مثل: عدم کفایة التدریب الذی تلقاه المدیرون، والترکیز على الأهداف قصیرة الأمد والانشغال بالممارسات الإداریة الیومیة، والقیود الزمنیة الواقعة على کاهل المدیرین.
کما توضح توصیات العدید من المؤتمرات المعاصرة بأهمیة تدریب المدیرین على مهارات الإدارة الإستراتیجیة والتفکیر الاستراتیجی وبخاصة فی المؤسسات التعلیمیة. ولذلک تتمثل مشکلة البحث فی الحاجة إلى تصور مقترح لتفعیل تطبیق الإدارة الإستراتیجیة فی المدارس الحکومیة بدولة الکویت استناداً إلى الضعف الواضح فی تطبیق ممارسات الإدارة الإستراتیجیة فی هذه المدارس.
وبحد علم الباحثة الحالیة، فإنه لم یسبق أن تم إجراء أی دراسات تتناول واقع ومعوقات ومقترحات تفعیل تطبیق الإدارة الاستراتیجیة فی المدارس الحکومیة فی دولة الکویت وتقدیم تصور مقترح لتفعیل هذا التطبیق. ومن مراجعة الدراسات العربیة أیضاً یتضح عدم وجود أی دراسات سابقة- على حد علم الباحثة الحالیة- تتضمن تقدیم تصور مقترح لتفعیل تطبیق الإدارة الاستراتیجیة فی المدارس الحکومیة واقتصر الأمر فی الدراسات السابقة على المرحلة الجامعیة حیث رکزت دراسة "سحر محمد" (2015) 16. على تصور مقترح لاستخدام مدخل الإدارة الاستراتیجیة لضمان جودة التعلیم الجامعی فی مصر؛ وقدمت دراسة "مبارک البرازی" برنامجاً تدریبیا لتطویر قیادات التعلیم العالی بدولة الکویت استناداً إلى مدخل الإدارة الاستراتیجیة. وقدمت دراسة "طلال الشریف" (2010) 17. نموذجاً مقترحاً لتطبیق الإدارة الاستراتیجیة فی التعلیم العالی بالسعودیة. وغردت دراسة "أمل محمد" (2012) 18 . خارج هذا السرب بتقدیم مقترح لتطویر إدارة مؤسسات ریاض الأطفال بجمهوریة مصر العربیة استناداً إلى الإدارة الاستراتیجیة. ومع ذلک فإنه لم تکن هناک أی دراسات توصلت إلیها تتضمن تقدیم تصور مقترح لتفعیل تطبیق الإدارة الاستراتیجیة فی مراحل التعلیم قبل الجامعی عامةً وفی دولة الکویت خاصةً وهو ما یبرز أصالة مشکلة البحث الحالی ویوضح الحاجة الماسة إلى إجراء هذا البحث.
وعلیه تتمثل مشکلة البحث الحالی فی الحاجة إلى الکشف عن واقع تطبیق الإدارة الاستراتیجیة فی المدارس الحکومیة فی دولة الکویت ومعوقات تطبیقها ومقترحات تفعیل هذا التطبیق کأساس لتقدیم تصور مقترح لتطبیق الإدارة الاستراتیجیة.
