الفقي, . (2015). رفع المستوى الاکاديمي لدي طالبات معاقات سمعيا من جامعة الطائف من خلال الدور المتکامل لورش العمل في مجال الاشغال الفنية. Journal of Environmental Studies and Researches, 3((2)), 89-106. doi: 10.21608/jesr.2015.78995
جيلان محمد عبد الإله الفقي. "رفع المستوى الاکاديمي لدي طالبات معاقات سمعيا من جامعة الطائف من خلال الدور المتکامل لورش العمل في مجال الاشغال الفنية". Journal of Environmental Studies and Researches, 3, (2), 2015, 89-106. doi: 10.21608/jesr.2015.78995
الفقي, . (2015). 'رفع المستوى الاکاديمي لدي طالبات معاقات سمعيا من جامعة الطائف من خلال الدور المتکامل لورش العمل في مجال الاشغال الفنية', Journal of Environmental Studies and Researches, 3((2)), pp. 89-106. doi: 10.21608/jesr.2015.78995
الفقي, . رفع المستوى الاکاديمي لدي طالبات معاقات سمعيا من جامعة الطائف من خلال الدور المتکامل لورش العمل في مجال الاشغال الفنية. Journal of Environmental Studies and Researches, 2015; 3((2)): 89-106. doi: 10.21608/jesr.2015.78995
رفع المستوى الاکاديمي لدي طالبات معاقات سمعيا من جامعة الطائف من خلال الدور المتکامل لورش العمل في مجال الاشغال الفنية
يعد الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة جزء لا يتجزأ من النظام التعليمي في أي جامعة من الجامعات، لذلک تسعى الجامعة أن توفر لهؤلاء الطلبة جميع احتياجاتهم ومتطلباتهم ، حيث يکون من المتوقع والمأمول أن يلقى على عاتقهم في المستقبل مسؤولية کبيرة، لذا تقوم الجامعة بإعداد الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة أکاديمياً، وتجهيزهم لسوق العمل، وشغلهم للعديد من الوظائف التي تتناسب مع حاجاتهم ،مما يخفف العبء على عاتق الدولة والمجتمع الذي يعيشون فيه على حد سواء، وبالتالي يحد من الآثار الاجتماعية ،والنفسية المترتبة على وجود الإعاقة لديهم، فهم مصدر فعال في تقدم ورقى المجتمع، ودفع عجلة التنمية للإمام لمسايرة رکب الحضارة والتقدم العلمي والتکنولوجي الهائل والمذهل. وبناء علية فقد وجدت الباحثة ان هناک حاجة لعمل ورش العمل الفنية وخاصة في مجال( الاشغال الفنية ) لذوى الاحتياجات الخاصة ( الاعاقة السمعية) في التعليم الجامعي
Full Text
فروض البحث:
هل وجود ورشة للأشغال الفنیة داخل جامعة الطائف, للطالبات(لذوى الاعاقة السمعیة)الغیر متخصصین , تساعد علی تنمیة المهارات الفنیة لدیهن؟
تؤدى ورشة العمل فی مجال الاشغال الفنیة الی الدافع للتقدم الاکادیمی لدی عینة البحث؟
اهمیة البحث:
- للتوصل الی کیفیة تحقیق فعالیة تکامل ورش العمل الفنیة مع العملیة التعلیمیة فی رفع الدافع الی التعلم الاکادیمی.
- القاء الضوء علی اهمیة الدور التی تلقیه الانشطة الفنیة لهذه الفئة من تکیف اجتماعی واکادیمی .
- تحدید اسس التربویة لتصمیم وتنفیذ ورش عمل فنیة , والأسالیب والطرق التعلیمیة التی تتسق مع متطلبات العصر.
اهداف البحث:
یهدف البحث الحالی الی :
· تصمیم وتطبیق ورشة عمل فنیة فی مجال الاشغال الفنیة, داخل (جامعة الطائف) لذوى عینة من طالبات ذوى اعاقة سمعیة ,لتنمیة وتحسین المستوى الاکادیمی والفنی.
· ترسیخ بعض المفاهیم والاتجاهات والقیم لدیهن فی مجال الاشغال الفنیة.
§ طرح مداخل فکریة وفنیة لورش العمل الفنیة لذوى الاحتیاجات الخاصة.
· تحسین مستوى النشاطات الفنیة , وخاصة فی مجال الاشغال الفنیة , التی تقدم لذوى الاحتیاجات الخاصة , التی بدورها تؤثر فی رفع المستوى الاکادیمی.
عینة البحث :
تکون عینة البحث من( ثلاث طالبات )من جامعة الطائف قسم (التربیة الخاصة) الفرقة الثانیة تتراوح اعمارهن بین(19-21) سنة غیر ممارسین للفن ,ومن ذوى الاعاقة السمعیةشدیدة ومتوسطة.
تتیع هذه الدراسة کل من:
ا- المنهج التحلیلی التجریبی
تعتمد الورشة فی تنفیذ فاعلیتها علی محورین اساسین یشتملا علی اسس وقیم العمل الفنی , والاساس النفسی ( التکیف الاجتماعی والاکادیمی) معا وفق برنامج زمنی محدد من قبل الباحثة, المحور الثالث نموذج تطبیقی لورشة العمل.
استراتیجیة تطبیق الورشة:
قامت الباحثة وبمساعدة مشرفة لغة الاشارة بالأشراف علی تلک الورشة, بالشرح والتوجیه والمتابعة للطالبات من ذوى الاعاقة السمعیة . حیث تمت المزاوجة بین استراتیجیة العمل فردی وجماعی, والمناقشة والحوار والاسئلة لتحقیق اهداف الورشة.
توصلت الباحثة الی النتائج الاتیة :
تحققت الباحثة من تلک الورشة من خلال نتائج الطالبات ذوى الاعاقة السمعیة من استمراریة الاتصال الفنی بین الطالبات, حیث ان الباحثة المرشدة الاکادیمیة لهن.
تسهم الورشة بدور ایجابی ومتمیز فی تقویة روابط التوصل الخلاق الاکادیمی, وساعدتهن علی تنمیة المهارات الفنیة لدیهن ویذلک تحققت الفرض الاول من الدراسة.
تأثرت نتائج الطالبات ذوى الاعاقة السمعیة (تعبیراتهن الفنیة) من نظرات وملامح الوجوه مستخدمات اعمالهن فی توجیهها الی المجتمع الاتی یعشن فیه بنظرة تقول انظر الی "فأننا قادرات علی الابداع والتحدث ولکن بلغة تشکیلیة مثلکم" ومن هنا تحقق التکیف الاکادیمی والاجتماعی والنفسی.
تری البحثة ان الاشغال الفنیة وسیلة للتعبیر عن المشاعر والانفعالات بأعمال فنیة ذات قیمة جمالیة ونفعیة.
الاشغال الفنیة وسیلة لتأکید القیم الاجتماعیة السلیمة بین الطلاب , من خلق روح التعاون فی العم مع بعضهم البعض.
تکسب الاشغال الفنیة مهارة ایجاد البدائل وذلک من خلال التجریب فی خامة الجلد الحور للتعرف علی امکاناتها وخصائصها, فیکتسب منها خبرات ومهارات التشکیل , یمکن تطبیقها فی جمیع المجالات الاخرى.
تنمیة وتدریب الإدراک البصری للطالبات ، لاکتشاف العلاقات بین الهیئات والأشکال وتفاصیلها وتکوین المفاهیم.
مقدمة:
یعد الطلبة ذوی الاحتیاجات الخاصة جزء لا یتجزأ من النظام التعلیمی فی أی جامعة من الجامعات، لذلک تسعى الجامعة أن توفر لهؤلاء الطلبة جمیع احتیاجاتهم ومتطلباتهم ، حیث یکون من المتوقع والمأمول أن یلقى على عاتقهم فی المستقبل مسؤولیة کبیرة، لذا تقوم الجامعة بإعداد الطلبة ذوی الاحتیاجات الخاصة أکادیمیاً، وتجهیزهم لسوق العمل، وشغلهم للعدید من الوظائف التی تتناسب مع حاجاتهم ،مما یخفف العبء على عاتق الدولة والمجتمع الذی یعیشون فیه على حد سواء، وبالتالی یحد من الآثار الاجتماعیة ،والنفسیة المترتبة على وجود الإعاقة لدیهم، فهم مصدر فعال فی تقدم ورقى المجتمع، ودفع عجلة التنمیة للإمام لمسایرة رکب الحضارة والتقدم العلمی والتکنولوجی الهائل والمذهل.