تساؤلات البحث
یرکز البحث الحالی على الإجابة عن التساؤلات البحثیة التالیة:
1- ما مقومات تطبیق الإدارة الاستراتیجیة فی المدارس الحکومیة بدولة الکویت؟
2- إلى أی مدى یطبق مدیرو المدارس الحکومیة بدولة الکویت الإدارة الاستراتیجیة فعلیاً؟
3- ما المعوقات التی یرى مدیرو المدارس الحکومیة بدولة الکویت أنها تحول دون ممارسة الإدارة الاستراتیجیة؟
4- ما المقترحات اللازمة لتفعیل تطبیق الإدارة الاستراتیجیة فی المدارس الحکومیة بدولة الکویت؟
5- هل توجد فروق دالة فی تقدیرات مدیری المدارس الحکومیة بدولة الکویت فی درجة تطبیق الإدارة الاستراتیجیة، ومعوقاتها, ومقترحات تفعیل تطبیقها باختلاف المتغیرات التالیة: الجنس/النوع، والمؤهل التعلیمی, والدورات التدریبیة فی الإدارة والتخطیط الاستراتیجی والمستوى التعلیمی للمدرسة التی یعملون بها؟
6- ما التصور المقترح لتفعیل تطبیق الإدارة الاستراتیجیة فی المدارس الحکومیة بدولة الکویت؟
أهداف البحث:
یهدف هذا البحث إلى تقدیم تصور مقترح لتفعیل تطبیق الإدارة الاستراتیجیة فی المدارس الحکومیة بمختلف المراحل التعلیمیة (الابتدائیة والمتوسطة والثانویة) فی دولة الکویت وذلک استناداً إلى واقع تطبیق مدیری المدارس الحکومیة لمدخل الإدارة الاستراتیجیة؛ والکشف عما یکتنف هذا التطبیق من معوقات وتحدیات؛ وتحدید آراء المشارکین بشأن مدى اتفاقهم أو اختلافهم مع مقترحات تفعیل تطبیق الإدارة الاستراتیجیة. کما هدف البحث أیضاً للکشف عما إذا کانت وجهات نظر المشارکین تختلف اختلاف دال إحصائیاً باختلاف المتغیرات الشخصیة للمشارکین وهی (الجنس/النوع، والمؤهل التعلیمی، والخبرة، والدورات التدریبیة).
ویمکن تلخیص أهداف البحث الحالی فی النقاط التالیة:
تحدید مقومات تطبیق الإدارة الاستراتیجیة فی المدارس الحکومیة بدولة الکویت.
الکشف عن مدى تطبیق مدیری المدارس الحکومیة بدولة الکویت مدخل الإدارة الاستراتیجیة.
الکشف عن المعوقات التی یرى مدیرو المدارس الحکومیة بدولة الکویت أنها تحول دون ممارسة الإدارة الاستراتیجیة.
· الوقوف على المقترحات اللازمة لتفعیل تطبیق الإدارة الاستراتیجیة فی المدارس الحکومیة بدولة الکویت.
تحدید ما إذا کانت هناک فروق دالة فی تقدیرات مدیری المدارس الحکومیة بدولة الکویت فی درجة تطبیق الإدارة الاستراتیجیة، ومعوقاتها, ومقترحات تفعیل تطبیقها باختلاف المتغیرات التالیة: الجنس/النوع، والمؤهل التعلیمی, والدورات التدریبیة فی الإدارة والتخطیط الاستراتیجی والمستوى التعلیمی للمدرسة التی یعملون بها.
تقدیم تصور مقترح لتفعیل تطبیق الإدارة الاستراتیجیة فی المدارس الحکومیة بدولة الکویت.
أهمیة البحث
الأهمیة التطبیقیة للبحث:
ه
یتناول البحث موضوع جدید على البیئة الکویتیة وبخاصة القطاع التعلیمی وهو موضوع
الإدارة الإستراتیجیة. ویمکن أن یتم الاسترشاد بهذا البحث وما یقدمه من أداة وتصور مقترح فی إطار الجهود الرامیة لتطویر التعلیم فی دولة الکویت خاصة تحقیق رؤیة کویت جدیدة 2030. کما یمکن أن یکون هذا البحث مفیداً فی مجال تدریب وإعداد مدیری المدارس الحکومیة والقیادات المدرسیة فی مجال الإدارة الإستراتیجیة. کما یمکن أن یشیر البحث إلى نقاط الضعف المتعلقة بتطبیق الإدارة الإستراتیجیة فی المدارس الحکومیة ویرشد المسئولین وصناع القرار عن الإجراءات التی یجب علیهم اتخاذها للتغلب على نقاط الضعف تلک.
الأهمیة النظریة للبحث:
یعد هذا البحث الأول من نوعه- بحد علم الباحثة الحالیة- الذی یقدم تصور مقترح لتفعیل تطبیق الإدارة الاستراتیجیة فی المدارس الحکومیة. کما یقدم مجموعة جدیدة من المقترحات لتفعیل تطبیق الإدارة الاستراتیجیة ویمکن للباحثین الآخرین الاستناد إلى تصور مقترح من المقترحات المقدمة کأساس للتفکیر فی مشکلات بحثیة جدیدة ترتبط بتطبیق الإدارة الاستراتیجیة فی التعلیم فی الدراسات والبحوث المستقبلیة.
فروض البحث:
1- یطبق مدیرو المدارس الحکومیة بدولة الکویت الإدارة الإستراتیجیة بدرجة متوسطة.
2- توجد معوقات بدرجة حدة "متوسطة" لتطبیق الإدارة الإستراتیجیة فی المدارس الحکومیة بدولة الکویت.
3- یوافق مدیرو المدارس الحکومیة بدولة الکویت بدرجة "متوسطة" على مقترحات تطبیق الإدارة الإستراتیجیة فی المدارس الحکومیة بدولة الکویت.
4- لا توجد فروق دالة فی تقدیرات مدیری المدارس الحکومیة بدولة الکویت فی درجة تطبیق الإدارة الاستراتیجیة، ومعوقاتها, ومقترحات تفعیل تطبیقها باختلاف المتغیرات التالیة: الجنس/النوع، والمؤهل التعلیمی, والدورات التدریبیة فی الإدارة والتخطیط الاستراتیجی والمستوى التعلیمی للمدرسة التی یعملون بها. وینبثق عن هذا الفرض (4) من الفروض الفرعیة:
4-1: لا توجد فروق دالة فی تقدیرات مدیری المدارس الحکومیة بدولة الکویت فی درجة تطبیق الإدارة الاستراتیجیة، ومعوقاتها, ومقترحات تفعیل تطبیقها باختلاف متغیر الجنس/النوع.
4-2: لا توجد فروق دالة فی تقدیرات مدیری المدارس الحکومیة بدولة الکویت فی درجة تطبیق الإدارة الاستراتیجیة، ومعوقاتها, ومقترحات تفعیل تطبیقها باختلاف متغیر المؤهل التعلیمی.
4-3: لا توجد فروق دالة فی تقدیرات مدیری المدارس الحکومیة بدولة الکویت فی درجة تطبیق الإدارة الاستراتیجیة، ومعوقاتها, ومقترحات تفعیل تطبیقها باختلاف متغیر الدورات التدریبیة فی الإدارة والتخطیط الاستراتیجی
4-4: لا توجد فروق دالة فی تقدیرات مدیری المدارس الحکومیة بدولة الکویت فی درجة تطبیق الإدارة الاستراتیجیة، ومعوقاتها, ومقترحات تفعیل تطبیقها باختلاف متغیر المستوى التعلیمی للمدرسة التی یعملون بها.
حدود البحث:
تلتزم الباحثة فی تنفیذ البحث الحالی بالمحددات التالیة، وهی:
1- تطبیق البحث فی المدارس الحکومیة بدولة الکویت.
2- تطبیق البحث على مدیری المدارس فقط.
3- الترکیز على الإدارة الإستراتیجیة کأحد المداخل الرئیسیة فی الإدارة التعلیمیة.
4- دراسة عدد من المتغیرات الشخصیة فی تأثیرها على آراء المدیرین المشارکین وهی (الجنس/النوع، والمؤهل التعلیمی، والخبرة، والدورات التدریبیة).
5- الاقتصار على دراسة وتحلیل واقع ومعوقات ومقترحات تفعیل تطبیق الإدارة الاستراتیجیة.
6- یتم قیاس واقع تطبیق الإدارة الاستراتیجیة من خلال ثلاث مجالات رئیسیة وهی: صیاغة الاستراتیجیة- تنفیذ الاستراتیجیة- التقویم والرقابة الاستراتیجیة.
7- یتم الترکیز على معوقات تطبیق الإدارة الاستراتیجیة فی ثلاث مجالات رئیسیة وهی: معوقات متعلقة بمدیر المدرسة- معوقات متعلقة بالعاملین- معوقات تتعلق بالإدارة العلیا.