ومن ثم ینبغی على المؤسسات التعلیمیة القیام على الوجه الأکمل بالمسؤولیة الملقاة على عاتقها وهی احتواء جمیع الطلبة ذوی الاحتیاجات الخاصة، والعمل على تطویر أهدافها باستمرار لجعلها أهداف ملائمة لکل طالب من هؤلاء الطلبة بدلاً من تکلیفهم جمیعاً تعلم نفس المهمات لکی یکونوا بنفس القدر والمستوى من الکفاءة هذا من جانب،ومن جانب آخر یجب على أن تنظر المؤسسات التعلیمیة بعنایة فائقة إلى الخصائص الفردیة لکل طالب من الطلبة ذوی الاحتیاجات الخاصة، والاستفادة القصوى من قدراتهم وطاقاتهم وإمکاناتهم واستعداداتهم المتبقیة لدیهم واستثمارها استثماراً مفیداً ،بدلا من ضیاعها وفقدانها لذا اصبح الاهتمام العالمی بدراسة الشباب من ذوى الاحتیاجات الخاصة اتجاها عالمیا, حیث أصبحت قضیة الشباب من تلک الفئة مثار اهتمام دول العالم المتقدمة والنامیة، ومن أکثر الأماکن التی تنتشر فیها هذه الفئة مؤسسات التعلیم العالی، فللجامعة دور کبیر فی إعداد الکفاءاتالفردیة وتنمیتها وتطویرها.()
إن الطلبة ذوی الاحتیاجات الخاصة هم جزء لا یتجزأ من المجتمع على وجه العموم، وهم جزء من طلبة الجامعة على وجه الخصوص، فهم کباقی زملائهم فی المجتمع یعانون من مشکلات متعددة خاصة بهم، وترجع هذه المشکلات إلی طبیعة الإعاقة لدیهم ونوعها، وشدتها وقد تتمثل هذه المشکلات فی التکیف الاکادیمی، کذلک مشکلات فی التکیف مع الحیاة الجامعیة ، بالإضافة إلى المشکلات التی تواجههم مع الأساتذة والزملاء تتمثل فی عدم معرفة البعض لخصائصهم وحاجاتهم وطرق مساعدتهم,والإعاقة السمعیة، والتی حظیت هذهالفئات بدراسات لا بأس بها فی العالم ولکنها مازالت تراوح مکانها فی الدول العربیة لذا جاءت هذه الدراسة کدراسة جدیدة فی هذا المیدان .(2)
وتحقیقاً لتحسین الخدمات التعلیمیة للطلبة ذوی الاحتیاجات الخاصة التی تقدم لهم فی مؤسسات التعلیم الجامعی من أجل تحقیق الاستفادة القصوى من قدراتهم وطاقاتهم لخدمة أنفسهم ومجتمعاتهم، فإنه ینبغی العمل على تکییف البیئة التعلیمیة الملائمة لهم، والقادرة على توفیر العدید من الفرص التعلیمیة لدی هؤلاء الطلاب، وهذا بالطبع یضع مسئولیات کبیرة وجمة على عاتق المخططین والمشرعین والمنفذین فی مؤسسات التعلیم العالی والجامعات لتفعیل الدور المنوط بها.
وتلعب الإعاقة دوراً هاماً فی حیاة الطالب ذوی الاحتیاجات الخاصة فتؤثر علیها بالسلب فی أغلب الأحیان، وینعکس ذلک على تصرفاته وسلوکیاته حیال نفسه، ومع الآخرین سواء کانوا من المحیطین به, أو المقربین إلیه أو أفراد الطلبة الآخرین الذین یلتقی معهم ویتعامل معهم، بل إن هذه التأثیرات قد تنعکس کذلک على البیئة التی یعیش فیها بکل مکوناتها0
ویترتب على ذلک وجود مجموعة من المشکلات المتعددة ,ومن اهم هذه المشکلات المستوى الاکادیمی للطبة ذوى الاعاقة السمعیة, ومن ثم حتى یمکن التصدی لها، والعمل على التخفیف من حدتها وعلاجها فاهتمت الدراسة الحالیةبعمل ورش عمل فنیة لهم للتخفیف من ثقل المواد الاکادیمیة ولتحسین المستوى لاکادیمی لهم,وذلک من خلال ممارسة الاشغال الفنیة ,حیث تعد المکتشفات فی التربیة الفنیة الحدیثة علی ان القدرة الابداعیة موجودة لدى جمیع الطلاب , فکل طالب یستطیع ان یعبر, وان ینتج عملا فی مجال الفنون الذى یعد بالنسبة له جدیدا., فالقدرة علی الابداعلم تعد حظ الموهبین باعتبارها قدرة خاصة, بل ان کل طالب له نصیب فیها ویجب ان یتعلم کیفیة استخدامها والافادة منها, هذا الدافع نحو فعل شیء فی العالم المادی المحیط به سوف یظهر کحافز له. ویؤکد "عادل عازر" ان التعلیم المعاصر یرکز علی تنمیة القدرات الفردیة لکل فرد وتکوین شخصیته , بحیث یکون قادرا علی التعلم المستمر والتنمیة الذاتیة بروح المبادرة واستغلال الملکات الفردیة فی الخلق والابتکار والانجاز والمشارکة الجماعیة والایمان بالانتماء والمسؤولیة الاجتماعیة.(1)
وذلک للتکیف مع بیئتهم الجامعیة التی یتلقوا تعلیمهم وإعدادهم أکادیمیاً ومهنیا ووظیفیا، حتى یصبحوا عناصر فعالة وإیجابیة داخل إطار النسق الاجتماعی الذی یحیط به. وقد حدد کابوزیوکروس ( Capuzzi& Cross,1997) أن الطلبة ذوی الاحتیاجات الخاصة یعانون من العدید من المشکلات، أهمها :ضعف الدافعیة، والتردد وعدم المشارکة فی الإجراءات والبرامج العلاجیة والتأهیلیة. والاکتئاب وتصور جسمی مشوه ومفهوم ذات سلبی وفقدان الضبط الذاتی ,وفقدان مصادر المکافأة والمتعة وفقدان الاستقلال الجسمی والاقتصادی، والصعوبة فی تقبل الإعاقة والتکیف معها ،والاعتمادیة على الآخرین فی شتی المجالات الطبیة والنفسیة، والاجتماعیة والاقتصادیة والاضطراب فی الأدوار الاجتماعیة وفقدان فی المهارات الاجتماعیة المناسبة(2)
ونرى ان من اهداف التربیة الفنیة لذوى الاحتیاجات الخاصة انها تمکن المتعلم من تعلم وتطویر استجابات من خلال ما یمر به من مواقف ,کما تؤکد معظم الاتجاهات التربویة علی اهمیة العمل فی مجموعات صغیرة , والذى یتأثر فیه الافراد ویتفاعلون معا بمهاراتهم وقدراتهمالخلاقة المبدعة, وهذا من شانه ان یعمق مفاهیم العمل بالتعاون الایجابی , ومن ثم تبنی الشخصیة الذاتیة ویتم لها التکامل والاتزان النفسی والسلوکی من خلال الجماعة المتعاونة , ومعرض الاعمال الفنیة الجماعیة لا یلغی وجود الفرد الذى یعمل متضامنا مع فریق من اقرأنه , وحیث یتم العمل فی توافق وانسجام وتوافق وجهات النظر.
والأشغال الفنیة أحد مجالات الفنون التشکیلیة البصریة التی تعنی بکلیة الخبرة فی إعداد الأفراد لیکونوا قادرین على تحویل المعرفة التقلیدیة إلى أفکار جدیدة عبر تفهمهم لدور فنون الأشغال الفنیة بفروعها المتعددة، وقدرتهم على فهم الأثر المتبادل بین الفن والثقافة من خلال (تفسیر وتحلیل المحتوى الفنی ومکوناته التاریخیة والثقافیة/ الممارسة التعبیریة والابتکاریة/ الدور الوظیفی والجمالی / النقد الفنی)، مما یمکنهم من إدارة أنشطة وإنتاج مشغولات فنیة مبنیة على خبراتهم المکتسبة عبر الجرأة والمخاطرة المحسوبة والتجریب والإبداع فی محاولة لتنمیة الإدراک البصری لمحو الأمیة البصریة والأمیة الثقافیة .(3)
والأشغال الفنیة أحد البنود الرئیسیة فی مجال التربیة الفنیة ففیها یتعلم الفرد بعض المهارات والخبرات والمعلومات نتیجة استخدام خامات متنوعة ومن جانب آخر تنمو لدیه قدرات ,وترهف حواسه نتیجة تفاعله وتأمله وتذوقه للخامات المتنوعة .ویعتبر مجال الاشغال الفنیةهو الاساس فی ربط الممارس بالبیئة المحیطة به والطبیعة من حوله وإیجاد ارتباط وثیق بین الفرد وإحیاء تراث الأجداد والآباء بجوانبه المادیة والمعنویة وتطویره مع الاحتفاظ بکل ما فیه من قیم وجمالیات
ومما سبق نجد ان الهدف الاساسی من الورش الفنیة هو تکوین القدرة وتربیته عن طریق الممارسة الفنیة. فالطالب او الشاب لیس شخصیة ملغاة ولکنة فرد مبتکر ومنتج فی اطار تلک الورش , والعمل علی الالتزام وادراک المسؤولیة والابتعاد عن الانطواء والانعزال والاتصال.(4)
ویجب ان نفسح الطرق الی الفن التشکیلی ومجالاته المتعددة مجالا للقدرة الابتکاریة التی تتجلی بشکل واضحلدی الشباب , بان یعبر غن نفسة بطریقة فعالة وخاصة الشباب والطلاب ذوى الاعاقات , فأننا بذلک نشجعهم علی ان یستدعی خبراته وان یصیغها بصبغته الخاصة وان یشکلها. ونظراً للتقدم العلمی والتکنولوجی، وظهور عصر المعلوماتیة وما استتبعه ذلک من تغیر اجتماعی سریع ومتلاحق فی البیئة، وفى شتى مناحى الحیاة، مما شکل عبئاً وضغطاً نفسیاً على کاهل الإنسان, وأثر على توافقه، ولعل سر انتشار الأمراض النفسیة والعقلیة الیوم إنما یرجع لصعوبة تکیف الإنسان لتغیرات البیئة التی لم تعد محلیة أو قومیة بقدر ما هی عالمیة إنسانیة، ومتجددة یوماً بعد یوم، بل ساعة بعد ساعة، حیث أن معرفة الإنسان لبیئته لا تقف عند حد، فکلما وصل إلى نهایة معینة أصبحت هذه النهایة بدایة لمعرفة جدیدة، وکل معرفة جدیدة تغیر فی سلوک الإنسان تجاه بیئته.
وعلی الرغم من تزاید الاهتمام بورش العمل فی مجال الفنون التشکیلیة ,الا ان هناک ندرة فی البحوث والدراسات التی تقوم بدراسة الورش فی مجال ذوى الاحتیاجات الخاصة , وتلعب انشطة التعلیم والتعلم دورا هاما وبارزا فی الورشة الفنیة , لما لها من تأثیر کبیر علی تشکیل الخبرات , ومن ثم تعدیل وتغییر اتجاهاته وسلوکه, حیث تعمل علی ترسیخ عدد من المفاهیم والاتجاهات والقیم.وبناء علیة فقد وجدت الباحثة ان هناک حاجة لعمل ورش فنیة وخاصة فی مجال(الاشغال الفنیة)لذوى الاحتیاجات الخاصة ( الاعاقة السمعیة) فی التعلیم الجامعی
فیضوءماسبقیمکنتحدیدمشکلةالبحثعلیالنحوالتالی:
مشکلةالبحث:
ان بعض المؤسسات الحکومیة تقوم بإقامة ورش عمل لتنمیة المهارات الفنیة فی مجال الرسم, فی حین ان هناک مجالات فنیة اخرى ومتعدة لا یتم تناولها داخل تلک الورش , وبالرغم من اهمیة هذه الورش الا ان الدراسات التی تناولت الورش الفنیة کانت من الندرة التی لم تسمح بطرح مداخل فکریة وفنیة لورش العمل الفنیة ,وخاصة ورش العمل لذوى الاحتیاجات الخاصة , وخاصة (ذوى الاعاقة السمعیة ) اللاتی تدرسن فی الجامعة داخل الزخم الاکادیمی , دون مراعة لاحتیاجهن . ولهذا فان البحث الحالی یسعی الی اعداد ورشة لتلبیة الاحتیاجات الاجتماعیة والثقافیة داخل ورشة العمل تحت رعایة الجامعة فی احدی المجالات التشکیلیة وخاصة الاشغال الفنیة , لما لها من دور ایجابی ودافع علی تحقیق رفع الکفاءة الاکادیمیة والتکیف الاجتماعی والاقتصادی.
وعلیةتتحدمشکلةالبحثفیالتساؤلاتالتالیة:
- الی اى مدى یسهم مجال الاشغال الفنیة فی تنمیة المهارات الفنیة لدى هذه الفئة , وتحسین التکیف الاجتماعی؟
- الی أی مدی یعد مجال الاشغال الفنیة من خلال الممارسة ,لهذه الورشة علی رفع المستوی الاکادیمی لددی الطالبات من ذوى الاعاقة السمعیة؟
اهدافالبحث:
یهدفالبحثالحالیالی:
1- تصمیم وتطبیق ورشة عمل فنیة فی مجال الاشغال الفنیة, داخل (جامعة الطائف) لدى عینة من طالبات ذوى احتیاجات خاصة (اعاقة سمعیة) , لتنمیة وتحسین المستوى الاجتماعیوالفنی.
2- ترسیخ بعض المفاهیم والاتجاهات والقیم لدیهن فی مجال الاشغال الفنیة.
3- طرح مداخل فکریة وفنیة لورش العمل الفنیة لذوى الاحتیاجات الخاصة(اعاقة سمعیة).
4- تحسین مستوى النشاطات الفنیة , وخاصة فی مجال الاشغال الفنیة , التی تقدم لذوى الاحتیاجات الخاصة(الاعاقة السمعیة) , التی بدورها تؤثر فی رفع المستوى الاکادیمی.
فروضالبحث:
تحاولالدراسةالاجابةعلیالفروضالتالیة:
- هل وجود ورشة للأشغال الفنیة داخل جامعة الطائف, للطالبات( لذوى الاعاقة السمعیة) الغیر متخصصین بالفن, تساعد علی تنمیة المهارات الفنیة لدیهن؟
-تؤدى ورشة العمل فی مجال الاشغال الفنیة الی الدافع للتقدم الاکادیمی لدی عینة البحث؟
اهمیةالبحث:
ابراز الدور المتکامل لورش العمل الفنیة مع ذوى الاعاقة السمعیة .
التوصل الی کیفیة تحقیق فعالیة تکامل ورش العمل الفنیة مع العملیة التعلیمیة فی رفع الدافع الی التعلم الاکادیمی.
تقتصر الدراسة الحالیة علی تقدیم نموذج تطبیقی من ورشة عمل للطالبات ذوى الاعاقة السمعیة.
تقتصر الدراسة علی عمل مشغولات فنیة من الجلود الطبیعیة ومکملاتها.
منهجیة الدراسة :
تتیع هذه الدراسة کل من:
ا - المنهج التحلیلی التجریبی , وذلک من خلال استعراض, وتحلیل دراسة اهمیة الانشطة الفنیة المتبعة فی ورش العمل فی الفنون التشکیلیة ب- المنهج التجریبی من خلال النموذج التطبیقی للأشغالالفنیة المکونة لورشة العمل کمصطلح دال علی مفهوم الورشة الفنیة لغیر المتخصصین,ولذوی الاعاقة السمعیة عی وجه الخصوص.
خطوات البحث:
تعتمد الورشة فی تنفیذ فاعلیتها علی جانبین اساسیین :الجانب الاولیشتملا نموذج تطبیقی لورشة العمل وتحلیل المنتج الفنی, من خلال اسس العمل الفنی . والجانب الثانی علی الجوانب الفنیة للعمل الفنیوتحلیله من خلال التکیف الاکادیمی والاجتماعی والنفسی., معا وفق برنامج زمنی محدد من قبل الباحثة ومساعدة لغة الاشارة.
[
ولا :الجانب الاول:
فی هذا المحور ینصب الاهتمام علی الممارسات الفنیة لإنتاج العمل الفنی , مما یشکل استراتیجیة ذات اهداف محددة مرتبط بمجال الاشغال الفنیة , وبعرض مقدمة بسیطة عن مجال الاشغال الفنیة للورشة موضوعها الجانب الفنی ,والتقنیة , والتربوی, وینظم فاعلیته الورشة , بخطوات یتم من خلالها تنفذ مراحل العمل وفق برنامج زمنی , مما یتیح الفرصة لتبادل الخبرة الفنیة لا إفراد العینة المکونة من (ثلاث طالبات من ذوى الاعاقة السمیة المتوسطة والشدیدة) الاتی یدرسن فی (الفرقة الثانیة) من قسم التربیة الخاصة (جامعة الطائف), ویتوقف ذلک علی المواد المستخدمة –التقنیة- المساحة-الخامة , وباقی العوامل المرتبطة بخصائص المشغولة واسس العمل الفنی.