مصطلحات البحث:
الإدارة الاستراتیجیة: Strategic Management
یعرف مطاوع ومرسی (2014, ص 241) الإدارة الإستراتیجیة على أنها نظام إداری یقوم على وضع رؤیة مستقبلیة للمؤسسة التعلیمیة، مع الدراسة المستمرة للبیئة الداخلیة للتعرف على مواطن القوة ونقاط الضعف، والبیئة الخارجیة للوقوف على الفرص والتهدیدات بما یضمن التطویر المستمر وإعادة صیاغة الإستراتیجیة وتنفیذها ومراجعتها وتقویمها، مع الاستثمار الأمثل للموارد المتاحة (البشریة والمادیة) لتحقیق غایات ورسالة المؤسسة التعلیمیة وذلک بهدف اتخاذ القرارات الإستراتیجیة التی تحقق أهدافها فی المدى البعید.
وتُعرف الإدارة الإستراتیجیة إجرائیاً فی البحث الحالی بأنها مدخل إداری یتبنى منظور استراتیجی فی الإدارة قائم على رؤیة ورسالة ومهمة المدارس الحکومیة لتحقیق الأهداف الإستراتیجیة طویلة الأمد بشکل یأخذ بعین الاعتبار الطبیعة دائمة التغیر للبیئة الداخلیة والخارجیة باستخدام أسالیب التحلیل الملائمة.
التصور المقترح: Proposed vision
یُعرف التصور المقترح على أنه رؤیة منظمة للباحثة تتضمن الربط بین عدد من الأفکار والمفاهیم والإجراءات بشکل منظم والهادفة إلى تفعیل تطبیق الإدارة الاستراتیجیة فی المدارس الحکومیة فی دولة الکویت. ویتم اشتقاق مصادر هذا التصور المقترح من مراجعة الدراسات والبحوث السابقة، والاطلاع على بعض الخبرات العالمیة والدولیة؛ واستناداً إلى ما تسفر عنه نتائج الدراسة المیدانیة التی تستجلی واقع تطبیق الإدارة الاستراتیجیة لدى مدیری المدارس الحکومیة بمختلف المراحل التعلیمیة فی دولة الکویت؛ والمعوقات التی یرونها مهمة التی تعوق هذا التطبیق؛ وأهم مقترحاتهم للتغلب على هذه المعوقات.
References
- طلال الشریف (2010). أنموذج مقترح لتطبیق الإدارة الإستراتیجیة فى الجامعات السعودیة الناشئة خلال الفترة من عام: 1423 - 1431هـ. رسالة دکتوراه غیر منشورة. جامعة أم القرى، مکة المکرمة.
2- نرمین عوجان (2015). دور الادارة الاستراتیجیة التربویة والاشرافیه فى تطویر التعلیم بالاردن. رسالة ماجستیر غیر منشورة. جامعة أم درمان الاسلامیة، أم درمان. ص 29.
3- Alsheleh, M. O. (2016). Examining the relationship between leadership styles and the implementation of strategic management in higher education in jordan: A comparison of public and private universities (Order No. 10065528). Available from ProQuest Dissertations & Theses Global. (1777585905).
- محمود عساف (2005). واقع الإدارة المدرسیة فی محافظة غزة فی ضوء معاییر الإدارة الإستراتیجیة. رسالة ماجستیر غیر منشورة. الجامعة الإسلامیة, غزة، غزة. ص 62- 63.
5- Kinuthia, N. G. (2015). Adoption of strategic management practices at Kenyatta University. (Doctoral dissertation, Kenyatta University).
- أحمد العطار (2014). معوقات تطبیق الادارة الاستراتیجیة فی مدارس وکالة الغوث الدولیة فی محافظات غزة وسبل التغلب علیها. رسالة ماجستیر غیر منشورة. الجامعة الإسلامیة, غزة، غزة.
[1]- مشاعل العتیبى، ومشاعل الشهرى، وغزیل الخریجة (2016). واقع تطبیق الإدارة المدرسیة للإدارة الإستراتیجیة فى المدارس الإبتدائیة وسط مدینة الریاض من وجهة نظر المعلمات. التربیة, جامعة الأزهر, 168 (2), 675 - 707. ص 681.