الورشة الفنیة ماهیتها:
یعرف لویس نوت (L.Not)الورشة الفنیة بانها تجربة ذات دوافع موجهة نحو اهداف معینة تسعی الی تنمیة الفرد, لنظم جمیع هذه الانشطة بقصد تحقیق هدف معین , وتشکل الورش مجالات لا نشطة فردیة او جماعیة, ونظر ا لمرونتها تتطلب خبراء ذوى ثقافة واسعة , واستعدادا قویا لها, ویقظة دائمة للمکتسبات , وادراکمظاهر النمو الذى یتوجب تنمیتها (1).
وعرف- شادی النشوقانی- الورشة الفنیة بانها نشاط تعلیمی تجریبی , یهدف الی تشجیع الافکار التعلیمیة للطلاب, والنشء , وفهمهم معرفیا وثقافیا, کل حسب اتجاهه الخاص وشخصیته المتفردة (2).
وقد تمکن کل من "احمد عبد الغنی , ومشیرة مطاوع "(3)من تحدید المتطلبات والاسس التی تبنی علیها ورش العمل الفنیة , ومن هم تلک المتطلبات والاسس ما یأتی:
- کل ورشة فنیة هی نوع من انواع اتخاذ القرار ’ فعندما یتم اختیار مشروع ما , فأننا نتخذ من خلاله العدید من القرارات التی تتضمن کیفیة اتخاذه وسیرة نحو الاهداف الموضوعة.
- کل ورشة فنیة تعد کلا متکاملا تنسجم عناصرها وتتداخل وتتفاعل فیما بینها تفاعلا یحقق نجاحها مشروطا بانسجام تلک العناصر.
- کل ورشة فنیة تتبع قضایا من قضایا المجتمع او الاحداث الجاریة او الموضوعات ذات الاتصال المباشر بالحیاة الیومیة.
- کل ورشة فنیة قد تتضمن انشطة بشکل فردى او جماعی , وقد تعتمد علی انشطة خاصة بمفاهیم محددة او مفاهیم بسیطة.
کما حددت "سریة صدقی"(1)مجموعة من الشروط الواجب توافرها فی الانشطة الفنیة الخاصة بورش العمل وهی کالاتی:
1- ان یکون النشاط ملائما حتی یشعر الافراد بانهم انجزوا شیئا جدیدا ولا یشعرون بالإحباط او الفشل
2- ان یکون مجموعات العمل فی حدود من (4-10)افراد.
3- ان تکون الانشطة واضحة تماما بحیث تقل کمیة التوجیهات والشروط حتی لا یتشتت الانتباه.
4- ان یسمح البرنامج بالمرونة فی استبدال النشاط.
5- الوعی بان هناک بعض الانشطة التی تتطلب اعداد طویل وجهد اکبر فی تنظیم المکان بعد أداءه.
6- مراعاة ان یکون الشرح فی مکان هادى نظیف.
7- تشجیع التعاون , وعدم الضغط علی افراد المجموعة فی تنفیذ شیء غیر متحمس لإدائه.
ومن خلال ما سبق فقد تم تحدید تلک الخطوات والتعلیمات ,واتباعها فی تنفیذ تلک الورشة مع هذه الفئة من عینة البحث الا ان عدد عینة البحث الثلاثة,هو المتاح من عدد الطالبات المعاقات سمعیا داخل الجامعة, وتختلف ورش العمل لذوى الاعاقة فی ان اعدادها صغیرة.
وبناء علی هذا یمکن تعریف الورشة مما یتفق وهدف هذه الورشة :بانها عبارة عن انشطة فنیة لها هدف تربوی وتعلیمی وفنی, تسعی فی تحقیقه من خلال اتاحة الفرصة لهدة الفئة من ذوى الاعاقة السمعیة للقیام بعملیات التجریب والتمییز والممارسة والابتکار والتکیف الاجتماعی , ومن ثم اعطائهم الدافعیة علی التقدم الاکادیمی.
الجانب الثانی:
نموذج تطبیقی لمجال الاشغال الفنیة المکونة لورشة العمل لهذه الفئة من الاعاقة. تسعی هذه الدراسة الی القاء الضوء علی اهمیة مجال الاشغال الفنیة لذوى الإعاقة السمعیة داخل ورش العمل الفنیة فی جامعة الطائف وسط تکدس المقررات الدراسیة ,واثر تلک الورشة علی تنمیة الدافع للتحسین الاجتماعی والاکادیمی واﻟﺘﻜﯿّﻒ اﻟﻨﻔﺴﻲ ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻟﻔﺮد إﺣﺪاث ﻧﻮع ﻣﻦ اﻟﺘﻮازن ﺑﯿﻨﻪ وﺑﯿﻦ اﻟﺒﯿﺌﺔ اﻟﻤﺎدﻳﺔ واﻹﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻨﺘﻤﻲ إﻟﯿها,وﻳﻜﻮن ذﻟﻚ ﻋﻦ طﺮﻳﻖ اﻟﺨﻀﻮع واﻹﻣﺘﺜﺎل ﻟﻠﺒﯿﺌﺔ أواﻟﺘﺤﻜﻢ فیها ,وﺗﻐﯿﯿﺮﺳﻠﻮﻛﻪ ﻟﻤﺎ ﻳﻨﺎﺳﺐ اﻟﻈﺮوف واﻟﻤﻮاﻗﻒ اﻟﺠﺪﻳﺪة…..
حیث تتوافر لهم السبل لاکتساب المهارات الفنیة والمعارف والاتجاهات, نحو المجتمع الجامعی والاستفادة من هذا الوعى فی صیاغة الشخصیة المستقلة, هذا من ناحیة ومن ناحیة اخرى تسعی الورشة الی فتح افاق جدیدة لدیهم من خلال الاکتشاف والتحدی والتعرف والاستفسار والقدرة علی التعبیروحل المشکلات.
إن ممارسة الأشغال الفنیة تدفع إلى احترام العمل الیدوی النافع , واکتساب مهارات تدعم و تعین فی مجال الحیاة العملیة والبیئیة , وشغل وقت الفراغ فی إطار تنمیة حب الجمال والقدرةعلى الابتکارمن خلال الممارسة, فالأشغال الفنیة قادرة على أن تستفید وتفید کل المواد الدراسیة الأخرى عبر الممارسة والتذوق، فی إطار من الرؤیة الواعیة لأنفسنا والبیئة التی نعیش فیها، والمستقبل الذی ینتظرنا بصور مختلفة، وهنا تکمن قوتها التی تتجاوز الجمالیات إلی فتح الأبواب للحس والدهشة وتمد الأفراد بالأدوات والقدرات العقلیة الضروریة للمشارکة فی الحیاة بإیجابیة (2).
اسم الورشة:
"نظرة الی عالم لم یعد صامتا"
وتتکون الورشة من معلقات من خامة الجلود الطبیعیة ومکملاتها.
تحدید اهداف الورشة:
ان ما دفع الباحثة لعمل هذه الورشة لتنفیس الطالبات من تکدس المقررات الدراسیة الاکادیمیة الصلبة ولأحداث التکیف الاجتماعی , واعادة نشاطهم وزیادة الدافعیة للتقدمالاکادیمی , وحرصت الباحثة علی ان تکون تلک الورشة نشاطا مثمرا وایجابیا . والی ترسیخ قیمة الفنون للطلاب الغیر متخصصین لذوى الاعاقة فی ان واحد فی الجامعة, لیساعدهم علی التفکیر ,کما تهدف اساسا الی وضع المعاییر لتلک الفئة , وحتی نرتقی بهم بلوغا الی ایجاد المناخ الذى یجعل من مجال الاشغال الفنیة رافدة من روافد العلم استنادا للطالبات ذوى الاعاقة علی المشارکة المجتمعیة فی اعمال تعاونیة متفاعلة یتبادلون الخبرات النوعیة التی یتبعها لهم مجال الاشغال الفنیة.