8- جمال سعد الحناوی (2015). واقع الإدارة المدرسیة فی مدیریات التربیة والتعلیم فی ضوء معاییر الإدارة الإستراتیجیة من وجهة نظر مدیری ومدیرات المدارس الثانویة فی محافظة البلقاء المملکة الأردنیة الهاشمیة. رسالة دکتوراه غیر منشورة. جامعة أم درمان الإسلامیة، أم درمان. ص 6.
9- Kinuthia, N. G. (2015). Adoption of strategic management practices at Kenyatta University. (Doctoral dissertation, Kenyatta University).
[1]- هناء الحربی (2010). الادارة الاستراتیجیة کمدخل لتطویر ادارات التربیة والتعلیم فی المملکة العربیة السعودیة. رسالة ماجستیر غیر منشورة. جامعة طیبة، المدینة المنورة. ص 38.
11- حاتم شحادة (2008). واقع الممارسات الإداریة لمدیری التربیة والتعلیم فی محافظات قطاع غزة فی ضوء معاییر الإدارة الاستراتیجیة وسبل وتطویرها. رسالة ماجستیر غیر منشورة. الجامعة الإسلامیة (غزة)، غزة. ص 73.
[1]- أمجد درادکة، ومحمد العلیانی (2017). تطبیق الإدارة الاستراتیجیة لدى مدیری المدارس الثانویة بمدینة الطائف من وجهة نظر الوکلاء والمعلمین .مجلة العلوم التربویة - کلیة التربیة, جامعة الملک سعود, 29 (2), 223- 250.
- مشاعل العتیبى، ومشاعل الشهرى، وغزیل الخریجة (2016). واقع تطبیق الإدارة المدرسیة للإدارة الإستراتیجیة فى المدارس الإبتدائیة وسط مدینة الریاض من وجهة نظر المعلمات. التربیة, جامعة الأزهر, 168 (2), 675 - 707.
- جمال سعد الحناوی (2015). واقع الإدارة المدرسیة فی مدیریات التربیة والتعلیم فی ضوء معاییر الإدارة الإستراتیجیة من وجهة نظر مدیری ومدیرات المدارس الثانویة فی محافظة البلقاء المملکة الأردنیة الهاشمیة. رسالة دکتوراه غیر منشورة. جامعة أم درمان الإسلامیة، أم درمان
- نوح بنى عامر (2014). متطلبات تطبیق الادارة الاستراتیجیة فى جامعة مؤتة من وجهة نظر اعضاء الهیئة التدریسیة.رسالة ماجستیر غیر منشورة. جامعة مؤتة، الکرک.
- ثریا بنت سالم الغیلانی (2012 ). واقع الممارسات الإداریة لمدیری العموم بالمحافظات التعلیمیة التابعة لوزارة التربیة والتعلیم بسلطنة عمان فی ضوء معاییر الإدارة الإستراتیجیة. رسالة ماجستیر غیر منشورة. جامعة مؤتة، مؤتة.
14- هیام بوجه (2015).مستوى امتلاک مدیری المدارس الثانویة الخاصة فی محافظة العاصمة عمان لکفایات الإدارة الإستراتیجیة وعلاقته بدرجة الضغوط التنظیمیة للمعلمین من وجهة نظرهم. رسالة ماجستیر غیر منشورة. جامعة الشرق الأوسط، عمان.
15- أمجد درادکة ومحمد العلیانی (2017). مرجع سبق ذکره.
- جمال الحناوی (2015). مرجع سبق ذکره.
- نرمین عوجان (2015). مرجع سبق ذکره.
- أحمد العطار (2014). مرجع سبق ذکره.
- طلال الشریف (2010). مرجع سبق ذکره.
[1]- سحر محمد (2015). تصور مقترح لضمان جودة التعلیم الجامعی المصری فی ضوء مدخل الادارة الاستراتیجیة. المجلة العربیة لضمان الجودة فى التعلیم الجامعی, 8 (19), 95- 133.
17- طلال الشریف (2010). مرجع سبق ذکره.
18- أمل فتحی محمد (2012).تطویر إدارة مؤسسات ریاض الأطفال بمصر فی ضوء مدخل الإدارة الإستراتیجیة. رسالة ماجستیر غیر منشورة. جامعة سوهاج، سوهاج.