استراتیجیة تطبیق الورشة:
قامت الباحثة وبمساعدة مشرفة لغة الاشارة بالأشراف علی تلک الورشة, بالشرح والتوجیه والمتابعة للطالبات من ذوى الاعاقة السمعیة . حیث تمت المزاوجة بین استراتیجیة العمل فردی وجماعی, والمناقشة والحوار والاسئلة لتحقیق اهداف الورشة , وذلک وفقا للأسباب التالیة:
- حث الطالبات من ذوى الاعاقة علی تکوین اراءهن فی الموضوعات المقترحة علیهم , واختیار الموضوع المناسب للتعبیر الفنی.
- تنشیط عملیات الملاحظة والتفکیر والاستیعاب.
- مساعدة الطالبات علی التوصل الی مفاهیم عامة مشترکة لتعمیم خبراتهن.
تحدید زمن الورشة:
استغرق تنفیذ الورشة (اربعة اسابیع متتالیة ) ثلاث مرات اسبوعیا, بواقع ثلاث ساعات فی المرة الواحدة.
اعداد المواد المصاحبة:
ثم عرض صور واعمال فی مجال الاشغال الفنیة , وکذلک نماذج توضح المجال الفنی.وکیفیة تتناوله , وعمل بیان عملی للتقنیات المستخدمة فی المشغولة.
ورشة الاشغال الفنیة :
تری الباحثة ان الاشغال الفنیة هی معالجة فنیة متمیزة لنوعیات متباینة من الخامات واختیار انسبها, التی یمکن التعامل معها علی حدة او مجتمعة, بما یحقق ازدواجا بین النفعیة والجمال , ویتحقق بتوفیر عنصر التوظیف للمشغولة والجمال .یتناول الموضوع المقترح للورشة معلقات نفذت من الجلد الحور ومکملاتها ( لوجوه ولنظرات) ,تحتوى الورشة الفنیة للطالبات علی عشرة اعمال مختلفة الاشکال والاحجام , والتی تعبر عن رؤیة خاصة وفلسفة , من خلالما یردن توصیلة من رسالة الی المجتمع اللاتی یعشن فیه , الا وهو التعبیر بلغة تشکیلیة مثل الاسویاء, او بلغة جدیدة یستطیع المجتمع من حولهن قراءته , والتی صممت ونفذت من اجله , والمشغولات احتوت ایضا علی صیاغات جمالیة تشکیلیة متنوعة فی التصمیم والمعالجات التشکیلیة , فی قوالب تعبیریة .
الفئة المنفذة:
ثلاث طالبات من جامعة الطائف من ذوى الاعاقة السمعیة الفرقة الثانیة, تتراوح اعمارهن من 19-21سنة هن کل الطالبات فی الجامعة, من ذوى الاعاقة السمعیة فی قسم التربیة الخاصة غیر متخصصات فی الفن.
ویرى "حسنی الدمرداش"المشغولات الفنیةکأی عمل لابد وان تتصف بالشمول والتکامل , من حیث کونها تعتمد فی تکوینها علی السطوح المختلفة , وعلی الایقاع الذى ینتج من التناسق بین مختلف العناصر التی تتفاعل فی صورة مشکلات فنیة.(1)
ولکى نقیم ونفسر الأعمال الفنیة وتقدیرها نجد انها تختلف من شخص لآخر ومن شعب لشعب ومن مجتمع لمجتمع آخر، ومن فئة لأخرى ,وتری الباحثة أن عملیة قراءة الاعمال الفنیة لهذه الفئة من الطالبات ذوى الاعاقة السمعیة ,هی عبارة عن تأمل ومشارکة من المقیم والمتذوق للعمل الفنی,یحتاج إلی التفسیر والتوضیح والتحلیل والکشف عن ما تتضمنه من قیم فنیة وتربویة.
وتعتبر مکونات العمل الفنی, ومناقشة بنائه, هو الذی یختلف من طالبة إلى طالبة، ویتبدل من حین لآخر، وذلک تبعاً لتغییر المفهوم الإنسانی وکذلک لتغیر الاتجاهات الفکریة التی لا تشکل أساساً للفن وحده بل لطبیعة هذه الفئة من الطالبات.
ترى الباحثة ان ورشة العمل الفنیة فی مجل الاشغال الفنیة ,تحقق دور تکاملی مع الفئات الخاصة من خلال فلسفة المحور الفنی , و المحور التقنی, و المحور التربوی وهی کالاتی:
المحور الفنی :
ویتحقق ذلک من خلال اسس التکوین فی العمل الفنی:
أسس التکوین فی العمل الفنی:.
إن مکونات المشغولات الفنیة من تطبیقات تخصصیة فنیة متنوعة التعبیر والتشکیل من المسطحات بخامة الجلود ومکملاتها, لإنتاج المشغولات الفنیة منح المجال تعددیة کبیرة تؤدى الى ثراء المشغولات البصریة النابعة من (متطلباتها مهاریة الأدائیة المتعددة/ متطلبات وظیفیة وجمالیة/ مصادر الاستلهام والتجریب/ الأبعاد التشکیلیة والتعبیریة)، لتصبح الأشغال الفنیة مشارک فعال فی میدان الفنون التشکیلیة کأحد الفنون البصریة التی تحقق ازدواجیة الأثر على الممارس والمتذوق عبر عملیة اتصال متکاملة وسیطها المشغولة الفنیة کأحد تعبیرات اللغة البصریة التی یمثل فیها الإدراک البصری العامل الأساسی المرتبط بقدرة المستقبل على الفهم والبناء للرسائل البصریة اعتمادا على حاسة الإبصار فی اکتساب معظم المعلومات عن کل ما یحیط به مستفیداً بإدراکه البصری التفاعلی, لاستنباط المعلومات والمفاهیم والمعارف, فتتولد لدیه القدرة على فهم وتحلیل العلاقات بین العناصر وأجزائها ,لیکون قادراً على استحداث واستلهام وتحقیق علاقات وکلیات جدیدة .
ولکل عمل فنی وحدة فنیة خاصة فی ذاته تؤکدها الصیاغة الفریدة لعناصره، الممثلة فی الخامة والشکل والتعبیر، ولا تتحقق لهذه العناصر قیمتها إلا فی إطار تفاعلها الإیجابی، فیؤدی کل عنصر فی العمل الفنی دوراً خاصاً فی المضمون التعبیری والوظیفی والجمالی، وتتحقق الوحدة له عندما یتفق المضمون التعبیری مع البناء الشکلی، ویظهر من النظام قیما یمکن رؤیتها والتفاعل معها، وقد یکون تنظیماً بسیطاً أو معقداً، وقد یرتکز علی أحد الخصائص الممیزة لهذه العناصر، ولذلک یعتمد وجود الشکل النهائی علی کیفیة صیاغة هذه العناصر، والتی تتوقف علی قدرة الممارس / الفنان فی تقدیر دور کل عنصر فی إطار إدراک نظم ومواصفات البناء الشکلی المختلفة لتحقیق التنوع والوحدة من عمل الی آخر.(2)
نجد ان التصمیم هو الاساس البنائی لأى عمل فنی لیجمع بین عدة اسس شاملة متمثلة فی (الایقاع,الوحدة, الاتزان, والنسب , والتناسب...الخ) والمشغولة الفنیة کأی عمل فنی لابد (3) وان تمر بمرحلة التصمیم , ولکن التصمیم کمرحلة فی انتاج المشغولة الفنیة او داخل مجال الاشغال الفنیة , قد یختلف عنه فی ای مجال اخر , حیث ان التصمیم فی الاشغال الفنیة , قد یکون تصمیم قبلیا قبل تنفیذ المشغولة الفنیة, لکی ینقل الفنان ما فیمخیلته من رؤیه یرید تحقیقها الی معالم توضح شکل المشغولة الفنیة, وقد یکون التصمیم بعدی , ویتم ذلک عندما توحی خامة او هیئة معینة للفنان بناء المشغولة علیها , لتجسید تلک الهیئة وما توحی به من ایحاءات.
والأسس التی یعتمد علیها التکوین هی: قیم جمالیة و فنیة تندرج تحتها هذه العناصر : ( الوحدة ، الإیقاع ، الاتزان). وعلاقات إنشائیة فی التکوین تندرج تحتها هذه العناصر :(التوافق ، النسب ، الشکل والأرضیة ، السیادة ).
( مرکز الاهتمام ، الوحدة "التراکب" ، التوازن ، الإیقاع ).
نجد من خلال ما سبق, ان تلک الاعمال الفنیة لدی الطالبات تتعرض الی صیاغات تشکیلیة, من خلال الرؤیة الفنیة والتشکیلیة المتنوعة ,والتکوین هنا یرتکز على عدد من القواعد الفنیة التی تعتمد علیها الطالبات وهذه القواعد الأساسیة تعتبر أداه ومعاییر ,من حیث أهمیتهاو کونها السبیل لإبراز المضمون, والموضوع الأساسی بشکل جید ومقبول فنیاً,ومن جهة اخرى ، نجد ان أسلوبهن ا لخاص ورأیته نبعینهاوحسهن الفنی وفکرتهن وقرأتهن وإحساسهن بتواجده فیها،عندذا کی نکسر کلحاجز،فالإبدا علی سله قاعدة معینة مطلقا،ولیس حکرا لاحدأ وعلى احد.
ومن حیث الزخارف الموجودة فی المشغولة نجد انها بسیطة, ولکنها تحتوى علی دلالات رمزیة من خلال الوجوه والنظرات الواضحة فی تعبیراتهن, بالإضافة الی طرح متغیرات هنالتجریبیة, التی تساهم فی بناء المفهوم الشکلی والتعبیری للمشغولة الفنیة, التی اعتمدت فی اغلب الاحیان علی التناول التقنی , وهذا یساعد علی بناء ونمو الخبرة التشکیلیة لعینة الدراسة, کأساس فی مجال الاشغال الفنیة, ولذلک تقدم الورشة الفنیة نموذجا یفتح افاقا متسعة للتعبیر والابتکار لهذه الفئة, ویزید من الخبرات التعلیمیة لتناول تلک الخامة من الجلود کوسائط مادیة , التی یمکن من خلال التجریب والتفکیر المنطقی الذى یزید من الفهم واستیعاب العلاقات المتبادلة والمتغیرة بین فاعلیة التصمیم وطریقة التنفیذ, والصیاغات التشکیلیة فی وحدة کلیة مترابطة. ولذلکاختارت الباحثةاستخدام الطالبات خامة الجلد الحور, لسهولة تلک الخامة فی التشکیل , ولزیادة القیمة الادراکیة للتصمیم القائم علی الترکیب الکلی والجزئی فی حیز التعبیر الفنی لدیهن, الذى یتفق مع الشکل والهیئة کمراعاة للقیمة التشکیلیة للمشغولة الفنیة .
والتکوین هنا فی اعمال الطالبات من خلال ورشة العمل یرتبط بمزاوجة کافة عناصر العمل الفنی فی الشکل الذی نراه هنا فی اعمال الطالبات , حیث یغلب فی مشغولات الطالبات علی استخدامهن وجهین او وجهه واحد تتراوح حجم المشغولات ما بین (30- سم 40وسم60-40سم-سم25-60سم الخ کما هو موضح فی الصور) فی کل اعمالهن ,و الجمالهنا " فی وحدة العلاقات الشکلیة بین الشکل ینال تیتدرکه افی هذه المشغولات " واختلاف بسیط فی التوظیف من معلقة وحقیبة ید, من هذا المنطلق نجد أن القیمة الجمالیة فی التکوین تزداد،وتتسع بوحدة الأشکال بحیث تصبح أکثر جمالا حتى تصل الى المتلقی بکل سلاسة..
والســـــــیادة هنا لنظرات الوجوه التی نجدها تنحصر لتوصیل فلسفتهن فی التعبیر الفنی لدیهن, فی المشغولات الفنیة ,وهی عنصرمن العناصر الممیزة على باقی عناصر التکوین شکلا ,وهومرکز جذب النظر فی المشغولات الفنیة, فنظرة الوجوه هناهوالعنصر الذى ترغب الطالبات التعبیر عنه ,وأن یکون مرکز الجذب للنظر ,وما ترمز الیه فکرتکن ورؤیتهن ونظرتهن.
ویتضح اسس التصمیم فی المشغولات الفنیة :- من قیم جمالیة وفنیة تندرج تحتها هذه العناصر : ( الوحدة،الإیقاع،الاتزان )وعلاقة کلجزء منها بالکل (الارتباط الوثیق بین العناصر) ؛وتتجلى وحدة الاعمال الفنیة باستخدامها المناسب للخط والشکل،؛ فالخط هنا لا یقتصر على ما هو مرئی ،بلإن العین أثناء متابعتها العناصر المرسومة تنشئ خطوط اتصال تربط بینها. وهذه الخطوط الوهمیة الناشئة عن حرکة العین،ربما تکون أشد تأثیراًمن الخطوط المرئیة.
وللاتزان هنا غیر متماثل ونجد أن العناصر فیها تتباین ,ویظهر فیها التوازن دون أن یکون التطابق بین الجانبین کاملا ویکون هنا کاختلاف من حیث الشکل والملمس ,ومع ذلک فإن هذا التوازن المستتر،الذی یعطیها حریة فی التعبیرأکثر مما یسمح بها لتوازن المتماثل،ویمکن الإحساس به.
- والایقاع هنا نجده غیررتیب,وهوالذی تتشکل فیها لوحدات معا بعضها البعض، ویأتی اختلاف الوحدات فیها شکلا وحجما..
والهیئة الشکلیة هی تنوع شکلی لهیئات متنوعة من الوجوه والنظرات, والحلول التشکیلیة بأسلوب تعبیری معبر عن الشخصیة ,ویراعى الشکل والسطح. والشکل :هوالعنصرالایجابی فی المشغولة الفنیة ،والأرضیة هی العنصرالسلبی. والشکل هنا هوالعنصرالأساسی المراد التعبیر عنه ،من خلال نظرات الوجوه ,فیحین أن الأرضیةأ و الخلفیة تمثل المحیطا لملائم الذی یتناسب مع شکل العنصرویؤکد على إبرازه وظهوره.
2- المحور التقنی:
التقنیة هی نظام او طریقة او نسق معین یتبعه الممارس للفن من خلال الخامات وأدواته بفهم واعی ومهارة لتجسید أفکاره, وتحقیق التفرد او التغییر او التمییز من صیاغة لتلک الخامات داخل المشغولة الفنیة.
ویعرف جوردى فیجوJordiVigue التقنیة بانها الطرائق واسالیب الاداء التی من خلاله یستطیع الفنان ترجمة التصور الذهنی الذی یدور فی عقله الی واقع مادی مدرک من خلال التحکم فی تشکیل الخامات لیحقق تأثیرات جمالیة وحسیة , تسهم فی بناء تکوین العمل الفنی.(1)
تظهر التقنیةهنا فی اعمال الطالبات انها قائمة علی الجانب المعرفی, اولا تم الجانب العملی او التطبیقی ,ای ان التقنیةقائمة علی التصور الذهنی للفکرة , وینم ذلک من خلال تعرضهن لبعض المثیرات منها (مفاهیم او خامات او ادوات ...) ثم یأتی بعد ذلک الجانب التطبیقی القائم علی التجربة للوصول الی التقنیات المناسبة , التی تساعدهن علی انتاج المشغولة الفنیة الخاصة بهم .
ویؤکد توماس مونرو(T. Monro) ان التقنیة تعنی جانبین الاول مجموع المهارات والعملیات الفعلیة التی یمر بها الفرد المشتغل للوصول الی منتج قائم محدد المعالم فعلا, اما الجانب الثانی فهو یعنی المعرفة النظریة او العلم الذى ینمو ویتطور بصدد المهارات.(2)
ویتیح هذا المحور اطارا ذهنیا مناسبا لهذة الفئة من ذوى الاعاقة السمعیة للتعلیم, وهنا نجد ان الطالبات من ذوى الاعاقة السمعیة یتغلب علی الاحساس بالغربة والضیق الی جانب أفادتهن فی مختلف جوانب مهمتهن التعلیمیة.
جاءت الاعمال من خلال الورشة الفنیة للطالبات علی اضافات متنوعة لأسالیب وتقنیات تتناسب مع هیئة المشغولة الفنیة من اعمال الطالبات , ولکن برؤیة خاصة بتعبیراتهن الفنیة , وقوالب لصیاغات تشکیلیة جدیدة اثناء تنفیذ ومعالجة المشغولات, ما بین استخدام اسلوب الاضافة والتفریغ والحرق والتلوین والتدکیک والتضفیر لتشکیل خامة جلد الحور, وتولیفها ببعض المکملات البسیطة , مما اعطی للمشغولة ابعادا تشکیلیة متجانسة تتفق مع الخواص الحسیة للخامة.
وهذا یؤکد المحور التقنی للمشغولة علی توافق وانسجام خامة الجلد الحور , من حیث التشکیل واللیونة التی تتفق مع شکل المشغولة الجمالی والصیاغات التشکیلیة, وطریقة انهائها, لتحقیق ابعاد جمالیة تثری المشغولة الفنیة , ویأتی الاخراج التقنی بتنمیق عملیة الانتهاء والتشطیب للمشغولة الفنیة واخراجها بصورة ممیزة ولائقة.
3- المحور التربوی:
تؤکد الورشة الفنیة علی اهمیة الاتجاه نحو دافعیة العمل نحو تلک النشاطات الفنیة , ودراستها وفهمها کمدخل یثرى الممارسة الفنیة , کمنطلق فکرى تعبیری , والتی بدورها تفید فی توسیع مدارک الطالبات ذوى الاعاقة السمعیة .والتعبیر من خلال الخامة عن النفس والمشاعر, والتخلص من الضغوط النفسیة والمشاعر السلبیة, وضرورة احترام الفروق الفردیة بین الطالبات من هذه الفئة وتقدیر ابداعاتهن , واظهار التشجیع لا کسابهن الثقة بالنفس بعد ان فقدت بسبب اعاقتهن السمعیة, الامر الذى یفید فی العملیة التعلیمیة وتحسینها.
ومما سبق نرى ان النتائج کشفت من خلال المشغولات الفنیة لهذه الفئة من ذوى (الاعاقة السمعیة), عن قدراتهن فی تناول وفهم اسلوبهن,وتقنیاتهنفی مجال الاشغال الفنیة للجلود, کأسلوب جدیدا بالنسبة لهن, وکان الهدف من ذلک هو صقل قدراتهن واعتمادهن علی انفسهن فی ایجاز العمل واحتکاکهن مع بعض,واکسباهن طرقاً حدیثة لرؤیة الأشیاء. کما حققت النتائج ایضا الی تنشیط مدرکاتهن, باستخدامهن لا اغلب الحواس وربطها ذهنیا فی حال تنفیذها للمشغولة الفنیة ,ویوافق هذه الانشطة الفنیة شعور بالإنجاز والدافع للتعلم اکثر من ذی قبل ,وإیجاد علاقات بین الأشیاء والموضوعات المختلفة ودعم التفکیر الناقد ,وحل المشکلات خلق موضوعات وأفکار جدیدة صالحة للمشارکة.ویتضح ذلک من خلال التحصیل الاکادیمی ,ورفع الدرجات لدیهن وجعلهن اکثر ثقة بالنفس وتجاوبا مع الاخرین وزاد من قدراتهن علی التفسیر والتنظیم والتحلیل , کذلک تحسین مستواهن ورفع الکفاءة الاکادیمیة.
وصلت الباحثة الی النتائج الاتیة :
- تحققت الباحثة من تلک الورشة من خلال نتائج الطالبات ذوى( الاعاقة السمعیة) من استمراریة الاتصال الفنی بین الطالبات(اعاقةسمعیة)لباحثة.
- تأثرت نتائج الطالبات ذوى الاعاقة السمعیة (تعبیراتهن الفنیة) من نظرات وملامح الوجوه مستخدمة اعمالهن فی توجیهها الی المجتمع الاتی یعشن فیه من خلال معرض فنی داخل الجامعة بعد الانتهاء من الورشة واخراج مشغولا تهن , .بنظرة تقول انظر الی فإننا قادرات علی الابداع والتحدث ولکن بلغة تشکیلیة مثلکم.
- ساعدت رؤیة هذه العینة من الطالبات ذوى الاعاقة السمعیة , علی تفهم الموضوع المقترح بشکل ایجابی, بالإضافة الی ان فرص التعلم والتثقیف والخروج من المجال الاکادیمی الزخم, الی انطلاقة حرة تجوب فی اعمالهن المعبرة عن انفسهن بتک النظرة التی تنادی بالتغییر, انظروا الی بنظرة مختلفة... کما ادت هذه الورشة الی استثارة القدرة والدافع علی العمل, وتفتیح طاقاتهن للعمل البناء والتواصل الاکادیمی, ومن هنا فقد تحققت فروض البحث فی حدوث التکیف الاکادیمی والاجتماعی والفنی لدی عینة البحث من خلال ارتفاع درجات الطالبات فی المقررات الدراسیة .
- تری الباحثة ان الاشغال الفنیة وسیلة للتعبیر عن المشاعر والانفعالات بأعمال فنیة ذات قیمة جمالیة ونفعیة.
- الاشغال الفنیة وسیلة لتأکید القیم الاجتماعیة السلیمة بین الطلاب , من خلق روح التعاون فی العمل مع بعضهم البعض.
- تکسب الاشغال الفنیة مهارة ایجاد البدائل وذلک من خلال التجریب فی خامة الجلد الحور للتعرف علی امکاناتها وخصائصها, فیکتسبن منها خبراتهن ومهاراتهن التشکیل , لیمکن تطبیقها فی جمیع المجالات الاخرى.
- تنمیة وتدریب الإدراک البصری للطالبات ، لاکتشاف العلاقات بین الهیئات والأشکال وتفاصیلها وتکوین المفاهیم والمداخل الفکریة والفنیة لدیهن
- واسهمت الورشة فی تنمیة وتحسین المستوى الفنی لدیهن من خلال ممارساتهن لورشة العمل الفنیة وإنتاجهن لتک الاعمال , التی اثرت بدورها علی الدافع للتقدم الاکادیمی لدیهن.
- واثبتت تلک الورشة الفنیة علی التکامل بینها وبین رفع الدافع الی التعلم , وتنمیة التعلم المستمر والتثقیف الذاتی , وتنمیة المشارکة المجتمعیة , والوعی المجتمعی ,من خلال المعرض الاتی قمن به بعد الانتهاء من الورشة الفنیة.
- اتاحت تلک الورشة الفرصة للتعلم التعاونی و من خلال العمل الجماعی, والفردی والحوار والمناقشة, وتنشیط عملیات الملاحظة والتفکیر والاستیعاب.
التوصیات:
Ø ضرورة اقامة العدید من الورش الفنیة سنویا فی التعلیم الجامعی للطلاب عامة وخاصة من ذوى الاعاقة الملتحقین بالجامعة.
Ø تؤکد الدراسة علی اهمیة التعاون بین الوزارات والمؤسسات التعلیمیة المختلفة فی تنمیة الذوق الجمالی ولتقویة الدافع للأقبال علی الاستمرار بجدیة فی مجال التعلیم.
Ø تدعیم ونشر الوعی عن طریق تعدد الورش الفنیة لذوى الاعاقات المختلفة فی التعلیم العالی فی مصر وخارجها لتحقیق التذوق الفنی والتکیف الاکادیمی.
Ø الاستفادة من افکار المجالات التی تناولها هذه الدراسة عند تخطیط لورش العمل الفنیة , واکساب النشء مجالات فنیة تشکیلیة جدیدة وخاصة ذوى الاعاقة.
Ø فالأشغال الفنیة قادرة على أن تستفید وتفید کل المواد الدراسیة الأخرى عبر الممارسة والتذوق، فی إطار من الرؤیة الواعیة لأنفسنا والبیئة التی نعیش فیها.
Ø اقامة ورش عمل تعتمد علی تکامل الخبرة فی مجال الاشغال الفنیة لتحسین القدرات الابتکاریة للمتعلمین بما یدعم من حیث الجانب الاقتصادی لیکون نواه لمشروعات صغیرة.
وفیما یلی عرض لا أعمال الطالبات المنفذة فی الورشة:
شکل رقم (1) یوضح اعمال الطالبة الاولی من (عینة البحث)
المشغولة (1)
االمشغولة:30سم/50سم
الخامات : الجلد الحور خیوط قطن , المشغولة طولیة ومسطحة.
وجلود ملونة + سلوک مشکله+ لون بنی+ خرز ملون.
التقنیات: حرق+ التدکیک+ غرزة الحشو +غرز
علی شکل معین للزخرفة+ شراشیب
التصمیم :علی شکل وجهیین ملاصقین -الزخارف
تتحرک علی خطوط طولیة من السمیک الی الرفیع
من وسطها الی اسفل المشغولة-وتنتهی بمثلث صغیر.
المشغولة (2)
المشغولة:40سم/50سم
الخامات: جلد حور جلود ملونة +ترکواز وبرتقالی+
اکسسوار من المعدن للزخرفة +خیوط قطنیة ملونة +
الوان جلد بنی+ خرز ,المشغولة عرضیة ومسطحة.
التقنیات: الحرق+ التلوین+ غرز الحشو+ النسیج+
الحذف+ الاضافة+ شرابات + شراشیب+ تضفیر
التصمیم : علی شکل وجهیین ملاصقین لرجل وأمراءه
علی شکل بیضاوی, یبدو الرجل اعلی من المراءة ,
وبها زخارف من المثلث والدائرة والمستطیل ,
والخطوط اللینة بعض الشیئی, وتنتهی المشغولة من
اسفل بشراشیب فی الربع الاخیر من المشغولة.
المشغولة (3)
المشغولة: 60سم/35سم
الخامات: جلد حور جلود ملونة +ترکواز وفوشیا واخضر+
اکسسوار من المعدن للزخرفة خیوط قطنیة ملونة +
الوان بنی+ المشغولة عرضیة ومسطحة.
التقنیات: الحرق+ التلوین+ غرز الحشو+ النسیج+
الحذف+ الاضافة+ شرابات + شراشیب+ تضفیر+
غرزة البطانیة ,غرز علی شکل معن+غرزعلی شکلx
التصمیم :علی شکل وجهیین ملاصقین, علی شکل
بیضاوی الایمن اصغر من الایسر وینتهی,
بشراشیب وضفائر علی شکل خطوط انسیابیة,
تتحرک بحریة وتعطی الاحساس بالانطلاق.
شکل رقم (2) یوضح اعمال الطالبة الثانیة من (عینة البحث)
التصمیم: علی شکل وجه واحد فی الوسط وعلیجانبی المشغولة الایمن3دوائر متداخلة– به زخارف من المثلث والدائرة, وتتکون المشغولة من 3اجزاء عبارة عن وجه یمیلللشکلالدائریین
وسطها, وأسفلها شراشیب وشرابات, والجانب الایسر منها عبارة عن شکل رباعی یمیل لشکل المثلث , وزخارف من المثلث والدوائر
التصمیم : علی شکل وجهین الوجه الاول یوحی بانها امرأة وعلى
شکل دائریه, تعلو وجهة الرجل وهو علی شکل بیضاوی, ویتدلى منه قطعة جلد علی شکل مستطیل مزخرف بأشکال هندسیة, ویتدلى من وجه الرجل شراشیب وشرابات, وبه 3 مثلثات علی الجانب الایسر من وجه الرجل.
References
- البهنسی،عفیف 1997م:النقد الفنی وقراءة الصور )،دارالکاتب العربی،القاهرة،7,9ص
- الحروب، آمنة نایف (1991) 0 مشکلات الطلبة المستجدین فی جامعة العلوم والتکنولوجیا الأردنیة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، الجامعة الأردنیة، عمان، الأردن.
- الحدیدی ، منى (2003) 0 الطلبة ذو الحاجات الخاصة فی الجامعة 0 ورقة عمل مقدمة لمؤتمر الطلبة ذوی الاحتیاجات الخاصة فی الجامعات الأردنیة 0 التحدیات والاحتیاجات،الجامعة ا لأردنیة،عمان،الأردن0
- الخشرمی، سحر (2006) 0 تقییم خدمات الدعم المساندة للطلاب من ذوی الاحتیاجات الخاصة بجامعة الملک سعود، المملکة العربیة السعودیة 0 أخذت من www.alrigadh.com/2008/08/11/articale 366414. html
- اللوزی،صلاح والمعانی ،محمد (2004) 0 خصائص الطلبة ذوی الاحتیاجات الخاصة فی الجامعة الأردنیة 0 ورقة عمل مقدمة لمؤتمر التربیة الخاصة العربی : الواقع والمأمول 0 الجامعة الأردنیة 0 عمان 0 الأردن0
- حمد عبد الغنی ینایر2004 , ومشیرة مطاوع-الاسس التربویة لتصمیم وبناء الیات ورش العمل فیمجال الفنون(مجال التصویر) مجلة بحوث فی التربیة النوعیة-العدد الثالث-کلیة التربیة النوعیة-جامعة القاهرة-م-ص(103-105)
- توماس مونور1972م: التطور فی الفنون , ترجمة عبد العزیز جاوییش واخرون , الهیئة المصریة بالقاهرة.,ص57.
- . أسامة محمد علی2014م -رمزیة الشکل وتعبیریة التشکیل فی المستهلکات کمدخل لا نتاج مشغولة فنیة مجسمة-المؤتمر الدولی الاول-التربیة النوعیة- جامعة القاهرة-
- -د.ایمان عبید-د. عادل بدر- د. مدیحة محمد علی السید-2006م.-تعدد مجالات الفن التشکیلی وفاعلیتها فی تنمیة لتعبیر الفنی للطفل داخل ورش العمل المصاحبة لمعرض کتب الاطفال(دراسة تجریبیة)-المؤتمر العلمی التاسع-کلیة التربیة الفنیة
- حسنی الدمرداش-1989م –المشغولات الفنیة القائمة علی تولیف الخامات فی سیماء –رسالة ماجستیر غیر منشورة-کلیة التربیة الفنیة – جامعة حلوان ص368
- حنفی، على عبد النبی (2002) 0 مشکلات المعاقین سمعیا کما یدرکها معلمو المرحلة الابتدائیة فی ضوء بعض المتغیرات، مجلة کلیة التربیة، جامعة بنها، العدد (20)
- سلیمان، عبد الرحمن (1998) 0 سیکولوجیة ذوی الخاصة، مکتبة زهراء الشرق 0 القاهرة.
- سریة صدقی- "الاتجاهات المستقبلیة فی رعایة المسلمین-الدور المتعدد للفن فی رعایة المسنین "بحوث مؤتمر المسنون فی العالم العربی .
- سریة صدفی/مشیرة مطاوع2009م -قوة الفن والتفکیر, المرکز القومی لثقافة الطفل, مدینة الفنون +ج.م.ع- بمطابع روزر یوسف-ص18
- عامر،طارق عبدالرؤوف محمد ،ربیع عبدالرؤوف ( 2008) 0 الاعاقة الحرکیة ،ط1، مؤسسة طیبة للنشر والتوزیع،القاهرة.
- عبد اللطیف الفارابی1996.: تدبیر النشاط التربوی , سلسلة علوم التربیة العدد(11) النجاح للنشر الدار البیضاء, المغرب ص9
- د. علی الملیجی1985-الاشغال الفنیة بین التقلید والتجدید, مجلة التربیة, العدد الثالث, السنة الخامسة والثلاثون
- شادی التشوقانی 2004, الطفل العربی والمتحف, ورشة عمل ثقافة الطفل العربی والالفة الثالثة والمجلس العربی للطفولة والتنمیة,ص1
- مساعدة،عبدالحمید (1990) 0 مشکلات الطلبة المعاقین فی الجامعات الأردنیة ،رسالة ماجستیر غیر منشورة ،کلیة التربیة ،جامعة الیرموک،إربد،الأردن0
- مصطفی الرزاز. 1984م -اسس التصمیم بین البناء والادراک, مجلة دراسات وبحوث, کلیة التربیة الفنیة – جامعة حلوان
- واصف محمد العاید – د . جابرمحمدعبدالله- د. قیس نعیم عصفور -د. عوض عواض الثبیتی2010م - المشکلات التی تواجه الطلبة ذوی الاحتیاجات الخاصة فی جامعة الطائف –کلیة التربیة – قسم التربیة الخاصة.
- المراجعالاجنبیة:
1-Brinckerhoff, L. c. McGuir, J.M. &Shaw, S.F. (2002) post secondary education and transition for students with learning disabilities. ( 2nd Ed.) Austin, TX : Pro – ED.
2-Capuzzi, d., & Gross, d. (1997). Introduction to the counseling profession, allyn& Bacon.
3-Chiba, c .& Low, r. (2007).Acourse- Based Model to promote successful transition to college far students with learning disorders, journal of postsecondary education and disability, 20 (1) : 40-53. - 4-Girgin, M.C (2006). Histroy of Higher Education provision for The Deaf in Turkey and Current applications at the Anoidolyuniversity. Online submission Turkish Online Journal of Educational Technology- tOJET,5(3).
5- JordiVigue The Art of wood Carving< Watson Guptia Publication. NewYork< 1997<p66.
6-Haugann, E. (1987). Visually Impaired Students in Higher Education in Norway, Journal of visualImpairmend and Blindness, 81 (10) 482-484.
7-Heiman, t. &precel, k., (2003) Students with Learning disabilities in Higher Education : Academic Startegies pro file, Journal of learning disabilities, 36 (3) : 248 – 258 .